قصر المهاجرين / قصر حسين ناظم باشا بدمشق
يقع قصر الوالي العثماني حسين ناظم باشا على السفوح الغربية لجبل قاسيون في حي المهاجرين حين كان جبلاً أجرداً لا يوجد فية إلا بضع بيوت متفرقة في مطلع القرن العشرين ، و صار اليوم ضمن شارع عريق يدعى ( شارع ناظم باشا ) ، ويعتبر القصر من القصور الهامة التي شُـيدت في تلك الحقبة .
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
حسين ناظم باشا
كان حسين ناظم باشا قبل أن يلي الشام ، ناظر الضبطية في اسطنبول ( مدير الأمن العام ) فكشف مؤامرة الأرمن ، فرضي عنه السلطان عبد الحميد ، و أعطاه داراً في شارع الأخلمور ، وكان الأستاذ العظيم سليمان الجوخدار أول من تنبه لهذه المؤامرة ، و نبه الباشا لها قبل وقوعها لما كان قاضي الزيتون من نحو سبعين سنة رحمه الله .
ولما جاء / ناظم باشا دمشق والياً عام 1898 للميلاد ، استأجر أولاً دار فخري البارودي رحمه الله في محلة القنوات القريبة من دار المشيرية العسكرية العثمانية ، ثم باع داره في اسطنبول .
وطلب من ( صاحب المهاجرين ) شفيق بك المؤيد العظم ، إعطائه قطعة من أرضه لجمال إطلالتها .. و نقاء هوائها ، فكتب إليه / شفيق بك أن يختار القطعة التي يريدها على أن تكون هديه للوالي .
فلم يرض الوالي ، وجاء بالخبراء ، فقدروا ثمن القطعة التي اختارها بعشر ليرات عثمانية ذهبية ، فأرسل إليه خمسين .
وبنا الدار – دار ناظم ناشا والمعروفة عند أهل الشام ( بقصر ناظم باشا ) والتي أضحت فيما بعد القصر الجمهوري القديم ـ قصر المهاجرين
قصرا الرئاسة
في عام 1943 تولى فخامة السيد الرئيس شكري القوتلي رئاسة الجمهورية السورية ، فقامت الحكومة بالاتفاق مع المفوضية المذكورة على تبادل مقراتهما ، إذ كانت الحكومة تشغل قصر ( مصطفى باشا العابد ) القريب من قصر ناظم باشا ( خورشيد أفندي ) إلى جهة الغرب ، والمشرف على ساحة خورشيد والذي هُدم في عام 1974 للميلاد لأسباب أكثر من تافهة .... وهكذا تمت العملية و تبادل الطرفان القصرين ..
ومنذ ذلك العام عُرف ( بالقصر الجمهوري ) ، فكانت كل أمور الدولة تدار منه ، والاستقبالات الرسمية العربية والأجنبية تُعقد فيه.. ومنذ ذلك التاريخ أصبح قصر حسين ناظم باشا مقراً لرئيس الجمهورية حتى عام 1975 حين اتخذ الرئيس حافظ الأسد قصراُ آخر كمقر لرئيس الجمهورية .
المخطط منقول من مجلد : مجتمع و عمارة مدينة دمشق العثمانية بالقرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين للباحث شتيفان فيبر من جامعة برلين الحرة بألمانيا ـ بتصرف الباحث عماد الأرمشي
وقد شيد القصر على مساحة تقدر بعشرة آلاف متر مربع بما فيها حدائقه ، وبني على طراز العمارة الأوروبية المحضة ، وتبدو تأثيراتها واضحة جداً في شكل أقواس النوافذ ذات الانحناء الضعيف أي ( الأقواس القطاعية ) في الطابق الأرضي للقصر ، وتم دمج المدخل الرئيسي ببناء يشبه في طرازه بنائه أبنية القرون الوسطى على شكل برجين في الجانبين وفوقهما السقف القرميدي ، والباب الرئيسي بينهما .
فيما اتسم بناء الطابق العلوي بطراز فن العمارة الأوروبية السائد في تلك الحقبة مع مسحات من التأثيرات العثمانية الظاهرة أيضاً في شكل بناء النوافذ ، و بعيداً عن البناء الجملوني المتعارف عليه في بدايات حقبة القرن العشرين .
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءرَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ**************قال ابن باز رحمه الله :
لباسك على قدر حيائك
وحياؤك على قدر ايمانك
كلما زاد ايمانك زاد حياؤك
وكلما زاد حياؤك زاد لباسك