{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }
غَيْرِ
اسم ملازم للاضافة في المعنى
ويجوز أن يُقطع عنها لفظاً :
- إن فُهم المعنى
- وتقدمت عليها كلمة ليس.
وقولُهم ( لا غير) لحنٌ
والصواب أن يقال : ليس غير
يُقال ( قبضتُ عشرةً ليس غيرُها= ليس غيرَها ) :
- برفع غير على حذف الخبر، أي : ليس غيرُها مقبوضاً
- وبنصبها على إضمار الاسم، أي ليس المقبوضُ غيرَها.
- و (ليس غيرَ) بالفتح من غير تنوين على إضمار الاسم أيضا وحذف المضاف إليه لفظاً ونية ثبوته .
كقراءة بعضهم (لله الأمرُ منْ قبلِ ومن بعدِ) بالكسر من غير تنوين، أي من قبل الغلب ومن بعده.
- و (ليس غيرُ) بالضم من غير تنوين، فقال المبرد والمتأخرون: إنها ضمةُ بناءٍ، لا إعرابٍ، وإن غير شبهت بالغايات كقبلُ وبعدُ، فعلى هذا يحتمل أن يكون اسما وأن يكون خبرا،
- وقال الاخفش: هي ضمةُ إعرابٍ لا بناءٍ، لانه ليس باسم زمان كقبل وبعد ولا اسم مكان كفوق وتحت، وإنما هو بمنزلة كل وبعض،
وعلى هذا فهو الاسم، وحذف الخبر،
وقال ابن خروف: يَحتمل الوجهين، و (ليس غيرا) بالفتح والتنوين، و (ليس غير) بالضم والتنوين: وعليهما فالحركة إعرابية، لان التنوين إما للتمكين فلا يلحق إلا المعربات، وإما للتعويض فكأنّ المضاف إليه مذكور.
يتبع..
</B></I>
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }
غَيْرِ
ولا تتعرف (غير) بالإضافة، لشدة إبهامها
وتستعمل (غير) المضافة لفظاً على وجهين:
أحدهما - وهو الاصل -:
-أن تكون صفة للنكرة نحو { رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ }
-أو لمعرفة قريبة منها نحو { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الفاتحة.
لأن المعرف الجنسي قريب من النكرة، ولأن (غير) إذا وقعت بين ضدين ضعف إبهامُها، حتى زعم ابن السراج أنها حينئذ تتعرف .
والثانى:
أن تكون استثناءً، فتعرب إعراب الاسم التالي (إلا) في ذلك الكلام، فتقول (جاء القوم غيرَ زيد) بالنصب، و (ما جاءني أحد - غيرُ,غيرَ- زيد) بالنصب والرفع.
يتبع..
</B></I>
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }
غَيْرِ
الخلاف فـي جواز دخول ( الألف واللام ) على كلمة ( غير )
اختلف العلماء في جواز دخول ( أل ) على كلمة (غير )، بناء على اختلافهم في جواز قطعها عن الإضافة
فمَن مَنَع قطعها عن الإضافة منع دخول ( أل ) عليها ،
ومَنْ أجاز قطعها عن الإضافة لفظاً ومعْنىً أجاز إدخال ( أل ) عليها
والخلاف بينهم منحصر في مذهبين :
المذهب الأول : المنع
وهو مذهب جـمع مِـن علماء اللغة ، والنحو ، والتفسير، وهو ما صرّح به سيبويه فقال :
" و( غير ) … ليس باسم متمكن ألا ترى أنها لا تكون إلا نكرة ، ولا تُجمع ولا تدخلها الألف واللام "
الْمذهب الثاني : جـواز دخـول ( أل ) على ( غير )
وقـد صرَّح به الفخـر الـرازي فِـي التفسـير الـــكبير فقـال :
" إذا قلت : ( غير زيد ) صـار في غـاية الإيهام فـإنه يتناول أمـوراً لا حصـر لـها
وأمـَّا إذا قطعته عـن الإضافة ربّما تقـول : ( الغـير ، والْمغايرة ) مـِن باب واحد ، وكذلك التغير فتجعل الغير كأسْماء الأجناس " .
والراجـح هو منع دخـول ( أل ) على ( غير ) وشبيهاتها مـن النكرات ؛ لعدة أوجه :
الوجه الأول:
عـدم مـجيء ذلك فـي نص مسموع صحيح يحتج به .
الوجه الثاني :
ملازمة كلمة (غير ) للإضافة لفظاً أو معنىً ـ كما عُلِمَ ـ
وهذا يَمنع قــطعــاً دخـول ( أل ) عليها ؛
لأن الإضافــة لا تَجتمع مــع ( أل ) التعريف ،
ثم إنه حتى وإن سُلِّـمَ بِجـواز ذلك فذلك مشروط بكـونها مضافـة إضافـة لـفظية لا تستفيد تعريفاً ولا تخصيصاً .
قال سيبويه : " واعلم أنَّه ليس في العربية مضافٌ يَدخل عليه الألفُ واللام غيرُ الْمضاف إلى الْمعرفة فـي هـذا الباب وذلك قولك :
( هذا الحَسَنُ الوجهِ ) أدخلوا الألفَ واللام على ( حسنِ الوجهِ ) ؛ لأنه مضافٌ إلى معـرفة لا يكون بها معـرفةً أبداً
فاحتاجَ إلى ذلك حيث مُنعَ ما يكـون في مثله ألبتَّةَ ولا يُجـاوَزُ به معنى التنوين "
الوجـه الثالث :
أنّ مـا يستدل به بعضهم عـلى جـواز دخـول ( أل ) عـلى كلمة (غــير ) لا يرتفــع إلى مـرتبة الــدليل الـراجـــح ؛
إما لكـونـه دليلاً لا ينهـض لذلك ، أو لكونه مُختلفاً فيه .
منقول بتصرف
</B></I>

{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }
غَضِبَ
الغَضَبُ: نَقِـيضُ الرِّضَا.
وقد غَضِبَ عليه غَضَباً ومَغْضَبَةً، وأَغْضَبْتُه أَنا فَتَغَضَّبَ.
وغَضِبَ له: غَضِبَ على غيره من أَجله، وذلك إِذا كان حَيّاً
فإِن كان ميتاً قلت: غَضِبَ به ؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة يَرْثِـي أَخاه عَبْدَاللّه:
فإِن تُعْقِب الأَيامُ والدَّهْرُ، فاعْلَمُوا
بـنــي قَـــارِبٍ، أَنَّـــا غِـضَــابٌ بـمَـعْـبَـدِ
قوله مَعْبد يعني عبدَاللّه، فاضْطُرَّ.
ومَعْبَدٌ: مشتق من العَبْدِ، فقال: بمَعْبَدٍ، وإِنما هو عَبْدُاللّه ابن الصِّمَّة أَخوه.
وقوله تعالى: { غير الـمَغْضوبِ عليهم } , يعني اليهود.
قال ابن عرفة: الغَضَبُ، من المخلوقين، شيءٌ يُداخِل قُلُوبَهم؛ ومنه محمود ومذموم،
فالمذموم ما كان في غير الحق، والمحمود ما كان في جانب الدين والحق؛ وأَما غَضَبُ اللّه فهو إِنكاره على من عصاه، فيعاقبه.
وقال غيره: المفاعيل، إِذا وَلِـيَتْها الصفاتُ، فإِنك تُذَكِّر الصفات وتجمعها وتؤنثها، وتترك المفاعيل على أَحوالها؛ يقال: هو مَغْضُوبٌ عليه، وهي مَغْضُوبٌ عليها.
ورجلٌ غَضِبٌ، وغَضُوبٌ، وغُضُبٌّ، بغير هاء، وغُضُبَّة وغَضُبَّة؛ بفتح الغين وضمها وتشديد الباء، وغَضْبانُ: يَغْضَبُ سريعاً، وقيل: شديد الغَضَب.
والأُنثى غَضْبَى وغَضُوبٌ؛
والجمع: غِضَابٌ وغَضَابَـى، عن ثعلب؛ وغُضابَـى مثل سَكْرَى وسُكارى؛ قال:
فإِنْ كُنْتُ لم أَذكُرْكِ والقومُ بَعْضُهُمْ
غُضَابَى علـى بَعْـضٍ، فَمـا لـي وذَائِـمُ
ولغة بني أَسد: امرأَةٌ غَضْبَانةٌ ومَلآنة، وأَشباهُها.
وفي التنزيل العزيز: { وذا النُّون إِذ ذَهَبَ مُغَاضِـباً }
قيل: مُغاضِـباً لربه، وقيل: مُغاضِـباً لقومه. قال ابن سيده: والأَوَّل أَصَحُّ لأَن العُقُوبة لم تَحِلَّ به إِلاَّ لـمُغاضَبَتِه رَبَّه؛ وقيل: ذَهَبَ مُراغِماً لقومه.
وامرأَةٌ غَضُوبٌ أَي عَبُوس.
لسان العرب
يتبع .. </B></I>
{ صراط الذين أنعمتَ عليهم غيرِ المغضوب عليهم و لا الضالّين }
غَضِبَ
وقولهم: غَضَبَ الخَيْلِ على اللُّجُم؛ كَنَوْا بغَضَبِها، عن عَضِّها على اللُّجُم، كأَنها إِنما تَعَضُّها لذلك؛
وقوله أَنشده ثعلب:
تَغْضَبُ أَحْياناً على اللِّجام
كغَضَبِ النارِ على الضِّـرَامِ
فسره فقال: تَعَضُّ على اللِّجامِ من مَرَحِها، فكأَنها تَغْضَبُ، وجَعَلَ للنار غَضَباً، على الاستعارة، أَيضاً، وإِنما عَنى شِدَّةَ التهابها،
وقوله تعالى : { سَمِعُوا لها تَغَيُّظاً وزَفيراً } أَي صَوْتاً كصَوْتِ الـمُتَغَيِّظ
واستعاره الراعي للقِدْرِ، فقال:
إِذا أَحْـمَـشُــوهــا بــالــوَقــودِ تَـغَـضَّــبَــتْ
على اللَّحْمِ، حتى تَتْرُكَ العَظْمَ بادِيا
وإِنما يريد: أَنها يَشتَدُّ غَلَيانُها، وتُغَطْمِطُ فيَنضَجُ ما فيها حتى يَنْفَصِلَ اللحمُ من العظم.
وناقة غَضُوبٌ: عَبُوسٌ، وكذلك غَضْبى؛ قال عنترة:
يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ
زَيَّـــافـــةٍ مِـــثـــلِ الـفَـنِــيــقِ الــمُــقْــرَمِ
وقال أَيضاً:
هِرٌّ جَنِيبٌ، كلَّمـا عَطَفَـتْ لـه
غَضْبى، اتَّقاها باليَدَيْنِ وبالفَمِ
والغَضُوبُ: الـحَيَّة الخبيثة.
لسان العرب
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }
الواو المفردة
للواو المفردة أحد عشر معنى :
الاول : العاطفة
ومعناها مطلق الجمع،
- فتعطف الشيء على مصاحبه نحو { فَأَنجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ }
- وعلى سابقه نحو { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ }
- وعلى لاحقه نحو { كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْك وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلك }
وقد اجتمع الأخيران في الآية { وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ }
فعلى هذا إذا قيل قام زيد وعمرو احتمل ثلاثة معان، قال ابن مالك:
-وكونها للمعية راجح ..
-وللترتيب كثير ..
- ولعكسه قليل ..
ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقاربٌ أو تراخٍ
نحو { إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}
فإن الردَّ كان بُعيدَ إلقائه في اليمِّ وكان الإرسالُ على رأس أربعين سنة
وقول بعضهم إن معناها الجمع المطلق غير سديد، لتقييد الجمع بقيد الاطلاق، وإنما هي للجمع لا بقيد،
وقول السيرافى إن النحويين واللغويين أجمعوا على أنها لا تفيد الترتيب مردود .
عن مغني اللبيب بتصرف
يتبع ...
</B></I>
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }
تابع -الواو المفردة
للواو المفردة أحد عشر قسماً:
والثانى والثالث من أقسام الواو: واوان يرتفع ما بعدهما.
إحداهما: واو الاستئناف
نحو { لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى }
ونحو { مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } فيمن رفع
، ونحو { وَاتَّقُواْ اللّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللّهُ }
إذ لو كانت واو العطف لانتصبت (نقر) ولجزمت (يذر) كما قرأ الآخرون، وللزم عطف الخبر على الامر،
وكذلك قولهم : دعني و لا أعودُ , لانه لو نصب كان المعنى ليجتمع تركك لعقوبتي وتركي لما تنهانى عنه، وهذا باطل
لأن طلبه لترك العقوبة إنما هو في الحال، فإذا تقيد ترك المنهى عنه بالحال لم يحصل غرض المؤدب،
ولو جزم فإما بالعطف ولم يتقدم جازم، أو بلا على أن تقدر ناهية، ويرده أن المقتضى لترك التأديب إنما هو الخبر عن نفى العود، لا نهيه نفسه عن العود،
إذ لا تناقض بين النهي عن العود وبين العود بخلاف العود والاخبار بعدمه .
والثانية : واو الحال الداخلة على الجملة الاسمية،
نحو : جاء زيدٌ و الشمسُ طالعةٌ , وتسمى واو الابتداء، ويقدرها سيبويه والاقدمون بـ (إذ) .
عن مغني اللبيب بتصرف
يتبع ...
</B></I>
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }
تابع -الواو المفردة
للواو المفردة أحد عشر قسماً:
والرابع والخامس من أقسام الواو: واوان ينتصب ما بعدهما، وهما :
واو المفعول معه
مثل : سِرتُ والشاطئَ
وليس النصب بها خلافاً للجرجاني
ولم يأتِ في التنزيل بيقين، فأما قوله تعالى { فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ } في قراءة السبعة (فأجمعوا) بقطع الهمزة و (شركاءَكم) بالنصب....
- فتحتمل الواو فيه ذلك .
- وتحتمل أن تكون عاطفة مفرداً على مفرد بتقدير مضاف أي (فأجمعوا أمرَكم وأمرَ شركائِكم)
- أو جملة على جملة بتقدير فعل , أي (فاجمعوا أمرَكم واجمعوا شركاءَكم) بوصل الهمزة .
وموجب التقدير في الوجهين أنَّ فعلَ ( أَجْمَعَ )لا يتعلق بالذوات، بل بالمعاني، كقولك : أَجْمَعوا على قول كذا .
بخلاف فعل (جَمَعَ) فإنه مشترك، بدليل { فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى } { الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }
والواو الداخلة على المضارع المنصوب لعطفه على :
1- اسم صريح
2- أو مؤوّل
فالأول
كقوله:
ولـبْــسُ عــبــاءةٍ وتــقــرَّ عـيـنــي
أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ
والثانى
شرطه أن يتقدم الواوَ نفيٌ أو طلب، وسمى الكوفيون هذه الواو واو الصرف، وليس النصب بها خلافا لهم .
ومثالها { وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَ يَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }
عن مغني اللبيب بتصرف
يتبع ...
{ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضآلين }
تابع -الواو المفردة
للواو المفردة أحد عشر قسماً:
السادس والسابع من أقسام الواو: واوان ينجر ما بعدهما :
إحداهما: واو القسم
ولا تدخل إلا على مظهر، ولا تتعلق إلا بمحذوف
نحو { والقرآنِ الحكيم } فإن تلتها واو أخرى نحو { والتينِ والزيتون } فالتالية واو العطف، وإلا لاحتاج كل من الاسمين إلى جواب.
الثانية : واو رُبَّ
كقوله :
وليلٍ كموجِ البحرِ أرخى سدولَه
عــلـــي بــأنـــواع الـهــمــوم لـيـبـتـلِـيْ
ولا تدخل إلا على منكر، ولا تتعلق إلا بمؤخر
والصحيح أنها واو العطف، وأن الجر بـ (رُبَّ) المحذوفة خلافاً للكوفيين والمبرد، وحجتهم افتتاح القصائد بها كقول رؤبة:
وقاتِم الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ
مُشْـتَـبِـه الأَعْــــلامِ لَــمّــاعِ الـخَـفَــقْ
وأجيب بجواز تقدير العطف على شئ في نفس المتكلم، ويوضح كونها عاطفة أن واو العطف لا تدخل عليها كما تدخل على واو القسم، قال:
وواللهِ لـــــولا تـــمـــرُهُ مــــــا حَـبَـبْــتُــه
وما كانَ أدنَى من عُبيدٍ ومُشْرقِ
عن مغني اللبيب بتصرف
يتبع ...