عفوا كم من الامهات لدينا من أمثالها؟ام من يعاني ليس من يتفرج؟[/size]
الدكتورة الفاضلة بنان دركل المحترمة
بشكل عام معظم الأمهات يعانين مع أطفالهن المعاقين لكن درجة الإهتمام تختلف من أم إلى أخرى وكما ذكرنا سابقاً، الحالة الثقافية والاقتصادية للأم لها دور كبير في تاهيل طفلها المعاق.
ولاشك أن الأم التي توصل طفلها إلى هذا المستوى الذي تفضلت بذكره ، تكون قد بذلت الكثير من الجهد والطاقة والمال وهي بذلك تكون مميزة فعلاً ، وأجرها لا يقدر بثمن في الحياتين الدنيا والآخرة.
ويا ليت كل المهات اللواتي لديهن أطفال معاقين يبذلن نفس الجهد.
نحن بحاجة ملحة لتنشيط هؤلاء مدرسيا : معارض رسم /مهارات يدوية /تقوية ذاكرة لان الفراغ الذي يعيشون فيه لا احد يتخيل صعوبته خاصة عندما يكونون وسط اهاليهم .ناهيك عن الأذى الذي يمكن ان يلحق بالعائلة من خلال التعامل معهم.
صحيح هذا الكلام ودقيق،لذلك عندي نصيحة لكل الأهالي وهي ألا يتركوا أطفالهم ساعات طويلة في وحدة، أو أمام اشة التلفاز، ويحالوا قدر المستطاع مشاركتهم في القيام ببعض الأعمال المنزلية كالطلب إليه المساعدة في ترتيب بعض الأغراض أو المساهمة في تنقية الخضار وإعداد السفرة وما شابه.
أما عن الأذى والمخاطر التي تلحق بالطفل أو العائلة التي لا تعتني بطفلها فهي لا تعد ولا تحصى ومنها على سبيل المثال:
1-العبث بالأجهزة الكهربائية وإحداث ضرر للطفل وللعائلة.
2-العبث بالأجهزة الحادة في المنزل كالسكاكين مثلا وإيذاء نفسه.
3- العبث بالنار
وغير ذلك
بالنسبة لسن البلوغ ان الامر اسهل في حالات متلازمة داون ( المنغولي سابقا) اما هو فالأمر محرج وصعب للغاية:
مرحلة البلوغ صعبة وحساسة لكل الإعاقات ولا تختلف متلازمة داون عنها كثيراً.
المشكلة في حالات التوحد هي:
الحالة الفيزيولوجية للذكر والأنثى تكون سليمة وهما قادران فيزيولوجيا على التزاوج والإنجاب وهما يتعرضان في مرحلة البلوغ لنفس الحالة التي يتعرض لها السوي، من حيث المواصفات المورفولوجية والفيزيولوجية، لذلك الوضع حساس للغاية وهنا للأسرة دوراً كبيراً، من حيث تعليم هؤلاء كيفية التعامل مع أجسادهم.
مثال على ذلك:
1- تعليم البنت ان جسدها له خصوصية ويجب ألا تظهر أجزاءا منه للآخرين.
2- تعليمها كيفية استخدام المحارم وكيفية التصرف اثناء العادة الشهرية وهناك طرق للتعلم موجودة وتم تطبيقها.
3- تعليم الذكر كيفية الحرص على نفسه وتعليمه تسمية اجزاء جسمه وكيفية التعامل معها في بعض الحالات.
4-تعليمهم كيفية استخدام الحمام وممارسة بعض العادات التي لها خصوصية، كل هذا يحتاج لتعليم وتمرين قبل الوصول إلى مرحلة البلوغ.
مرحلة البلوغ حساسة للغاية لأن البالغين من التوحديين لديهم مشاعر وانفعالات جنسية
يجب تعليمهم توجيهها بالشكل السليم.[/SIZE][/SIZE]
تقول أم سورية عانت الامرين لجمال ابنتها وهذا ماينطبق على ماقالته الاستاذة آداب : اضطرت للقيام بعملية تعقيم كاملة لها ,خوفا مما لاتحمد عقباه لانها لاتعي أبعاد البلوغ مهما حاولت....
بالنسبة للتعقيم فأنا صراحة لا أعرف إن كان هذا يجوز أو لا يجوز،لكن بالنتيجة وأكيد يخفف أعباء البنت عن أهلها، لانه كما ذكرنا من الناحية الفيزيولوجية البنت تتحسس وتشعر بالرغبات الجنسية وإلى الآن لم لم أفهم ذلك، لكن أقول سبحان العظيم ، لأن المتوحد لا يدرك ولا يشعر بشيء إلا ان له انفعالات جنسية ويشعر باللذة التي يشعر بها السوي وربما الاستمتاع الذي يشعر به البالغين من التوحد يدفعهم للقيام بحركات غير مرغوبة وتسبب خجلاً عاماً، لذا لا بد من مراقبتهم واتخاذ بعض الإجراءات ولا يمنع ان تكون حاسمة كإجراء عمليات التعقيم.
وكما نعرف ينحصر مرض التوحد في انقطاع التواصل العصبي ونقل المعلومة ونقص مادتي الدوبامين والسندروم اخشى ان اكون نقلت اللفظ خطأ.
نحن نريد ان يعيش هؤلاء حياة كريمة قليلة المتاعب للاهل والمجتمع وقليلة الهدر بقدر الإمكان.
مرض التوحد له مظاهر عدة لكن من أهمها:
1. العجز في التحصيل اللغوي عند الطفل
2. العجز في التواصل الاجتماعي
3. اضطراب السلوك عند الطفل
نعم هناك اضطراب في التواصل العصبي وللكيمياء الحيوية دوراً كبيراً في حدوث التوحد لكن إلى الآن لم يتوصل العلماء إلى كيفية حدوث ذلك،وهناك مواد كيمائية بالجسم تنقل الإشارات العصبية من الأعضاء إلى الدماغ والعكس ولها تركيزات مختلفة وهي التي تتسبب في بعض المشاكل ومن هذه المواد نذكر
1-بعض المواد كالسيروتونين ودوبامين ونورابنفيرين وجدت بنسبة جيدة في المناطق التي تتحكم في العواطف والانفعالات.
2-وجد ارتفاع السيروتونين في بعض أطفال التوحد بنسبة تصل إلى 100% ولكن العلاقة بينها غير واضحة.
3-الدوبامين يزيد في المناطق التي تتحكم في الحركة الجسمية وعند استخدام علاجاً لتخفيض نسبتها قد تؤدي إلى تحسن الحركة لدى الأطفال الذين لديهم حركات متكررة.
4- وهناك موادا أخرى تتحكم في التنفس والذاكرة والانتباه وتلعب دورا مجهولا في حصول التوحد.
نتابع