الأخ عبد الرحمن سليمان المحترم
سؤال جميل، لكنه سيّل ذاكرة مليئة بكل جميل، وحملني إلى أرض الكنانة، إلى أحبائي وأصدقائي وأهلي أستعرض ذكرياتي فيها.
مصر يا أخي الكريم هي الخيّرة في العطاءات على كافة المستويات، فقد تعلمنا من الأدباء المصريين الكبار أبجدية اللغة، ومواطن الإبداع في الأجناس الأدبية المختلفة، وكانت مصر السبّاقة في كل وقت لتقديم الأمثولات التي يسير على هديها كل العرب.
مصر أخي الجميل وطننا الذي لم يبخل يوماً في فتح بواباته كلها لتوصيل الصورة المثلى للعرب في كثير من المعطيات الأدبية والمعرفية والاجتماعية، هي التاريخ والتراث والتقاليد، كانت وستبقى على مرّ الدهر عملاقة معطاءة نبيلة.
وكان لي بطبيعة الحال تواصل حميم مع أدباء مصريين كثيرين، وتشرّفت بالحضور والمشاركة على منابر كثير من قصور الثقافة في القاهرة "قصر الريحاني، والمطرية، ونقابة الصحفيين، ونادي القصّة، وأحمد شوقي، وغيرها.. وكذلك على منابر المراكز الثقافية في الإسكندرية وطنطا والمحلة وغيرها، ولي صداقات شخصية مع كثير من الأدباء المصريين، وكانت تجربتي الأدبية في مصر غنيّة جداً، ومهمة جداً في مسألة الانتشار والتعريف، وبما أنني عضو في اتحاد الأدباء العرب، فمن الطبيعي أن يكون لي حضور وتواصل مع اتحاد أدباء مصر.
مصر يا صديقي لها نكهة مميزّة في قلبي، فقد شربت من نيلها، وتشرّفت مراراً بالتواجد في مصر تلبية لدعوات أصدقاء أدباء لتنفيذ مشاركات أدبية.
أشكر حضورك الجميل.
ع.ك