شكرا لمرورك الكريم شاعرنا العزيز
ونتابع:
مؤتمر القدس في الفنون التشكيلية يختتم فعالياته اليوم
عمان- أمل نصير - تختتم اليوم فعاليات ''مؤتمر القدس في التشكيل'' الذي تنظمه رابطة التشكييليين بالتعاون مع وزارة الثقافة واللأمانة.
وتقدم صباح اليوم في الحادية عشرة أوراق للنقاد محمد العامري، حسين نشوان وحسين دعسة ، حول تجليات المدينة في اللوحة والصورة الفوتغرافية.
كما يفتتح مساء اليوم معرض الفوتغرافي محمد حنون في قاعة مهنا الدرة، لتختتم الفعاليات بقراءة التوصيات وتسليم الشهادات.
وكانت تواصلت أمس أعمال مؤتمر ''القدس في الفنون التشكيلية''، حيث تضمنت جلستي عمل الأولى ترأسها د. أحمد ماضي وقدم فيها د. عدنان خوجة من لبنان ورقة بعنوان ''تجليات القدس في فن الاستشراق: تجربة دافيد روبير نموذجا''، وخلص خوجه بان رحلة الفنان دافيد روبير حدثا مميزا في تاريخ الاستشراق، وقد تميزت بخط سيرها الذي بدأ من مصر وانتهى على الساحل اللبناني بعد أن أعطى القدس أهميتها في الإطار الحضاري العام للبلاد التي زارها، كما أنه منح أهمية لمسار السيد المسيح في رحلته إلى قانا وجنوب لبنان لذلك جاءت محفوراته وكأنها مرآة واقعية لمشاهد يوميات الرحلة قدمت للغربيين كما للشرقيين سجلا بصريا حافلا بدقائق المشهد الشرقي في حرارته وغناه''.
وقدم الناقد التشكيلي محمد أبو زريق ورقة بعنوان'' القدس في الكاريكاتير العربي'': حيث تناول فيها تعريف الكاريكاتير، ومواصفات فنان الكاريكاتير ومن ثم أهم رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي وفلسطين الذين تناولوا موضوع القدس. واضاف ابو زريق حملت لوحات الفنانين العرب علاقة جدلية لا يمكن فصلها بين الشكل والمضمون لأن كليهما يكمل الآخر وهذا يدل على تمكن الفنانين في الجمع بين الخيال الواسع والموهبة الصحفية، والحس الجمالي، فرسام الكاريكاتير شخص له خصوصية في تكوينه الفكري، لأنه خليط متماسك من الموهبة والفن والقدرة الفكرية وروح النكتة.
كما قدم كل من طالب دويك وعبد الرسول سلمان أوراق عمل تناولا فيها الفن التشكيلي في القدس والأعمال الفنية التي قدمها الفنانون الفلسطينيون خلال فترة تميزت بتقييد تعبيرهم الإبداعي.
أما الجلسة الثانية والتي ترأسها د. عز الدين المناصرة وقدمت فيها سناء غويلة ورقة بعنوان ''قراءة تشكيلية وجمالية في رحلة لمياء جريج 2006''، وقالت غويله يندرج عمل لمياء جريج في نمط إبداعي جديد إذ انتهجت في تعبيرها تقنية ''الفيديو آرت''، ومدة العمل 41 دقيقة وتم إنجازه عام 2006، اتخذت فيه مدينة القدس منطلقا لتساؤلاتها الفلسفية ولممارستها الفنية التشكيلية وجعلتها فضاء لعملها الفني، وقد كانت هذه المدينة حاضرة بطريقة مباشرة أو ضمنية في زمن العمل التشكيلي الذي قسمته الفنانة إلى ثلاث فترات عاشها ثلاث أجيال، وهم جيل جدتها التي تمثل الشخصية المحورية في هذا العمل، جيل الأم وجيل الابنة الفنانة رمز الجيل الجديد.
أما الورقة الثانية قدمها الفنان والناقد التشكيلي عبد الله أبو راشد من فلسطين بعنوان:''القدس في اللوحة التشكيلية العربية: فلسطين نموذجا''، ومنها يحدثه الفن التشكيلي العالمي والعربي من مؤثرات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية، وما تؤديه ابتكارات الفنانين التشكيليين العرب على صعيد اللوحات التصويرية والحفرية والملصقات والكاريكاتير والنحت من أدوار وظيفية قتالية لمواجهة المشروع الصهيوني وكيانه العنصري، ودور الفنان التشكيلي الفلسطيني على وجه التحديد على هذا الصعيد، لأنه يمثل وجدان الأمة العربية ولسان حالها التعبيري في توصيل رسالته الثقافية والحضارية والقتالية من موقعه كمواطن وإنسان.
الورقة الثالثة قدمها الفنان والناقد التشكيلي فاروق يوسف وهي بعنوان:'' القدس القضية في التشكيل العراقي واعتبر يوسف القدس مدينة لا ترى كيف يمكن وصفها؟''، القدس ليست سوى واحدة من الصور التي تشي بتجليات الفكرة الإلهية، وقدرها أن يمر بها الأنبياء حتى أولئك الذين ولدوا بعيدا عنها، وهي نوع من المزاج الثقافي الساحر أحكم الطوق على نبرة التيه لكي تكون تلك النبرة شاهدا على صدق المعنى الملتبس''.
الورقة الرابعة قدمها الفنان التشكيلي والناقد عصمت الأسعد. وقد افتتح على هامش المؤتمر في جاليري رابطة التشكيليين بجبل اللويبدة معرضا حول ملتقى القدس العربي، كما أقيمت ندوة للناقد راتب غوثاني حول المعارض المشاركة.
وكان شارك في أعمال المؤتمر الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام مجموعة من الأكاديميين والفنانين والنقاد العرب، من سوريا عميد كلية الفنون الجميلة بدمشق، د.محمود شاهين، و د.راتب غوثاني، من فلسطين الناقد التشكيلي ( فلسطيني / سوري ) عبد الله أبو راشد، والفنان الفلسطيني المقدسي طالب دويك، والناقد عصمت الأسعد، ومن فرنسا الفنانة والباحثة التونسية سناء غويلة، من لبنان د.عدنان خوجة، ومن العراق الناقد مؤيد البصام، ومن السويد الشاعر والناقد العراقي فاروق يوسف، والفنانون والنقاد: د.عرفات النعيم، حسين نشوان، حسين دعسة، محمد أبو زريق ومحمد العامري، من الأردن .
وقامت على المؤتمر لجنة تتكون من: د. محمود صادق، د. خالد الحمزة، د. راتب غوثاني، د. عرفات النعيم، ومحمد العامري .
عرار