بسم الله الرحمن الرحيم
الحكايا السابعة (أرجوك يا ولدي لا تكسر قلبي )
وهل جزاءُ الإحسان هو النكران ؟؟؟؟؟
هي أمٌ لخمسة أبناء توفي أبوهم وهم صغارٌ جداً تاركاً لها عبئاً وحملاً من الصبر والتعب ومسيرة الكفاح والتضحية في هذه الحياة
سلمت أمرها إلى الله .....وبدأت تعمل لتعيل اطفالها ......تعبت كثيرٍ فهي امٌ واب ... كبر الاطفال اصبحو شباناً وشابات ....اصبحو قادرين على مساعدتها ......وفي احد الايام مرضت الام ً ...طلبت منهم ان يُرافقوها الى المشفى ....تنكر الابناء لها .... لم يرضى واحداً منهم مرافقتها ...ذهبت لوحدها حاملةً قلباً مكسوراً وعبرةً خانقة ....بقيت لومين في المشفى .....لم يأتي واحدٌ من ابنائها لزيارتها حتى ؟؟؟؟
رجعت اليهم ...وعلى فمها دُعاء الرضى والهداية لهم ...إنّه قلبُ الأم ...أجل ...قلبُ الأم الحاني برغم الالم والجراح .....والعذاب ...
إنهم أملها وفلذات كبدها .......
هامسٌ قلبها بصمت ...(قد رعيتك يا ولدي وأنت صغيراً فهل جزاء االاحسان النكران )
دارك الأمر واسعى إلى رضى الوالدين قبل أن تفقدهُ إلى الأبد
إنهم من أعطوكَ زهور أيامهم ....وتعبَ سنينهم ......
إنها من حملتك وهناً على وهن وكنتَ قريب فؤادها .....ونور عيونها .....وأمل حياتها
إنها من أرضعتكَ ...وآثرتك على نفسها
إنها أمك ..... فمهما فعلت من انواع البر فلن ترد شيئاً من جميلها
قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (من احق الناس بحسني صحابتي ؟فاجابه الرسول صلى الله عليه وسلم قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال امك قال ثم من قال ابوك
وكلاهما بابان من ابواب الجنة فانتبه الى هذه الابواب حتى لاتغلق الجنة في وجهك
قوله تعالى : { ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير }
بقلم /فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام