نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي










ماذا نعني أولا بمصطلح الأدب النظيف أولا:
هل هو الذي يستبيح المرأة والرجل ويجعلهما عاريين تماما من الداخل والخارج ؟, يفرق الأمة؟, ينخر في عظامها ليلبسها ثوبا ليس بثوبها؟, ام هو محاولة للرجوع للغة الأصل بخطى بدائية وئيدة بعيدة عن المرمى؟.
أم هو مزيج وخلطة جديدة تشوق الجيل الجديد لتناول عسله, ممزوجا بالمقبلات الفكرية والثقافية الهامة العصرية؟, يحفظ الهوية والمحاور الأساسية في عالمنا؟.
حقيقة كنا طرحنا فكرة أدبية قريبة من هذا المصطلح (منذ ثمانية أعوام من خلال أمسيات موقعنا " فرسان الثقافة" حيث كانت تعقد كل ستة أشهر) , ومازال البحث مستمرا عن التعريف الأكثر تكثيفا وتحقيقا للهدف المرجو منه.
يبحث عن وجهه العصري المناسب , وتعريفة النهائي ليمضي قدما بإيجابية وكان مبدئيا:
أدب يرسم عبر تنوعاته أطيافه أملا فكريا للأمة, ومسارا أخلاقيا رفيعا, حياديا وموضوعي النظرة السياسية والثقافية والاجتماعي, لا يملك عنصرية الفكر, ولا الدوران في حلقة مفرغة لا طائل منها من الوجدانيات العقيمة,ويحمل في طياتها ثوابت دينية لا انزياح عنها في زمن الانزياحات.
وبذلك يتوضح لنا ,من أنه أدب موضوعي واقعي, يرسم خطا عاما يلم فيه شمل العالم العربي والعالم الأوسع, المتشرذم ببوتقة عالمية من التعايش الحقيقي , البعيد عن الشعارات الزائفة والتي لم تنتج سوى النقيض.
ومااحوجنا لهذا التعريف الذي تتبدى الحاجة إليه يوما بعد يوم.
***********




لقد انتشر الغث من الأدب حتى انتشر كغثاء السيل يغطي على ثمين المواد الادبية,كل ينشر مايخطر على باله وكأنه مرشد الزمان!,لايتقبل النقد ولا الامتزاج بفكر أخر ولاحتى تقبله لتطويعه للأفضل.
شكلا ومضمونا.
فوجدنا ردة فعل من الجمهورحسنة مبدئية كشعار هام جدي النظرة , واقعي العمل وهو يستمر بعطائه من خلال مشروعنا الثقافي.
لهذا الشعار الذي كان مبدأ قويا لموقعنا المتواضع,لكن ما أدهشنا فعلا,هو عدم الوصول لمنابر تؤيد فعليا هذا المسار والذي
لاغنى عنه أمام مثلا الإباحية الادبية التي امتهنت المراة والأخلاق والأسس التي تقوم عليها المجتمعات عموما.
وكل ماكان مجرد إطراء ومديح لاطائل منه,فأين هؤلاء الذي يمسكون بناصية الاخلاق والدين وأئمته الذين بدورهم لم يقبلوا ول يقدموا الرعاية اللازمة؟؟؟.
سيبقى اليتم صفة عمل كل فكر نظيف...
فهؤلاء أحرى أن يقومون ويقدمون المؤازرة الهامة لنهضة مجتمعية فكرية ملتزمة لا تميل ولاتتمايل مع التيارات المنحرفة ولا السياسة ولامحاذير منها,
هو تيار حيادي يحفظ الأخلاق والمثل فقط, والتي عف عنها الزمان على مايبدو , وباتت عملة قديمة صدئة!!!




سنبقى هنا رغم الرياح العاتية وسنكون المسافرين إليها,حتى إذا ماحتاج المسافر للماء البعيد...فسيجده في بطنها...
كن عونا للأدب النظيف أينما وجدته,صفق له ادع إليه كل من تتمنى له الخير, ابحث عن نتاجه , فهو ماتبقى من الزمن الجميل,رسالة كان أم كتاب فهم حملة الأمانة الحقيقية التي نبحث.
واكسب دنياك وآخرتك معا....
ولكم خير الدعاء.
الخميس 17-7-2014