منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 33
  1. #21

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    ثانياً / الطريق الي السلام :-
    1- بوابة السلام :-
    اعطت الانتفاضة مبرراً لاستبدال الفئة العليا التقليدية المكونة من اصحاب الاراضى بقيادة جديدة تحت رعايتها فى مدارس وجامعات الضفة الغربية وقطاع غزة وعمليا، فهى شقت الثغرة امام تغيرات بعيدة المدى فى التفكير السياسي لدى الفلسطينيين . ومع اندلاع اعمال العنف توجه الحكام المدنيون الاسرائيليون الى مخاتير القرى وقيادة الوجهاء التقليدية ، لكن ما اذهل الاسرائيليين – وربما اذهل القادة التقليديين انفسهم – انهم لم يكونوا قادرين علي تقديم شئ يذكر لوقف موجة المقاومة ، ولعلهم ايضا لم يكونوا راغبين بذلك .
    فقد تمتع محاضرون فى الجامعات وصحفيون واصحاب مهن حرة آخرون بقدر كاف من الاحترام والدعم السياسي ، لكن مطالبة سكان المناطق المحتلة بتمثيل لهم ازدادت قوة من مطلع التسعينيات نتيجة انعدام الثقة الذى اثارته قيادة منظمة التحرير الخارجية في العالم ، بعد ان دعمت صدام حسين ، وانعدام قدرتها علي استبدال انجازات الانتفاضة بانجازات سياسية . واسهم في احداث هذا التحول الجذرى الدور الذي لعبه قادة الداخل في دورة المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائرسنة 1991 ولعل اهم شئ – نتيجة للدور الذي ادوه كوفد فلسطيني الى محادثات السلام المتجددة في مدريد
    كان فيصل الحسينى من بين شخصيات (( الداخل)) البارزة وهو ابن الشهيد عبد القادر الحسينى ، الذى ترأس القوات الفليسطينية المقاتلة فى حرب 1948 ويرى الكثيرون ان الحسينى ،المسؤول عن مصالح منظمة التحرير فى القدس الشرقية ، وريثا محتملا لعرفات عندما يحين الاوان اما حنان عشراوى الشخصية الفلسطينية المعروفة فكانت ناطقة باسم القضية الفلسطينية في الحلبة الدولية افضل من أي وقت مضى . وهناك استاذ جامعي آخر من جامعة بير زيت هو "سري نسبية" ، ابن عائلة فلسطينية معروفة كان والده وزير الدفاع في الاردن ،وادار اهم مؤسسة اقتصادية فلسطينية ((وطنية)) هى شركة كهرباء القدس الشرقية الي ان انتهت مدة امتيازها . والدكتور حيدر عبد الشافي من غزة ، الذي يؤيد وينقد في نفس الآن تحركات عرفات وفتح . و قد اكتسب د . حيدر عبد الشافي احتراماً كبيرا لكونه احد مؤسسى منظمة التحرير الفلسطينية ، ومؤسس الهلال الاحمر ورئيس الوفد الفلسطيني الي محادثات مدريد .
    منذ اللقاء المتجدد بين المجتمع الاسرائيلي ( اليهودي والعربي علي السواء ) وبين فلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة تحطم جزء من القوالب التي نظر العرب والفلسطينيون من خلالها الي المجتمع والدولة اليهودية . اتضح لهم انها متعددة المشارب والاصوات اكثر بكثير مما بدت عليه ((صنيعة الامبريالية )) التي تخيلوها عندما كانوا في انقطاع تام بين 1948و1967 . فعلى سبيل المثال عرض السرطاوى في 1977 تعايشا بين دولة فلسطينية تقام في المناطق المحتلة في حدود 1967 وبين اسرائيل ؛ وقد اغتاله متطرفون قوميون قبل ان يستكمل طرح خطته امام المجلس الوطني الفلسطيني ، وبعد ان اجري سلسسة من اللقاءات مع ناشطى سلام اسرائيليين . لكن سلسلة من التحركات والاحداث حملت قسما من الفئة العليا في التيار المركزى في الحركة القومية الفلسطينية للامتناع عن معارضة الاقتراح عندما طرح في 1992 مع بداية تفكك الدولة السوفيتية العظمي ، التي اعتبرت حامية العالم العربي عموما والقضية الفلسطينية بشكل خاص
    وفي غضون ذلك ، كان حوالي 700.000 مهاجر من الاتحاد السوفيتي وروسيا جاءوا خلال سنوات قليلة لاسرائيل ، غيروا تماما النظام الديموغرافي في فلسطين بصورة لا تخدع مصالح العرب
    وحملت الانتخابات التي جرت في اسرائيل عام1992 الي الحكم تحالف اقلية بقيادة اسحق رابين ، الذى توصل بنفسه بعد ان اندلعت الانتفاضة وحاول قمعها باستخدام القوة العسكرية ( كونه وزير دفاع ) الي استنتاج انه لا يوجد حل بالقوة لتزايد روح التمرد التي حلت بالفلسطينيين وان تحويل الجيش الي شرطة قامعة لابد ان يمس بقدراته القتالية في حرب حقيقية وبمعنويات مقاتليه
    وايد رابين مبادرة خاصة غير رسمية لعدد من الاكاديميين الاسرائيليين ( وخاصة يئيرهيرشيفلد و رون بونداك ) الذين اجروا محادثات مع رجالات القيادة في منظمة التحرير الفلسطينية ( احمد قريع "ابو علاء" – محمود عباس "ابومازن" ) برعاية حكومة النرويج ووزير خارجيتها يوهان يورغن هولست ، وهى مبادرة حظيت لاحقا بتصديق وزارة الخارجية الاسرائيلية حين واصل "اورى سافير" ونائب وزير الخارجية "يوسي بيلين" ووزير الخارجية ( شمعون بيرس ) نفسه المفاوضات عندما تبين استعداد الفلسطينيين لتسوية مرحلية ، وبموجب ما تكشفت عنه محادثات النرويج ، كانت منظمة التحرير الفلسطينية مستعدة لاخذ السيطرة على القطاع وعلى قسم رمزى اضافى من الضفة الغربية ، كجزء من اتفاق مرحلى تقوم فى اطاره سلطة وطنية فلسطينية مستقلة على هذا القسم ، وعلى اجزاء اخرى من هذه المناطق التى ستنقل الى منظمة التحرير ، من دون تحديد الاهداف النهائيه للتسوية الدائمة
    وفي آب 1993 اخذت هذه الموافقة شكلاً رسميا عبر اعلان المبادئ بخصوص التسوية المرحلية لحكم ذاتى ، تم توقيعة فى واشنطن فى 13 آيلول . وقد جاء فى مدخل الاعلان : (( حكومة اسرائيل وطاقم منظمة التحرير الفلسطينية التى تمثل الشعب الفلسطينى ، متفقتان على انه قد حان الاوان لوضع حد لعشرات السنين من المجابهة و النزاع ، وتتبادلان الاعتراف بحقوقهما المشروعة والسياسية ، وتتطلعان لعمل كل ما تسطيعان للتعايش معا ، بسلام واحترام وامن متبادلين ، وللتوصل الى تسوية سلام عادلة ، دائمة وشاملة لتصالح تاريخى بواسطة عملية سياسية متفق عليها .
    2- السلطة الوطنيه
    لم يكن المقابل الاساسى الذى وعد به الفلسطينيون ، عدا الاعتراف باسرائيل ، نهاية فحسب لحرب الفدائيين ضد اسرائيل ، بل خطوة فاعلة لمنع هجمات عسكرية ضدها ايضاً وضد الاسرائيليين وحتى ضد سكان المستوطنات اليهودية فى المناطق المحتلة . لهذه الغاية اتفق على اقامة شرطة فلسطينية و اذرع امن مختلفة مثل "الامن الوقائى " ، كجزء من السلطة . وكان الجيش الفلسطينى بزيه وسلاحه الخفيف حتى المتوسط جزءا مركزيا من الرموز التى كان على اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية توفيرها للسكان ، ومن مؤشرات الدولة التى سعت السلطة الى خلقها بموجب الاتفاقات . وكان من المفروض ان يصل عدد افراد هذه الميليشيات الى تسعة الاف شخص ، لكن الرقم الحقيقى تدريجيا كان اكبر من ذلك بكثير ، وطمست الحدود بين الميلشيات الرسمية وبين الجماعات المسلحة المختلفة ذات محاور القوة والولاء المتعددة . وكثير من الفلسطينيين عارضوا الاتفاقيه .
    وقدم "ادوارد سعيد" تعبيرا حاداً عن هذه الرؤية . باعتباره المثقف الفلسطينى الابرز ، الذى يعد اشهر نقاد الشرق و الاستشراقيين فى الثقافة الغربية ( من خلال الثقافة الغربية ذاتها ) . حيث تبنت السلطة الوطنية الفلسطينية اسلوب ومراسيم الدولة ، فالقائد يسمى "رئيساً" وحملة الحقائب المختلفة يسمون "وزراء" والاقسام المختلفة "وزارات " وتبنت السلطة الوطنية الفلسطينية علم ونشيد منظمة التحرير الفلسطينية الوطنى ، وكذلك ممثليها الدبلوماسيين فى خارج البلاد واقيمت محطة اذاعة رسمية وعدد من محطات التليفزيون المحلية ، التى تبث كلمة السلطات وحتى التقارير المباشرة من المجلس التشريعى ، الذى كان دوره تمثيليا فى الاساس وتم كذلك تشكيل الجهاز القضائى الذى حاول ان يظهر بمظهر المستقل عن السلطة التنفيذية ، دون ان ينجح فى ذلك
    بعد توقيع الاتفاقيات بوقت قصير ، فى 25 كانون الثانى 1996 ، جرت فى مناطق السلطة الفلسطينية ، وتحت انظار المراقبين الاجانب ، انتخابات لـ 88 مقعداً فى مجلس السلطة ، الذى اعتبره الفلسطينيون برلمان فى كل شئ ، وفازت فتح ومرشحون مستقلون متماثلون معها باغلبية ساحقة ، لكن هذه التجربة الانتخابية لم تتكرر الا بعد مضى احد عشر عاما منذ ذلك الحين ، وبدات السلطة بتشغيل خيرة المثقفين والباحثين المحليين فى بلورة البرامج التعليمية وكتابة الكتب المدرسية ، لكنها عملية اخذت وقتا طويلا وموارد كثيرة . وجرى تجنيد وسائل الاعلام من صحافة واذاعة وتليفزيون فى بناء الهوية الوطنية الفلسطينية
    كان هناك من رغب بالاندماج بـ ((النظام الجديد)) الذى اسسه عرفات ، وحظى بدعم جماهيرى فى البداية على الاقل فى مرحلة الفورة العاطفية والامال الكبار ، وكذلك من سعى للتمسك بالاهداف التقليدية ، أى : بمواصلة ((حرب الجهاد )) ضد اليهود حتى تحرير كافة الاراضى المقدسة ، لتتلوها اقامة دولة الشريعة الاسلامية .و رغب معارضوالاتفاقية بتجديد حرب الفدائيين بتفجير الاتفاقات مع اسرائيل وتقديم البراهين على ان السلطة الوطنية الفلسطينية لا تسيطر فى المناطق المحتلة وغير قادرة على توفير اهم ما تحتاجه اسرائيل – الامن الداخلى فى داخلها . وبين السادس من نيسان 1994 و21 آب 1996 نفذت "حماس" و"الجهاد الاسلامى" سلسلة من الاعمال النضالية ، وخاصة داخل مدن اسرائيل المركزية ، وتسببت بسقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى ، من خلال استخدام استشهاديين يحملون على اجسامهم المواد المتفجرة . لكن الاضرار الجماعية اللاحقة بالمواطنين الاسرائيليين فى مراكز المدن الكبرى هددت بانحراف الراى العام الايجابى المتبلور فى اسرائيل تجاه اتفاقات اوسلو والقاهرة ، موفرة الذريعة لادعاءات المعارضة بان ذلك ليس سلاما . وكلما تجددت الاعمال الفدائية ، لجأت اسرائيل الى فرض "الاغلاق" وغير ذلك من العقوبات على مناطق السلطة الفلسطينية وعمدت الى تعليق تنفيذ المراحل الاخرى من الاتفاقات . وظهر مصطلح جديد فى القاموس السياسي الاسرائيلى ، كانت الغاية منه توفير ما يشبه الغطاء الايديولوجى و الواجهة السياسية العقلانية لتبرير اللجوء الى الاغلاق ، المتواصل من يوم ليوم . كان ذلك المصطلح هو "الفصل" وكانت الغاية منه تقليص اى صلة مادية بين الفلسطينيين والاسرائيليين بقدر الامكان .
    وكان تحسين مستوى الحياة من بين مجمل الامال التى توقعها السكان الفلسطنيين ، والذين تقلصت مصادرهم كثيرا منذ ايام الانتفاضة وطرد الفلسطينيين العاملين فى الكويت . كان هذا الامل مؤسسا على عناصر خارجية تحول رؤوس الاموال على شكل منح وقروض لتطوير البنى الاقتصادية وكذلك لدعم المؤسسات الاجتماعية ايضا . دول ووكالات كثيرة ( اربعون دولة بينها الولايات المتحدة ودول اوربا و الدول العربية و اليابان وغيرها و وكذلك البنك الدولى ) وعدت بتحويل سنوى للسلطة بقيمة 2.3 مليار دولار (حتى 1998 كان من المفروض ان يصل المبلغ الى 3 مليار دولار )
    مع الوقت تقلصت هذه التحويلات ، وخاصة مع انتهاء السنوات الخمس من التزام البنك الدولى بتمويل الخدمات العامة الفلسطينية كانت الغاية من تحويل هذه الاموال تمويل مشاريع محددة خاضعة لرقابة الممولين الدائمة . لكن احداً لا يعرف من الناحية العملية ، كيف تم صرف هذه الاموال وبموجب الاتفاق الموقع فى نيسان 1994 فى بروتوكول اقتصادى تم توقيعه فى باريس بين اسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية قرر ان يتم تحويل 75% من اموال الضرائب المجبية من العاملين الفلسطينيين فى اسرائيل للسلطة الوطنية
    لم يتحقق الامل برفع مستوى الحياة مع ارساء الحكم ذاتى ( باستثناء طبقة دقيقة من الفئات العليا بدات تزدهر بعد نقل الصلاحيات من السلطة العسكرية الاسرائيلية للسلطة الفلسطينية ) . وما وقع هو العكس ، ذلك ان مستوى حياة اجزاء كبيرة من السكان الفلسطينيين ( وخاصة فى قطاع غزة ) انخفض ، وتسجل هبوط بنسبة 25% من مستوى الحياة ، منذ ان بدئ فرض الاغلاقات المتواصلة . وخرج حوالى 95.000 – 150.000 عامل فلسطينى بصورة شبه نهائيه من سوق العمل فى اسرائيل ، وبموجب مفهوم ((الفصل)) ، احضر بدلا منهم عمال من اسيا وشرق اوروبا ،عدا ذلك ، اقامت السلطة الوطنية جهازا فعالا لجباية الضرائب ، لتمويل مصاريف السلطة الجديدة . كل ذلك ، ومع البيروقراطية المتكونة ، وضع الصعوبات الاضافية امام رعايا السلطة الوطنية الفلسطينية ، كذلك فان الشائعات بشان اعمال الفساد الذى ازدهر واتصل باسماء قسم من مسؤولى السلطة الفلسطينية ذاتها ، لم تشجع التطوير من الاسفل وخفضت معنويات السكان ورفعت مستوى الجريمة كثيرا .
    وبغياب الدولة ، اعتنى الفلسطينيون باجهزة بديلة تمثلت في الجمعيات والمؤسسات الخيريه جاء تمويلها من مصادر اجنبية وهي التي وفرت ومنذ منتصف التسعينيات 60% من العيادات والمساعدات الاولية ، وحوالى نصف خدمات المستشفيات ، وما يقارب 30% من جهازالتعليم ، وجميع خدمات المساعدة والتاهيل للعاجزين والمعتقلين سابقا ، اضافة الى الارشادات والابحاث الزراعية . . حيث اشتغل فى هذه المنظمات مطلع التسعينيات ما بين 20.000 – 30.000 مهني

  2. #22

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    البعد القومي للانتفاضه الفلسطينيه :-
    وكان الشعب الفلسطينى يقدم انذاك الاستجابة المثلى لتجاهل النظام العالمي لقضيته من خلال انتفاضته التى بدات فى ديسمبر 1987 مباشرة وقدمت اجابات مبسطة ولكنها شافية ومقنعة على كافة الاسئلة التى كانت تحير المحللين العرب بخصوص التفوق الاسرائيلى على العرب خاصة فى ظل وجود ترسانة نووية اسرائيلية ، وبخصوص كيفية تنشيط المواقف الدولية بل والعربية لصالح القضية الفلسطينية . فقد كانت تحدي انساني للترسانه العسكرية الاسرائيليه ، تجاوبت معه قوى الداخل الفلسطيني واستثمرته جيدا للصعود الى التمثيل السياسي الرسمي لها بتزايد عدد الاحزاب والتنظيمات العربيه داخل اسرائيل ابتداء من العام 1988م وصولا الى الحصول على عدد قياسي من الاعضاء العرب في الكنيست الاسرائيلي بعد قيام السلطة الوطنيه الفلسطينيه عام 1994م كما بينا ذلك تفصيلا في المبحث السابق .
    توجهات فلسطينيوا 1948 القوميه :-
    كان على الفلسطينيين فى فترة ما بعد الحرب ان يواجهوا واقعا جديداً سواء من كان منهم داخل الاراضى المحتلة او فى دول المنطقة العربية ، واختلفت ردة الفعل على هذا الواقع الجديد بين الداخل والخارج ، بحكم التحديات والاوضاع المحيطة بالوجود الفلسطينى اينما كان .
    ففى الاراضى المحتلة ، ما ان انتهت الحرب في الخليج ، وبدا الفلسطينيون يستفيقون من صدمة نتائجها التى جاءت مخالفة تماما لامالهم وتوقعاتهم بدا النقاش فى شان اعادة تقويم المرحلة والاستفادة من الاخطاء وتصحيح عدد من الامور لمنع تكرار ماساة اخرى كماساة حرب الخليج ؛ والاهم من ذلك لمواجهة نظام عربى ودولى جديد اصبح يشكل خطرا على القضية الفلسطينية بمختلف جوانبها .
    وقامت صحيفة "الفجر" التى تصدر فى القدس الشرقية المحتلة بدور مهم فى اطلاق الحوارات على صفحاتها ؛ وهى الصحيفة المؤيدة لمنظمة التحرير الفلسطينية ولرئيسها ، وكان احد المحررين فى الصحيفة ويدعى "راضى الجراعى" قد كتب فى اذار / مارس 1991 : - " ان الهزيمة العسكرية التى لحقت بالعراق اخلت بميزان القوى فى المنطقة لصالح اسرائيل وبالتالى فقد تبدد خوفها من حرب مكلفة ولم يعد هناك اى عامل ضغط استراتيجى يحملها على التخلى عن الاراضى المحتلة ، والولايات المتحدة ثبتت اقدامها فى المنطقة واصبحت القوة الوحيدة على ساحة الشرق الاوسط ، والموقف الاوربى اصبح مرتبطا بشكل اشد اكثر من اى وقت مضى بالموقف الامريكى بسبب سيطرة امريكا على منابع البترول فى الخليج واصبح وزن الاتحاد السوفيتى وحجم تاثيره فى المنطقة معادلا للصفر " وعن الوضع الفلسطينى ما بعد الحرب فى الخليج ، كتب / بالنسبة لنا كفلسطينيين فقد تلقينا ضربة سياسية نتيجة هزيمة العراق ادت الى ضعف موقف م ت ف . على الصعيد الدولى ولم يبق فى ايدينا سوى ورقة الانتفاضة " .
    وشهدت الاراضى المحتلة فى اشهر ما بعد انتهاء حرب الخليج حوارا ساخنا بشان واقع الانتفاضة ومستقبلها ، وظهرت اول مرة انتقادات علنية على صفحات الجرائد فى ندوات عامة للظواهر السلبية التى سيطرت على الانتفاضة وباتت تهدد وجودها ولم يكن ظهور السلبيات احدى نتائج حرب الخليج ، بل كانت موجودة طوال العام الثالث للانتفاضة ، وحتى قبل ان تبدا ازمة الخليج غير ان شعور الفلسطينيين بالحصار بسبب نتائج تلك الحرب جعل التمسك بالورقة الوحيدة الباقية (الانتفاضة) امرا لا مفر منه ، لكن شرط ان تكون تلك الورقة رابحة ونقية ولا ضعيفة اومهددة . وتطرقت العملية النقدية الى نقد غياب الممارسة الديمقراطية فى المؤسسات الفلسطينية ، وفى التنظيمات السياسية نفسها ، التى يعود اليها احد اسباب ضعف المشاركة الجماهيرية فى فعاليات الانتفاضة ومع الدعوة الى ممارسة الديمقراطية ، جاءت دعوات الى المحاسبة والرقابة فى تلك المؤسسات الوطنية ، وفى التعامل السياسى داخل الحركة الوطنية .
    وفى ظل حلول سلمية تلوح فى الافق قالت "حنان شعراوى " ، الاستاذة فى جامعة بير زيت :
    " يجب ان لا تكون الانتفاضة والعملية السياسية مرتبطتين بشكل عكسى وانما كتحرك شعبى متكامل تخلق عملية تفاعل وتطوير لنفسها بحيث لا تكون معتمدة على عامل واحد فقط وهو العامل الخارجى والا سيكون هذا خطئا تاريخيا " وهى ترى ان الموقف الخارجى للفلسطينيين ضعيف فلا سلاح ولا اموال ولا مصادر ولا دعم ولاحتى حلفاء او عمق عربى . ولكن فى المقابل لدينا قضية عادلة و مشروعة وقوة ارادة وتصميم فلسطينى و استعداد للنضال يجب ان نتعامل معه بشكل شمولى تميزه الحركة والمرونة لان الجمود بحد ذاته هو ضد الحياة . وفى ظل واقع متحرك ومعطيات تتغير باستمرار ، ولا نستطيع ان نغلق الابواب امام العمل السياسى وريثما نستجمع قوتنا ونرص صفوفنا . وكان دائما للنضال الفلسطينى اكثر من وجه ونحن نختار التركيز على احدها ضمن ظروف موضوعية معينة " . وتابعت عشراوى قائله :
    "ان الموقف السياسى للدول العربية سيؤثر تاثيرا مباشرة فى الانتفاضة ، لانه اذا لمس الفلسطينيون لدى هذه الدول استعدادا للدخول فى مسيرة منفصلة من اجل عقد اتفاقيات منفردة مع اسرائيل وتطبيع علاقتها بالعالم العربى ، فان هذا يعنى نجاح مخطط "شامير" وهو تحويل القضية الفلسطينية الى قضية اسرائيلية داخلية فمن ناحية سيتم تحييد الدول العربية عسكريا عن طريق القضاء على اى خطر عسكرى يهدد اسرائيل ومن ناحية اخرى سيتم تحييد المقاطعة الاقتصادية للحصول على شرعية اقتصادية لاسرائيل كى تهيمن على المنطقة . واذا تحقق كل ذلك ولاسيما ان استطاعت الولايات المتحدة ان تنفرد حتى الان بالدول العربية وتحصل من العديد منها على اجابات مقترحاتها بصورة منفردة ومن دون تنسيق ، عندها سيتصاعد القمع بشكل رهيب ويؤدى الاحباط الى بداية فكر انهزامى رفضه الفلسطينيون عبر تاريخهم وحتى الان بشدة ، واما الى التوجه نحو الكفاح المسلح ولو بشكل انتحارى . وهو ما تحقق فيما بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية"
    وقال "إميل حبيبى" حول نفس الموضوع :-
    " ان حجة توزيع الثروة العربية على فقراء العرب ليست سوى خمار اسود اسدل على وجه بشع لاخفاء تحوله – من زمان – الى جمجمة على هيكل عظمى . وان معركة فقراء العرب معركة قديمة جدا وما خلع سيد وقام مكانه سيد اخر فى ارض العرب الا وكان فقراء العرب علما براقا من اعلام هذا التغير فالغى المكوس واطلق من فى الحبوس مثلما جاء فى الف ليلة وليلة . ولم يعد سرا الان قيام الامريكين انفسهم بجر القيادة العراقية الى الشرك الكويتى ونلاحظ من موقعنا هنا وجود رغبة محمومة لدى اوساط اسرائيلية وامركية حاكمة فى زج الشعب العربى الفلسطينيى فى هذا الشرك وربما غيره ايضا – الاردن مثلا- وذلك على اعتبار قتل عصفورين بحجر واحد وربما عصافير . يقينا اننا بحاجة الى ماساة الى شحذ اذهاننا لاستشفاف انعكاسات حرب الخليج الثانية – الحالية – بعيدة المدى على المنطقة العربية وعلى الصراع العربى – الاسرائيلى ، فليس من اللائق ان نترك هذا الامر المصيرى للاجانب من مستشرقين . فاية نتيجة ينتظرها الناس زيادة على النتائج التى ظهرت حتى الان ؟ ماذا دهى القوميون و الوحدويون العرب فاستخفوا بمصير جامعة الدول العربية وبالوحدة العربية وبالتضامن العربى ، وانزلو بهذه الاقانيم من شتائم ونعوت " ، ويتابع قائلاً :-
    " يكفيكم فى هذا الباب فقرة وردت فى مقال للمعلق السياسى الاسرائيلى المعروف "ران كسليف" فى صحيفة "هارتس" بتاريخ 27/1/1991 ، وجاء فيها ما ترجمته الحرفيه ما يلى : " لقد نجح صدام حسين فى نهاية الامر فى ان يفعل بالانتفاضة ما عجز عن فعله رابين و ارنس ، وحقق فعلا ما طالب به المستوطنون واليمين المتطرف : اليد القاسية حتى من دون حاجة الى الاعتقالات الجماعية وعمليات الابعاد . ولم تظهر الحاجة الى مزيد من التلميحات حتى يدرك الجميع ما سيحدث اذا القيت زجاجات حارقة فى نابلس فى الوقت التى تسقط فيه الصواريخ على تل ابيب " ويتباهون فى اسرائيل بان حرب الخليج الثانية هى اول حرب انتصرت اسرائيل فيها من دون ان تطلق اية رصاصة ، وانهم استدروا عطف العالم ماديا وسياسيا اكثر مما كان لهم من هذا العطف اثر "شرك حرب حزيران / يونية " الذى اوقعوا فيها جمال عبد الناصر سنة 1967 وحيث قامت المجموعة الاوربية بالغاء الحظر الاقتصادى والعلمى الذى كانت قد فرضته على اسرائيل بسبب رفضها يد السلام الفلسطينية الممدودة اليها وانقلبت فرنسا على الفلسطينيين . وحين استمعنا الى رئيس لجنة الخارجية والامن فى الكنيست ،النائب الليكودى "الياهوبن اليسار " وهو يتشفى منا ويقول :"مرة اخرى اختار الفلسطينيون ، الجانب الخاسر ولذلك خسروا قضيتهم مرة اخرى" .
    ويتابع اميل قائلا:- " نحن لم نولد من الحائط ولم نهبط على احد من المريخ او زحل فما نحن سوى افراد من هذا الشعب الفلسطينى وذاكرة من ذاكرته ولذلك من حقنا ان نرى فى تشفى "الياهو بن اليسار" مجرد تعبير عن مخطط لا غير يتحقق اذا نجح المخططون الاسرائيليون والامريكيون فى ايقاعنا فى الشرك الكويتى . واشد ما يبعث على القلق هو المحاولات الاستفزازية الجارية لتحميل الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة وزر هذه الحرب التعيسه فهو لا يقف فى هذه الحرب الا على راس قائمة ضحاياها الطويلة – جنبا الى جنب مع شعب العراق الطيب . ونتمنى ان يكف اى مسؤول عربى ، ان فى هذا الجانب او فى ذاك الجانب عن التعامل مع شعبنا الفلسطينى تعامل الرهائن او اعتباره "كبش الفداء" فانهم لن يسيئوا الا الى انفسهم ان اعتقدوا ان غوغائية الاصوليين الدنيويين والدينيين تمثل ضمير هذا الشعب او تستطيع ان تقدمه اليهم ، ايضا هذه المرة ، لقمة سائغة ، فهذا الشعب شعب مؤمن حقا ، لا يلدغ من حجر مرتين ". "هناك انطباع بأنه لا يكاد يوجد دور او راى لفلسطيني الداخل فى العملية التفاوضية الجارية اوريما ان صوتهم غير مسموع وان هدف المفاوضين الفلسطينين من المناطق المحتلة والخارج هو دولة فلسطينية مستقلة او داخلة فى اتحاد كونفدر الى مع الاردن فما هو تصور فلسطينين الداخل لمستقبلهم السياسى من زاوية العلاقة بهذة الدولة ان قدر لها ان نشهد النور ؟ "
    ويقول احمد سعد " من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والمسؤول الاعلامى فيها : - "هل يعيش عرب 1948ازمة متعددة الجوانب ؟ يطرح هذا السؤال نفسه وبصورة حادة منذ اواسط الثمانينيات التى اعتبرها بداية مرحلة جديدة فى تطور الجماهير العربية فى اسرائيل . وجاء طرح هذا السؤال بفعل بروز العديد من الظواهر والتفاعلا ت فى ساحة تطور الجماهير العربية وفى المنطقة والعالم . ومن ابرز هذه الظواهر : بداية تبلور تيارات التعدية السياسية بين الجماهيرالعربية وبداية مظاهر الاحباط والياس جراء الاحداث الجارية فى اوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتى وتاثير ذلك فى الحزب الشيوعى الاسرائيلى وفى الجماهير الردة فى العالم العربى وحالة التشرذم العربية والفلسطينية ، ويتابع " احمد سعد " قائلا :
    اما الاسباب الحقيقة الجذرية فاستطيع ايجازها في التالي : -
    اولا : عدم ادراك العديد من التيارات السياسية الفعالة بين الجماهير العربية الفلسطينية فى اسرائيل لحقيقة التغيرات الجارية فى البنية الاجتماعية الاقتصادية الثقافية للجماهير . ان التطور الموضوعى فى ظل مقاومة سياسية القهر القومى والمبيز العنصرى قد افرز العديد من الشرائح الاجتماعية التى اصبحت لها قضاياها ومصالحها وتوجهاتها المحددة . ففى اواسط الثمانينات تكونت على السطح فئة اكاديمية تضم اكثر من 15الف اكاديمى واصبحت شريحة البورجوازية الصغيرة والمتوسطة فئة مبلورة اجتماعيا تقريبا ولكل قطاع فيها قضاياه ومشكلاتة المميزة
    ثانيا : التأثير السلبى للردة وحالة التشرذم فى العالم العربى وفى الساحة الفلسطينية.قبل الاتتفاضه وبعد قيام السلطة فى شان الانتماء الفلسطينى لا يوجد نقاش لكن هنالك نقاش خاص مع الحركة الاسلامية التى لا تضع الانتماء الفلسطينى فى المقام الاول انسجاما مع فكرها الدينى السياسى اما بالنسبة الى الحزب الشيوعى الاسرائيلى والجبهة الديمقراطية والمساواة فان نقطة الانطلاق هى ان الاممى الصادق هو الوطنى الصادق وحماية الهويةالقومية وتطويرهاوالدفاع عنها لست قمة الوطنية فحسب بل الاممية .
    اما حنا ابراهيم الناطق باسم الحزب الديقراطى العربى الناصرة فقال :-
    "هناك من يطلق علينا اسم عرب الداخل او عرب 48 . لا افهم معنى لهذين الاسمينالامحاولة لتجنب لفظ اسم اسرائيل . و الا ماذا يعنى الداخل ان لم يكن داخل اسرائيل ؟ ورقم 48يذكرنا برقم 67ونحن لانريدربط المصير فيما بينهما لان كل ربط هو ما تريده اسرائيل فقط . وازماتنا ليست امرا خاصا بنا ولا يمكننا التخلص منها ما دامت ازمة الشرق الاوسط اى قضية فلسطين قائمة لذلك يظل البند الاول فى برامجنا السياسية الحل العادل لقضية فلسطين اما با لنسبة الينا فنحن اقلية قومية عربية فلسطينية تعيش فى اسرائيل بحكم تطورات تاريخية لم يكن لنا فيها حيلة ولا يمكننا تغييرها . اما هويتنا القومية فلا خوف عليها . وحتى اذا اراد احدنا ان ينسى قوميتة فان السلطة تذكره بها صباح مساء . وحتى عديم الشعور القومى لا يستطيع الانتساب الى القومية الاخرى" .
    اما "رجا اخبارية" الامين العام لحركة ابناء البلد فقال : -
    " نعتقد ان الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الاخضر تعيش ازمة انتماء شاملة منذ سنة 1948فمنذ ان حسم الصراع بين الشعب الفلسطينى من جهة والحركة الصهيونية والا ستعمار البريطانى من جهة اخرى لمصلحة المعسكر الاخير الامر الذى نتج منة قيام دولة اسرائيل مع اقلية قومية تشكل حتى اليوم 17% من عدد سكان الدولة العبرية نشات ازمة الانتماء وازمة الهوية والازمة التنظيمية وازمة القيادة . بعد ان انفصلنا عن باقى قطاعات شعبناء وبعد ان شردت قيادتنا الوطنية التقليدية وبعدان فرض علينا الحكم العسكرى الاسرائيلى حتى سنة 1966 اصبحنا عمليا نعيش داخل غيتو معزول لا يربطنا بشعبنا الفلسطينى وبامتنا العربية الاجهاز الراديو لقد حولت اسرائيل فلا حى هذا القطاع الى عما ل عبيد يخدمون الاقتصاد الصهيونى بعد ان صودرت اراضينا الزراعية مصدر رزقنا الاساسى حتى سنة 1948. ان كل تلك الاسباب وغيرها مهدت الطريق الى تصفية هويتنا الوطنية . لقد اطلقوا علينا اسم عرب اسرائيل وساهموا بذلك فى عملية تصفية حقوقنا السياسية المستندة الى هويتنا الوطنية والقومية المتمايزة من الاغلبية اليهودية فى اسرائيل . وللا سف ساهم الحزب الشيو عي الاسرائيلى فى عملية تفتيت ودفن هويتنا الوطنية عبر قبولة المبدئى والرسمى لدولة اسرائيل التى اعتبرها تجسيدا لحق تقريرالمصير للشعب اليهودى فى البلد وان مصيرنا السياسى يرتبط بدولة اسرائيل فقط برروا هذا النهج تارة بالاممية وتارة بالواقعية واخرى بقبول قرار التقسيم واخرى بالانسجام مع قرارات الامم المتحدة

  3. #23

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    اما "رجا اخبارية" الامين العام لحركة ابناء البلد فقال : -
    " نعتقد ان الجماهير العربية الفلسطينية داخل الخط الاخضر تعيش ازمة انتماء شاملة منذ سنة 1948فمنذ ان حسم الصراع بين الشعب الفلسطينى من جهة والحركة الصهيونية والا ستعمار البريطانى من جهة اخرى لمصلحة المعسكر الاخير الامر الذى نتج منة قيام دولة اسرائيل مع اقلية قومية تشكل حتى اليوم 17% من عدد سكان الدولة العبرية نشات ازمة الانتماء وازمة الهوية والازمة التنظيمية وازمة القيادة . بعد ان انفصلنا عن باقى قطاعات شعبناء وبعد ان شردت قيادتنا الوطنية التقليدية وبعدان فرض علينا الحكم العسكرى الاسرائيلى حتى سنة 1966 اصبحنا عمليا نعيش داخل غيتو معزول لا يربطنا بشعبنا الفلسطينى وبامتنا العربية الاجهاز الراديو لقد حولت اسرائيل فلا حى هذا القطاع الى عما ل عبيد يخدمون الاقتصاد الصهيونى بعد ان صودرت اراضينا الزراعية مصدر رزقنا الاساسى حتى سنة 1948. ان كل تلك الاسباب وغيرها مهدت الطريق الى تصفية هويتنا الوطنية . لقد اطلقوا علينا اسم عرب اسرائيل وساهموا بذلك فى عملية تصفية حقوقنا السياسية المستندة الى هويتنا الوطنية والقومية المتمايزة من الاغلبية اليهودية فى اسرائيل . وللا سف ساهم الحزب الشيو عي الاسرائيلى فى عملية تفتيت ودفن هويتنا الوطنية عبر قبولة المبدئى والرسمى لدولة اسرائيل التى اعتبرها تجسيدا لحق تقريرالمصير للشعب اليهودى فى البلد وان مصيرنا السياسى يرتبط بدولة اسرائيل فقط برروا هذا النهج تارة بالاممية وتارة بالواقعية واخرى بقبول قرار التقسيم واخرى بالانسجام مع قرارات الامم المتحدة .
    " إن الإضافة النوعية التى حدثت فى عقد التسعينات جراء عملية الفلسطنة التى غمرت جماهير48هى استبدال مصطلح عرب اسرائيل بفلسطينين إسرائيل الذى تبنتة الحركة التقدمية والحزب الشيوعى والديمقراطى العربي والاطراف الثلاثة المذ كورة تنتهج الطريق البرلمانى الاسرائيلي وسيلة اساسية وشبه وحيدة لترجمة شعاراتها الاندماحية فى دولة اسرائيل وهى تبرر ذلك بالواقعية السياسية والظروف الموضوعية ودعم القيا دة المتنفذة ل .م.ت.ف.لها فى نهجها المذكور وتعمل جاهدة على تعزيز الوهم لدى المنظمة بان اليسار الصهيونى وعلى راسة حزب العمل سيحقق السلام المنشود اذا ما تسلم دفة الحكم ثانية فى اسرائيل . غير ان البديل عن التيار الفكرى السياسى المذكور اعلاه لم يكن غائبا تماما بل كانت هناك محاولة حركة الارض التى دعت الى حل قضيتنا الوطنية كفلسطينين عبر النهج القومى العربى وتحديدا الناصرى وقد حالت اسرائيل دون تبلور هذاالتيار الا ان التعاطف معه لا يزال ملموسا جدا فى اوساط الجماهير ووصل الى ذروته بعد الازمة فى الخليج و عشية العدوان الامبريالى على العراق البطل . وشكلت ابناء البلد التى ظهرت براعمها او اخر الستينات واوائل السبعينات امتدادا لحركة الارض وتعبيرا منظما لروح منظمة التحرير والمد الوطنى الفلسطينى الذى غمر الشعب الفلسطينى برمته فى الستينات والسبعينات والى يومنا هذا لكن نهج ابناء البلد الذى استمد قوته معنويا وسياسيا فى الماضى من حركة التحرير الفلسطينية والعربية وحتى المعسكر الاشتراكى اصبح هو الاخر يعانى ازمة سياسية وذلك بسبب الانهيار الذى حدث اولا فى موقف ( م . ت . ف ) .
    وحركة التحرير الوطنى العربية اضافة الى الانهيار الاساسى الذى حدث للمنظومة الاشتراكية وعلى راسها الاتحاد السوفياتى الا ان عهد السقوط والتردى وهيمنة الامبريالية الاميركية لايغير من الحقائق الواقعة فعلا اى شى ؛ فازمة هويتنا لا تختلف كثيرا عن ازمة هوية شعبنا باسره .على هذه الخلفية فقط يمكن تحديد معالم ازمة الهوية التى نعيشها منذ سنة 1948. اما ملامحها الظاهرة اليوم وطرق حلها فيمكن عرضها على النحو التالى :
    اننا حقيقة نعيش ازمة انتماء و هوية ، وان مستقبلنا السياسى استنادا الى ما يجرى من مفاوضات فى هذه الايام غير و اضح الا مر الذى يزيد فى احباط جماهيرنا ويدفعها الى التسليم بتيارات الاسرلة حتى المتصهينة وكذلك يدفعها فى اتجاه تاييد الاسلامية كمايجرى تماما فى كل و طننا العربى ، غير ان سقف عمل واستراتيجية الحركة الاسلامية محكوم بموقف السلطات الاسرائيلية ومدى مسايرة الحركـة الاسلامية لدولة اسرائيل وحكامها وعليه فان البديل الوحيد فى راينا هو تشكيل قيادة وطنية موحدة تشتمل على الحركة الاسلامية فى اطار جبهة وطنية كفاحية غير برلمانية تاخذ على عاتقها جميع القضايا اليومية والقومية لجماهيرنا وتسير فى نهج وطنى ديمقراطى كفاحى يتمسك بالهوية الوطنية الفلسطينية ويتصارع مع الاسرلة وتهويد ارضنا وانتمائنا وهذه مهمة كبيرة تحتاج الى تبني من الخارج يستند الى استراتيجية عربية فلسطينية واوروبية ودولية عبر الامم المتحدة تقوم على اساس معالجة المسالة القومية داخل اسرائيل وتحول دون تصفية ارضنا نهائيا عبر توطين المهاجرين اليهود عليها وتضييق الخناق على رقاب عمالنا و سلطاتنا المحلية و مجالات حياتنا كافة
    وهناك شبه اجماع بين الفلسطينيين داخل اسرائيل واقترح هنا ان نستقر على هذه التسمية من الان فصا عدا على انهم : جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطينى الذي يعتبر جزء لا يتجزا من الامة العربية ؛ بانهم مواطنون فى دولة اسرائيل وجزء لا يتجزا منها . فهم بحسب هذا التحديد فلسطينيون عرب من حيث الانتماء الى شعب وامة وحضارة واسرائيليون من حيث المواطنة والاقامة .
    ان الازمة او الاشكالية على الاصح تكمن اساسا فى تحديد متطلبات هذا الانتماء المزدوج لكن غير المتناقض على صعيد العمل السياسى النضالي فمن ناحية يطالب الفلسطينيون عن طريق الاندماج داخل اسرائيل بتحقيق شروط المواطنة المتساوية فى دولة ومجتمع قائمين على التمييزوالاستثاء .ومن ناحية ثانية يعبرالفلسطينيون داخل اسرائيل عن بعدهم الفلسطينى والعربى عن طريق المطا لبة الدؤوبة بحل عادل للقضية الفلسطينية تتمخض عنه دولة فلسطينية فى جوار دولة اسرائيل لا يكونون جزءا منها . واذا كان الامر كذلك فان انتماء هم الفلسطينى لم يتبلور عنه تصور محدد المعالم بشان العلاقة المستقبلية بين الفلسطينيين داخل اسرائيل وبين الدولة الفلسطينية المجاورة لها حين تقوم.
    بكلمات اخرى:
    ان مقولة ان الفلسطينيين داخل اسرائيل جزء لا يتجزا من الشعب الفلسطينى ظلت فارغة من المحتوي السياسى اوالنضالي، الى ان بدا دورهم السياسي يتفاعل مع اشقائهم الفلسطينيين فاصبحوا بالتالي فاعلين في القضايا الاقليميه والقوميه وكان هذا ما يعبرون عنه اثر ازمة الخليج التي ضربت ما تبقى من احاسيس الفخر بالانتماء القومي لحساب الاعتزاز بالانتماء الوطني الفلسطيني .
    وليس سرا على احد ان التعبير عن هذا الجانب الانتمائي ظل مقتصرا على سلسلة من افعال وايام التضال من ذات الطابع الاعلامي . ومن ناحية اخرى كان ضغط متطلبات الحيا ة اليومية ولا يزال هاجسا اقوى من مسالة تا كيد الانتماء بشقيه المذ كورين سابقا. ما يعني ان الازمة ليست جديدة كما يظن البعض . انها ملازمة للعمل السياسي ضمن شروط اللعبة كما تحددت / اسرائيليا بما لها من نفوذ اقليمي ودولي صهيوني وعلى كل المستويات .
    اما لماذ ا تفجرت فبانت للعيان والاذهان بحدتها بعد ازمة الخليج / فلاسباب خارجية تتعلق بانحسار الغطاء الخارجى وعرقوبية الوعود بالمنقذ القادم عبر الحدود وانهيار المعسكر الاشتراكى والعجز العربى كما كشفت عنه حرب الخليج ، وتنامي الدور الوطني الفلسطيني الذي تعاظم بالانتفاضه ، ثم وصل الى انشاء السلطة الوطنيه الفلسطينيه عبر اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني ، كان يدعم مطالبهم الوطنيه لدى الجانبين / وطنيه ومواطنه شرعيه .
    ان المتغير الاقليمي والدولي لا يمكن تجاهله في قضية عرب العام 1948م فهم بالتسمية التي التصقت بهم ينتمون الي الوطن العربي ، ويرتبطون بعام النكبة وقيام الدولة العبرية الصهيونية التي تمثل بكل رموزها قوي الاستعمار الغربي الذي يظهر واضحا في اللوبي الصهيوني – الامريكي واللوبي اليهودي داخل اروبا واي حل يتجاهل هذا الارتباط الاقليمي والدولي بالساحة الداخلية الفلسطينية والاسرائيلية يكون وهما في ظل وجود المشروع الشرق اوسطي الذي سيتم من خلاله تنصيب اسرائيل – الدولة المحورية والمركزية للمنطقة وما يتبع هذا من تبعية الفلسطينين والاردنيين خاصة لهذه الدولة المحورية التي تدعم وجودها وبقائها الدولة القائدة للعالم في امريكا.

  4. #24

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    عرب 1948م والتسوية مع اسرائيل:-
    اندفع ممثلي الاحزاب العربية في اسرائيل للتعامل مع الواقع السياسي ، بشكل كانوا فيه متحمسين لمنظمة التحريرالفلسطينية ووصل الامر الي ان يكون احمد الطيبي مستشارا لياسر عرفات، بجانب تاييد كافة القوي هناك للسلام الفلسطيني الاسرائيلي ، فلم يكن عرب 1948م بعيدين عن هذه الاجواء في الضفة والقطاع ومنذ ان عقدت الاتفاقات الرسمية بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ، برزت بين الفلسطينيين داخل الخط الاخضر ثلاث مدارس ، او ثلاث اتجاهات رئيسية هي :- 1- مؤيد ومتفائل 2- انتقادى ومتشائم 3- متشائل .
    وترى الاتجاهات المؤيدة والمتفائلة :
    (وتضم الحزب العربى الديمقراطى بزعامة عبد الوهاب دراوشة ، الحزب الشيوعى ، ورؤساء البلديات العرب ) يمنح المؤيدون لهذا الاتجاه المتفائل تاييدهم الكامل او المتحفظ للاتفاقات المعقودة . ويفكر انصار هذا الاتجاه على النحو التالى :
    1- لقد ايد الفلسطينيون داخل الخط الاخضر طوال اعوام كثيرة " حل الدولتين " . وتعد الموافقة على هذا الحل اعترافا بوضعهم الحالى والمستقبلى كمواطنيين فى اسرائيل
    2- بما ان ارتباط هؤلاء الفلسطينيين بوطنهم فى الجليل والمثلث الصغير و النقب قوى جداً ، فانه يستبعد اى رحيل طوعى باعداد كبيرة بين هؤلاء الفلسطينيين الى الكيان الفلسطينى الجديد الناشئ فى الضفة الغربية وغزة .
    3- الانتهاء المتوقع للحكم الاسرائيلى فى المناطق المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية هناك يمثلان – الى حد بعيد وان لم يكن كليا – تحقيقا للتطلعات الوطنية للشعب الفلسطينى . كما يمثل ذلك تحقيق بعض تطلعات الفلسطينيين داخل الخط الاخضر .
    4- ستكون النتيجة بالنسبة الى الفلسطينيين فى اسرائيل ، تخفيضا كبيرا لمستوى حالة الضيق والتناقض الناجمة عن كونهم مواطنين فى دولة تحتل الضفة الغربية وغزة و تضطهد شعبهم فيها .
    5- سيكون لاقامة دولة فلسطينية فى المناطق المحتلة تاثيرا نفسيا فى الوضع النفسى والاعتزاز الوطنى والهوية الشاذة للفلسطينيين داخل الخط الاخضر كما انها ستعزز نضالهم من اجل الديمقراطية والحقوق المدنية فى اسرائيل على اساس المواطنة المتساوية كما ستساهم شروط السلام الجديدة فى تخفيف التوتر بين المواطنين اليهود و العرب فى اسرائيل اذ لن ينظر للفلسطينيين داخل الخط الاخضر من عدسة اسرائيل الامنية فقط ، وستعزز قوة قوى الديمقراطية وحقوق الانسان والتقدم فى المجتمع الاسرائيلى – اليهودى المدنى . وستصبح بؤرة الصراع المواطنة المتساوية والديمقراطية
    أما الاتجاه الانتقادى المتشائم :
    (و تعبر عنه فى الاساس الاوساط القومية الراديكالية ، وقسم كبير من ابناء البلد ، وبعض المسلمين المتطرفين ) . هذا الاتجاه ينتقد جذريا الاتفاقات المعقودة بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية . وينحو واحدا من خطوط التفكير الرئيسية لهذا الاتجاه المنحى التالى : من المستبعد جدا ان تحاول اسرائيل تفادى صراع عرقى متنام داخل الخط الاخضر بعرضها مناطق حكم ذاتى فلسطينى فى الجليل و المثلث الصغير ، فاسرائيل لا تعترف اصلا بالفلسطينيين داخل اسرائيل كاقلية قومية ، وتهدف فى اسوا الاحوال ، بحسب مؤيدى هذا الاتجاه ، ان تاتى الشاحنات فى النهاية لترحيل المشاغبين وفئات كثيرة من المواطنين العرب عبر الحدود الى الكيان الفلسطينى الجديد الناشئ فى الضفة الغربية وغزة . وسيكون هذا الكيان بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التى تم تحييدها ، والتى لها مصلحة المحافظة على الوضع القائم الجديد . كيانا ضعيفاًُ جداً ومقيدا بحيث لا يتمكن من مقاومة السياسات القميعة ضد الاقلية الفلسطينية التى ستمارسها الحكومات الاسرائيلية المصرة على اتباع السياسة نفسها . وهكذا سيترك الفلسطينيين داخل الخط الاخضر لمصيرهم ، ليواجهوا وحدهم دولة اسرائيلية متجددة بالغة القوة .
    ويرون ان احزاب اقصى اليمين وانصارهم فى اسرائيل ( تسومات ، موليدت ، هتحيا ) . بالاضافة الى قطاع المؤسسات الاسرائيلية ستؤيد فى النهاية ، بحسب اعتقاد انصار هذا الاتجاه حل ترحيل الاقلية الفلسطينية كليا او جزئيا ومن اللافت ان احد الحمائم الاسرائيليين البارزين ، أ . ب يهوشع الذى يؤيد اقامة دولة فلسطينية فى الضفة الغربية وغزة ، قال لانطوان شماس وهو روائى عربى من الجليل يكتب بالعبرية ، انه اذا كانت شخصية اسرائيل الصهيونية اليهودية لا تعجبه فما عليه الا ان يذهب الي الكيان الفلسطينى فى الضفة الغربية و غزة .
    ويرى الاتجاه المتشائل :
    ان مستقبل الفلسطينيين داخل الخط الاخضر يعتمد الى حد بعيد ، على النتيجة النهائية للصراع بين الفلسطينيين ككل والصهيونية / اسرئيل . ومازال من المبكر الحكم على النتيجة النهائية . ففى سنة 1992 وحتى بعد موجة هجرة اليهود السوفيات الضخمة ، كان الفلسطينيون داخل الخط الاخضر يشكلون اكثر من 18% من مجمل عدد السكان فى الدولة ، وفى سنة 2000 يصل عددهم الى 1.2 مليون . وفى سنة 2005 قد يشكلون ما نسبته 21% الى 22% وبحلول سنة 2020 سيشكلون على الاقل ربع عدد السكان فى اسرائيل . وما لم ينخفض عدد الولادات السنوى الذى يبلغ حالياً 3.2% بين الاغلبية المسلمة ، انخفاضاً حاداً ،وقد يتراوح عددهم بحلول منتصف القرن الحادى والعشرين بين 30% و 35% او هذا الاستشراف البعيد المدى يكشف ثورة ديموغرافية حقيقية ، لكن حتى فى المدى القريب او المدى المتوسط ، فمن المرجح ان يتغير الوضع الديمغرافى لمصلحة اقلية فلسطينية كبيرة العدد فى اسرائيل ، اقلية قومية كبيرة العدد فى اسرائيل ، اقلية قومية كبيرة من المستبعد ان تدمج على اساس المساواة فى دولة صهيونية يهودية ؛ اقلية ستظل محصورة فى هامش المجتمع الاسرائيلى
    واذا كان من المرغوب فيه تشجيع وتعزيز مسارئ التسيس والفلسطنة ، فانه يتوجب اذ ذاك وضع تصور يرتكز الى تفكير استراتيجى ومبدع وكمساهمة فى نقاش نحن فى امس الحاجة اليه يتمخض عن تفكير واقعى فيما يتعلق بمستقبل الفلسطينيين فى اسرائيل يمكن طرح ما يلى : اولاً : الاعتراف بالفلسطينيين داخل الخط الاخضر كاقلية عرقية وقومية ، لها حقوق مدنية وثقافية ووطنية .
    ثانيا : الاعتراف بامكان عدم اندماج مثل هذه الاقلية القومية المتنامية كلياً فى دولة يهودية صهيونية على اساس المساواة ، وخصوصا اذا اخذنا فى عين الاعتبار حقيقة الشخصية اليهودية للدولة التي يجرى تعزيزها اكثر فاكثر. وهناك فكرة ناشئة حديثا جديرة بدعم قوى ، وهى استقلال ذاتى ثقافى – مؤسساتى – قومى ، للفلسطينيين داخل الخط الاخضر
    ومنذ سنة 1989 فان ثلاث مثقفين فلسطينيين اسرائيليين يدرسون فى جامعة بيرزيت فى الضفة الغربية وهم : سعيد زيدانى ، وعزمى بشارة ، وعزيز حيدر ، طرحوا بشجاعة فكرة الاستقلال الذاتى ، وحجتهم فى ذلك ان انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية قد يؤدى الى تقوية شخصية اسرائيل اليهودية اكثر فاكثر ، وبالتالى فانه يتوجب على الدولة الاسرائيلية ان تعوض مواطينها الفلسطينيين بان تعرض استقلالاً ذاتياً عليهم . وقد اثارت افكارهم جدلاً حاميا فى الصحف العبرية والعربية المحلية ، واثارت مخاوف كثيرة بين اليهود الاسرائيليين
    بعد انتخاب ايهود باراك لرئاسة حكومة اسرائيل عن حزب العمال فى 17 ايار 1999 ، قدم فى المؤتمر الذى بادر به الاميركان لعقده فى "كامب ديفيد" مقترحات وتضمنت : اعترافا بدولة فلسطينية على 95% تقريباً من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والاحياء العربية بالقدس ، طرح ايضا اقتراحاً لتبادل الاراضى : مقابل 5% من مساحة الضفة الغربية التى كانت اسرائيل تعتزم ضمها ، كان الفلسطينيون سيحصلون على مساحة مماثلة بالحجم فى شمال غرب النقب
    وعلى مقترحات باراك هذه رد الفلسطينيون فى الحال بالمطالبة بفرض السيادة الفلسطينية على جميع منطقة المساجد والكنائس ، بما فى ذلك "حائط المبكى" الغربى ، والمطالبة بالعودة لحدود الرابع من حزيران 1967 (هناك من طالب بالعودة لحدود التقسيم 1947 ) ، وحق العودة الكامل الى الاماكن التى اقتلع منها اللاجئون وابناؤهم (الذين يعدون اليوم قرابة الـ 3.5مليون لاجئ ) . وتيقن المزاج العام الفلسطيني من عقم المفاوضات وعدم قدرتها على توليد حلول تلبى الحقوق الثابتة غير القابلة للتصرف .
    وفى 28 سبتمبر من العام نفسه (2000) ، اندلعت الانتفاضة الفلسطينية ، احتجاجا ورفضا لتعمد تغييب حقوق الشعب الفلسطيني ، والانتصار لخيار المقاومة ومشروعيتها ونتيجة لذلك تعمدت إسرائيل اعتبار( ياسر عرفات ) غير شريك في عملية التسوية ، وتبنى خيار تهميشه وتحويله إلى رئيس فخري للسلطة وتقليص دوره وعدم تفرده بصنع القرار والمستقبل الفلسطيني وبالتداعي ، المنطقي ، فرض عزلة إقليمية ودولية عليه ، وحصاره في مقر المقاطعة برام الله . ومع استمرار رفضه ، كان لابد من التغييب الكلى لعرفات بموته في 10/11/2004م
    وبرزت تحديات مرحلة ما بعد عرفات ، على اكثر من صعيد. واضطرت اسرائيل والأطراف الدولية ذات العلاقة، الى اعتماد إلية ديموقراطية لانتخاب رئيس جديد للسلطة الفليسطينة ، وفاز فيها محمود عباس ( أبو مازن ) وسط ترحيب وقبول اسرائيلى واقليمى ودولي ، في وقت رسخت فيه حماس من حضورها و حقيقة كونها، جزء هام من النسيج الاجتماعي الفليسطينى الأصيل، بمؤسساتها الاجتماعية المتعددة وما تقوم به من مجهودات على صعيد التكافل والتضامن الاجتماعي ودعم الصمود الوطني فى مواجهة مخططات الاحتلال ومراميه وفي الانتخابات البلديه كان تقدم الصوت الحمساوي واضحا في العام 2005م وأسفرت النتائج الرسمية عن فوز حركة فتح بنحو 50مجلسا بلديا بينما فازت حماس بنحو 30 مجلسا منها مدينة رفح فى غزة وبلدة قلقيلية بالضفة الغربية،
    وبالنسبة للانتخابات الرئاسية ، فى 9يناير 2005 ، فقد فاز مرشح حركة فتح ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس بنسبة 72.3% من الأصوات فى حين حصل اقرب منافسيه ، مصطفى البرغوثي (مستقل) على 19.8% ، اما على صعيد موقف حركة حماس من الانتخابات التشريعيه فقد قررت حماس دخول المعترك هذة المرة جنبا الى جنب مع حركة فتح والفصائل الوطنية واليسارية والتي أفرزت نتائجها عن فوز ساحق لحركة حماس وخسارة حركة فتح ولاول مرة منذ نشأتها قبل أربعة عقود هيمنت خلالها على الساحة السياسية الفلسطينية كانت مرجعيتها جميعا فى شخص الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات ثم خليفته محمود عباس بدرجة اقل .
    وعلى الفور أعلن الرئيس الامريكى وقف كافة المساعدات وطلب من جميع الشركات والأفراد مقاطعة هذه الحكومة ، وبالمثل اوقفت كندا كافة مساعدتها على الفور للفلسطينيين طالما حكمتهم حماس وكذالك فعلت المجموعة الأوروبية . فى حين اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى المؤقت انذاك "ايهود اولمرت" وزعيم حزب كاديما اصرارة على انتهاج سياسة أحادية الجانب مع الفلسطينيين بعد صعودحماس واتخاذ قراره تجميد دفع الأموال الفلسطينية المستحقة من الضرائب والجمارك
    فلسطينيو الداخل
    و لم يكن عرب 1948 بالغائبين عن هذه التطورات وانقسموا ايضا ما بين مؤيد ومعارض لمسيرة السلطة الوطنية الفلسطينية والحقيقة ان حجم المعارضة والتاييد كان مستترا في وجود الرئيس الفلسطيني "ياسر عرفات" لكنه بات واضحا بعد وفاته خاصة من جانب الاحزاب القومية العربية التي انتقدت الكثير من المسلكيات السلطوية الفلسطينية وانعكس ذلك عل درجة التفاعل ما بين عرب 1948م ومستقبل السلطة الفلسطينية التي انخفضت لمصلحة البحث عن حقوق المواطنة العربية داخل اسرائيل ، خاصة بعد الخلاف الدامي بين فتح وحماس في قطاع غزه ، مع ارتفاع اصوات الحركة الاسلامية المعارضة للدولة الصهيونية والتي يحتلها الشيخ "رائد صلاح" وارتفاع درجة التحدي التي اعلنها " عزمي بشارة " ضد الكيان الاسرائيلي واستقالته من الكنيست والخروج من اسرائيل بما يمثله هذا من ردود فعل علي انهيار التلاحم الفلسطيني الذي تحقق حتى وفاة عرفات .
    وانقطع الكثير منهم عن التردد على مقر المقاطعه كما كانوا يفعلون مع الرئيس / عرفات – خاصة " احمد الطيبي " الذي فضل الانزواء على ان يبقى كما كان مستشارا سياسيا للرئيس / عرفات – وبالكاد كانت اصوات قيادات الداخل تسمع وسط خلافات ارتفعت وتيرتها بين فتح وحماس كانت ستنعكس اثارها السلبيه على الساحة الفلسطينيه داخل الخط الاخضر لو انهم تدخلوا في الخلاف القائم والذي انتهى بانقلاب – او حسم – الامر في قطاع غزه لمصلحة حركة حماس ابتداء من 10/6/2007م . وبدات بالتلي مرحله جديده يدخل فيها التيار الاسلامي بكل ثقله على الساحة الفلسطينيه وما يرتبط بها من تاثيرات اقليميه وكونيه هزت العالم منذ تدمير البرج الامريكي اواخر2001 م . وعندما طال امد الحصار على قطاع غزه بدات قوافل مساعدات فلسطينيو الخط الاخضر بالتقدم الى معبرايريز تضامنا معهم .

  5. #25

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    الخاتمه والتوصيات
    ----------------


    الاستنتاجات البحثيه
    مقدمه :-
    تطرقنا الى الافكار والاوضاع والتوجهات السياسيه المتعلقه بعرب العام 1948 والاصح ان نقول فلسطينيو 1948الذين اضطرتهم ظروف الحرب عام1948 على البقاء تحت سلطه الاحتلال الاسرائيلى العسكرى وهذا يعنى البحث فى ماهيه الدوله الاسرائيليه وعقيدتها السياسيه مما يعنى بالضرورة الحديث عن الحركه الصهيونيه الام الموسسه للكيان الاسرائيلى وفى ظل هذه الحركه العنصريه وتحت علم الدوله العبريه عاش الفلسطينيون مرغمون على حمل الجنسيه الاسرائيليه وهم يعانون من اوضاع بالغه الصعوبه تحت الاحكام العسكريه الجائره يعاملون معامله المواطنين من الدرجه الرابعه فى دوله يحملون جنسيتها ولم يحصلوا على حقوق المواطنه فيها وتركزت توجهاتهم السياسيه فى البحث عن حقوق المواطنه الاساسيه وارقى ماكانوا يتطلعون اليه الحصول على الدرجات العلميه العاليه والغير متاحه للغالبيه العظمى منهم فكانوا يبحثون عن لقمه العيش الكريمه فى اعمال غير مرهقه وايضا كان صعبا على معظمهم ان يحصلوا عليها دون مهانه او اذلال فى اعمال شاقه حتى تم تخفيف الاحكام العسكريه عليهم عام1966 ثم بدا اتصالهم بابناء جلدتهم من فلسطينيى الضفه الغربيه وقطاع غزة المحتلين منذ العام 1967 حين بداوا يشعرون بالتميز الاثنى داخل دوله عنصريه هزمت احاسيسهم القوميه العربيه واعطتهم حق التميز عن ابناء الضفه والقطاع من الفلسطينيين الذين قرروا انتهاج اسلوب الكفاح المسلح والمقاومه الشعبيه ضد الاحتلال الاسرائيلى الذى لم ينجح فى تطويع الفلسطينيين تحت سلطاته طوال عشرين عام من الاحتلال العسكرى الذى بدا يواجه انتفاضه شعبيه عارمه بدئا باواخر العام1987 وانتهاء باتفاق اوسيلو عام1993وقيام السلطه الوطنيه الفلسطينيه عام1994م مع بدايات التكوين السياسى الحزبى المنظم لعرب 1948م والذى انطلق يعبر عن نفسه بالفلسطنه التى اندمجت مع قوى الشعب الفلسطينى تحت قياده منظمه التحرير الفلسطينيه تبحث عن المستقبل – وهنا ينقسم استعراضنا البحثى الى النتائج البحثيه التاليه :-
    اولا:- الاهداف الصهيونيه وطبيعه الدوله الصهيونيه الاسرائيليه الاستكباريه0
    ثانيا:- الاقليه العربيه فى اسرائيل وتوجهاتها السياسيه بين الاسرله والفلسطنه 0
    ثالثا:- اهميه ومكانه فلسطينيى 1948م فى الحلول السياسيه للقضيه الفلسطينيه 0
    رابعا:- المستقبل واحتمالاته العمليه والنظريه لاوضاع عرب- فلسطينيى- 1948م

  6. #26

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    اولا:- الاهداف الصهيونيه الاستكباريه :-
    ان مايعنينا هنا هو الفلسفه العدوانيه والروح الحاقده والنزعه المتطرفه والفوقيه الارهابيه للحركه الصهيونيه ولايوجد خلاف بين التيار المتطرف او المعتدل فيها لان الاعتدال عند منظرى الحركه الصهيونيه لا يعنى سوى التخفى وراء جدران التكتم والسريه دون اعلان عن الاهداف الصهيونيه التى تسعى الى الاستيطان وتهجير العرب من اراضيهم وان لزم الامر بالقوه بتطبيق الاساليب الفاشيه العنصريه .
    وان كان جابوتنسكى هو صاحب الفكره العلنيه فى البطش بالعرب والتنكيل بهم قبل قيام اسرائيل فان تلاميذه امثال/ شارون ونتنياهو واولمرت يطبقون نفس السياسه الان وبحذافيرها فهم يقتلون ويدمرون كل شى امامهم دون تمييز بين مدنى او عسكرى مستمدين عناصر سياساتهم العدوانيه من فلسفه التفوق العرقى والصور الاستكباريه عن الشعب المختار لان هدف الصهيونيه الرئيسى فى خلق دوله يهوديه لا يقف عند حدود جغرافيه مادامت يد البطش الصهيونيه والتها العسكريه ودوائر نفوذها الماليه والاقتصاديه قادره على التوسع والانتشار لذا فانها اهداف ثابته لا تتغير فى كل الظروف والاحوال باتجاه /
    هجره يهوديه متزايده واستيطان مستمر وقروض ماليه تسددها الجاليات الصهيونيه مسنوده بحملات اعلاميه تغطى على الفلسفه العنصريه والارهابيه للحركه الصهيونيه فى الدوله الاسرائيليه التى لا يوحدها سوى الدم والقتل والحرب المستمره ضد العرب مستمده تعاليمها من الاله الخاص بتكوينها الارهابى والمسمى "يهوه" القاسى المرعب الحاقد المنتقم الغيور الطماع المتعالى ورب الجنود الذى يقول لاتباعه:-
    " ان ملاكى يسير امامك ويجى بك الى الاموريين والحثيين والفرزيين والكنعانيين والحويين واليبوسيين فابيدهم00اطردهم من امامك الى ان تثمر وتملك الارض 000"
    هذه هى الصهيونيه وتلك هى اهدافها الحقيقيه والجوهريه ولايمكن تجاهلها خاصه مع سيطره اليمين الصهيونى على سده الحكم فى اسرائيل بدئا من بيجين ثم شامير ونتنياهو ووصولا الى كاديما شارون واولمرت وكل منهم له فى الذاكره الفلسطينيه والعربيه مجزره او مذبحه من ديرياسين الى قبيه وكفرقاسم وغزه وخانيونس ووصولا الى مذبحه قانا فى الجنوب اللبنانى والحرب الهمجيه على الشعب اللبنانى صيف العام2007 حتى مذبحه جباليا فى بدايه مارس عام2008 وسط تهديدات باراك العمالى ونائبه بمحرقه للفلسطينيين فى غزه وتهديدات اولمرت رئيس الحكومه الصهيونى المتطرف للفلسطينيين فى غزه بهولوكوست تصب نيرانها عليهم قائلا بنبره متعاليه/ ان اهل غزه لايعرفون مانخبئه لهم0
    هذا هو التوحد مع الذاكره الهولوكوستيه التى توحد الصهيونيه بالنازيه 00التوحد مع البطش والتهجير والتدمير هو هدف الصهيونيه 00
    واين يقف عرب – فلسطينيو 1948- من هذه الاهداف الصهيونيه00وهل هم بمناى عن الوحشيه الصهيونيه00
    تلك هى المساله التى ندرس فيها رويه التيارات الصهيونيه بين العلنيه والسريه فى تحقيق اهدافها 000
    ففضلا عن التمييز العنصرى ضد العرب الفلسطينيين الذين يحملون الجنسيه الاسرائيليه فى كل نواحى الحياه والتى تتفق مع نظره التعالى والفوقيه الصهيونيه مع غير اليهود فانهم ايضا لا ينتظرون لحظه اذا ما دعت الحاجه لان يمارسوا البطش والارهاب مع هولا العرب الذين يحملون الجنسيه الاسرائيليه والامثله كثيره منذ قيام دوله اسرائيل وحتى هذه اللحظه حيث يستولى اليهودى القادم من الاتحاد السوفييتى ومثله الذى جاء من اثيوبيا على ارض العربى صاحب الارض وياخذ نصيبه فى العمل دون اى اعتبار لحقوق المواطنه حتى مع اولئك الذين سلموا لاسرائيل بشرعيتها00وحذارى من التخيل لمره واحده ان يشعر المواطن العربى بانه مواطن له نفس حقوق اليهودى الاثيوبى ولو كان الاخير جاهلا0
    فان العربى ولو كان فيلسوفا مثل/ عزمى بشاره لا يحق له ترشيح نفسه لمنصب سيادى فى رئاسه الحكومه مثلا او حتى وزيرا فى وزاره ، لانه يتخطى حدوده مع الجاهل اليهودى الاثيوبى00
    تلك هى الفاشيه العنصريه الصهيونيه التى تلاحق الفيلسوف وتعتقل الشيخ/ رائد صلاح وتحقق مع/ احمد الطيبى ان لم يرتدع كل منهم ويحفظ دوره ومكانه فى المعادله الاسرائيليه الصهيونيه 00
    فهم ليسوا الا اتباعا كما سيكون مصير كل العرب اتباعا لليهود الصهاينه فى كل البقاع التى تدخل ضمن حدود تفكيرهم الصهيونى والذى يشمل كل العرب من النيل الى الفرات 00
    اليست المسيحيه الصهيونيه الامريكيه التى جعلت اهل الفرات اتباعا واعدمت قائدهم فى يوم عيدهم ، اليست هى الموتمرات الاقتصاديه التى ستاخذ كل العرب مستهلكين لبضائعهم خداما لمنتجاتهم 00 وضمن هذه العقليه الفوقيه يتم التعامل الاسرائيلى الصهيونى مع المواطنين العرب الفلسطينيين الذين يحملون الجنسيه الاسرائيليه 00 والتى تفسر الاهداف الصهيونيه فى الاستكبار والتعالى والتسيد بالمال ان نفع وبالقوه ان لم يكن المال مجديا 00
    فالتوسع بقانون السمو الصهيونى هو الهدف الصهيونى الرئيسى 0
    وكلنا نذكر كيف تم قتل ثلاثه عشر وجرح المئات منهم لمجرد تعاطفهم مع بنى قومهم فى انتفاضه الاقصى 00
    واخيرا طالبوا فى موتمر انابوليس بكل وضوح انهم يريدون دوله يهوديه مئه فى المئه داخل حدود اسرائيل وهم يقصدون بهذا التلميح طرد الفلسطينيين او التلويح بطردهم او المقايضه بهم مع المستوطنين فى الضفه الغربيه 00
    هذه هى حقيقه النظام الصهيونى العنصرى وتلك هى اهدافه العلنيه والسريه والتى تتلخص فى اباده كل ماهو عربى وفلسطينى يعترض طريق توسعهم من النيل الى الفرات 00
    اما ان نكون تابعين لهم اولا نكون00
    هى المحرقه الصهيونيه التى يتم الاعداد لها من قبل حكام اسرائيل لكل من تسول له نفسه ان يفكر بالمواطنه الكامله او الشراكه السياسيه القائمه على المساواة الكامله بين مواطنين فى دوله واحده حتى لو قبلنا بها ثنائيه القوميه او كونفدراليه تضم الاردن مع الفلسطينيين وتنطلق الى الشرق الاوسط الكبير بعباءه اسرائيل00
    هى اذن اسرائيل الصهيونيه العرقيه التى تشرع العنصريه بموافقه غالبيه المجتمع اليهودى السامى اللعين وكاننا لسنا ساميين 00
    وكان خطئا كبيرا من العرب والمسلمين التراجع عن القرار الدولى الذى يعتبر الصهيونيه شكل من اشكال العنصريه والذى اتخذته الجمعيه العامه للامم المتحده فى 10/11/1975م وعلينا السعى مجددا لاستعاده هذا القرار ضد دوله تبنى جدارا عنصريا عازلا ولا تهتم لقرارات الامم المتحده
    وفى هذا السياق نعيد التذكير بما قاله الفيلسوف الفلسطينى / عزمى بشاره رئيس التجمع الوطنى الديمقراطى فى فلسطين 1948م فى انه يرفض الافكار القوميه الصهيونيه التى اثمرت عن قيام دوله اسرائيل وعلى حساب الشعب العربى الفلسطينى وانه يعيش التناقض الكريه بالنسبه اليه فى كونه يحمل الجنسيه الاسرائيليه ويحتل مقعدا فى الكنيست الاسرائيلى فى حين انه لا يشعر بان العلم والشعار الذى يرتفع على قبه الكنيست يمثلانه ولن يمثلانه وانتفض الكتاب الاسرائيليين ضد عزمى بشاره منذ ذلك الوقت وارسلوا اليه كلمات حاقده بدات بالمطالبه بطرده من الكنيست ووصلت الى المطالبه بطرده من اسرائيل وحرمانه من الجنسيه الاسرائيليه وهو مافعله بنفسه اختيارا حرا حين قدم استقالته من الكنيست وقرر الخروج من اسرائيل والاقامه فى دوله عربيه كمفكر ومجلل سياسى استثنائى عام2007 م
    وان اعتبر الدكتور/ قدرى حفنى فى مقاله نشرت له بالاهرام يوم 13/12/2007م ان "عزمى بشاره" برحيله من اسرائيل حقق لها هدفها فى تهجير المواطنين العرب وهى تسعى لتحقيق هدف الصهيونيه فى الدوله اليهوديه .
    لكنه يذكرنا بخروج الشاعر/ محموددرويش فى العام 1969م مطرودا لانه عشق فلسطين العربيه وهو يعلم تماما ان التماهى اليهودى على اساس دينى هو الخطر الحقيقى على الاقليه العربيه الفلسطينيه فى اسرائيل كما انها الخطر على دوله اسرائيليه مقبوله فى المنطقه العربيه تتطابق فيها القوميه مع العقيده الدينيه فى سابقه عنصريه لم يشهد لها التاريخ مثيلا وان هذا التطابق ادى وسيودى الى قيام دوله عنصريه فاشيستيه توكد التناغم التاريخى بين الصهيونيه والنازيه ، والذى كتب فيه الدكتور/ عبدالوهاب المسيرى بتوسع اشار خلاله الى التعاون بين اليهود والنازيه فى الفصل الثالث من كتابه/ الصهيونيه والنازيه ونهايه التاريخ وقد اثبت ان قاده الحركه الصهيونيه لم يكن مهما لديهم انقاذ اليهود من الهولوكست بقدر ما كان يهمهم اقامه الوطن القومى الصهيونى وان بقره واحده لصهيونى فى فلسطين اثمن بكثير من كل اليهود فى اى دوله اوربيه .
    وان دوله قامت على هدى هذه الاهداف الصهيونيه لا يمكن ان تسلم لعربى ايا كان موقفه باى حق فى فلسطين التاريخيه كلها والمساله بالنسبه للصهاينه مساله وقت طال الزمن او قصر ولابد لنا كعرب وفلسطينيين ان نخطط للزمن الاتى مع صهيونيه اشتد عودها فى اسرائيل خاصه بعد هجرة ثلاثة ملايين يهودى من روسيا واوربا الشرقيه يقولون ان قوميتهم يهوديه وان اسرائيل يهوديه ولليهود فقط وان الوجود العربى فيها مساله وقت الى ان تبدا عمليه تهجير كل اليهود الى فلسطين حيث تبقى الصهيونيه هى المشكله وازالتها هو الشرط الاساسى لمصالحه عربيه – يهوديه فى فلسطين والامل فى وجود اصوات يهوديه ترفض الصهيونيه لايزال باقيا 0

  7. #27

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    ثانيا:- الاقليه العربيه بين الاسرله والفلسطنه:-
    مرت الاقليه العربيه الفلسطينيه فى اسرائيل بعده مراحل بداتها بمرحله الصدمه اثر نكبه العام 1948 والحياه فى ظل احكام عسكريه اسرائيليه جائرة حتى نشوب حرب يونيه 1967كانوا خلالها يعيشون حياتهم مع الحلم العربى الذى تم تقويضه وانتهى امره بالهزيمه العسكريه لثلاث جيوش عربيه واهمها انكسار الحلم العربى الناصرى عند الطبقه المثقفه الواعيه بينهم حيث اتسمت هذه المرحله بالعروبيه الفلسطينيه داخل اسرائيل وربما تجاهلوا خلالها انهم فلسطينيين وايضا لم يصلوا الى درجه الوعى بحقوقهم كمواطنين اسرائيليين وارتضوا ان يكونوا عربا فقط فى دوله تنظر اليهم بعداء شديد وهم ينظرون اليها بخوف وقلق اشد وهم يستمتعون بالاذاعات العربيه واجهزه التلفاز التى تنقل اليهم اناشيد النصرالعربى واغانى الوحده المصريه السوريه وخطابات جمال عبدالناصرالناريه ويبحثون عن فيلم عربى يشاهدونه وينتظرون يوم ان تاتى اليهم الجيوش العربيه لكى تحررهم من عذاب الاحكام العسكريه وقهر العنصريه الصهيونيه الاسرائيليه 000
    وبدات المرحله الثانيه فى حياة الاقليه العربيه الفلسطينيه داخل اسرائيل بعد هزيمه يونيه 1967 وامتدت عشرون عاما اخرى حتى اندلاع الانتفاضه الفلسطينيه عام1987م تحولوا خلالها من الهويه العربيه الى البحث عن هويه اقرب الى الاسرائيليه وبدرجات متفاوته ما بين الريفيين والحضر واهل الباديه وبتناسق مختلف النغمات بين المتعلمين والاميين والمبدعين المثقفين 00 هى مرحله البحث عن الذات فى ظل واقع يعيشونه 00
    واقع البحث عن المواطنه الكامله فى دوله يحملون جنسيتها وقد اثبتت جدارتها على كل العرب واصبحت حقيقه ثابته لامجال لانكارها ولايمكن لهم التعامل مع غيرها بمنطق القوميه العربيه التى انهارت دعواتها داخل العالم العربى ذاته وتلاشت منهاره بعد وفاة الزعيم العربى جمال عبد الناصر فى العام1970 00
    خاصه وان فلسطين كلها قد اصبحت تحت الاحتلال الاسرائيلى وان ثلثى الشعب الفلسطينى الذى يضم معهم اهل الضفه الغربيه وقطاع غزه يعيش تحت رحمه هذا الاحتلال الذى يميزهم عن سكان الضفه والقطاع ويومن لهم الارزاق ولبعضهم الوظائف ويمنحهم معونه البطاله ويعطى الحق لهم فى الانضمام الى الهستدروت بينما يعانى العمال القادمين من الضفه وعزه سوء المعامله والملاحقه الدائمه والاقامه المهينه المزريه فى مبانى تحت التشييد وتحت ظروف تجعلهم يقبلون باجور متدنيه ولا يستطيعون التقاضى امام المحاكم فى اى خلاف ينشب بينهم وبين اصحاب العمل الصهاينه 00
    وهكذا جاء اللقاء بين الاقليه الفلسطينيه فى اسرائيل وبين سكان الضفه والقطاع وهم فى اتجاه الاسرله اى البحث عن حقوق المواطنه الكامله وفى حدود ما يعيشونه من مزايا اقتصاديه ان لم تكن سياسيه تجعلهم فى مرتبه ارقى واوضاع افضل عن ابناء جلدتهم من فلسطينيى الضفه والقطاع وان كانوا بالتاكيد اقل درجه عن اليهود الاسرائيليين فى مجتمع عنصرى منقسم على نفسه مابين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين يحرم التعليم العالى عليهم كما يجور على امكانياتهم فى الوظائف العامه ويحجر على اتجاهاتهم السياسيه ويمنعهم من تشكيل تنظيمات واحزاب سياسيه خاصه بهم تجعل الغالبيه منهم ينضمون الى الحزب الشيوعى الاسرائيلى اوحزب العمل الاشتراكى الذى يعاملهم بالقليل من التعاطف الذى لايجدون له مثيلا فى الاحزاب الدينيه اواليمينيه الصهيونيه المتطرفه 00
    وهكذا نجد ان الاتجاه الى الاسرله كان طاغيا عند الاقليه العربيه فى اسرائيل وربما لو وجدت المساواه الكامله لهم فى الحقوق والواجبات 00 ربما تاثرت بها لدرجه الانصهار الكامل 00 وهنا يمكننا البحث فى تجربه المفكر والروائى / اميل حبيبى كنموذج مثالى يعبر عن تلك الحاله التى عاشها عرب 1948 مابين(1967- 1987) :-
    وينتمى "اميل حبيبى" الى جيل المثقفين والسياسيين الفلسطينيين الذين ولدوا فى مطلع العشرينات عام1920 حين اصطدم وعيه السياسى بثوره العام1936وجعلته ينظر الى الاستعمار وصنيعته الصهيونيه بانهم اصل الداء فى كل ماسى العرب والفلسطينيين فانضم الى الحزب الشيوعى الفلسطينى عام1940م ثم شكل مع بعض رفاقه / عصبه التحرر الوطنى عام1943وتبنى الحل الديمقراطى للمساله الفلسطينيه الذى يومن بفصل اليهود فى فلسطين عن الحركه الصهيونيه ودعى الى حكم ديمقراطى يضمن لجميع السكان فى فلسطين حقوقا متساويه وعندما لم يكتب النجاح لهذا الحل وافق مع قياده عصبه التحرر الوطنى على قرار التقسيم الصادر من الامم المتحده عام1947رافضا الوصايه العربيه وتدخل جامعه الدول العربيه فى القضيه الفلسطينيه حيث انتقل هاربا من رام الله الى حيفا مع قيام اسرائيل عام1948وانضم الى الحزب الشيوعى الاسرائيلى فيها ورفع شعارا واحدا امن به وهو:-
    بناء حزب شيوعى اممى يناضل بالتعاون مع القوى الديمقراطيه اليهوديه من اجل انشاء الدوله العربيه فى حدود قرار التقسيم الصادر من الامم المتحده عام1947 .
    وخلال مرحله طويله منذ العام 1948 وحتى نهايه الحركه الشيوعيه فى نهايه الثمانينات تبوا "اميل حبيبى" مواقع قياديه بارزه فى الحزب الشيوعى الاسرائيلى وكان عضوا فى مكتبه السياسى ومثله لعشرين عام فى الكنيست الاسرائيلى وراس تحرير صحيفه / الاتحاد العربيه التابعه للحزب اعوام عديده كثيره 00
    وكان اشد الانتقادات التى وجهت اليه عندما قبل جائزه الابداع الاسرائيليه من حكومه شامير فى ربيع العام1992 وكان رده ان تبرع بقيمه الجائزه لجمعيه الهلال الاحمر الفلسطينى التى كان يراسها الدكتور/حيدعبدالشافى المعروف انتمائه للحزب الشيوعى الفلسطينى خلال سنوات انتفاضه الحجاره الاولى وقد كان مويدا لاتفاقيات اوسلو قائلا:-
    انه اتفاق مجحف بحق الفلسطينيين لكن البديل فى اعتقادى سيكون الاسوا 00 وان كان يعتقد ان اسرائيل سوف تمد امد المفاوضات الى مالانهايه ودون الوصول الى نتائج ملموسه على ارض الواقع حتى يتم اعاده رسم خريطه الشرق الاوسط بالمفاهيم الامريكيه والاسرائيليه لمستقبل المنطقه على ان يكون الاتفاق الفلسطينى الاسرائيلى هوراس الرمح او موطى القدم لهذا التنظيم العالمى الامريكى 00
    وهو يبقى فى النهايه النموذج الفلسطينى المثالى لوضع الاقليه العربيه فى اسرائيل حيث ناضل من موقعه الحزبى لكى يحصل العرب على حقوق المواطنه والجنسيه وواجه المقولات الصهيونيه فى ان الاقليه التى يمثلها وينتمى اليها تفتقر الى الملامح القوميه التى يمكن الاعتداد بها وبرزت مساهماته الادبيه والسياسيه مع جيل جديد ظهر على اثره من الشعراء والكتاب والروائيين الفلسطينيون ليدحضوا هذه الدعايه الصهيونيه العنصريه ضدهم .
    وقد صدرت روايته الاولى"سداسيه الايام السته"فى العام 1968 واثارت اهتمام الادباء والنقاد العرب واعتبروه واحدا من ادباء المقاومه الفلسطينيه – ادباء الارض المحتله عام1948م – الذين عبروا بصدق اكثر من غيرهم عن الكفاح المسلح الفلسطينى الذى اشعله سكان الضفه الغربيه وقطاع غزه بما يحمله هذا من التواصل والالتحام ما بين الفلسطينيين فى كل مكان وتعتبر روايته الثانيه" الوقائع الغريبه فى اختفاء سعيد ابى النحس المتشائل" نقله نوعيه فى كتابه الروايه العربيه وبدت كاكتشاف ادبى مختلف ومميز بعد صدورها عام1974م ومع هذا التميز والتفوق فانه يبقى محيرا فى مايختص بقضيه الاسرله والفلسطنه 00
    ويبدو منها متقلبا غريبا عن الافكار القوميه العربيه بصفته شيوعيا اشتراكيا لم يهتم للقوميه قدر اهتمامه بقضايا العدل والمساواة التى كان يدافع عنها مع اصدقائه من الشيوعيين اليهود وغير اليهود 00
    حيث برز تيار اخر مختلف بين الفلسطينيين عبر عنه / محمود درويش وسميح القاسم بحده اكثر وانتماء وطنى اشد هو تعبير حى وصادق عن حيويه الاقليه الفلسطينيه فى اسرائيل والتى نقلتها من مرحله الصدمه حتى العام 1967 الى مرحله الانصياع حتى العام 1987 لكى تنطلق بعد الانتفاضه الى مرحله التحدى والاعلان عن الذات الفلسطينيه وهى المرحله التى بدات تظهر فيها الاحزاب والتنظيمات الفلسطينيه داخل اسرائيل والتى تتصل بالبرامج والخطط التى تحدد اهدافها الوطنيه والاقليميه بوعى كامل .
    ويمكن النظر الى تجربه المفكر القومى العربى "عزمى بشاره" كنموذج اخر ومثالى لمرحله الفلسطنه بين الاقليه العربيه فى اسرائيل ابتداء من العام1988وحتى الان عام 2008م ، مع الاعتراف بافضليه واسبقيه المرحله العاطفيه الادبيه لرموز هذه الاقليه من ادباء وسياسيين حملوا على عاتقهم قضيه التواصل مع هموم الشعب العربى والفلسطينى خارج اسرائيل كما ساهموا ايضا فى انشاء اول حزب عربى مستقل داخل اسرائيل عام 1988وهو الحزب العربى الديمقراطى برئاسه/ عبد الوهاب الدراوشه الذى كان ينجح فى انتخابات الكنيست عبر حزب العمل الاسرائيلى و كان يمثل البرجوازيه الفلسطينيه والتى تعاملت مع الدوله العبريه كحقيقه ثابته واصيله لا يمكن الاعتراض عليها بل يجب التعامل معها للحصول على حقوق افضل وهذا التيار البرجوازى لا يختلف كثيرا عن التيار الشيوعى الباحث عن مكان امين للاقليه الفلسطينيه فى الدوله العبريه ولكنه اذا ما وجد الفرصه للتعبير عن نفسه وانتمائه الاثنى القومى فهو لن يفرط فيها والعبره بالنتائج سياسيا .
    وهو ماعبر عنه"عزمى بشاره" مبشرا بسقوط مرحله الاسرله معبرا عن الفلسطنه الموثره وربما يكون/محموددرويش/ الشاعر العظيم الذى حمل الجنسيه الاسرائيليه حتى العام 1969 متوحدا مع الفلسطنه فى مواجهه الاسرله فى قصيدته / حاله حصار / وهو يقول :-
    الشهيد يوضح لى : لم افتش 000 وراء المدى / عن عذارى الخلود 000 فانى احب الحياة/ على الارض: بين الصنوبر والتين 000 لكننى ما استطعت اليها سبيلا000 ففتشت عنها باخر مااملك : الدم فى جسد اللازورد000 !!
    ذلك نماما ماعبر عنه الاستشهادى الفلسطينى الذى يحمل الجنسيه الاسرائيليه ويعيش فى القدس الشرقيه حين حمل بندقيه سريعه الطلقات وتوجه بها الى المدرسه الدينيه اليهوديه فى جبل المكبر وبكل رباطه جاش دخل المكتبه العامه للمدرسه واطلق النيران على كل من قابله فيها وخرج يقتل حتى اخر طلقه اولئك الذين كان بنى جلدتهم قبل يومين فى بدايه مارس 2008م يقتلون مائه وخمسون طفلا وامراه ورجل عجوز من معسكر جباليا شمالى قطاع غزه الذى كان يطبق الصهاينه الاسرائيليين عليه حصارا شديدا منذ ان استقرت السلطه فى قطاع غزه لحركه حماس دون رحمه اوشفقه بالوضع الانسانى لمليون ونصف المليون مواطن فلسطينى تحت خط الفقر، وهذا هو ماقصده محموددرويش فى قصيدته عن الاستشهادى الفلسطينى الذى يعشعش عند كل الفلسطينيين داخل اسرائيل اوفى الضفه الغربيه وقطاع غزه و القدس الشرقيه التى تصر اسرائيل على تجاهلهم كما تصر على تجاهل حقوق الفلسطينيين فى التعبير السياسى الحر لهم وهم يهددون عرب – فلسطين1948- بالطرد الجماعى من اسرائيل ان ظلوا على تعاطفهم مع اخوانهم الفلسطينيين ، والرد كان دائما بالتحدى والعناد والكبرياء ذاته .
    وقد تجمع قاده الاحزاب الفلسطينيه داخل اسرائيل ينددون بالمحرقه الصهيونيه التى بشر بها مسئولين صهاينه فى حكومه اولمرت ضد ابناء قطاع غزه في مارس 2008م ، واقتربوا بشاحنات الاغاثه والتموين والاعلام الفلسطينيه مرفرفه من الحدود الاسرائيليه مع قطاع غزه هى اذن مرحله الفلسطنه وهى اذن مرحله التحدى والعناد والكبرياء الفلسطينى القادر وحده على لجم الاستكبار الصهيونى ضد العرب الفلسطينيين فى اسرائيل وخارج اسرائيل 0

  8. #28

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    ثالثا:-اهميه دور عرب فلسطين 1948 فى القضيه الفلسطينيه :-
    السوال الذى يمكن طرحه فى مايختص بدور ومكانه عرب فلسطين 1948 من حل المشكله الفلسطينيه هو الذى ينطبق على مرحليه طرح القضيه الفلسطينيه ابتداء بالغاء الدور الفلسطينى ككل فى مرحله المد القومى العربى حتى نكسه يونيه عام 1967م والتى شهدت احتواء النظام القومى العربى الناصرى خصوصا للقضيه الفلسطينيه والتى شملت ايضا احتواء النشاة الاولى لمنظمه التحرير الفلسطينيه بقرار من القمه العربيه الاولى فى القاهره عام1964م الى ان سجلت اسرائيل انتصارها العسكرى على الجيوش العربيه وابطلت مفهوم الوحده العربيه وبالتالى قضت على الوصايه العربيه الرسميه على الشعب الفلسطينى والقضيه الفلسطينيه فى ظل تحمل الشعب الفلسطينى لمسئولياته النضاليه وتحوله من شعب لاجى يعيش مشتتا فى العديد من الدول العربيه او تحت الاحتلال العسكرى الاسرائيلى الى شعب اعلن المقاومه الشعبيه المسلحه فى الضفه الغربيه وقطاع غزه المحتلان وفى معسكرات اللجوء والتشرد فى الدول العربيه المجاوره لاسرائيل وحصل على شرعيته من النظام الرسمى العربى بقرار القمه العربيه فى ان تكون منظمه التحرير الفلسطينيه هى الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى الذى كان قد بدا يواجه حروبا عسكريه من الاخوه الاعداء للمقاومه الفلسطينيه فى الاردن عامى 1970/1971 وفى لبنان ابتداء من العام 1974م وحتى الغزو الاسرائيلى للبنان عام 1982 ثم اعقبه الهجمه العسكريه السوريه على ما تبقى من مواقع للمقاومه الفلسطينيه فى طرابلس عام 1983م وترحيل كوادرها الى عدة دول عربيه حين اتخذت من تونس مقرا رسميا لقيادتها حيث كان مقر الجامعه العربيه فى تونس بعد خروج مصر من الصف العربى بمعاهده الصلح المصريه – الاسرائيليه عام 1979م
    فاين كان عرب – فلسطيين 1948م- من هذه التطورات التى سبقت الانتفاضه الفلسطينيه فى قطاع غزه والضفه الغربيه عام 1987 000 وهل لعبوا دورا مهما فى الاحداث التحوليه الجذريه ...؟
    الحقيقه ان عرب فلسطين 1948 لم يكونوا بعيدين عن كل هذه التطورات 00 لكنهم مثل كل فئات الشعب الفلسطينى عانوا من الوصايه والاحكام العسكريه الاسرائيليه حتى العام 1967والفرق بينهم وبين اخوانهم فى الشتات العربى او فى الضفه الغربيه وقطاع غزه انهم كانوا ينتظرون هذا المد القومى العربى قادما اليهم لينتشلهم من جور الاحكام العسكريه الاسرائيليه فى حين كان يعانى اخوانهم فى الشتات العربى من كافه الممنوعات التى تحرمهم من حمل السلاح والتوجه الى فلسطين ولو باعمال فدائيه .
    فالكل مغيب ان كان تحت الاحتلال الاسرائيلى او تحت الوصايه العربيه الرسميه والكل يبحث عن تحسين اوضاعه المعيشيه ان كان بالعمل فى دول الخليج العربى او بالسعى لتحسين حقوق المواطنه العربيه داخل اسرائيل 00
    وان لم يكن هناك دور يذكر لعرب فلسطين 1948 مما كان يجرى من تطورات سياسيه قبل عام 1967 فان الكل الفلسطينى كان تابعا ولم يكن فاعلا فى اى احداث سياسيه عربيه 00 وحقيقه كانت هناك تنظيمات فلسطينيه سياسيه ابرزها حركه القوميين العرب بقياده الحكيم / جورج حبش وبدايات ولاده حركه التحرير الوطنى الفلسطينى / فتح الا انهما لم يساهما بالقدر الفعال والموثر فى الاحداث السياسيه تماما كما كانت هناك حركات سياسيه فلسطينيه داخل اسرائيل من حين لاخر ابرزها حركه الارض واللجان الطلابيه الفلسطينيه الشعبيه– غير موثره وغير فاعله – على مستوى القرار السياسى الذى يمكنه خلق حاله تعبويه شامله وعلنيه وغير تابعه لوصايه السلطه هنا اوهناك والامر سيان حتى توحد الفلسطينيون كلهم تحت الاحتلال الاسرائيلى فى الضفه الغربيه وقطاع غزه وفى داخل فلسطين المحتله عام1948 – توحدوا تحت حكم اسرائيل فى الداخل ، لكنهم تفرقوا فى الاتجاهات السياسيه رغم التفاعل الانسانى الذى حدث لكنه تفاعل الابتعاد عن الهزيمه او مايمكن تفسيره سيكولوجيا بالدافع الفطرى المتخوف من هزيمه اخرى وعقاب اكبر 00
    ففى الوقت الذى اعلنت فيه جماهير الضفه الغربيه وقطاع غزه المقاومه المسلحه كانت قطاعات الشعب الفلسطينى داخل اسرائيل تبحث عن حقوق المواطنه والمساواة الكامله فى ظل كونها تحمل الجنسيه الاسرائيليه لدرجه مشاركه الشباب الدرزى فى قمع التظاهرات الفلسطينيه فى الضفه والقطاع ووقفت باقى الفئات الفلسطينيه موقفا سلبيا من اعمال المقاومه الفلسطينيه وان كان البعض منهم تعاطف منددا بالاجراءات الاسرائيليه .
    الا ان افضل من كتب عن المقاومه هم شعراء من عرب فلسطين 1948 الذين يحملون الجنسيه الاسرائيليه امثال/ محموددرويش وسميح القاسم وتوفيق زياد / وربما لم يظهر مبدعا على نفس الهامه الشعريه المعبره عن المقاومه الفلسطينيه مثلهم لكن التفاعل بالمقاومه المسلحه لم يكن واردا ولم يكن مطلوبا فى الوقت نفسه ولم تشجع منظمه التحرير الفلسطينيه ذلك عبر تنظيماتها المسلحه فى الداخل الا فى ما ندر من اتصالات سياسيه واعمال لوجيستيه مهمه للاعمال الفدائيه خاصه تلك التى تحتاج لنوعيه معينه من المساعدات او المعلومات لاختراق الداخل الاسرائيلى وكانت نادره بين فئات الشعب الفلسطينى داخل اسرائيل الذى صدم بالواقع العربى العاجز عن احداث نصر عسكرى حاسم على دوله يحمل جنسيتها ورغم كراهيته لها لانها تصنفه فى المرتبه الدنيا بين مواطنيها فانه اصبح عاريا امامها من اى دوافع عربيه تجعله ينحاز ضدها وهو يعيش المجازر العربيه للفلسطينيين فى الاردن ولبنان و يرى اكبر دوله عربيه تصالح اسرائيل وتعلن تنصلها عن الحق الفلسطينى فى تقرير مصيره اواقامه دولته المستقله 00
    فاين يقف وهو تحت الحصار ولم يهتم بامره احد من المسئولين العرب او الفلسطينيين 00 لم يكن امامه سوى تحسين اوضاعه الاقتصاديه والاجتماعيه والثقافيه والنضال من اجل اكتساب حقوقه السياسيه بالتعبير عن نفسه كمواطن يحمل الجنسيه الاسرائيليه واذا ما تحسن وضعه يمكن ان يدافع بالتالى عن حقوق بنى قومه الجاثمين تحت الاحتلال العسكرى فى الضفه وغزه 00
    وكانت الطائفه الدرزيه العربيه اول الطوائف التى اعلنت انتمائها للدوله العبريه وحصلت على حقوق واسعه فى مجال الوظائف العامه المدنيه والسياسيه والعسكريه ايضا مع تهميش كامل للاقليه العربيه الفلسطينيه فى ذيل المجتمع الاسرائيلى والقبول بحل المشكله العربيه فى اسرائيل بالانضواء تحت لواء حزب العمل اوحزب الليكود او فى الاحزاب الشيوعيه واليساريه وهى فى النهايه احزاب اسرائيليه لن تقف ضد الدوله اليهوديه من اجل ان تكون دوله للاسرائيليين وتلك هى مشكله الاقليه العربيه فى اسرائيل انهم يعيشون فى دوله لليهود وليس للاسرائيليين كمواطنين من درجه متدنيه فى هامش المجتمع الاسرائيلى .
    ومشكلتهم ان البديل العربى الفلسطينى المطروح امامهم حتى اندلاع الانتفاضه عام1987 كان ايضا يضعهم فى ذيل القائمه وعليهم بالتالى ان يناضلوا للبحث عن مايخصهم ويجعل لهم صوتا ودورا ومكانه فى الاهتمامات الاقليميه والفلسطينيه وحتى الاسرائيليه وهذا ما توصلوا اليه بعد ان وجدوا اخوانهم فى الضفه والقطاع يصنعون لانفسهم ولقياده منظمه التحرير الفلسطينيه دورا ضاع ومكانه فقدت واهميه زالت على شواطى تونس وفى غابات السلفانا السودانيه ووسط الصحراء الجزائريه وغيرها من الدول العربيه التى همشت القضيه الفلسطييه وقيادتها فجاء الرد من اهل الضفه وغزه ليقول كلمته ويعيد لقيادته ولقضيته الدور والمكانه والاهميه بانتفاضه الحجاره عام 1987 .
    ولم لايكون لللاقليه العربيه فى اسرائيل نفس الدوافع وقد بداوا فعلا بتنظيم انفسهم فى احزاب عربيه مستقله اعلنت عن مرحله الفلسطنه بين صفوفهم والباحثه عن حقوقها الكامله اما بالاندماج فى دوله ثنائيه القوميه لكل الاسرائيليين اوبحكم ذاتى يضمن لهم حقوقهم الكامله فى دوله يهوديه وكما اجبرت الانتفاضه اسرائيل بتوقيع اتفاق اوسلو مع منظمه التحرير الفلسطينيه وسلمته قطاع غزه واريحا لينشى عليها سلطه وطنيه فلسطينيه فان القوى العربيه داخل اسرائيل قادرة على ان تحقق لنفسها بعدا وطنيا فلسطينيا جغرافيا بجانب البعد المادى الفعلى كاقليه لها حقوقها الكامله فى دوله اسرائيليه 0
    و المستقبل الذى بدات تتضح صورته اخيرا وبعد مضى اربعون عام من النكبه الفلسطينيه عاشتها الاقليه العربيه على الهامش اصحت ومنذ العام 1988م جزءا من الصورة الفعليه وجزءا من الواقع المعاش سياسيا على الساحه الاسرائيليه والساحه الفلسطيتيه ولم تعد شعراء مبدعون اواعضاء فى حزب شيوعى بل اصبحوا قاده تنظيمات اسلاميه وليبراليه وقوميه يوجهون دفه الانتخابات الاسرائيليه ويشكلون اداه ضغط سياسيه ويلعبون دورا مهما على مستوى القياده الوطنيه والاسلاميه والقوميه الفلسطيتيه والعربيه .
    واصبح/ احمد الطيبى مستشارا للرئيس عرفات وعزمى بشاره ضيفا على كافه المنتديات القوميه العربيه بل فيلسوف الفكر القومى الجديد كما اطلق عليه مناوئيه الصهاينه وتمرد الدروز على التبعيه المذله لعروبتهم فى هامش الحياه السياسيه الاسرائيليه كما عبر محمد بركه عن التلاحم اليومى الشعبى بين عرب فلسطين 1948 وعرب فلسطينيى الضفه وغزه والشيخ رائد صلاح وقاده الحركه الاسلاميه باتوا عنوانا للصحوه الاسلاميه داخل اسرائبل وهم امتداد مشابه للحركات الاسلاميه الفلسطينيه والعربيه 0
    لقد تجاوزت الاقليه العربيه فى اسرائيل منطق البحث عن الذات والهويه وعبرت عن كينونتها الفلسطينيه الاصيله فى احزاب وتنظيمات تخوض فيها الانتخابات ويصل عدد ممثليها الى ثلاثه عشر عضو فى الكنيست بل يتقدم فيلسوف فلسطين / عزمى بشاره/ لترشيح نفسه على كرسى رئيس الحكومه دون خوف من النتيجه ويعلن صراحه انه يرفض اسرائيل الصهيونيه وان قبل بثمرتها على شرط ان تقبل بالحقوق الاساسيه الفلسطينيه 00 هذا هو التحول الفلسطينى الذى يجمع اوراقه وربما يكون بحاجه لان يدفع بها فى وقت لاحق لكى تعبر عن مجموع الشعب الفلسطينى فى حل مشكلته الازليه مع يهوديه اوصهيونيه الدوله الاسرائيليه

  9. #29

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    رابعا:- المستقبل السياسى لعرب فلسطين 1948:-
    البحث عن مستقبل عرب فلسطين 1948 لم يكن مطروحا على البحث الى ما قبل اتفاقيه اوسلو عام 1993م بين منظمه التحرير الفلسطينيه وبين اسرائيل لان الخيارات كانت امامهم محدده ومحسومه فى ظل دوله اسرائيل العبريه كاقليه عربيه فلسطينيه تطالب بخقوق المواطنه او تسعى لحكم ذاتى لايعترف لها باكثر من السلطات المحليه البلديه وان كان هذا الطرح او ذاك فهو لايقبل الشطط القومى العربى ويرفض الوطنيه الفلسطينيه لانه اصلا لا يعترف فى اسرائيل الا بالقوميه اليهوديه الصهيونيه ولم يكن يومن بشى اسمه فلسطين او شعب فلسطينى فكيف يعترف للاقليه العربيه باى توجه سياسى يحمل فى طياته تعبير قومى غير صهيونى او تمثبل وطنى فلسطيتى فى ظل جنسيته الاسرائيليه وعليه فى النهايه ان يقبل بوضعه على هامش المجتمع الاسرائيلى بلا هويه وانتماء مثل / البدون المنتشرون فى دول الخليج العربى وربما يكون هذا اقرب تشبيه لحاله الاقليه العربيه فى اسرائيل :
    فهم مواطنون يحملون الجنسيه الاسرائيليه دون ان يترتب على ذلك اى حقوق مدنيه اوسياسيه لهم وبالتالى هم معرضون فى اى لحظه لخطر النفى والترحيل وربما الاباده فى حاله التوحد مع الهولوكوست النازيه حتى جاء الاعتراف الاسرائيلى بوجود الشعب الفلسطينى وبقيادته المتمثله فى منظمه التحرير الفلسطينيه وانتقل هذا كله الى عرب – فلسطين 1948- ليعترف بوجودهم الاثنى القومى والوطنى داخل اسرائيل ويعزز بالتالى مطالبهم فى المساواه الكامله مع الشعب اليهودى فى دوله لكل الاسرائيليين وان لم يحققوا اهدافهم الوطنيه والقوميه داخل اسرائيل فقد اصبح لديهم رديف فلسطينى يمكنهم من خلاله التعبير عن توجهاتهم السياسيه من خلال احزاب مستقله تخصهم وتحمل فى طياتها تكوينهم الفكرى والوجدانى فى الحركات القوميه واليساريه والاسلاميه والتى يمكنها بعد الصلح الفلسطينى- الاسرائيلى ان تتواصل مع مثيلاتها على الساحه الفلسطينيه وتمتد الى الساحه العربيه كتشكيل متقدم يستطيع زمنيا ان يقلب عمليه التطبيع الثقافى والسياسى والاقتصادى لمصلحه العرب والفلسطينيين على اساس ان الغالبيه العظمى من عرب – فلسطين 1948- ستفضل البقاء فى اسرائيل جسديا بينما تتعلق الروح بالعرب والفلسطينيين وربما يكونوا جسرا لسلام تاريخى ابدى ان اختارت اسرائيل التكوين الجغرافى وفضلته على التكوين القومى الصهيونى .
    وكما يعيش المسيحيون اللبنانيون بعيدا عن التيارات القوميه العربيه او التحزب للعقيده الاسلاميه ويتسيدون لبنان المجاورة لاسرائيل يمكن لاسرائيل ان تعيش بنفس القوانين اللبنانيه ويكون لليهود فى دوله ثنائيه القوميه مناصب القياده السياسيه السياديه فى رئاسه الحكومه ووزارارات / الداخليه والخارجيه والدفاع الوطنى على ان يكون لغير اليهود الحق فى اعتلاء المناصب الوزاريه العليا الاخرى وايضا البرلمانيه والقضائيه وهى امور باالمصداقيه السياسيه فى تحقيق مصالحه تاريخيه يمكن ان تتم فى حدود دوله علمانيه متعدده الاديان والاعراق / ببرلمانين وحكومتين / تصلان الى برلمان واحد وحكومه مركزيه امر لاباس به فى ظل الحريه السياسيه لكل الاطياف وكل الاحزاب العربيه والاسرائيليه / الاسلاميه واليهوديه / والكل حر فى ارائه ومواقفه مادامت فى نطاق التعبير بالكلمات وبعيدا عن القهر والاجبار او التراشق بالمدافع والدبابات والرد عليها بالعمليات الاستشهاديه التى تضمن توازن القوى بين الاقوياء والضعفاء 000
    - ولكن المساله لا تبدوا بهذا التبسيط او تلك المثاليه المفرطه فى التخيل ووضع الافكار بعيدا عن واقع مادى ملموس يجتر العداء بالاستكبار الصهيونى ويقابله العناد والتحدى الفلسطينى الى مانراه من حاله العداء المستمرة والتى تجعلنا نفكر فى المستقبل بطريقه اكثر واقعيه لحلول تضع الاقليه العربيه الفلسطينيه فى اسرائيل ضمن اجندتها الرئيسيه وبقوة الدفع المتولده عن رغبات وتوجهات عرب – فلسطين 1948- انفسهم والتى تعزز بالتالى من قدرات الشعب الفلسطينى كله للوصول الى حلول مشرفه لكل فئات الشعب الفلسطينى فى عده سيناريوهات يمكن اجمالها فى ما يلى :-
    1- سيناريو اندماج الاقليه العربيه بالدوله الاسرائيليه 0
    2- سيناريو الحكم الذاتى للاقليه العربيه فى اسرائيل 0
    3- سيناريو العزل والتهميش للاقليه العربيه فى اسرائيل 0
    4- سيناريو الترحيل الى الضفه الغربيه فى دويله فلسطينيه 0
    5- سيناريو الطرد الجماعى الى خارج فلسطين التاريخيه بالكامل 0
    6- سيناريو الدوله ثنائيه القوميه فى حدود فلسطين التاريخيه 0
    7- سيناريو الدوله ثنائيه القوميه فى اتحاد كونفيدرالى مع المملكه الاردنيه 0

  10. #30

    رد: المنسيون في فلسطين المحتله

    - سيناريو الاندماج :-
    - الاندماج العربى باسرائيل يعنى / تحول عرب فلسطين 1948 الى مواطنين اسرائيليين بالحد الادنى من الولاء والتبعيه لدوله اسرائيل 00 فهل هذا ممكن فكريا وعقائديا بل وقانونيا فى قوانين العوده والمواطنه اليهوديه الخاصه بالدوله الاسرائيليه 00 يبدو مستحيلا00 لان العقيده الصهيونيه ترفض غير اليهود فى دولتها وتعتبر وجودهم خطرا على الطابع اليهودى للدوله 00 فهو يحتاج الى القبول بمبدا المواطنه المتساويه لجميع السكان داخل حدود الدوله وهو مارفضته الموسسه الحاكمه فى اسرائيل عبر موتمر انابوليس فى ديسمبر2007م 00 وبالمقابل فان الغالبيه العظمى من عرب فلسطين 1948م لن يقبلوا الانحناء للفكر الصهيونى واليهودى اخوان لهم فى العروبه والاسلام فهم ليسوا يهودا وليسوا صهاينه ولن يكونوا ممثلين للصهيونيه الاسلاميه يوما من الايام وهذا مايجعل عمليه الاندماج التى تتطلب انصهارا فى العقيده واقتناعا بها وتوحدا معها امر صعب حدوثه ان لم يكن مستحيلا لدى الطرف العربى ولدى الدوله الاسرائيليه ايضا والتى تنظر اليهم كاتباع فقط عليهم الطاعه والخضوع لقوانينها وان سمحت لهم بممارسه الحياه السياسيه لكن تحت الشعار الصهيونى والعلم الاسرائيلى الذى رفضه / عزمى بشاره رئيس التجمع الديمقراطى الفلسطينى فى اسرائيل وجعله يترك اسرائيل وهو عضو فى الكنيست منذ العام 1996م وبعيش حباه مرفهه لم تفنعه فى نهايه الامر بالاستمرار معها وفى ظل عنصريتها 00 وهكذا لن يكون الاندماج مقبولا دون التخلى الاسرائيلى عن عقيدتها الصهيونيه العنصريه وهو امر مستحيل الان
    سيناريو الحكم الذاتى :-
    مع انلاع الانتفاضه الفلسطينيه عام 1987م وتزايد الشعور بالانتماء الفلسطينى لدى القوى العربيه فى اسرائيل بدات الدعوة بتشكيل هيئه عربيه للاداره الذاتيه فى فلسطين تمتص تلك اليقظه الوطنيه والقوميه لدى العرب فى اسرائيل وتبنى هذه الفكره الحزب الشيوعى الاسرائيل وبعض التقارير الامنيه للجيش الاسرائيلى التى شعرت بقوه التيار الوطنى القومى للعرب فى اسرائيل والذى ظهر على السطح مع تشكيل الاحزاب العربيه المستقله والتى تزايدت بظهور الحزب الديمقراطى العربى برئاسه / عبد الوهاب الدراوشه – والتجمع الوطنى الديمقراطى – بلد- برئاسه / عزمى بشاره / والحركه الاسلاميه بجناحيها بقياده كلا من الشيخ / رائد صلاح والشيخ / ابراهيم صرصور والحركه العربيه للتغيير برئاسه / احمد الطيبى 00 والجبهه الديمقراطيه للسلام والمساواه – حداش – والتى قامت بالتعاون مع الحزب الشيوعى الاسرائيلى وكلها تسعى للاستقلال عن التبعيه العربيه للاحزاب الاسرائيليه فى ما كان يمثل اتجاه قوى للمطالبه بالحكم الذاتى اوالاداره الذاتيه لفلسطينيى 1948 الذين بداوا يتجاوبون مع توجهات القياده الفلسطينيه فى الادلاء باصواتهم الانتخابيه والتى اسقطت باراك بالامتناع عن التصويت له ضد شارون فى انتخابات العام 2001 الاستثنائيه بسبب سياسه باراك العدوانيه اتجاه انتفاضه الاقصى التى اندلعت فى 28/9/2000م
    فالامور كلها كانت تدفع الى التوجه نحو قيام هيئه عربيه للاداره الذاتيه فى قلب اسرائيل تطالب بكامل حقوق الاقليه العربيه وببرلمان مستقل عن الكنيست يدير شوونها الذاتيه مع ميزانيه مستقله تومن احتياجات الاقليه العربيه داخل دوله اسرائيل وهى بهذه الطريقه تقفز على سياسه الاندماج بدوله يهوديه وتواجه عمليه النفى والترحيل التى ينادى بها بعض المتطرفين الصهاينه فى اسرائيل لكن الامر ليس بهذه البساطه التى تقبل بها الموسسه الحاكمه فى اسرائيل ان تقسم املاكها الى اجزاء وكانتونات متناثره داخلها وهى التى تخطط لحكم ذاتى للضفه وقطاع غزه ضمن حدودها الامنيه وتنقل اليها عرب فلسطين 1948 مستقبلا ضمن تصورات الحل النهائى للقضيه الفلسطينيه ولذا فان سيناريو اقامه حكم ذاتى لعرب فلسطين 1948 سيبقى موجلا الى ان يتم الاتفاق على الحل النهائى بين اسرائيل والقياده الفلسطينيه فى الضفه الغربيه وقطاع غزة فهى لن تفرط باى ورقه ضغط تمتلكها مثل تحديد مستقبل العرب داخلها فى حكم ذاتى ياخذ من حدودها دون ان يقدم لها شيئا بالمقابل وربما كان موتمر هرتسليا السنوى لعام 2008م والذى يخطط لمستقبل اسرائيل فى المنطقه يعر بدقه عن النوايا الاسرائيليه فى المقايضه والتبادل الديموجرافى والجغرافى بينها وبين جيرانها من الدول العربيه ولم يكن فى تفكير المخططين لمستقبل اسرائيل ان يتركوا الجليل الاعلى للفلسطينيين كما انهم لن يتركوا الضفه الغربيه كامله فضلا عن القدس الشرقيه تحت دعاوى الاداره الذاتيه التى لن تتحقق قبل الوصول للحل النهائى 0
    - سيناريو العزل والتهميش :-
    وهذا السيناريو يعود بالوضع الفلسطينى داخل اسرائيل الى ماكانت عليه الحال فى ظل الاحكام العسكريه والتعامل مع الاقليه العربيه كاعداء محتملين كما كانوا حتى تم السماح لهم انشاء احزاب مستقله فى العام 1988م وربما يتطور الامر للعوده بعرب- فلسطين 1948م – الى ماكانوا عليه قبل العام 1966م ايضا بحيث يتحولوا الى مواطنين غير مرغوب فيهم ومعادين للدوله الاسرائيليه وهذا ما يمكن ان تلجا اليه اسرائيل فى مفاوضات الحل النهائى مع الفلسطينيين اذا ماتزايدت حده العداء بين الموسسه الاسرائيليه الحاكمه وبين الاحزاب العربيه فى اسرائيل والتى خفت حده معارضتها للسياسات الاسرائيليه منذ ان تولى الرئيس الفلسطينى / ابومازن الحكم بعد وفاه الرئيس / عرفات واصبح اتصالها بالقياده الفلسطينيه وتدخلها فى مستقبل الحلول النهائيه سطحيا خاصه بعد انقسام الفلسطينيون فى الضفه والقطاع على انفسهم بظهور قيادتين فلسطينيتين مختلفتين على اطار الحل النهائى وهنا يصبح الرهان على قيادات الضفه والقطاع خاسرا بالنسبه للاقليه العربيه فى اسرائيل التى بدات تنضج بدرجه تجعلها على نفس القدر من المكانه والقوة فى التاثير على مجريات الامور السياسيه المستقبليه وبالتالى فان عزلها اوتهميشها من الطرفين بات امرا غير مقبول بالمره لديها وهذا يعنى بالضرورة ان تكون صاحه قرارها الوطنى المستقل عن قرار الرئاسه فى رام الله او قرار الشرعيه البرلمانيه لحماس فى غزه فضلا عن سعيها لتحسين اوضاعها فى داخل اسرائيل واذا ماوصلت قيادات فلسطين 48 الى التكتل فى وحده واحده وجسم سياسى واحد لن يستطيع احد ان يهمشها اويتجاهل دورها فى اى حل نهائى والاصل عندها هو التمسك بالمكانه التى وصلت اليها داخل اسرائيل والسعى لتطويرها وليس عزلها اوتهميشها والذى لن يتم من جانب اسرائيل الا فى حاله الغاء الاتفاقيات السلميه مع الجانب الفلسطينى كله وينتقل الى سياسه الطرد او الترحيل التى تهدم المعبد على ساكنيه بالعوده الى عصر الحروب العسكريه 0
    سيناريو الطرد والترحيل :-
    يدخل ضمن هذا السيناريو امران وهما/ الحل السلمى النهائى اقامه دوله فلسطينيه على ارض الضفه الغربيه وقطاع غزة – او التحول من السلام الى الحرب التى قد تندفع اليها اسرائيل فى ظل ظروف الانهيار العربى والانقسام الفلسطينى – ففى الحل السلمى ستكون اى مناقشه حول مستقبل المستوطنات فى الضفه الغربيه مدخلا للحديث عن ترانسفير سلمى للاقليه العربيه فى اسرائيل وهنا يصبح ضروريا ان تكون للاقليه العربيه فى اسرائيل جسمها السياسى المستقل تماما عن جسم السلطه فى الضفه وغزه لكى لاتساوم عليها او تبحث مستقبلها حيث ستزداد الامور تعقيدا عند بحث مشكله اللاجئين الفلسطين البالغين عدة ملايين ويعيشون فى معسكرات اللجوء والتشرد خارج حدود اسرائيل وفلسطين حيث لايوجد حل تاريخى حسب مايقول الدكتور/ عزمى بشاره دون حل عادل لقضيه اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فى الاردن وسوريا والعراق ولبنان – والتالى فاى حل سلمى دون حل مشكله اللاجئين سيقى حلا موقتا ولن يدوم طويلا وسيكون الحل العسكرى مطروحا امام الموسسه العسكريه الخاكمه لاسرائيل وعندها سوف تنفذ خطط الاباء فى تطهير فلسطين كامله من العرب بما فى ذلك المقيمين فى اسرائيل وفى الضفه والقطاع حسب الرويه الصهيونيه التاريخيه لدوله اسرائيل الكبرى 0 وهذا الطرح بعيد عن التخيل حتى الان وان كان اللجوء اليه واردا بالنظر الى مافعلته امريكا بالعراق ومايمكن ان تطبقه اسرائيل على الفلسطينيين فى اسرائيل والضفه والقطاع وكثيرون امثال "كاهانا" الذين طالبوا باعداد الشاحنات لترحيل العرب الى لبنان والاردن وسوريا ومصر حيث راى البعض ان حصار قطاع غزه مدخلا لتهجير سكانه الى مصر وان اراء قاده اسرائيل فى موتمر هرتسليا عام2008م الداعى لتبادل الاراضى بين الدول المجاوره لها لحل المشكله الفلسطينيه هو دعوه لسياسه الطرد والترحيل القائمه فى الفكر الصهيونى والتى لايمكن تطبيقها عمليا دون حرب اباده ربما جربتها اسرائيل فى حربها على لبنان صيف العام2007م حين هجرت 750000 مواطن لبنانى من الجنوب الى الشمال فى غضون ايام فليله وهى لاتحتاج لمثل هذا العناء مع الفلسطينيين الذين يعيشون فى مساحات ضيقه يمكن ترحيلهم منها فى وقت اسرع وهو ماحاولت تجربته مع سكان جباليا فى قطاع غزه اوائل مارس 2008م ولم تفلح فى اجبار احد على ترك بيته ولو الى بيت اخيه وفضل الجميع الموت على الرحيل 000 ولذا فان سيناريو الطرد والترحيل وان كان واردا عند الصهاينه فان تنفيذه غير واقعى ويقابله تشبث عرب فلسطين 1948م بالارض والبيت والحى والمزرعه كماهو الحال فى الضفه وغزه وما لا يمكن تطبيقه بالحرب لايمكن تحقيقه بالسلام ايضا 000
    سيناريو الدوله ثنائيه القوميه :-
    ليس امام جميع الاطراف المتنازعه على فلسطين سوى الجلوس على قدم المساواة والتفكير معا وسويه فى حلول سلميه تضمن للجميع البقاء دون عنف وكراهيه فى حلول تاريخيه سلميه واقربها الى الحل المنطقى والمقبول قيام دوله ثنائيه القوميه فى ارض فلسطين التاريخيه عبر خطوات متدرجه تضمن قيام الدوله الفلسطينيه على ارض الضفه الغربيه وقطاع غزه معاهده سلام تاريخيه يشارك فى توقيعها قاده الاقليه العربيه مع قاده الضفه وقطاع غزه كممثلين عن الفلسطينيين المقيمين فى حدود فلسطين التاريخيه يرتط مستقبلهم الواقعى باى حل مستقبلى للصراع الفلسطينى الاسرائيلى الذى لن يتحقق دون الوصول الى الدوله ثنائيه القوميه ويمكن الرحوع الى اراء الدكتور/ عزمى بشاره فى هذا الخصوص والتى تتمثل فى قيام دولتين وبرلمانين يتفقان على تشكيل برلمان اعلى وحكومه مركزيه يمكن التوصل اليها للتغلب على القضايا المتفرعه عن المشكله الرئيسيه فى القدس واللاجئين والمستوطنات وهويه عرب فلسطين 1948القوميه والدينيه الغير متعصه والتى تضمن للجميع اقامه الاحزاب والتنظيمات بحريه كامله والوصول عبر الانتخابات الشعبيه الى كراسى الحكم فى دوله ثنائيه القوميه موجوده على الساحه اللبنانيه وفى مناطق اخرى تم حلها على غرار تسويه المشكله العنصريه فى جنوب افريقيا – المهم ان يتخلى كلا الطرفين عن غقيدته العنصريه اتجاه الاخر وباتى الحل الثنائى القوميه سهلا وميسورا 0
    سيناريو الكونفدراليه الاردنيه مع الثنائيه القوميه :-
    هذا السيناريو المحتمل والنموذجى لسلام تاريخى فى المنطقه رغم مثاليته سوف يحل جميع المشاكل المتصله بالقضيه الفلسطينيه ويرى المحللون السياسيون انه يحقق المصالح الاسرائيليه وربما الصهيونيه كما يحقق المعادله الاردنيه الفلسطينيه فى ثوبها الداخلى والاقليمى والدولى ويحقق لعرب فلسطين 1948م قوة اضافيه وزخم اكبر لتاكيد جدارتهم فى داخل اسرائيل وعلى الساحه العربيه الفلسطينيه وفضلا عن امكانيه حل مشكله اللاجئين الفلسطينيين حلا اقتصاديا وانسانيا وسياسيا فى جميع انحاء العالم فهو ايضا يحقق للاردن الرخاء الاقتصادى وربما يجد بعض المعارضه العربيه الاقليميه اذا ما احتوى فى طياته على بذور احياء للفكره الصهيونيه فى غزو المنطقه العربيه على ان تكون الدوله الاقوى والاكبر والاغنى فى المنطقه وان تقتحم تحت العباءه الفلسطينيه الاردنيه / جامعه الدول العربيه مثلا لتعيد ترتيها وما يترتب على هذا كله من تباديل راسيه وافقيه على مستوى التجمعات والاقطار العربيه وهذا السيناريو يتطلب بدايه قيام الدوله الفلسطينيه ثم يتبعها اتحاد كونفيدرالى اردنى فلسطينى ينشا بعده معاهده صداقه وتعاون مع الكيان الاسرائيلى توطئه لقيام الكونفيدراليه الثلاثيه بين الاردن واسرائيل وفلسطين على اساس ان الفلسطينيين عامل مشترك فى الحياة الاسرائيليه والاردنيه وهنا يقف عرب فلسطين 1948 على قمه الهرم السياسى فى مثل هذا النظام السياسى الجديد لانهم الاكثر خبره عن غيرهم باطراف هذا التجمع والاكثر رغبه ومصلحه فى قيامه وهم يراهنون ايضا ويثبتون بانهم عاشوا كاسرائيليين تحت نير الاحتلال الاسرائيلى منذ العام 1948 ولم يغير هذا من انمتمائهم لفلسطين والعالم العربى والدين الاسلامى وانهم يثبتون بان التغيير السكانى ايا كانت حجم الهجرات اليهوديه سيكون لصالح العرب الذين يشكلون الان عشره ملايين فلسطينى من اللاجئين اوحمله الجنسيه الاردنيه او حمله الجنسيه- الاسرائيليه او من سكان الضفه والقطاع مع مليون او مليونيين من عرب الاردن الاصليين فى اردنيتهم ويقابلهم على اكثر تقدير خمسه عشر مليون يهودى فى كافه ارجاء العالم بتقديرات العام2008م
    ولكن بحساب الزياده فى المواليد فسوف يكون العرب فى الكونفيدراليه المقترحه اكثر من اجمالى اليهود فى العالم خلال عشر سنين فقط وسوف يتم التحول النوعى لدى السكان العرب بالمساعدات العربيه والاستثمارات الخليجيه مثلا ليكونوا الاكثر تاثيرا على مستوى القرار السياسى والاقتصادى الامر الذى لايتوجب معه التخوف من ان تتسيد اليهوديه او الصهيونيه عبر هذه البوابه المشرق العربى مع وجود القوة الناعمه فى مصر وبلاد المغرب العربى وقوه الاقتصاد العربى فى المشرق واظن ان هذا الحل ربما يكون بدايه لتاريخ جديد على المستوى الدولى والاقليمى والوطنى الفلسطينى وربما يكون بدايه لنهايه التاريخ على الارض التى بدا فيها التاريخ وسينتهى عندها التاريخ فى كل الاحوال حسب ماجاء فى الشرائع السماويه كلها

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. نكبة فلسطين وأخلاق سلطات فلسطين الحاكمة/ مصطفى إبراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-04-2016, 05:28 AM
  2. فلسطين حبي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 03-15-2015, 10:38 AM
  3. اهداء الى ( تسونامي فلسطين ) / لشاعر فلسطين الحاج لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-23-2010, 06:45 AM
  4. طيور فلسطين اول كتاب عن الطيور في ارض فلسطين للباحث سيمون عوض
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-18-2010, 11:08 AM
  5. فلسطين
    بواسطة نورا كريدي في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-04-2008, 05:11 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •