السلام عليكم
احييك أستاذة باسمة واحيي جهودك الإيجابية المحافظة على الثوابت وبعد:
ماهو السؤال الذي مازلت تنتظرينه ولديك رد واف حوله؟
مع الشكر الجزيل سلفا
فراس
السلام عليكم
احييك أستاذة باسمة واحيي جهودك الإيجابية المحافظة على الثوابت وبعد:
ماهو السؤال الذي مازلت تنتظرينه ولديك رد واف حوله؟
مع الشكر الجزيل سلفا
فراس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
كانت الأفلام العربية قديما تملك ؤية صادقة وصحيحة , خاصة انها قدمت المرأة بوجهها الإيجابي,والسلبي معا ونوهت من خلال المسار الدرامي وجوه الصواب والخطأ,كانت الأم( لاأذكر تفاصيل الفيلم لكن أذكر الأغنية شباكنا ستايره حرير)مثلا تنصح ابنتها لاتهذبي إلى هناك فتضحك الممثلة قائلة:
-بصحكة واحدة آتي به ...ويظهر آخر الفيلم ندمها وحسرتها...
ولن ننسى ماكينة الخياطة التي كانت نموذجا واضحا في الاعمال الدرامية يظهر الطريق الشريف الحلال عندما يسقط في يد المراة وتسد في وجهها سبل العيش,وهنا يمكننا التطرق لأهل الشام في الواقع والعمل لدرامي:
فهم على غالبيتهم ليسوا بحاجة للمادة ورغم ها نرى هواياتها من صوف الخ..واضحة ومتكررة ولافتة,كانت في حياتنا امرا رائعا أن يتنافسوا على رسومات جديدة مبتكرة في غرزات الصوف فهي هنا تعمل لتنتج فكر جديد فقد كانت الاستقبالات( اجتماعات شهرية في يوم معين لكل ربة منزل تأتي من خلاله بجيرانها وأحبابها لقضاء وقت ممتع ولطيف ومفيد)يبتكرن الوجبات والأطباق الجديدة الى غيرها من امور منزلية بحتة,وقد تساهم في انتاج امر ما لمصنع دون ان يكون هناك حاجة مادية زلكن لقضاء وقت مفيد منتج,هي شريحة الأغلبية وليست بالشريحة الخاصة,كانت تعلمن بعضهن بعضا خاصة عزف العود والقانون والدربكة..لكن بكل أسف لم يعكس المسلسل السوري البيئة بصدق تماما لان النص كتب بيد غير شتمية حقيقية كما حدث بمسلسل نزار قباني, لذا لم يكن متفهما لصميم وحميمية وعمق البيئة والفكر النسائي الإيجابي حينها,هي امرأة أصيلة في تربيتها وتربية أبنائها تتفنن في تلبية رغبات المنزل وربه واولاده وكل فرد فيه,وهي قطب هام من أقطاب المعرفة حيث ان الجدة مرجع هام للرأي والمشورة وهذا جانب لايمكن إغفاله أبدا.
كان غالبية المجتمع السوري 85% يجمعون مابين الدراسة الاكاديمية والتجارة..ولان المرأة كينونة الرجل فهي لاتقل عنه مساهمة في الحياة العملية ,فهو يأخذ رأي زوجته ولها بصمة في حياته قوية,لها دور خطير في تنظيم الحياة العائلية والمالية والاجتماعية وتنسيقها للوجه الافضل,وبصمته لاتنسى في مجال الفن الراقي في كل أبداعاتها ,ناهيك عن ان المجتمع له خصوصية واضحة وهي ان ابن التاجر تاجروالحداد حداد وحفيدة كذلك وهكذا في بقية الحرف,وهناك موضوع هام جداجدا جدا وهو طبيعة التعامل بين التجار خاصة يوم لقائهم في الخميس من كل أسبوع حيث تسوى الحسابات وترمم معوزات التجار الذي لم ينتظم معهم ميزان التجارة ,حتى انهم يخفون افلاس احدهم ويرممون نقصه وعجزه دون تدوين ولا تهديد,وفي هذا اليوم يأخذ كل ذي حق حقه,فهم طوال الاسبوع يرتبون فواتيرهم لهذا اليوم كي لايكون مضيعة للوقت حينها,ومازال تجار حي /المناخلية والحريقة والعصرونية والعمارة وهذا غيض من فيض.
نكمل الحديث عبر تفاصيل السؤال:
كانت الثورات السورية ضد الفرنسيين قاعدتها التربية والأصول وتوجيه نحو الوطن ونظافته وعندما يرمي احدهم اي قذارة يكون معيبا له وقد يكون من خارج الحارة حتى ان التجاوز الاخلاقي مهما كان يجعل من صاحبه ذليلا لايقوى على رفع نظره نحو احد,كانت تربية الاولا قويمة مراقبة بعنابة وانا من مؤيدي الحزم التربوي الذي يخرج جيلا صلدا,كانوا يلعبون في حارتهم وكانت العابهم سواء في تلك الحارة ام في المنازل انعكاسا للواقع بحذافيرة من امور تربوية وعسكرية مناورات الخ..لكن هدفها دوما كان قيما مفيدا,حتى ان درجة الاحترام كانت بادية فيه حتى لو لعب في حارته خاصة عندنا ياتيها احد رجالها فيتوقف اللعب وبتنحون جانبا,وكان هذا باديا بوضوح في حي الشاغور( هو من احياء دمشق القديمة لان سكان الميدان الان ينسبون لحوران لانهم كانوا من سكان درعا خاصة انهم اتوا لحملة عمرو بن العاص التي فشلت بالدخول فعسكرت خارج اسوارها فتوسع سور دمشق وضم له وظهر حي الميدان),كان الصغار يعينون الكبار في حملهم للاغراض وكان اجتماع العائلات مساء فرصة جيدة لتداول امورهم وحلها ,وكانوا بتكفلون بالفقراء ويسدون عوزهم,لذا نرى العائلات حينها كانت متماسكة مترابطة متراصة,حتى ان حديث الرجال للنساء لو لزم الامر كان في منتهى الاحترام ,لذا فقد ادخل الاستعمار لعبته البغيضة في دفع سكان الشام لجبل قاسيون وتفريقهم عن جمعهم, وهو مايعرف الان بحي املهاجرين فقد شجعوا على البناء هناك فرحل اليه اهل الزبداني والاكراد الذي لم يختلطوا مع سكان المنطقة لخصوصيتهم , هذا فضلا عن اهل الشام الذي اتور كذلك واخيرا اتى الاتراك وماتبقى منهم لذا نجد بدايتها كان خليطا غير متجانس امتزج مع مرور الوقت.( اهل المصطبة كان فيها اهل الزبداني اما الشمسية والباشكاتب وشورى -هي طرق صاعدة لاعلى الجبل تسمى جادة فقد كانوا دمشقيين اصليين , وفي نهاية المهاجرين حط الاكراد رحالهم).ورغم هذا بقي اهل الشام مسيطرين عامة لانهم امتلكوا التجارة , ومازالت حينها تلعب يد الاستعمار لتجردهم خصوصيتهم الى الان.
فدمشق تآلف من لايألف وتدمشق من لم يتدمشق,وتمزج مالايمتزج يوما,ومع ذلك نقول ان بعض العادات ليست من صنعنا إنما هي تسربت لتبعدنا عن الثوابت التي يجب ان تبقى هي الأصل دوما.
يتبع
السلام عليكم
عدنا من جديد:
من يبحث ويمتلك البحث ويمتلك المضمون ومن يعمل على استقراء علمي كامل يستطيع ان يصل إلى نواة البحث ويستطيع منهجة وتطوير قدراته الفكرية نتيجة البحث وخاصة من المصادر والمراجع والتوثيق من قبل الأشخاص , ومن هم عاشوا فترة زمنية تاريخية أصولية , كشاهد عيان ومن يبلغ التسعين ومن كان قيد التجرية والبحث الميداني يعطي الغنسان عبرة لكل معرفة ومعضلة لانك تتناول الشخصيات بكل أطيافها ومعرفتها وتاريخها من هنا :
يمكن الاستدلال على الطريقة الصحيحة للوصول إلى معرفة وقيادة واستغلال الأيجابي,ومنظور البحث الاجتماعي لعلمي ولايستطيع من يداخل إلا ان يقع في مفهوم خاط~ ورد بعيد قليل عن الوصول إلى الباحث وعمق تفكيره وقيادته كربان السفينة تماما وقائد الطائرة واي منحى مشابه,إذا من عارضت الفكرة ومزيزانه وثقافته وتدبيره الفكري الناهض ( المغالط) وغير الناهض معا, وتلعب العادات والموروث الاجتماعي والعلمي والفكري والتربية أصلا وأصولا للهجوم وعندما تقدمت ب 3 كتب للموافقة على القبول باتحاد الكتاب العرب كان سبب النفي أن اللجنة لم يكن لها نفس الهوى! إذا هي حالة فردية شخصية ومزاجية عندما تقرأ اللجنة الموضوع ويعجبها يأتي الحال سليم الاتجاه وموروثه الاجتماعي وعاداته وتقاليده لا تتنافى مع طرحهم!.
انا اخاطب في أطروحاتي جميع شرائح المجتمع وحالات متفردة قليلة العدد ربما لكنها تنحصر في مشغلات اجتماعية هامة,وحين يهاجمني احدهم فهذا لأني لاأرضى لأجل المراة والرجل إلا ان يعشا بسلام ويشعرا بتكاملهما وبالسلام والحب والتفاني طواعية وإثارا كل للآخر.
هناك رجال يستطيعون تحقيق التناغم الزوجي حتى لو تفوقت عليه علميا ونجحت عمليا, وهناك من يلجؤون للضرب ويلجأ للحرمان والعقاب المبرح لاتفه الاسباب...وقد بينت في كتبي ومقالاتي هذه النقطة بالذات واريد تقريب وجهات النظر .
يتبع
أكمل الرد على مشكلة المراة في الاعلام:
ليس مايطرح جديدا منذ العهد الاول للسينما العربية وهي تطالب بتواصل الرجل والمراة ليكونا معا على جبهة واحدة, وخندق واحد, والكتب والمجلات القديمة خير دليل على المعارف التي الزيات -العربي ..الخ.. وكثير منها كانت تخاطب المراة سكينة المنزل المشكلات الاسرية ويختلف حل كل مشكلة حسب زمنها حيثياتها وتبعا لتطور المجتمع المادي والاجتماعي والمغريات التي يرزحون تحتها.
المتلقي يختلف رده حسب موقعه ومسؤوليته وتبيته ورسالته التي يتبناها وهدفه الذي يعمل لاجله.
اما عن العلاج الرباني فهو موجود لمن يبحث عنه بجدية في الرسالات السماوية ومنذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نجد عنايته بهذا الامر:
وكما كان يكرر صلوات الله عليه: غنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق..
لذا فعيان اللجوء للعمل ولانكرس ونسمح للفراغ ان ياكلنا..
يتبع
شكرا أستاذ فراس وبعد:
السؤال الذي لم أسأل عنه بعد هو كيف يكون من يقرأ الثوابت وكيف حاله عندما يجابه من لايملكونها ؟ ولايمتلكون ناصية القلم والتوقيع ويسائلون ويتساءلون والجواب بين ايديهم حقيقة أتمنى ان أسال سؤالا لم يكونه التاريخ لحياة سعيدة للانسان على وجه البسيطة.
لذا نسال ونقول:
من خلال المعارف والمكتسبات هل يمكن ان نصل الى سعادة الانسان اي نفعل محور التجانس بقدر الامكان بين ذات الانسان ومواقعه وهل يتوجب ذلك؟
لتكتمل السعادة ام ان الامر فعلامازال يختلف من موقع لاخر وشخص لاخر فكيف سيكون؟
اتمنى ألا أكون قد اغفلت ردا عن تساؤل وربما اجبت عنه تلقائيا قبل المرور به.
**********
كل الشكر للأستاذة ريمه الخاني لتفضلها وحثها على المواضيع العلمية وتحريكها بعناية والتي تختارها وتكون واسطة العقد بين السائل والمجيب وتحاول بكل إمكاناتها ووقتها الغني بالمواضيع ان تستجيب لبحاث الكتاب بقضايا الاسرة والمجتمع والعلم وتحاول ان تضع يدها على مواطن الجرح وتحب ان يكون الناس متشرفين ومنساقين بمحبة للاخلاق الحميدة والتربية والمعارف الجادة والهامة , لتنشئة جيل بعيد عن التساؤلات والهوامش والقدرات المنسكبة في وعاء ليس له استعمال .
إنها ريمه عبد الإله الخاني..
تبحث في اعماق الاعماق وتواصل الخير متبرعة بما وصلت إليه خبراتها المكنوزة بكل تواضعها وكبريائها وحركتها الدائبة السريعة والجادة الذكية.
تريد مجتمعا متماسكا أصيلا وشبابا ومخضرمين واعدين بالخيرتعلمهم نفيد وتستفيد من خلال لقاءاتها ليكونوا قادة المستقبل ورواده.
باسمة انور عرابي