منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 19 من 19
  1. #11

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل الرابع:


    أحمد مازال يفكر ويتألم من حديثه الأخير مع ندى..
    وصار يسمع كثيرا ..أغنية لفيروز..
    أهواك بلا أمل =وعيونك تبسم لي
    وورودك تغريني =بشهيات القبل ِ
    أهواك ولي قلب=بغرامك يلتهبُ
    أدنيه فيقتربُ=أقصيه فيغترب
    في الظلمة يكتئب=ويهدهده التعب
    فيذوب وينسكب=هاك دمعي من المقلِ
    أهواك .أهواك ..أهواك بلا أملِ
    في السهرة أنتظر=ويطول بي السهر
    فيسائلني القمر=يا حلوة ما الخبر؟
    فاجيبه والقلب=قد تيمه الحب ُ
    يا بدر أنا السبب=احببت بلا أمل ِ
    أهواك ..أهواك ..أهواك بلا أمل ِ

    ذهب إلى العمل وكآبته كانت عنوانا لملامحه وفاضحة لكل من يراه
    جلس في قاعة المسوقين ..وجاء إليه ثامر مسرعا..
    ثامر: أهلا بك يا احمد...أخبارك؟؟
    أحمد: أنا بخير ..
    ثامرلاحظ عبوس أحمد وبروده
    ثامر: ماذا بك؟
    احمد: لا شيء مهم...كيف حالك أنت؟؟
    ثامر: أنا بخير ولكنكَ لست بخير !! أنني أعرفك !!
    احمد: لا تلح علي ..دعني أنسى ألا تلاحظ شيئا؟؟ الهدوء اليوم يسود في القاعة
    ثامر: أنت تعرف أن هذه الفترة هي فترة امتحانات وليس هنالك عملاء يفكرون في السفر
    إنتظر شهرا..وستعود حيوية المبيعات ..
    أحمد: يا ليت كل الشهور امتحانات...كي نتفرغ قليلا من ضغط العمل .
    ثامر: عملنا ليس به ضغط كثير...نحن نقتنص المواسم السياحية
    احمد: كيف نقتنص المواسم وعملنا يعتمد على أن يكون هناك انتاج واقناع في كل الوقت
    نحن نجبر العمل ان يفكر في إجازته حتى لو كانت اجازته بعد عام.
    ثامر: معك حق....المهم......ليس يعجبني حالك يا أحمد
    وأظن والله أعلم ان حالتك الكئيبة هذه ...هي بسبب ...
    أحمد: بسبب ماذا؟؟
    ثامر: أنني اعرفك..بسبب عشيقتك ...ندى..أليس كذلك؟؟
    أحمد: نعم ..لكنني لا أريد ان أتحدث في هذا الأمر.
    ثامر: أنت تحب التحدث عنها ؟؟؟ لكنك ...دائما تتظاهر بالعكس
    بح لي بما في صدرك.....
    احمد: حتى لو بحت لك لن تنفعني اقتراحاتك..
    ثامر: وما يدريك؟؟
    أحمد: ستقترح لي أن أنساها ؟؟ وأن أحدد العلاقة ؟؟ وأن لا أضيع عمري في حبها.
    ثامر: حسنا، وماذا تقترح إذن ؟؟
    احمد: اقترح ان لا نتكلم..
    ثامر: أنت تضيع وقتك؟؟؟
    هي لا تريد الارتباط بك...ولا تريد حتى أن تقابلك خوفا من أهلها..
    ولا ألومها..نحن نعيش في مجتمع لا يسامح المرآة أبدا...
    أنت يا احمد محظوظ تستطيع ان تحب غيرها ..هي خياراتها محدودة وزواجها ربما يكون مدبرا او حسب تقاليد العائلة...لم لا تنساها؟؟ وتفكر في الزواج بأخرى؟؟
    لا بد ان تعرف انك لا تستطيع تغيير القوانين بسهولة..
    أحمد: اعرف ..المصيبة أني اعرف..لكن هناك شيء ما يجعلني لا استطيع
    ثامر: لم لا نخرج الخميس لحفل سيقام في الملتقى الثقافي للسفارة..
    دعنا ننسى همومنا..وسوف تقابل نساء أخريات ...وأنت تعرف ذلك..
    احمد: لا اريد ان اقابل نساء اخريات..حقيقة لا أريد ان احب من جديد.
    ثامر: عليك ان تبحث عن الحب الصحيح...
    احمد: وماهو الحب الصحيح؟
    ثامر: الحب الذي يصلح لك ...يا أخي ...لنفترض أنك اتيت هذه الحفلة...ولم تقابل فتاة واحدة
    لنخرج على سبيل المتعة ..لا تكن كئيبا ؟؟
    احمد: سأكلمك الخميس ...
    ثامر: لن تكلمني ..أعرفك...انت تميل للكآبة..
    احمد: لست كئيبا...حسنا سأخرج معك وسأحضر هذا الحفل....
    ثامر :صدقني ستنسى قليلا..
    احمد: ربما..

    فجاءة يدخل مدير المبيعات ويقول:
    اهلا بالشباب ....طبعا انتم مرتاحون الان..ليس هنالك عملاء
    ثامر يرد: نعم ليس هنالك عملاء .لماذا لا تجعلنا نذهب للبيت؟؟
    فليس هناك عملاء ننتظرهم
    مدير المبيعات: ستخرجون لكن..احببت ان اقول لكما ...شيئا
    ثامر ينظر لأحمد ويقول للمدير : وماذا تريد ان تقول؟؟
    مدير المبيعات: كنت أسمع حديثكما قبل دخولي لكما
    حديثك انت يا ثامر مع احمد..

    احمد ينظر للمدير ويقول: كنت تتجسس علينا ؟؟
    المدير : لا يهم ان اتجسس عليكما..كان الامر عفويا
    لكنني أحببت ان أعلمكم أمرا ما ..
    ثامر : ماهو؟؟
    المدير: حديثكما كان فيه نوع من الصراحة والوضوح والارتياح والشفافية فيما بينكما ؟
    ثامر : أنا وأحمد اصدقاء....
    المدير: نعم، هذا ما أردت ان تتعلموه
    ان تكونوا أصدقاء........
    احمد: الصداقة لا تحتاج لتعليم..إنها ارتياح وقبول ....
    المدير: اعرف ..أريدكما ان تكونا اصدقاء للجميع..
    ثامر : من تقصد بالجميع؟؟ وذلك صعب نوعا ما
    المدير: اريدكما ان تكونا اصدقاء للعملاء..

    هل رأيتم كلاكما وحديثكما ...لو استطعتم ان تتكلموا بشفافية وتقربوا الصلات بينكم وبين العملاء
    ستكسبون ثقتهم..وبالتالي سيرتاحون لكم....وبالتالي ...سيأخذون برأيكم وسيشترون عروضنا السياحية
    وستزيد نسبة المبيعات...فقط أريدكما ان تتكلما مع العملاء بأريحية وتكسبون كل عميل كصديق
    احمد: هذا امر قدري...ليس كل شخص يبدا بالارتياح لشخص آخر في خلال ساعة
    المدير: نعم لكن هناك عملاء يرتاحون ويفضفضون سريعا...
    تستطيع كسبهم ومصادقتهم....
    تخيل حينما تتكلم مع العميل في جلسة تعارف خفيفة لمدة ربع ساعة ثم تلقي له العرض
    افضل أم ان تبدأ العرض دون ان يكون هنالك تعارف
    اريدكم ان تعودوا أطفالا....كي تنجحوا

    ثامر: كيف نعود أطفالا..

    المدير: إنظرا ....لو ذهبتم إلى أي مدينة ترفيهية ...ستلاحظون أن الاطفال يتعرفون على بعضهم
    دون أن يكون بينهم سابق معرفة...يتكلمون مع بعضهم رغم انهم لا يعرفون بعضا
    يتكلمون ويثقون في بعض ويصبحون اصدقاء إذ هم يلعبون .......

    تخيلا ..أن تكونا مثل هؤلاء الاطفال ...وتكلمان العملاء بكل اريحية ...وتتعرفان على عملائكم
    وتكسبان الثقة .....فتربحان وتزيد مبيعاتكم..ز
    هل فهمتما؟؟

    ثامر واحمد: نعم فهمنا ..كلامك جميل

    المدير: حسنا اذهبا الان....ولأن هذه الفترة فترة اختبارات..سنعطيكم اجازة اسبوعين
    استمتعا ..وتعالا بعد الامتحانات جاهزين لكي تتعرفوا على العملاء وتصادقهم قبل ان تبيعا لهم
    انتظركما يا شباب

    ثامر وأحمد: شكرا لك...لقد استفدنا من حديثك..فعلا أنت خبير بالمبيعات ....
    لن نستغنى عنك ..مهما كان

    المدير : مع السلامة

    وخرج احمد وثامر ...وبينما هم يخرجان
    قال احمد: ما رأيك في مقال المدير ؟؟ أليس كلامه رائعا
    ثامر: لا عليك منه..كلامه هذا كله كلام نظري
    احمد: أنت شخص صعب الاقتناع....
    ثامر: انت يا احمد لست صغيرا لكي يعلمك هذه الامور..أنت تعرف كل هذه الامور ؟؟
    لكنه مجرد ان يذكرك كيف يكون البيع...ولكل مندوب منا له اسلوبه وطريقته..
    احمد: ماالضرر ان نستفيد من اساليبه؟؟
    ثامر: كلامه صحيح..لكنه ليس قاعدة ...فطريقته هذه لا تصلح للعميل المتحفظ
    العميل الشكاك..العميل المتخوف..العميل الذي يظن أنك مندوب ...وحينما يظن العميل انك مندوب
    سوف يرى كلامك ...على أنه اسلوب استدارجي لاقناعه ..
    احمد: اعرف هذا الكلام ..لو كان العميل متحفظا انا اقوم بعدم التعرف عليه...
    اشرح له العرض ...وسوف يشعر حينها العميل انني لا استميله..وسوف يثق في كلامي
    ثامر: كلامك صحيح ..انت مندوب رائع ..تستطيع التلون حسب العملاء
    لكن الثقة وحدها لا تكفي....
    احمد:ماقصدك؟؟
    ثامر: سواء وثق فيك ام لم يثق ..سواء كان متحفظا؟؟ او سواء كان العميل منفتحا ويحب الاخذ والرد
    هناك امر يجعل العميل يشتري او لا يشتري..؟؟؟

    احمد: ماهو هذا الشيء
    ثامر: حاجته لبضاعتك؟؟؟ والسعر؟؟
    احمد: انت تعرف ان جميع العملاء لا يشترون من أجل السعر؟؟
    ثامر: كيف
    احمد: هم لا يشترون من اجل السعر ..ودليل ذلك...أنهم يحاولون الاقتراض حتى لو لم يكن معهم ثمن العرض السياحي..

    ثامر: حقيقة لم اعد افهم هؤلاء العملاء...نحن نتعامل مع اشخاص وعملاء مختلفين دائما
    احمد: والمعنى
    ثامر: المعنى انه لا يجوز في عملنا هذا ...ان نضع قواعدا وثوابت
    فكل شيء يتغير حسب ظروف العميل ..ولا يمكننا سوى الاعتماد على احساسنا ..وخبرتنا
    ولا يمكن ان تضع قاعدة للبيع
    احمد: مللت من هذا الكلام...هذا يشبه كل شيء في الحياة
    كل شيء في الحياة ليس له قاعدة...يتغير بسرعة
    ثامر: نعم خذ مثلا...
    انه يشبه النساء..لكل انثى مزاج خاص وطريقة خاصة لنتعامل معها
    ولا يمكننا أن نضع قواعد للتعامل مع النساء...
    لانه لو وضعنا قواعد..لن ينجح ذلك مع كل النساء

    احمد: صديقي انت خطير ومذهل...معك حق ..وأنا كنت اقول كذلك دائما
    ثامر: دعنا الان من هذه الامور ....لماذا لا نذهب للمقهى؟؟؟
    احمد: حسنا

    وصلا المقهى ..وجلسا ..
    ثامر يقول: احمد..أريدك ان تسمعني اخر قصائدك..
    احمد: لم اعد اكتب كما السابق شعري اصبح حزينا..كئيبا
    ثامر: السبب هي ندى؟؟ هي من تجعلك تكتب بنشاط او تكتب بحزن
    اسمعني ماذا قلت:
    احمد: كتبت قصيدتي الاخيرة...وحقيقة كتبت ثلاثة قصائد في يوم واحد؟؟
    لا ادري ان كان هناك شعراء يفعلون مثلي..لكنني كنت حزينا

    ثامر : اسمعني اياها كلها:
    احمد:

    واقفٌ في دربِ الأسـى مكبـولُ
    لـي حبيـبٌ إليـه قلبـي يميـلُ

    يا حبيبا إلـى الهـوى جـرّّ قلبـي
    إنّقولـي مـن الضنـا مقتـول ُ

    في فمي تاهـتِالحـروف سنينـا
    لم أجدْ أحرفا ً فكيـفَ أقـولُ؟

    سفنُ الوجد ِ في موانـي هواكـم
    واقفـات ٌ كأنـهـا أسـطـول ُ

    وبحانـات العاشقينَ فــؤادي
    ونديمي جوىً وحزنـي شمـول ُ

    يزرع الوعد ُ منك َ فيالقلب ِ شوقا
    وانتظـاري الحصـاد ُوالمحصـولُ

    نظـرات الـوداد منـكَ غذائـي
    .فأنا منـك يـا شحيـحُ نحيـل ُ

    ينهـشُ القلـبَ لهفـةٌ وادِّكـارٌ
    فكأنـي بصـبـوة ٍ مـأكـولُ

    ولطول انْسكاب ِ دمعي بـدا لـي
    أنّ خـدِّي طبيـعـة ًمبـلـولُ



    وطريقـي كـأنـه لا طـريـقٌ
    إنمـا واد ٍ مـن دموعـي يسيـلُ



    ويقول الصحاب ُ هل أنـا أبكـي
    .لطلول ِ ؟ نعـمْ وإنـي الطلـولُ

    ومجـالـي مـطـوّق ٌ بعـذابـي
    وهروبـي منـه هـو المستحيـلُ


    حمـل الـروحَ للسمـاءِ هواكـم
    نُسِيَ الجسمُ ليتـه محمـولُ



    فـإلامَ الفـؤاد ليـس بصـاح ٍ
    من هواكم متى يكــون القفولُ

    ثامر : الله الله الله ....سلامات أيها القلب الذبيح
    احسنت والله...لا تخف يا احمد..سيكون القفول والرجوع ...وستنساها؟ وسوف تخرج من مجال حبها
    ولن ترى الدنيا من خلالها إلى الابد...
    احمد: اتمنى أن يكون هذا اليوم قريبا......
    ثامر: صديقي احمد..هذا اليوم قريب جدا وأني اعرف متى سيكون؟؟
    احمد: متى سيكون ؟؟؟
    ثامر: يوم الخميس في الحفل !! هههههه
    سترى فتيات جدد ..ولن يخضع قلبك من جديد ....
    ستتغير امورك..ستجد من تنسيك همومك..

    احمد: هل تتوقع الفتيات الذين يحببن الصخب والحفلات؟؟ قادرات على الارتباط
    ويصلحن للزواج
    ثامر: نعم ..انت تنظر للامر من منظور ضيق..
    قل لي بالله عليك؟؟ لو كانت كل الفتيات مثل فتاتك لا يخرجن ؟؟؟
    ولا يحبن الخروج؟؟ ومقيدات بتقاليد عائلية ؟؟ كيف ستنبت بذرة الحب؟؟
    وكيف سيعشقن ؟؟ هن يتزوجن من غير حب؟؟ من غير قبول ...
    الزواج بالنسبة لهن..قضاء وقدر....
    احمد: لكن الزواج فعلا قضاء وقدر
    ثامر: قضاء وقدر نعم..لكنه من النوع الذي لا نستطيع ان نرده؟؟
    بمعنى حينما يكون هذا الزواج قدر نرضى به ونختاره بأنفسنا سيكون قضاءا وقدرا جميلا
    لكن أن يكون قدرا وقضاءا دون أن نختاره ودون رضا فلا شك انه قضاء مؤلم

    احمد: معك حق.... سأذهب للبيت؟؟ أراك الخميس ؟؟؟
    ثامر: حسنا....سأجلس في المقهى ؟؟ ربما سيأتي بعض الصحبة ؟؟
    احمد: سلم عليهم..أنا سأذهب للنوم؟؟
    ثامر: أعرفك .لن تنام ...لكن لاعليك اذهب للبيت؟؟؟ وحاول الاتصال بها
    وعش في اوهامك
    احمد: سلام......

  2. #12

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل الخامس :

    عاد أحمد إلى المنزل...ومازالت الافكار مزدحمة برأسه ، يفكر كثيرا في ندى ويفكر في طريقة لنسيانها
    أو في طريقة لوصالها..وكلا الأمرين لا يستطيعهما...وبعد تفكير عميق ربما أدرك أن نسيانها يعتبر أهون الشرين..

    يحاول النوم ...ويتمنى أن يصحو كمولود جديد..لكن هنالك ما يؤرقه ....ويمنعه وهو التفكير في ندى
    حيث أنه دائما يتذكر كيف سيكون الانفصال..وكيف سيقرر تركها ..؟؟
    ألم يعاهدها أنه لن يتركها ..للأبد...ألم تقل له ندى مرات أنها لاستطيع العيش دونه
    ألم تقل له أنها لا تتخيل حياتها دونه..

    و..صار يفكر إن قال لها أنه سيهجرها ..كيف سيكون وقع هذا الكلام على قلبها المريض ..
    هل ستتحمل أعصابها المتعبة ..وهي تعيش حالة قلق وخوف دائما ..
    أخيرا..نام من شدة التعب والتفكير!!

    وصحا من نومه .ووجد عدة اتصالات في جواله من ندى
    اسرع في الاتصال لها..لكنها لا تجيب...
    اتصل مرارا وتكرارا ...لكنه لم تجب....
    وفي ساعة متأخرة من النهار اتصل فوجد الجوال مغلقا

    هنا أحس أن هناك خطب ما ...وأحس انه متعلق بفتاة لا يستطيع إيجادها ولا تستطيع إيجاده
    يفكر دائما لو انه استطاع ان ينساها بلا ألم....أن يهديها رصاصة الرحمة..

    خرج من بيته ..للمشي ..مشى طويلا وطويلا...تعب !! لكن الهم في قلبه لم يتعب
    ذهب إلى عمر تاجر الممنوعات...
    اشترى منه سجائرا مخدرة .وعاد للمنزل لتدخينها....ربما يدخن كي ينسى..أو كي يمحو الألم
    وهو لا يدري أن هذا الألم ..هو ورم لا تنفع معه المسكنات...إنما يجب استئصاله بجراحة سريعة

    في اليوم التالي صحا من نومه العميق بعد تدخينه كمية كبيرة من الحشيش ...اتصل احمد على صديقه ثامر ..وأكد له أنه سيأتي الخميس إلى الحفل .وأنه يريد أن ينسى همومه
    ثامر: احسنت يا أحمد...كنت أتمنى ان تكون لديك رغبة للتغير
    سأمر عليك 8 عشاء كي نجلس قليلا في المقهى ثم نذهب إلى الحفل
    احمد: حسنا

    جاء الخميس وحان موعد احمد وثامر للذهاب الحفل
    ..ثامر: اهلا بك يا احمد كيف حالك؟؟
    احمد: أنني بخير وسعيد ..
    ثامر: ما رأيك أن نشرب قليلا من القهوة ثم نذهب للحفل الساعة 10
    أحمد: رائع..
    ثامر : هل تعرف من الاصحاب سوف يأتي اليوم للحفل؟؟
    احمد: من ؟؟؟
    ثامر: عمر ..
    احمد:غريب ، لماذا لم يقل لي بالأمس؟؟
    كنت قابلته
    ثامر: أين قابلته؟؟ ..يبدو أنك اشتريت منه ممنوعات؟؟
    احمد: نعم
    ثامر: احمد انت تعرف ان هذه الممنوعات لاتساعدك..ما يساعدك هو ان تشغل نفسك بعمل امور كثيرة
    احمد: حسنا، سأقلع عن هذه الامور ...

    دعنا نذهب للحفل ...
    ثامر : حسنا
    وصلا إلى المكان..وهناك ازدحام في مواقف السيارات وهناك اشخاص كثر يدخلون
    والجو يبدو صاخبا...
    اخرجا هويتهما لحارس الامن ..ودخلا ..بعد أن دفعا تذكرة الدخول..

    الصوت عالي ..المكان صاخب....والجنون متناثر في كل مكان
    والنساء الجميلات ..يرقصن...
    طلب احمد من ثامر ..أن يجلسا قليلا في احدى الطاولات
    ثامر : حسنا لنجلس ها هنا
    احمد: الموسيقى صاخبة يا ثامر...
    ثامر: لا بد ان تكون الموسيقى صاخبة..أعطني سيجارة ؟؟
    احمد: تفضل،
    ثامر: إنظر من أتى..أنه عمر إنظر للنساء من حوله!!
    احمد: سبحان الله 7 نساء يحطن به!! إنه مجنون فعلا
    ثامر: هن لا يردن إلا المتعة والمال...فقط
    احمد: نعم..
    ثامر: إنه يأتي إلينا
    احمد : أهلا أهلا بعمر ...
    عمر: أهلا بثامر ..ثامر يرد عليه دون مبالاة
    أهلا بأحمد ..أهلا بالشاعر الرومنسي
    احمد: أهلا بعمر ..الـ.....( وقبل أن يقولهااحمد)
    أسرع عمر وأغلق فم احمد وقال:
    أنا لست رجل اعمال ولا وزيرا ..
    أنا فني تكييف ووظيفتي بسيطة ههههههه
    احمد: فني تكييف رائع ، كيف استطعت جمع كل هؤلاء النساء
    عمر: لم اقم بإستئجارهن إن كان هذا ما تقصد
    أنا أتعرف عليهن ..وأعتبرهن صديقات...واقضي معهم وقتا ممتعا..خذ الحياة ببساطة يا احمد
    تعال لأعرفك بهن.
    هذه منى .وهذه لبنى,, وهذه ورده وهذه سناء ..وهذه سمر وهذه رانيا وهذه جمانه
    يا بنات..هذا صديقي العزيز ..أحمد..
    أحمد: أهلا بكن ...
    البنات: يردن ويطلبن الانصراف من عمر
    عمر : حسنا إذهبن وسوف آتي إليكن بعد قليل ..
    احمد: ألا تريد ان تقرضني أيا منهن كي أرقص معها؟؟
    عمر: لا لا ..إذا اردت ذلك أطلب منهن بنفسك ..فهؤلاء لسن للتأجير
    احمد: ههههه حسنا حسنا كنت أمزح معك
    عمر: يا رجل ، لدي فترة طويلة لم اسمع شعرك...أنني اطلب منك طلبا
    أريدك أن تصف لنا هذه الحفلة...وهذا الجو الصاخب
    ثامر: وما يدريك أنت بالشعر ؟؟
    عمر: أنني لا أحب الشعر ؟ لكني أحب شعر احمد..
    أحيانا احس انه يكتب عني
    ثامر: ليس هنالك أي تشابه بينك وبينه كي يكتب شيء يخصك
    عمر: انت نكدي وكثير الخصومة؟؟
    احمد: كفى يا شباب..اسمعوا ما سأقوله في وصف هذه الحفلة؟؟
    في قاعة الرقص الكلام إشارة =فاشكر ْ إله الطرف والإيماءِ
    الصوت مختلط وكيف سماعه=فالسقف محترق ٌ من الضوضاء
    والخصر يسبح ُ طاربا من نغمة=والورك لا يشكو من الاعياءِ
    والكف تلمس نهد تلك وقصدها=إخراج سيجار لذي الحسناءِ


    عمر: الله الله الله أنت مجنون
    ثامر: أين من كان يدعى النزاهة الشعرية ؟؟؟ والعفة الاخلاقية؟؟ ولماذا كل هذه الحركات الديناميكية؟؟
    احمد : اسكت ..لقد مللت من كل شيء ..مللت من القيم التافهة
    عمر: اكمل ارجوك؟؟

    احمد:
    فاشكر لذاك الضيق حين تلاصقت=اجسادنا واشتم رقيق رداء !!
    وارفع لرايات التعري إنني =أهوى التعري لا أحب حيائي
    إني مللت حبيبتي وحيائها=حتى متى تخفى السناء بغطاء !!
    حتى متى تخفي النهود ونهدها=باد برغم الستر والاخفاء ِ

    ثامر : الله اعطني سيجارة
    عمر: الله ..أعطيك سيجارتين وليس سيجارة
    احمد: يبتسم ويحتسي مشروبا ...
    فجاءة تقترب فتاة من أحمد ...وتبدأ بتعريف نفسها

    أهلا ..أنا ليلى ..كيف حالك؟؟
    أحمد: أهلا يا ليلى ...أنا أحمد....تفضلي
    ليلى: في الحقيقة سمعت قصيدتك المجنونة وأنت تلقيها لاصدقائك
    فجاءة ...ثامر وعمر ينهضان ويستئذنان من احمد
    ليلى بعد ان رحلا عمر وثامر : كنت اقول لك أن قصيدتك هذه اعجبتني
    هل أنت شاعر؟؟؟
    احمد:نعم..ولكنني لا أكتب هكذا دوما...
    ليلى: أراهن أن كل ما تكتبه جميل ورائع ...
    هل تعرف أنا احب الاشياء القديمة واحب الشعر وأحب التراث
    حقيقة ..أريد ان اريك بعضا من الاثريات في هذا الملتقى الثقافي
    كماترى اغلب الناس يحبون الاحتفال فقط ولا يريدون أن يعرفوا سبب الاحتفال
    هذه الحفلة يقيمها القسم الثقافي للسفارة للتعريف ببعض الثقافات ..وأريد ان اريك اشياء قديمة
    ما رأيك؟؟
    احمد: حسنا ....
    ليلى: هل تحب الاشياء القديمة؟؟
    احمد: تقريبا ..كل شيء جميل لا بد أن نحبه
    ليلى: اظن أنك تحب الاشياء القديمة والامور الكلاسيكة لانك شاعر
    لا تخيب ظني فيك ..هيا ..
    احمد: تفضلي
    ليلى: ما رأيك في هذي القطعة؟؟؟
    احمد:جميلة ولكن ماهي ؟؟
    ليلى: إنها ملعقة .
    احمد: سبحان الله
    ليلى تضحك وتقول: لماذا تقول سبحان الله؟
    احمد: لا أدري...
    حسنا ما رأيك ان نذهب للجلوس بعيدا من هنا ...
    احمد: حسنا
    ليلى : هل ممكن أن أطلب منك طلبا؟؟
    أحمد: تفضلي بالطبع
    ليلى: أريد أن أسمع قصيدة من قصائدك؟؟
    احمد : حسنا لكنني لم أحفظها ..
    ليلى : غريب ألا تحفظ قصائدك
    احمد: قديما كنت أحفظ ..أما الان ..فلقد صرت اكتب قصائد كثيرة
    وأصبحت الامور تتداخل علي ..فلا أهتم بحفظها..فقط يهمني أن ادونها حالما اكتبها كي لا تضيع
    ليلى : حسنا أسمعني شعرا؟؟
    أحمد: اسمعي _

    أَنْتِ عَيْنِي أَبْصِرِينِي كِـي أَرَانِـي


    صِرْتُ لا أَعْرِفُ نَفْسِي وَكَيَانِـي



    وَارْسُمِينِي نَجْمَة ًتُغْـرِي نُجُومـا ً

    وَارْفَعِينِي وَضَعِي عَنِّـي هَوَانِـي



    وَاكْتُبِينِي أَحْرُفا ً بِالْقَلْـب ِ تُتْلَـى

    وَلْتَكُنْ عَيْنِاكِ لِـي كَالْتُرْجُمَـان ِ



    وَامْلَئِي قَلْبِي ودادا ً لِيْـسَ يَفْنَـى

    كِي أصوغَ الشعرَ دِفّءاً من حَنَان ِ



    واحْمَلِينِي فِي كُفُوف ٍ عَاطِـرَاتٍ

    وَأَنِيـرِي لِـي زَمَانِـي وَمَكَانِـي





    فقط يا ليلى ..نسيت بقية القصيدة

    ليلى: ابيات جميلة ،،،،،،،،،،،،،،، رائعة
    لا أدري لماذا انجذبت ُ لها

    احمد: ربما الرومنسية
    ليلى: إنها كذلك
    هل تعلم ؟؟؟ أنا أدرس الادب الانكليزي ولم اكن اسمع شعرا عربيا من قبل
    ربما تكون أنت اول من سمعت له شعرا بانتباه ...
    احمد: جميل ..أنا فخور بذلك.........هل أعجبك شعري حقا؟؟
    ليلى: نعم ـ كثيرا ..لكن لا أدري ؟؟ هل من الامكان أن اسالك سؤالا؟
    احمد: تفضلي.
    ليلى: هل انت تحب ؟؟ شعرك يدل على ذلك
    احمد: نعم ....احب
    ليلى : حسنا لا داعي أن أحرجك اكثر إلا ان اردت التحدث عن الامر
    احمد: لا عليك ...
    ليلى: احمد أريد ان اعطيك رقم هاتفي ..إن لم يكن لديك مانع؟؟
    احمد: حسنا ..سعيد بك ...يشرفني ذلك
    ليلى: احمد..إنظر لماذا يجتمع الامن هنالك ؟؟ ربما حدثت مشكلة؟؟
    احمد: ماذا يجري
    ليلى: الامن يطلبون من الحضور الاصطفاف والهدوء
    احمد:ماذا حدث؟
    ليلى: كسر احدهم وسرق تحفة مهمة
    احمد:ماذا؟؟
    ليلى : حقا
    حسنا لنذهب من هنا
    احمد : نعم .على العموم لقد سعدت بالحديث معك..
    سأتصل بك في وقت لاحق ...
    ليلى: سأنتظر اتصالك بكل لهفة، إريد ان اهمس لك
    احمد: ماذا؟
    ليلى تقترب من أذن احمد وتقول: يعجبني الحديث معك انت رائع
    احمد: شكرا يا ليلى اراك على خير
    ليلى : وداعا
    احمد: وداعا

    احمد يتصل بعمر وبثامر : اين انتما؟؟ لنذهب هيا تأخر الوقت
    عمر : حسنا نتقابل في السيارة هيا..
    احمد : حسنا

    ركبوا السيارة ..وتحركوا ..ولاحظ احمد السكوت والهدوء لدى عمر وثامر
    احمد: كيف قضيتما الحفلة؟؟
    عمر: جميلة جميلة
    ثامر: كانت مخيفة والحمدالله ...سترنا الله
    عمر ينظر لثامر
    احمد: ماذا حصل؟؟
    ثامر: صديقك عمر المحترم ؟؟؟ لقد سرق تحفة ثمينة؟
    احمد:ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    إذن انت سبب البلبة التي صارت هنالك
    عمر: لو رأيت ماسرقت
    احمد: ماذا سرقت؟؟
    عمر: سيف كاميروني ، لقبيلة كاميرونية
    احمد: الله أكبر ..وهذا ماذا ستفعل به ؟؟ ستفتح به الاندلس ؟؟ الخسيس..وبسببه كان البلبلة واجتماع الأمن في الحفل
    ثامر: ههههههههه مجنون ...كان يتاجر بالممنوعات والاان احترف السرقة ؟؟؟
    احمد: شيء غريب فعلا
    أنزلاني هيا .........
    ثامر: سأتصل عليك غدا..
    احمد: حسنا .....

  3. #13

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل السابع:



    يرن جوال أحمد في ساعة متأخرة، إنه اتصال من ندى


    احمد يجيب: أهلا يا ندى


    ندى: كيف حالك؟؟


    أحمد: انا بخير ، كيف حالك أنت؟؟


    ندى: انا بخير لكن هناك ما يزعجني،


    احمد: ماذا؟؟


    ندى: على غير العادة ، لم تكلمني منذ فترة


    احمد: لم أرد ازعاجك


    ندى: هل أنت غاضب من حديثنا الاخير


    احمد: لست غاضبا، ولا ألومك


    ندى: أشعر اني اعذبك يا أحمد، ولا ألومك ، لكن استغرب أنك لم تكلمني


    احمد: لماذا تستغربين؟؟


    ندى: سابقا يا أحمد حينما نتخاصم كنت تكلمني فورا ، وتطلب رضاي ..أنت بارد الآن


    هناك شيء يحصل لك...كأنك لست أنت


    أحمد: انا حزين يا ندى، وفقدت الاحساس بالأشياء، لا أدري كيف اشرح لك


    ندى: اشرح لي أنا سأسمع منك، وإن كنت حزينا سأقف جنبك ..كما كنت تقف جانبي


    احمد: ليس هناك ما أقوله,,,فقط انا حزين لان حبنا صار مستحيل


    ندى: ليس شرطا أن يكون حبنا مستحيلا او غير مستحيل...المهم اننا نحب بعضنا سواء كنا معا او لا


    احمد:لا عليك


    ندى: احمد..أنا الفترة الماضية كنت مريضة جدا...قلبي كان تعبانا


    احمد: سلامات يا ندى ؟؟ ما بك؟؟


    ندى: احسست بتعب شديد بعد حديثنا ، ذهبت للمستشفى مرتين...


    كنت احتاج لمكالمتك ، لكنك لم تتصل ..فأتصلت بك الان لاني كنت بحاجة للحديث معك


    احمد: هل حبي لك يتعبك يا ندى؟؟ هل وجودي في حياتي له سلبيات


    ندى: نعم له سلبيات..لكن ابتعادك عني سيضرني اكثر ...


    احمد: لا تخافي سأكون معك...


    ندى: أحبك لأنك تريد ان تكون معي ..أعرف انك لن تخذلني أبدا


    احمد: انت تعرفين انني احبك..كثير


    ندى: سأتصل بك مرة اخرى غدا


    الان احس بتعب لن أسهر اكثر من هذا الوقت، كي لا يتأثر قلبي


    احمد: حسنا نامي ، ارتاحي جيدا ..انتبهي لنفسك يا ندى..أنا اخاف عليك كثيرا


    ندى : أحبك، لا تتركني


    أحمد : لن أتركك أبدا...


    ندى أقفلت الجوال..



    خلد أحمد للنوم..وقبل ذلك صار يفكر كثيرا في ندى، وكيف أن ارتباطه الشديد بها


    مضر ..قد يضر صحتها في كلا الحالتين....


    وأيضا هو يريد ان لا يرتبط معها كثيرا كي لا تتعطل حياته وكي يرى نساء اخريات


    يستطيع أن الارتباط بهن


    نام..وصحا....ومازالت هذه الافكار توارد ذهنه



    خرج إلى العمل صباحا...وقابل ثامر ..


    ثامر ينادي أحمد: احمد احمد


    احمد: أهلا بك يا ثامر..أنا آسف لحوارناالاخير


    ثامر : لاعليك...انس الامر


    احمد:كيف تتوقع تكون الحركة اليوم؟؟


    ثامر: لا أدري ، أظن عدد العملاء قليل....ربما يقع الاختيار في شرح العروض السياحية على مندوبين محددين...وربما بعضنا لن يقابل أي من العملاء..



    احمد: ذلك افضل ، لا أريد التكلم مع العملاء ..ذهني مشوش..لا استطيع التواصل بشكل كبير مع احد


    ثامر: احمد, كانت الحفلة التي دعوتك لها مؤخرا لكي تنسى ولكي يتحسن مزاجك


    لكنني أرى لا فائدة ...من ذلك..أنت نفس الشخص الكئيب ولم تتغير


    احمد: لا تعاتبني كثيرا


    ثامر: ماذا فعلت مع الفتاة الجديدة؟؟


    احمد: تقصد ليلى


    ثامر: هل اسمها ليلى؟؟


    احمد: نعم..هي رائعة..كلمتها بعد الحفل بيومين..حقيقة هي اتصلت بي


    ثامر : كيف وجدتها؟؟


    احمد: طفلة..


    ثامر: ماذا تقصد؟؟


    احمد: تتذكر حينما اخبرنا مدير المبيعات عن الاطفال الذين يتعرفون على بعضهم سريعا


    دون تكلف وتصنع ..ويتحدثون مع بعضهم بأريحية ودون حواجز


    ثامر: نعم


    احمد: هي من ذلك النوع..طفلة..تتحدث بعفوية..حقيقة اشعر انني اعرفها منذ زمن


    تكسرت الحواجز بيني وبينها ببضع دقائق وشعرت بالارتياح للكلام معها



    ثامر: شيء جميل ،،،،على الاقل لعلها تنسيك ندى..تلك التي أوقفت ساعة حياتك على حبها


    احمد: أنا لا ألوم ندى..انا تعلقت بها كثيرا ، وليلى رائعة..لكنني لم اقل لها انني معجب


    وهي لم تقل..نحن في فترة تعارف لازلنا نتحدث كالاطفال مع بعض..



    تلفون المكتب يرن...



    ثامر: دقيقة يا احمد لكي أرد



    الوووو... نعم


    حسنا..سأكون هناك بعد لحظات..


    احمد: من ؟؟


    ثامر: هناك عميل في فوق..أختاروني لأجلس معه..أراك لاحقا


    احمد: حسنا ..اذهب ووفقك الله...




    ثامر: أتمنى أن يتصلوا بك ويختارونك كي تجلس مع أي عميل


    احمد: لا أتمنى ذلك..



    انتظر احمد..إلى ساعة وساعتين اتصالا ...ربما يأتي عميل جديد للشركة فيجلس معه


    مرت ساعات الدوام ولم يرد اتصالا واحد..


    قبل نهاية الدوام بساعتين ..قرر احمد الرحيل والذهاب



    عاد للمنزل...واستلقى على السرير



    فجاءة تأتيه رسالة على الجوال...


    رسالة من ثامر فحواها


    (( لماذا خرجت قبل انتهاء الدوام، لقد جاء عميل بعد خروجك بنصف ساعة


    ومدير المبيعات غضب غضبا شديدا، وقال لي قل لأحمد أن لا يأتي غدا وبعد غد وبعد غد ))



    بعد قراءتها صار احمد يسب ويتمتم بكلمات غاضبة


    و كتب احمد رسالة على الجوال لثامر فحواها


    (( قل لمدير المبيعات تبا لك ..ولن أتي غدا ولا بعد غد ولا بعد غد ))



    حاول احمد نسيان أمر المدير وأمر العمل..وأراد ان يخلد للفراش


    لكن جاءه اتصال من ليلى ..


    ليلى: آلو


    احمد: أهلا أهلا ..اشتقت لك كثير


    ليلى: أنا أيضا فكرت ان أتصل بك..أحببت سماع صوتك..لم استطع النوم أو التفكير طوال اليوم


    أحمد: كل هذا وله..


    ليلى: ربما أكثر،


    احمد: ليلى كنا متفقين أن نتكلم عنك ، كلميني عنك


    ليلى: ماذا تريد ان تعرف عني..


    أحمد: هواياتك اهتماماتك..كل شيء عنك


    ليلى: لا أدري احب الاشياء القديمة الكلاسيكة..


    احمد: من هو فنانك المفضل؟؟


    ليلى: لا شخص معين..لكن ذوقي يختلف عن ذوق ابناء جيلي


    احمد: كيف ؟؟


    ليلى: لا استطيع الشرح..المهم ليس لدي فنان معين احب السماع له


    لكنني احب الرومنسية كثيرا


    احمد: انت تدرسين الادب الانكليزي اليس كذلك؟؟


    ليلى:نعم


    احمد: لا شك انك تحبين شكسبير


    ليلى: ليس شرطا..هناك ما يشدني غيره


    احمد: غريب


    ليلى: لماذ الغرابة؟؟


    احمد: لان شكسبير اعظم أديب أنكليزي


    ليلى: ليس شرطا أن أميل له لهذا السبب


    احمد: صدقيني لا أعرف شيئا عن الإنكليزي


    ليلى : ماذا تريد ان تعرف ؟؟


    احمد: هم يميلون للرواية ولا يكتبون الشعر


    ليلى: من قال لك؟؟


    احمد: لا أدري ..ربما لأن اغلب الشعر الانكليزي الذي اسمعه مترجم


    ليلى: هناك شعر انكليزي موزون يسمى السنويتة؟؟


    احمد: اظن الشعر العربي افضل


    ليلى: لا ادري....


    احمد: كلميني عن الرواية ؟؟


    ليلى: قرآت اخيرا رواية اسمها الوردة المريضة


    احمد: جميل . ماهي القصة؟؟


    ليلى: القصة تتحدث عن فتاة عذراء ..


    احمد: جميل ...


    ليلى: قصة عن فتاة عذراء مارست الجنس ثم مرضت ..وهو يكنى للعذراء بالوردة


    واراد الكاتب ان يصف الوردة بالمريضة..لان تلك الفتاة العذراء فقدت عذريتها


    احمد: جميل..يبدو انها قصة رائعة ولها معزى..فعلا الفتاة العذراء لو فقدت عذريتها


    فهي تفقد امور كثيرة.


    ليلى: حدثني عن ندى؟؟؟


    احمد: لا لا متفقين نتحدث عنك اليوم؟؟


    ليلى: لا يهم....إلى أي درجة تحب ندى


    احمد: لدرجة كبيرة


    ليلى: صفها ..هل تحب ان تحضنها


    احمد: نعم


    ليلى: اخبرني كيف؟؟


    احمد: ليلى ..الحب ليس مجرد قبل واحضان ...


    ليلى: لكنك تحب ندى كثيرا أليس كذلك؟؟؟


    احمد: نعم ..لكن ليس شرطا ان يكون الحب كله تقبيل واحضان


    ليلى: أنا أرى في شعرك فيها انك تحبها كثيرا وأنك لا تريد مفارقتها أبدا


    احمد: نعم


    ليلى: انت انسان رومنسي ، ولست من هذا العصر أبدا


    أحمد: اعرف ..وليتني كنت أنتمي لهذا العصر ..


    ليلى: لكن انت موجود معنا لا عليك..


    احمد: لكنني احس بالغربة ...


    ليلى: لا عليك ندى معك ..وأنا ايضا معك ....


    احمد: اشكرك لانك معي


    ليلى: لا أريد ان نتفارق ..أريد ان نكون اصدقاء للأبد


    احمد: لا عليك نحن اصدقاء .....ليلى أنت عفوية ورائعة


    ليلى: نعم ..ومجنونة لا يهمني احد


    احمد: كيف وجدت الديار ؟؟؟


    ليلى: البلد جميل ..لكنني لم اتعود له


    احمد: ستعتادين..


    ليلى: يا احمد هذا البلد مكبوت جدا..ليس فيه حرية أبدا


    احمد: اعرف لكن ...


    ليلى: تصدق مرة من المرات تصرفت تصرفا استغرب منه كثيرا من صديقاتي


    احمد: ماهو؟؟


    ليلى: كنا بالشاطئ العام الفائت ووجدت شبان معهم دراجات نارية


    وطلبت من أحدهم أن يردفني خلفه.....كانت متعة


    احمد: انت مجنونة؟؟


    ليلى: لا أحب ان يوقفني احد...


    احمد: انت مجنونة ودمك حار


    ليلى: نعم ..وأنا احب المأكولات الحارة....


    احمد: لا بد أن تتزوجي


    ليلى: لست مقتنعة بالزواج من غير حب


    احمد: الكل ليس مقتنعا بالزواج من غير حب...لا عليك


    ليلى: احمد..قبل فترة اخبرني ابن خالتي امرا جرحني كثيرا


    احمد: ماهو


    ليلى:يقول لي انه لولا حرص ابي وأهلي علي لكنت في خبر كان


    لا يحق له أن يكلمني بهذه الطريقة


    احمد: نعم ، اتخيل شكله ومنظره وهو يقول لك كذلك


    ليلى: طريقته فظة


    احمد: نعم لكن عليك ان تنتبهي لنفسك ..البلد محافظ والخروج مع شبان يعتبر جريمة


    لا تنسي انه مجتمع اسلامي صرف


    ليلى: لم انسي ابدا..لا تذكرني ....لا تخف علي انا لست صغيرة..


    احمد: نعم تذكرت..انت طفولية


    ليلى: ماذا تقصد؟


    احمد: طبعك كالاطفال ؟؟ عفوية؟؟؟ ماتريدينه تفعلينه دون تفكير


    ليلى: هذه هي الحياة ..كم سنعيشها ولم نفكر كثيرا؟؟


    احمد: أليس لديك دوام غدا؟؟


    ليلى: لدي دوام غدا؟؟ لكن سأسهر معك وسأذهب للجامعة دون أن أنام


    احمد: أخاف ان يغمي عليك


    ليلى: انا ساعات نومي قليلة بشكل عام


    احمد: كم ساعة تنامين؟؟


    ليلى: 4 او 5 ساعات تكفيني


    احمد: ألا تخافين على صحتك؟؟


    ليلى: بلى...لكن انا معتادة هكذا


    احمد: نسيت أن اقول لك أمرا


    ليلى: ماهو ؟؟


    احمد: تتذكرين يوم الحفلة؟؟


    ليلى: نعم


    احمد: عطرك كان جميلا


    ليلى: حقيقي...هو عطر هادئ


    احمد: تخيلت امورا ...


    ليلى: مثل ماذا؟؟


    احمد: سأقول لك امرا لكن لا تضحكي


    تخيلت ان هذا العطر يناسب الاشخاص الطيبين...


    ليلى: يا لخيالك .....هل أعجبك؟؟


    احمد: نعم أنثوي وهادئ ...


    ليلى: انت انسان جميل ...


    احمد: ليلى..أريد ان اكتب لك قصيدة


    ليلى: ماذا؟؟؟ احمد تريد ان تكتب لي قصيدة !!


    احمد: ماذا في ذلك؟؟


    ليلى: اقصد لم افكر في يوم ان يكتب احدهم لي قصيدة


    احمد: ألا تريدين


    ليلى: بلى أريد


    احمد : إذن سأكتب لك ...


    ليلى: ماذا ستكتب لي


    أحمد: لا أدري


    ليلى: احمد أحبك


    احمد: ماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    ليلى: اعرف ان هذا يبدو غريبا واعرف انك تحب ندى


    لكنني اقول لك احبك ..لاني احبك ...وسأظل احبك حتى لو كان قدرك مع ندى


    وإن لم يحصل لك معها نصيب ..فأعلم انني احبك وانتظرك


    ساغلق وأذهب للجامعة صارت الساعة 6 صباحا ولم اشعر بطول الحديث


    احمد: ندى..ماذا تقولين؟؟


    ليلى: ماسمعته ...وأنا آسفة لو ازعجتك


    احمد: كلميني مرة اخرى


    ليلى: سأذهب الان انتبه لنفسك


    اقفلت السماعة ...............وانتهى الحوار


  4. #14

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل الثامن:



    يصحو أحمد متأخرا، ويقرأ رسالة جاءته اثناء النوم من صديقه ثامر..
    ( قابلني الليلة في المقهى الساعة 8 مساء لدي اخبارمهمة لك وشكرا )


    ذهب احمد مبكرا للمقهى ..وتوقع امر خطيرا...


    وجلس ينتظر ثامر ..



    جاء ثامر على الموعد...
    ثامر: اهلا بك يا احمد ، كيف حالك؟؟
    احمد: الحمدالله انا بخير..
    ثامر: غدا ستعود للعمل..لان المدير تم تغيير منصبه ....من ادارة المبيعات بسبب انخفاض البيع
    احمد: لا رغبة لي بالعودة هناك...
    ثامر: انس ما حدث لقد تغير المدير الآن..
    احمد: ومن هو المدير الجديد؟؟
    ثامر: السيد باذنجان .هههههههههه
    احمد: ههههههه شيء غريب...لا أطيقه ..ولن ينجح ولن ترتفع المبيعات مع السيد باذنجان
    ثامر: لا أدري معك حق، لكن الرجل طلب مني أن تعود
    احمد: كلهم سواء....ربما يريد عودتي كي يغيظ المدير السابق
    ثامر: لا عليك منهم..عد فقط
    احمد: سأعود ..وهذا الشهر سيكون آخر شهر لي ..حقيقة لم اعد مرتاحا في هذا العمل
    ثامر: لماذا؟؟
    احمد: اشعر ان اسلوب الاقناع الذي تعلمناه نوع من أنواع الحيل ..
    ثامر : هي حيل تسويقية لا أكثر ..كل الشركات تطبقها.
    احمد: احيانا لا يعجبوني العملاء..
    ثامر: العميل الذي لا يعجبك قم بتغييره وحرقه...
    احمد: انا حرقت عملاء كثر....ومشاكل العملاء لا تنتهي
    ثامر: كل عميل اكيد له مشكلة ...عليك بحلها واقناعه بالشراء فقط
    احمد: مشاكل العملاء تكون خارجة عن السيطرة ..
    ثامر: في هذه الحالة انت لا تلام
    احمد: انت لم تفهم قصدي..
    ثامر: ما قصدك؟؟
    احمد: احيانا يأتي عميل لا يشتري لأنه غير مقتنع وغير واثق بالشركة..
    وأحيانا يأتي عميل اشترى مثل هذا العرض ولا يريد شرائه مرة أخرى
    وأحيانا يأتي عميل يريد ان يستمع للعرض فقط
    وأحيانا يأتي عميل زوجته تضرب ساقي برجلها من تحت الطاولة وأنا أشرح!!
    ثامر: ههههههههه ما أحلى المرآة النساء اللواتي يضربن الأرجل من تحت الطاولة دون علم أزواجهن
    أحمد: أستغفر ربك...مهما كان ذلك امر عظيم ..لانه لا يعتمد على الرغبة ..بل على الخيانة
    ثامر: استمتع بحياتك لا تبالي
    احمد: هل تعرف ؟؟ أخر عميل جلست معه ...زوجته قامت بلمس فخذي من تحت الطاولة دون أن يدري زوجها....
    ثامر : وماذا فعلت ؟؟
    احمد: لاادري لكن اشعر ان زوجها احس بها او احس بي
    ثامر: المرآة لا تخون زوجها إلا إذا تأكدت انه لا يدري
    احمد: حينما لمست فخذي لقد نفرت منها...
    ثامر: وبعد ماذا حدث؟؟
    احمد: كانت متجاوبة معي في العرض وكنت واثقا من أنها ستكون سببا للشراء
    كنت أظن انها ستضغط على زوجها بالشراء ...لكن بعد ما لمستني ونفرت منها
    تراجعت...وقل كلامها..وحينما جاء وقت عرض السعر ...همست في أذن زوجها
    وقال انهم غير راغبين في الشراء..
    ثامر: إذن العملية معروفة...هي لم ترد الشراء لانك نفرت منها..
    احمد: تبا لها..
    ثامر: لو كنت ..
    احمد: لا أريد ...ما الفرق حينها بيني وبين بعض المندوبات اللواتي يستخدمن جمالهن واغرائهن في البيع...والتسويق...حينها سأكون شخص رخيص مثل من تبيع نفسها من أجل المال..
    ثامر: يا أخي فكر قليلا..مثالياتك هذه كلها لن تنفعك..
    احمد: لا أريد ان اكسب مالا بطريق غير شرعي ....
    ثامر: انت تعرف ان الاغراء وسيلة للبيع..حتى الدعايات في التلفاز تعتمد على الاغراء
    احمد: دعنا من هذا الحديث الممل..هل تعرف ليلى ؟؟؟
    ثامر: مابها ؟؟
    أحمد: فجرتني باعتراف خطير؟؟
    ثامر : ماهو ذلك الاعتراف..
    احمد: قالت لي بأنها تحبني؟؟؟
    ثامر: جميل ، تعلق بها .....وانس ندى..اقطع علاقتك معها
    احمد: هنا ليست المشكلة..المشكلة انها تدري اني احب ندى
    ثامر: وكيف عرفت انك تحب ندى؟؟
    احمد: لقد قلت لها ذلك..
    ثامر: ثم ماذا؟؟
    احمد: قالت لي : انها سوف تنتظرني في حال لم أكن موفقا مع ندى...ابدت استعدادها أن تنتظرني
    وقالت .. حتى لو لم اتوفق معك ..سأظل احبك ..وسنظل اصدقاء..أترى مقدار التعلق ؟؟
    ثامر: لماذا ؟؟ قلت لها أنك تحب ندى..
    احمد: كنت اتحدث عن نفسي معها فقلت لها ذلك دون تخطيط
    ثامر: لماذا لا تنفصل من ندى ؟؟ وتطلب من ليلى الارتباط
    احمد: اظنها ستعرف انني أتخلى عن ندى ؟؟؟
    ثامر: انت غبي ..لا تتحدث عن أي امرآة امام أمرآة اخرى
    احمد: وما يدريني
    ثامر: تخيل الان معي لو لم تقل لها بشأن ندى...كنت الان مرتبطا معها...
    احمد: لا عليك هي ستنتظرني
    ثامر: انت محظوظ يا احمد
    احمد: اشعر ان علاقتي مع ندى معقدة..وعلاقتي مع ليلى ستكون معقدة اكثر وصعبة
    كيف سأبين لها انني انفصلت من ندى نهائيا...وكيف سأظهر لها اهتمامي
    هي فتاة مناسبة..ذكية وعاقلة وفاهمة وتتحدث دائما..ولا اشعر بالملل معها
    ثامر: هو الحل ان تنتظر قليلا....ثم تنفصل من ندى..ثم تخبر ليلى انك انفصلت وفارقت ندى
    ثم توثق علاقتك مع ليلى
    احمد: فكرت في هذا الامر..سأفعل ذلك
    ثامر: هو الحل المنطقي..
    احمد: حسنا يا صديقي..غدا انا عندكم في العمل .....ونرى ما يحصل مع السيد باذنجان
    ونرى طريقة ادارته .....
    ثامر: وداعا ....


    عاد احمد للبيت ...وتناول العشاء ..وجلس ساهرا على سماع الاغاني
    وجاءه اتصال من ليلى...
    ليلى: كيف حالك يا احمد
    احمد: اهلا بك
    ليلى: احمد انا آسفة لما قلته المرة الاخيرة ..لقد قلت لك بحبي ...
    احمد: لا عليك يا ليلى...أنا اقدر مشاعرك كثيرا
    ليلى: لا أريد ان أضغط عليك انت تحب ندى..واتمنى لك السعادة معها
    اما أنا يكفي أن اكون صديقتك . ألا تريد ان أكون صديقتك؟؟؟
    احمد: بلى يا ليلى ..انت انثى متكاملة
    ليلى: اليوم أشعر بحالة جنون ، اشعر بالتلهف كثيرا ..اشتقت لك كثيرا
    احمد: انا ايضا...
    ليلى: لا أنت لم تكن مشتاقا لي..أنت تحب ندى..
    احمد: من قال لك ذلك؟؟؟
    ليلى: لا أريد ان تحبني لمجرد اني قلت لك أني احبك، لا أريد حب شفقة..
    احمد: أنت انثى مناسبة ، أريدك لي ...وعموما علاقتي مع ندى...شبه مستحيلة
    ليلى: لا لا تترك ندى من أجلي...واصل معها إلى النهاية وأنا سأنتظرك
    احمد: حسنا لا عليك
    ليلى: ألم تنس شيئا ؟؟
    احمد: ماذا؟؟؟؟؟؟
    ليلى: في حديثنا السابق قلت لي أنك ستكتب لي قصيدة؟؟ هل كتبتها ؟؟
    انا متلهفة لسماعها؟؟؟
    احمد: لم انسها...على العكس لقد كتبتها ...لكنني لا أدري إن كانت ستعجبك..
    ليلى: لا شك ستعجبني اسمعني اياها
    احمد: حقيقة، لا ادري فكرت فيك ...وكتبت لك هذه القصيدة
    ليلى: جميل..اسمعني القصيدة


    احمد: هي مقطوعة سريعة...
    ليلى: هيا قلها ..لا تلعب بأعصابي.
    احمد: حسنا
    يا لويلي هيا اطربي الأوتارا= صوتك العذب لحنه لا يجارى
    في دمي صوتك المعطر يجري=منه روحي قد أصبحت معطارا
    أنا إن شئت أن أقول قصيدا= منك يا ليلى أغرف الأشعارا
    لست أنسى لما سقيت حياتي=كلمات من صفوها النهر غارا
    لست أنسى لما أنار حياتي=قلبك العاشق الذي لي أشارا
    قد أبت إلا أن تبوح لقلبي=بهواها وودها لي جهارا
    فأتاها الفؤاد وهو يلبي=لنداء الهوى إليها طارا
    تستحقين الوداد مني فهاكي=أغنياتي ولتقبلي الأزهارا
    يستريح الفؤاد عندك حتى= لا يطيق الفراق منك نهارا
    قد سكبت ِ الوداد لي في كؤوس= ويل قلبي إن لم يكن شكارا


    ما رأيك يا ليلى..
    ليلى: فوق التصور ، فوق الخيال ، أنت شاعر جميل
    أحمد:هل أعجبتك؟؟
    ليلى: لقد هزت مشاعري؟؟؟ ولاحظت فيها الفرح عكس قصائدك
    احمد: كتبتها لك يا ليلى لاني شعرت بالفرحة حقا
    لأني شعرت أن حبك وقلبك دخل إلى حياتي ......ولأنك تستحقين الحب مني
    ليلى: لا عليك يا أحمد..أنا راضية أن اكون صديقتك ولا اريدك ان تصرف النظر عن ندى
    ولا أريدك ان تقول لي احبك او ترتبط بي إلا وأنت متعلق بي كثيرا..مثلما أنا متعلق بك أو ربما أكثر


    احمد: حسنا انت صديقتي ...لكن أنا اريدك ان تكوني حبيبة
    ليلى: لا تستعجل علي..يا ليتني لم اقل لك انني احبك
    كان تصرفا خاطئا مني
    احمد: لم يكن تصرفا خاطئا
    ليلى: احمد..لا اريد ان ادخل حياتك فجاءة ..
    احمد: ليلى لا تجعليني احزن اكثر
    ليلى:لماذا تحزن ؟؟ لديك وظيفة..لديك حبيبة..لديك اصدقاء ..لديك صديقة
    هناك شبان ..لا يملكون ولا شيء مما لديك...
    احمد:كلامك يرفع معنوياتي..أنت انسانة ايجابية تنظر للأمور المشرقة دوما...
    ليلى: انت فقط ركز في حياتك ولا تكن كئيبا...أنت تستحق ان تعيش حياة جميلة مع الانسانة التي تحبها
    اريدك ان تكون الافضل دائما
    احمد: اشكرك يا ليلى على اهتمامك.....وأنت ايضا احبك وأريدك ان تكون الافضل وتحققين كل احلامك..
    ليلى: احلامي ستحقق ...ساتخرج من الجامعة وسأعمل بعدها..درجاتي هي الاعلى بين زميلاتي
    احمد: أنت فتاة قوية ..ورائعة...
    ليلى: احمد..سأبتعد عنك الفترة القادمة. ربما شهر ..لدي سفر ..سأحاول تقليل تواصلي معك كي تركز على
    احمد: سأشتاق إليك كثيرا..لكن ابتعادك او قربك مني لا يؤثر على ندى حاليا...
    ثم لا تكذبي ليس هنالك سفر أمامك..كيف تسافرين ولديك دوام جامعي
    ليلى:لا عليك وأنا ايضا سأشتاق لك ..اهتم بصحتك واهتم بندى جيدا..
    احمد: انتبهي لنفسك...ولست موافقا على ابتعادك...لكن اتمنى ان تكوني واثقة
    انه سواء استمررت في حب ندى او لم احبها ..لن اتزوجها ...
    ليلى: لاعليك....وداعا
    احمد: وداعا


    نام أحمد وفي الصباح ذهب للعمل
    قابل صديقه ثامر ..
    ثامر: السلام عليكم
    احمد: وعليكم السلام ....
    ثامر: ماذا بك؟؟
    احمد: لاشيء ..لكن الفتاة ...كأنها علمت بأنني أخطط بترك ندى من اجلها...وقالت لي انها سوف تبتعد
    ثامر: حسنا ، انظر..سواء واصلت مع ندى او لا لن تتزوجها..
    دع ليلى تبتعد..وعندما تأتي قل لها انك انفصلت عن ندى نهائيا...وقل لها انك مستعد ان تحبها ...
    احمد: هذا ما سأفعله لكن...هذه المرة انا حاقد على ندى...
    لأنني للتو اكتشفت ان حبها لي يؤخرني في البحث عن فتاة أخرى مناسبة
    ثامر: قلنا لك سابقا ..قلنا لك ان النساء كثيرات ..لكنك كنت متعلقا بندى بلا أمل ...
    احمد: معك حق ....متى سيكون الاجتماع؟؟
    ثامر: السيد باذنجان ليس مثل مديرنا السابق ..لا يحب الاجتماعات...
    سيقوم بتقسم المندوبين لعدة مجموعات وكل مجموع سيعين لها مشرفا خاصا
    وكل مجموعة تعمل اجتماعاتها وتحل مشاكلها بطريقتها الخاصة....
    احمد: تفكير سليم..المهم تزداد المبيعات
    ثامر: حسنا سأذهب الان..
    احمد: إلى أين؟؟
    ثامر: سأرى اسمي في أي مجموعة وسأنضم لمجموعتي ؟؟ أراك لاحقا
    احمد:سأفعل مثلك ..واراك لاحقا...
    ثامر : حسنا
    احمد: إلى اللقاء

  5. #15

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل الثامن:



    يصحو أحمد متأخرا، ويقرأ رسالة جاءته اثناء النوم من صديقه ثامر..
    ( قابلني الليلة في المقهى الساعة 8 مساء لدي اخبارمهمة لك وشكرا )


    ذهب احمد مبكرا للمقهى ..وتوقع امر خطيرا...


    وجلس ينتظر ثامر ..



    جاء ثامر على الموعد...
    ثامر: اهلا بك يا احمد ، كيف حالك؟؟
    احمد: الحمدالله انا بخير..
    ثامر: غدا ستعود للعمل..لان المدير تم تغيير منصبه ....من ادارة المبيعات بسبب انخفاض البيع
    احمد: لا رغبة لي بالعودة هناك...
    ثامر: انس ما حدث لقد تغير المدير الآن..
    احمد: ومن هو المدير الجديد؟؟
    ثامر: السيد باذنجان .هههههههههه
    احمد: ههههههه شيء غريب...لا أطيقه ..ولن ينجح ولن ترتفع المبيعات مع السيد باذنجان
    ثامر: لا أدري معك حق، لكن الرجل طلب مني أن تعود
    احمد: كلهم سواء....ربما يريد عودتي كي يغيظ المدير السابق
    ثامر: لا عليك منهم..عد فقط
    احمد: سأعود ..وهذا الشهر سيكون آخر شهر لي ..حقيقة لم اعد مرتاحا في هذا العمل
    ثامر: لماذا؟؟
    احمد: اشعر ان اسلوب الاقناع الذي تعلمناه نوع من أنواع الحيل ..
    ثامر : هي حيل تسويقية لا أكثر ..كل الشركات تطبقها.
    احمد: احيانا لا يعجبوني العملاء..
    ثامر: العميل الذي لا يعجبك قم بتغييره وحرقه...
    احمد: انا حرقت عملاء كثر....ومشاكل العملاء لا تنتهي
    ثامر: كل عميل اكيد له مشكلة ...عليك بحلها واقناعه بالشراء فقط
    احمد: مشاكل العملاء تكون خارجة عن السيطرة ..
    ثامر: في هذه الحالة انت لا تلام
    احمد: انت لم تفهم قصدي..
    ثامر: ما قصدك؟؟
    احمد: احيانا يأتي عميل لا يشتري لأنه غير مقتنع وغير واثق بالشركة..
    وأحيانا يأتي عميل اشترى مثل هذا العرض ولا يريد شرائه مرة أخرى
    وأحيانا يأتي عميل يريد ان يستمع للعرض فقط
    وأحيانا يأتي عميل زوجته تضرب ساقي برجلها من تحت الطاولة وأنا أشرح!!
    ثامر: ههههههههه ما أحلى المرآة النساء اللواتي يضربن الأرجل من تحت الطاولة دون علم أزواجهن
    أحمد: أستغفر ربك...مهما كان ذلك امر عظيم ..لانه لا يعتمد على الرغبة ..بل على الخيانة
    ثامر: استمتع بحياتك لا تبالي
    احمد: هل تعرف ؟؟ أخر عميل جلست معه ...زوجته قامت بلمس فخذي من تحت الطاولة دون أن يدري زوجها....
    ثامر : وماذا فعلت ؟؟
    احمد: لاادري لكن اشعر ان زوجها احس بها او احس بي
    ثامر: المرآة لا تخون زوجها إلا إذا تأكدت انه لا يدري
    احمد: حينما لمست فخذي لقد نفرت منها...
    ثامر: وبعد ماذا حدث؟؟
    احمد: كانت متجاوبة معي في العرض وكنت واثقا من أنها ستكون سببا للشراء
    كنت أظن انها ستضغط على زوجها بالشراء ...لكن بعد ما لمستني ونفرت منها
    تراجعت...وقل كلامها..وحينما جاء وقت عرض السعر ...همست في أذن زوجها
    وقال انهم غير راغبين في الشراء..
    ثامر: إذن العملية معروفة...هي لم ترد الشراء لانك نفرت منها..
    احمد: تبا لها..
    ثامر: لو كنت ..
    احمد: لا أريد ...ما الفرق حينها بيني وبين بعض المندوبات اللواتي يستخدمن جمالهن واغرائهن في البيع...والتسويق...حينها سأكون شخص رخيص مثل من تبيع نفسها من أجل المال..
    ثامر: يا أخي فكر قليلا..مثالياتك هذه كلها لن تنفعك..
    احمد: لا أريد ان اكسب مالا بطريق غير شرعي ....
    ثامر: انت تعرف ان الاغراء وسيلة للبيع..حتى الدعايات في التلفاز تعتمد على الاغراء
    احمد: دعنا من هذا الحديث الممل..هل تعرف ليلى ؟؟؟
    ثامر: مابها ؟؟
    أحمد: فجرتني باعتراف خطير؟؟
    ثامر : ماهو ذلك الاعتراف..
    احمد: قالت لي بأنها تحبني؟؟؟
    ثامر: جميل ، تعلق بها .....وانس ندى..اقطع علاقتك معها
    احمد: هنا ليست المشكلة..المشكلة انها تدري اني احب ندى
    ثامر: وكيف عرفت انك تحب ندى؟؟
    احمد: لقد قلت لها ذلك..
    ثامر: ثم ماذا؟؟
    احمد: قالت لي : انها سوف تنتظرني في حال لم أكن موفقا مع ندى...ابدت استعدادها أن تنتظرني
    وقالت .. حتى لو لم اتوفق معك ..سأظل احبك ..وسنظل اصدقاء..أترى مقدار التعلق ؟؟
    ثامر: لماذا ؟؟ قلت لها أنك تحب ندى..
    احمد: كنت اتحدث عن نفسي معها فقلت لها ذلك دون تخطيط
    ثامر: لماذا لا تنفصل من ندى ؟؟ وتطلب من ليلى الارتباط
    احمد: اظنها ستعرف انني أتخلى عن ندى ؟؟؟
    ثامر: انت غبي ..لا تتحدث عن أي امرآة امام أمرآة اخرى
    احمد: وما يدريني
    ثامر: تخيل الان معي لو لم تقل لها بشأن ندى...كنت الان مرتبطا معها...
    احمد: لا عليك هي ستنتظرني
    ثامر: انت محظوظ يا احمد
    احمد: اشعر ان علاقتي مع ندى معقدة..وعلاقتي مع ليلى ستكون معقدة اكثر وصعبة
    كيف سأبين لها انني انفصلت من ندى نهائيا...وكيف سأظهر لها اهتمامي
    هي فتاة مناسبة..ذكية وعاقلة وفاهمة وتتحدث دائما..ولا اشعر بالملل معها
    ثامر: هو الحل ان تنتظر قليلا....ثم تنفصل من ندى..ثم تخبر ليلى انك انفصلت وفارقت ندى
    ثم توثق علاقتك مع ليلى
    احمد: فكرت في هذا الامر..سأفعل ذلك
    ثامر: هو الحل المنطقي..
    احمد: حسنا يا صديقي..غدا انا عندكم في العمل .....ونرى ما يحصل مع السيد باذنجان
    ونرى طريقة ادارته .....
    ثامر: وداعا ....


    عاد احمد للبيت ...وتناول العشاء ..وجلس ساهرا على سماع الاغاني
    وجاءه اتصال من ليلى...
    ليلى: كيف حالك يا احمد
    احمد: اهلا بك
    ليلى: احمد انا آسفة لما قلته المرة الاخيرة ..لقد قلت لك بحبي ...
    احمد: لا عليك يا ليلى...أنا اقدر مشاعرك كثيرا
    ليلى: لا أريد ان أضغط عليك انت تحب ندى..واتمنى لك السعادة معها
    اما أنا يكفي أن اكون صديقتك . ألا تريد ان أكون صديقتك؟؟؟
    احمد: بلى يا ليلى ..انت انثى متكاملة
    ليلى: اليوم أشعر بحالة جنون ، اشعر بالتلهف كثيرا ..اشتقت لك كثيرا
    احمد: انا ايضا...
    ليلى: لا أنت لم تكن مشتاقا لي..أنت تحب ندى..
    احمد: من قال لك ذلك؟؟؟
    ليلى: لا أريد ان تحبني لمجرد اني قلت لك أني احبك، لا أريد حب شفقة..
    احمد: أنت انثى مناسبة ، أريدك لي ...وعموما علاقتي مع ندى...شبه مستحيلة
    ليلى: لا لا تترك ندى من أجلي...واصل معها إلى النهاية وأنا سأنتظرك
    احمد: حسنا لا عليك
    ليلى: ألم تنس شيئا ؟؟
    احمد: ماذا؟؟؟؟؟؟
    ليلى: في حديثنا السابق قلت لي أنك ستكتب لي قصيدة؟؟ هل كتبتها ؟؟
    انا متلهفة لسماعها؟؟؟
    احمد: لم انسها...على العكس لقد كتبتها ...لكنني لا أدري إن كانت ستعجبك..
    ليلى: لا شك ستعجبني اسمعني اياها
    احمد: حقيقة، لا ادري فكرت فيك ...وكتبت لك هذه القصيدة
    ليلى: جميل..اسمعني القصيدة


    احمد: هي مقطوعة سريعة...
    ليلى: هيا قلها ..لا تلعب بأعصابي.
    احمد: حسنا
    يا لويلي هيا اطربي الأوتارا= صوتك العذب لحنه لا يجارى
    في دمي صوتك المعطر يجري=منه روحي قد أصبحت معطارا
    أنا إن شئت أن أقول قصيدا= منك يا ليلى أغرف الأشعارا
    لست أنسى لما سقيت حياتي=كلمات من صفوها النهر غارا
    لست أنسى لما أنار حياتي=قلبك العاشق الذي لي أشارا
    قد أبت إلا أن تبوح لقلبي=بهواها وودها لي جهارا
    فأتاها الفؤاد وهو يلبي=لنداء الهوى إليها طارا
    تستحقين الوداد مني فهاكي=أغنياتي ولتقبلي الأزهارا
    يستريح الفؤاد عندك حتى= لا يطيق الفراق منك نهارا
    قد سكبت ِ الوداد لي في كؤوس= ويل قلبي إن لم يكن شكارا


    ما رأيك يا ليلى..
    ليلى: فوق التصور ، فوق الخيال ، أنت شاعر جميل
    أحمد:هل أعجبتك؟؟
    ليلى: لقد هزت مشاعري؟؟؟ ولاحظت فيها الفرح عكس قصائدك
    احمد: كتبتها لك يا ليلى لاني شعرت بالفرحة حقا
    لأني شعرت أن حبك وقلبك دخل إلى حياتي ......ولأنك تستحقين الحب مني
    ليلى: لا عليك يا أحمد..أنا راضية أن اكون صديقتك ولا اريدك ان تصرف النظر عن ندى
    ولا أريدك ان تقول لي احبك او ترتبط بي إلا وأنت متعلق بي كثيرا..مثلما أنا متعلق بك أو ربما أكثر


    احمد: حسنا انت صديقتي ...لكن أنا اريدك ان تكوني حبيبة
    ليلى: لا تستعجل علي..يا ليتني لم اقل لك انني احبك
    كان تصرفا خاطئا مني
    احمد: لم يكن تصرفا خاطئا
    ليلى: احمد..لا اريد ان ادخل حياتك فجاءة ..
    احمد: ليلى لا تجعليني احزن اكثر
    ليلى:لماذا تحزن ؟؟ لديك وظيفة..لديك حبيبة..لديك اصدقاء ..لديك صديقة
    هناك شبان ..لا يملكون ولا شيء مما لديك...
    احمد:كلامك يرفع معنوياتي..أنت انسانة ايجابية تنظر للأمور المشرقة دوما...
    ليلى: انت فقط ركز في حياتك ولا تكن كئيبا...أنت تستحق ان تعيش حياة جميلة مع الانسانة التي تحبها
    اريدك ان تكون الافضل دائما
    احمد: اشكرك يا ليلى على اهتمامك.....وأنت ايضا احبك وأريدك ان تكون الافضل وتحققين كل احلامك..
    ليلى: احلامي ستحقق ...ساتخرج من الجامعة وسأعمل بعدها..درجاتي هي الاعلى بين زميلاتي
    احمد: أنت فتاة قوية ..ورائعة...
    ليلى: احمد..سأبتعد عنك الفترة القادمة. ربما شهر ..لدي سفر ..سأحاول تقليل تواصلي معك كي تركز على
    احمد: سأشتاق إليك كثيرا..لكن ابتعادك او قربك مني لا يؤثر على ندى حاليا...
    ثم لا تكذبي ليس هنالك سفر أمامك..كيف تسافرين ولديك دوام جامعي
    ليلى:لا عليك وأنا ايضا سأشتاق لك ..اهتم بصحتك واهتم بندى جيدا..
    احمد: انتبهي لنفسك...ولست موافقا على ابتعادك...لكن اتمنى ان تكوني واثقة
    انه سواء استمررت في حب ندى او لم احبها ..لن اتزوجها ...
    ليلى: لاعليك....وداعا
    احمد: وداعا


    نام أحمد وفي الصباح ذهب للعمل
    قابل صديقه ثامر ..
    ثامر: السلام عليكم
    احمد: وعليكم السلام ....
    ثامر: ماذا بك؟؟
    احمد: لاشيء ..لكن الفتاة ...كأنها علمت بأنني أخطط بترك ندى من اجلها...وقالت لي انها سوف تبتعد
    ثامر: حسنا ، انظر..سواء واصلت مع ندى او لا لن تتزوجها..
    دع ليلى تبتعد..وعندما تأتي قل لها انك انفصلت عن ندى نهائيا...وقل لها انك مستعد ان تحبها ...
    احمد: هذا ما سأفعله لكن...هذه المرة انا حاقد على ندى...
    لأنني للتو اكتشفت ان حبها لي يؤخرني في البحث عن فتاة أخرى مناسبة
    ثامر: قلنا لك سابقا ..قلنا لك ان النساء كثيرات ..لكنك كنت متعلقا بندى بلا أمل ...
    احمد: معك حق ....متى سيكون الاجتماع؟؟
    ثامر: السيد باذنجان ليس مثل مديرنا السابق ..لا يحب الاجتماعات...
    سيقوم بتقسم المندوبين لعدة مجموعات وكل مجموع سيعين لها مشرفا خاصا
    وكل مجموعة تعمل اجتماعاتها وتحل مشاكلها بطريقتها الخاصة....
    احمد: تفكير سليم..المهم تزداد المبيعات
    ثامر: حسنا سأذهب الان..
    احمد: إلى أين؟؟
    ثامر: سأرى اسمي في أي مجموعة وسأنضم لمجموعتي ؟؟ أراك لاحقا
    احمد:سأفعل مثلك ..واراك لاحقا...
    ثامر : حسنا
    احمد: إلى اللقاء

  6. #16

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    السلام عليكم
    اول مرة اقرا رواية لشاعر كبير واظنها نقلة نوعية في دفاتر تاريخك الادبي اخي صالح
    لفت نظري هذا السطر:
    سواء استمررت في حب ندى او لم احبها ..لن اتزوجها ...

    اظنها استمريت
    اتمنى ان تترك في النص قيما ارشادية تهم شريحة الشباب حتى لا يعتقد قارئها لاول وهلة انك تزين له الخطأ...
    ناهيك على انها نسجت بخيوك روح مسرحية لان الحوار طغى عليها.
    تحيتي لك وبالتوفيق
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  7. #17

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    اهلا بك اخي اسامة الحموي
    اشكرك على رايك في القصة ومجرياتها
    ليس شرطا ان يكون الاديب معلما ومرشدا
    انما الاديب ينقل الواقع وعلى القارئ ان يفسر الامر كما يريد
    وعليه ان يستفيد ويتعلم الحكمة بنفسه من النص لا ان اضع شروطا عليه
    قد تكون قوة الشر احيانا هي المسيطرة
    وهذا واقع وعلى القارئ الشاب ان يتعلم ذلك ..كي يكون لديه رد فعل عكسي فينتبه
    ويتمسك بمبادئه اكثر....لكن لو اظهرت الخير وقوته ومنطقه على انه المسيطر
    قد يتراخى القارئ الشاب ويعتبر ذلك امر طبيعي ومثالي جدا ومكرر في القصص دائما

  8. #18

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل التاسع:

    بعد مرور شهر ...

    يحاول أحمد الاتصال بليلى ..لكنها لاتجيب ..وجوالها مغلق...
    يحاول الاتصال بها منذ أسبوع وليس هناك أي رد ...وكأنها كانت حلم واختفت ..
    يشعر اكتئاب شديد..احساس بالضياع....

    ذهب إلى العمل ... وحينما وصل

    وجد صديقه ثامر ..في غرفة المندوبين كالعادة
    أحمد: أهلا ثامر
    ثامر: اهلا بك ...كيف حالك؟؟؟؟ تعال لأعرفك بحسين مندوب قديم كان يعمل لنفس شركتنا في فرعنا في مدينة اخرى..ولديه مواهب في الغناء
    احمد: أهلا بك يا حسين
    حسين: اهلا تشرفت بمعرفتك
    احمد: كيف أمورك؟؟
    حسين: ولله الحمد..
    احمد: هل تعمل بهذا المجال منذ وقت طويل؟؟
    حسين: 12 سنة
    احمد: ماشالله يبدو انك محترف ...وخبير في عالم المبيعات
    حسين: نعم ،
    ثامر : لماذا لم تحصل على ترقية ؟؟
    حسين: هههههه ليس هنالك داعي للإحراج، أنتم تتكلمون في السياسية
    ثامر: أي سياسة...
    أحمد:نحن نسألك سؤالا بسيطا..لماذا لم تحصل على ترقية؟؟لأنك عملت طويلا في هذا المجال..
    حسين: الترقية لا تكون بطول العطاء،
    احمد: إذن كيف تحصل على ترقية؟؟
    حسين: لا أدري، هذه الامور مثل السياسية لا أعرف لها تفسيرا..
    ثامر: هذا ظلم ..لكنك استمررت طويلا
    حسين: الاستمرار يعتمد على الدخل الجيد الذي أكسبه ..
    احمد : وفقك الله ...
    ثامر : اريد ان اخبرك كثيرا عن أحمد..يا حسين، احمد هذا فنان مثلك
    حسين: ما شالله هو هو مغني ..أم عازف ؟؟
    احمد: لا لا ، أنا فقط أكتب الشعر ...
    حسين:جميل ..أعطني شيئا يصلح للغناء ..
    احمد: والله لا يحضرني شيئا الآن..ما رأيك نخرج يوما ما في إجازة..وأسمعك شيئا من شعري ؟؟ وتسمعني عزفك وغنائك ..
    ثامر: وأنا ان شالله أكون الطبال ..ما رأيكم؟؟؟ هههههه

    احمد: كيف بدأت الغناء يا حسين؟
    حسين: تعلمت الغناء قديما وأنا صغير..وعملت كثيرا في الافراح..
    احمد: جميل ..
    حسين: وكانت هنالك مغنية معي ..اسمها جواهر....لكنها تزوجت وسافرت.
    احمد: وتركت الغناء بعدها؟؟ ألم تستعن بمغنية اخرى ..
    حسين: لم أغن في أي حفل من بعد جواهر ..
    احمد: كنت متعلق بها كما يبدو
    حسين: ليس تعلقا..لكنني لا أتخيل الطرب دونها
    ثامر : حسنا حان وقت الاجتماع ، ليذهب الكل لمجموعته..وداعا يا رفاق


    احمد: وداعا
    حسين : وداعا

    ثامر: احمد...اريدك ان تنتظرني بعد الدوام
    احمد: حسنا..سأنتظرك..كنت أريدك لأمر ما أيضا
    ثامر: حسنا ..

    انتهى الدوام..وتقابل احمد وثامر ....بعد الدوام
    احمد: أهلا يا ثامر ما أمرك ؟؟ ماذا كنت تريد؟؟
    ثامر: والله كنت اريد ان اخبرك بأمر مهم وخبر مفرح لكن بداية قل لي أنت ؟؟ ما موضوعك؟؟
    احمد: لالا قل أنت أولا..
    ثامر: لالا موضوعي سيكون طويلا ..
    احمد: وأنا موضوعي أشعر بأنه طويل ويحتاج لتفكير عميق
    ثامر : حسنا، لا عليك ..في الحقيقة أنا سوف أتزوج قريبا..وفكرت بالخطبة .
    احمد: ماذا؟؟ ستتزوج..ما شالله ..إني مستغرب.
    ثامر:لماذا أنت مستغرب؟
    احمد: لم تخبرني انك ستتزوج .. هكذا فجاءة ..خطرت ببالك الفكرة..؟؟
    ثامر: لا كنت أفكر فيها منذ مدة..لكنني لم أرد التكلم ...
    احمد: مبارك لك
    ثامر: ماذا؟؟؟
    احمد: ماذا؟؟؟
    ثامر: ليس هناك تهنئة ، احضان. ألن تدعوني للعشاء على حسابك بهذه المناسبة؟؟
    على الاقل ابتسم ..الابتسامة في وجهك اخيك صدقة!!
    احمد: ألف مبارك ...صراحة انا اليوم حزين ..لو قلت لي أنك كسبت مليون ريال لن أفرح ولن يتغير حزني
    حقيقة انا امر بحالة احباط واكتئاب شديدة....
    ثامر: خير ما هو موضوعك؟؟
    احمد: ليلى ...
    ثامر: ماذا بها ليلى؟؟؟؟ هههههه
    احمد: لماذا تضحك؟؟؟؟؟
    ثامر: لاعليك...آسف ..أكمل
    احمد: لا أريد التكلم ، أنا ذاهب
    ثامر: احمد ..لا تغضب ..ارجوك تكلم...أنا أسف لانني ضحكت ..هل حدث شيء ما؟؟
    احمد: لم يحدث شيء .لا اريد ان اتحدث...لا أريد ان اتكلم اريد ان اذهب للبيت..
    ثامر:لن تذهب قبل أن تخبرني ماذا حدث لك مع ليلى....إن لم تفعل ، هذا آخر العهد
    ولا تحسس من ضحكي ، لم أكن أقصد شيئا ...اخبرني
    احمد: آخر مرة كلمتها منذ شهرين تقريبا ....وأخبرتني أنها ستبتعد شهرا...وكلمتها
    لكنها لم ترد ..اختفت ..جوالها مغلق...حقيقة انا منذ شهر وأنا أكلمها..لم ترد
    ثامر: ربما هي صرفت النظر عنك ...
    احمد: كيف تصرف النظر؟؟
    ثامر: يا صديقي ..هي ربماتشعر انها علاقتك بها غير مثالية.بما انك تحب اخرى..هي لا تريد ان تكون دخيلة...وربما نستك..وربما هي لم تكن تعني انها تحبك ...وربما أي شيء آخر
    احمد: أنت تعطي احتمالات كثيرة ....
    ثامر: ماذا أريد ان افعل لك يا احمد..رحلت ليلى...أنصحك أن تعود لندى ..
    احمد: انت كيف تفكر؟؟؟ الفتاة قالت لي أنها ستعود بعد شهر ..والان مر شهران ولم تعد..
    ثامر: انساها ...هي لم تكن صادقة العهد معك ربما...ربما هناك ظروف تمنعها وما يدريني ..
    لماذا لا تقطع علاقتك مع ندى ومع ليلى ..وتفكر في الزواج
    احمد: لا أريد زواجا مثل زواجك ...
    ثامر: زواجي أفضل من وضعك المهزوز ؟؟
    احمد: وضعي ليس مهزوزا...
    ثامر: صدقني انت تعيش في عالم ملآن بالأحلام ..ولا تريد أن تكون صادقا مع نفسك
    احمد: أنا كنت مخطئا حينما أردت ان الحديث معك..
    انت لا تستطيع ان تشعر بمدى ضياعي..إذهب تزوج ....وتناسل ...وغذي أبنائك ودعهم يكبرون مثل الابقار..ماالفرق بين أن يتزوج احدهم ويتناسل ويربى ابنائه وبين أن يفتح مزرعة أبقار
    ثامر: إلزم حدودك ، وعموما لا ألومك ..أنت شخص حسود ...
    احمد: أحسدك على ماذا ؟؟ على الحياة الحيوانية ..على دورةالحياة المملة التي تعيشها أنت وأمثالك
    تتزوجون ثم يتزوج ابنائكم ثم يتزوج ابناء ابنائكم..إلى ما لانهاية ولا معنى لحياتكم..
    ثامر: هذه سنة الحياة....ولولا دورة الحياة هذه ..ما كنت لتأتي للدنيا ..
    احمد: ليتني لم آتي للدنيا..لو كنت أملك الخيار لكنت اخترت ان اكون حجرا ..او حيوانا..او شجرة
    او جدار..او صنم..او مطر ..او فصل الخريف...أي شيء ...المهم أن لا أكون بنى آدم تعيس
    حتى أنني لا أريد ان اكون بنى آدم سعيد..لان السعادة مجرد وهم وليست موجودة في هذه الدنيا

    ثامر: هدئ من روعك...كلامك هذا غير منطقي ....
    أنت فقط حزين لأن حظك سيء ..وأمورك مستحيلة ....وقصص حبك كلها احباط مغلف بإحباط
    انس كل هذه الامور وركز في حياتك والحياة جميلة
    احمد: الحياة ليست جميلة ..ووجود الانسان في هذا الكون ليس إلا من أجل الشقاء
    ثامر: من قال لك ذلك؟؟ خلق الانسان ليعبد ربه
    احمد: نعم ولكنه يشقى ايضا
    ثامر: هههههههههه
    احمد: ( لقد خلقنا الانسان في كبد) ..الانسان منذ ولادته إلى نهاية حياة يعيش ويكابد ويكافح ويشقى ويضنى ..
    حتى في مجيئه للحياة..يأتي وهو يبكي...
    ثامر: ما شالله صرت تفسر القرآن وتنطق به وأنت تدخن !!!!
    احمد: لماذا انت تركز على الامور السطحية..لماذا تقارن بين مظهري وسيجاري وكلامي في الدين
    ثامر: احمد..إذهب للمنزل..لاعليك....انت الان منفعل ..وربما لا ألومك..انت كنت تريد ان تنسى ندى بواسطة ليلى ...وليلى نفسها ذهبت ورحلت وأحرقت قلبك
    أنا انصحك ان تعود لندى ..وتنسى ليلى
    احمد: ومن قال لك اني تركت ندى؟؟؟ أنا أكلمها...لكن علاقتي معها ليست كالسابق ..هناك برود ..
    احيانا اتصل به واطمئن على أحوالها كتأدية واجب ..وهي تفعل معي نفس الامر ..لا أحس انها تشتاق لي
    وأيضا لا اشتاق لها...
    ثامر: ههههههههههه..احمد أنت ماذا تريد؟؟ أنت متمسك بندى وتريد ان تبدأ مع ليلى
    أصبح قلبك فندق ...
    احمد: ساذهب في البيت ، الكلام مع البشر مضيعة للوقت...الكلام مع السفهاء أمثالك إهدار للطاقة
    ثامر: أنا صرت سفيها ...طيب طيب اذهب أيها العاقل أيها الفيلسوف ...اراك على خير



    عاد أحمد إلى منزله ....وتناول حبوب مساعدة للنوم حتى يستطيع ان يغفو...
    وأخذ كتابا يقرأ حتى يخلد للنوم...وكان النعاس يداهمه
    وفجاءة يأتيه اتصال من ندى...

    ندى : آلو ..يا احمد
    احمد: أهلا يا ندى؟؟
    ندى: احمد ....آسفة لأني اتصل عليك ؟؟ لكنني قلت في نفسي أتصل عليك وأسال لا سيما أنك صرت لا تهتم بالسؤال عني مؤخرا
    احمد: ندى آسف انا كنت مشغولا كثيرا في الايام الماضية..
    حقيقة ..كانت أمورا كثيرة تشغل عقلي...
    ندى: أمور مثل ماذا؟؟أنت لم تكن تخفي عني شيئا ..عن أي أمر في حياتك..كنت تخبرني كل شيء
    حتى إذا اشتريت ملابسا جديدة تخبرني..كنت تخبرني بعدد السجائر التي دخنتها في كل يوم؟؟
    احمد: ندى ، انا تعبان جدا....
    ندى: سلامات..ماذا بك؟ لم لم تخبرني؟؟
    احمد: انا تعبان ذهنيا ...جسمي ليس متعبا ..أريد ان أنام ..
    ندى: غريب، أتذكر سابقا لم تكن تستطيع ان تنام دون ان تكلمني
    اخبرني يا احمد..ما الذي تغير
    احمد: لم يتغير شيء..أنا اخذت حبوب تساعد على النوم الآن ..ولا استطيع التركيز في الكلام
    ندى: لماذا تأخذ حبوبا منومة؟؟ لماذا تعود جسمك عليها؟؟
    احمد: منذ فترة طويلة لا استطيع النوم يا ندى...لا تلوميني ولا تسمعيني كلاما لافائدة منه
    ندى: أنا كلامي لا فائدة منه..سامحك الله ...
    أقفلت الخط.ندى...

    احمد ..يتأفف ...ينام بلا تفكير



    بعد مرور اسبوع كامل

    يتصل احمد بندى...بعد شعوره بالذنب تجاهها.........
    احمد: الووو ندى؟؟
    ندى: نعم..
    احمد: أنا آسف ..
    ندى: لماذا تتأسف ؟؟؟
    أحمد: اشعر اني قصرت نحوك كثيرا في الفترة الاخيرة..
    ندى: لا عليك، لن أتعلق بك بعد اليوم..ولن اقف في طريقك
    ربما أنت تريد ان تهتم بأمورك...أنا أدري أنني ثقيلة عليك..دائما اجعلك في قلق
    سواء على قلبي المريض وعلى وضعي..وفوق هذا كله لا استطيع ان امنحك الحب
    لا أستطيع ان امنحك ما يريده الرجل من المرآة
    احمد: وماذا يريد الرجل من المرآة برأيك؟؟
    ندى: الاهتمام الحب ..الرعاية..وأنا لا استطيع لأني بعيدة عنك ولااستطيع ان اتزوجك..
    وحقيقة لا أدري لماذا أنت متعلق بي ..رغم معرفتك
    اسمع,,إن أردت ان ترى فتيات اخر وتتزوج لن اقف في طريقك....لكن اريد ان اطلب منك طلبا مهما
    احمد: اطلبي يا ندى؟؟
    ندى: لا أريدك ان تنساني مهما حصل..أريدك ان تعرف ان هناك فتاة اسمها ندى تحبك دائما
    احمد: انا لا أنسى هذا ابدا...
    ندى: احمد..لماذا لا تتزوج من قريباتك
    احمد: لا أميل كثيرا لهن..وليس بيننا تواصل ..
    ندى: كنت اتمنى ان تجد الانسانة التي تهتم بك اريد ان اطمئن عليك
    احمد: لا تخافي علي..حتى انا اريد لو تتزوجين...
    ندى: ان شالله،
    احمد: عندما خطبك ابن عمك قبل سنة لماذا رفضت يا ندى؟؟
    ندى: رفضت لانه متزوج ولا أريد ان اكون زوجة ثانية..
    احمد: نعم معك حق...ندى..أريد ان اكرر اسفي لاني لم اهتم بك
    ندى: لا عليك..أنت اعطيتني الكثير لا تتأسف..انت اهتممت بي واعطيتني الكثير من الحب والحنان
    لكن انا لم استطع مواجهة مشاعرك الكبيرة بالمثل ....كنت مقصرة ..وفوق هذا كله كنت ضعيفة وإرادتي مقيدة..لدرجة انني لا استطيع الزواج بك وقراري ليس ملكي...
    احمد: لماذا لا نهرب معا ؟؟؟؟
    ندى: انت مجنون؟؟
    احمد: لا لست مجنونا...لماذا لا نهرب لمكان سحيق ونتزوج ونعيش
    ندى: احمد..لو كنت متأكد أن هروبنا سيكون ناجحا..ولو كنت متأكد أني أهلي لن يصلوا إلى. سأهرب معك
    ولن أدير ظهري للوراء..لكنني متأكد أن هذا مستحيل ..
    احمد: أنت خائفة حتى من الهروب ....
    ندى: ارجوك يا احمد لا تفتح مواضيعا تؤذيني ..ولاتتكلم وتذكرني بأمور لا استطيع عملها
    يكفيني ان هناك قلب ينبض حبا من أجلي..
    احمد: لكن انا ماذا استفيد ؟؟
    ندى: تزوج إن وجدت الفرصة ....لا تنتظرني
    احمد: ألن تحزني إن تزوجت وتركتك؟؟
    ندى: سأحزن ، لكن مستحيل أن اقف أمام سعادتك يا احمد..يكفي انك فعلت لي امور كثيرة لاسعادي
    احمد: ندى..انا احبك كثيرا ..حتى أنا اشعر احيانا أنني لا استطيع ان اعمل لك شيئا ..
    ندى: اشكرك يا احمد لانك كنت معي دوما
    احمد: اسف يا ندى سأغلق الان وأذهب
    انتبهي ..نامي جيدا...انتبهي لدوائك
    ندى: لا تأخذ حبوبا منومة..استرخ ...لا تقلق ..
    احمد: اراك على خير
    ندى: سأكلمك الاسبوع القادم ..لدي مناسبة زواج الاسبوع القادم ولن اتفرغ لك..
    احمد: لا عليك...انتبهي لنفسك

    ندى: مع السلامة..
    احمد : مع السلامة....

  9. #19

    رد: (( حكايات شاعر عاشق جدا ))

    الفصل العاشر:

    ذهب أحمد إلى عمله كالعادة
    قابل صديقه ثامر في وجوم .لم يسلم عليه أبدا..
    ثامر: السلام عليكم
    احمد: وعليكم..
    ثامر: كيف الحال؟؟
    احمد لا يردّ ..ويضع نظره في الأرض ...لحظات ثم يقوم ويرحل من القاعة ..
    ثامر: ماذا به؟؟؟
    احمد يقابل حسين في غرفة القهوة...
    حسين: كيف حالك يا أحمد.
    أحمد: أنا بخير..كيف حالك أنت؟؟
    حسين: أنا بخير ..اليوم بعد انتهاء الدوام، أريد دعوتك لمنزلي
    لدي مفآجاة لك..
    احمد: ماهي ؟؟ ماذا لديك؟؟
    حسين: سأخبرك حينها....لكنني أريد أن تأتي ما رأيك..
    احمد: متفقين..سأرى ماذا لديك؟؟
    حسين: وهو كذلك..

    انتهى الدوام وتقابل حسين وأحمد وجلسا في منزل حسين ..
    حسين: أهلا بك ،، أنرت المكان
    احمد: النور نورك..
    حسين: أردت دعوتك لأنني أحتاج لشخص يسمع غنائي ، سأعزف اليوم
    احمد: اعزف ، وأنا احب الغناء ..
    حسين: سمعت من ثامر انك شاعر ، ألا تريد ان تسمعني شيئا
    احمد: لا شك ، سأسمعك ما يطربك ،،
    حسين: جميل جميل .....سأحضر لك شرابا
    احمد: حسنا
    حسين: تفضل ،
    احمد: ماهذا المشروب؟؟؟ أنه مستورد..
    حسين: لا شك أنك شاعر ، وأجوائك مرتفعة جدا...لا شك أنك لا تمانع في الشرب
    احمد: لا أمانع طبعا ، لكن قل لي من أين أحضرت هذا المشروب.
    حسين: أعرف خادمة آسيوية تعمل في قصر رجل مهم، سرقت المشروب من ثلاجته وأحضرت لي المشروب
    احمد: لا شك ان علاقتك مميزة معها..وإلا لما كانت ستسرق مشروبا من أجلك..
    حسين: أنها تعبدني عبادة...يا رجل..اشرب
    احمد: هات وأسمعني غنائك.
    ويغني حسين ويصل لمرحلة طربية عالية....واحمد يسمع...
    احمد: الله الله الله...ذكرتني بغنائك بالأيام الجميلة..أطربتني ..
    حسين: شكرا لك، سمعت أنك شاعر ألا تريد ان تسمعني
    احمد: نعم، هل تستطيع ان تلحن....
    حسين: التلحين,,يأخذ مني وقت ولا بد من أعيش الكلمات كما يجب وأنا تركت التلحين منذ فترة
    لانني لا أريد ان اعيش حالة طرب دائمة واريد ان اكون قريبا من الله..التلحين والغناء يتعبني كثيرا
    يجعلني أحزن وأنا أريد ان أنسى ، لكنني اريد ان اسمع شعرك..
    احمد: ابشر ، اعطني كأسا
    حسين: تفضل..
    احمد:
    هذه قصيدة اجتهدت في وزنها كي أجعلها طربية وصالحة للغناء
    وبما أنك مغني اريدك ان تقول رايك فيها ..
    حسين: اسمعني اياها..
    احمد:
    قـد نمـا الحـب بقلـبـي فنـمـا
    معـه الـحـزن فأبكـانـي دمــا


    لـم أقـل ْ مـن حسـرة ٍ أو نـدم ٍ
    ليتنـي مـا كنـت صبـا مغرمـا


    إنـمـا ظــلَّ فــؤادي آمـــلا
    نظرة ً من لحظه ِ تـروي الظمـا !


    منـذ أن كـان الهـوى أوليـتـه ُ
    حكـم َ قلبـي ولقلبـي ظلـمـا !!


    طـال ليلـي مـن حبيـب جائـر ٍ
    حـرم َ النـوم عيونـي حرمـا !!


    كلـمـا أشـكـو إلـيـه ألـمـي
    زاد ضعفـا حيـن أشكـو الألـمـا


    كنت قبلَ الحـبِّ يـا قومـي فتـى ً
    ذا ارتيـاح ٍ لا أعانـي السأمـا !!


    يـا غـزالا صَـدَّ يـدري أنـنـي
    ميـت ٌ حـي ٌ إذا مـا ابتسـمـا !


    صار فكري منـك مقلـوبَ الـرؤى
    أحسب الأرض َ ارتقت فوق السما !!


    خَطُّ عيني شدوُ قلبـي كـان سـط
    ري َ خـدي كـان دمعـي قلـمـا


    أنـا أهديـت ُ نسيبـي حسَّـهُ
    بينمـا أهـدى لحـسِّـي النـدمـا


    هـو عنِّـي كيفمـا شـاء ســلا
    وأنـا أسـلـو هــواه مرغـمـا


    يـا غـزالا قـد رمانـي بحصـى
    صـدهُ عنـي لقلبـي رجـمـا **


    أتـرى ذنبـي صفـائـي أتــرى
    أنَّ قلبـي فـي صفـاءٍ أثـمـا ؟؟


    لــم َ كـافـأت َ ودادي جـفـوة ً
    وجـديـر ٌ مثلـنـا أن يـكـرمـا


    قـدْ سألـنـاكَ أجبْـنـا لا تـكـن
    صـخـرة أو حـجـرا أو صنـمـا


    بـأبـي أنــت أجبـنـي إنـنـي
    حائـر ٌ منـك أيـا شبـه الدمـى


    يـا غـزالا أسقـم َ القلـب ألـم ْ
    يأنِ أن يعطـفَ مـنْ قـد أسقمـا


    أطمـع القـلـب فلـمـا جئـتـه
    أسـأل الوصـل َ أبـى أن يُنعـمـا


    يا غزالي أيُّهـا الوحـشُ أجـبْ؟!
    مـن تـرى مزَّقـنـي إذ هجـمـا


    مـزّق القلـب بأنـيـاب الـهـوى
    وبـلا حـربٍ جيوشـي هزمـا !!


    إرحـم القـلـب الــذي عذبـتـه
    رحـم الله امــرأ قــد رحـمـا





    حسين: الله الله
    جميلة بلا مجاملة..رائعة....لا شك انك عاشق...اطربتني والله
    احمد: هذه القصيدة كتبتها في وقت غريب..
    حسين: ماذا تعني بوقت غريب
    احمد: هذه القصيدة كتبتها في صباح رمضان..
    حسين: هل كنت صائما؟؟
    احمد: نعم..
    حسين وهو يحتسي المشروب: أظن أن الالهام الشعري لا وقت له..
    احمد: نعم هذا ما اظنه لطالما حاولت كتابة قصائد..واخترت وقتا لكتابة القصائد
    لكن لم استطع..كل القصائد التي كتبتها كانت بلا تخطيط..كانت تأتي وحدها هكذا..
    أتمتم بها وفجأة اجدني سجلتها في ورقة..
    حسين:كذلك انا..الشعر الذي لا يطربني ويهزني..لا استطيع تلحينه وغنائه..
    احمد: كل عمل لا يكون فيه الحب والرغبة لا ينجح بشكل كامل
    حسين:نعم معك..ما قصتك مع الحب أنت؟؟ ومع الاشعار؟؟
    احمد: دعني أنسى لا تفتح هذا الموضوع..
    المسالة وما فيها .انني احببت وفشلت..ثم بعد ذلك أحببت ثم فشلت..
    حسين: لحظة كم مرة احببت ؟؟ أتمنى لك ان لا تخفق في حبك مرارا
    احمد: احببت الاولى وهي ندى..ولم ينجح الامر .أما الثانية فهي ليلى أحبتني هي ..وهي لم تنجح معي او انا لم انجح معها..لا أدري
    حسين: لماذا لم ينجح الامر وهي التي أحبتك؟؟
    احمد: لا ادري..قطعت علاقتها معي فجاة
    لا أدري اين هي؟؟
    حسين: ربما لم تكن تحبك....كم مر على علاقتكما؟؟
    احمد: شهر تقريبا لكنها انقطعت منذ ستة اشهر...
    حسين: احببتها في شهر..وانقطعت لمدة ستة اشهر ..لاشك انها نستك ..لم تكن تحبك
    احمد:ربما ...لكنني اشعر بحبها لي..اشعر انها كانت تحبني..جدا
    حسين: لو كانت تحبك لما تركتك..
    احمد: لا أعرف ماهي ظروفها؟؟ولماذا اختفت؟؟؟
    لكنني على يقين بأنها كانت تحبني..
    حسين: ربما انت تتوهم كثيرا
    احمد: لا أدري..المشروب خدرني اريد أن أنام
    حسين: نم ...
    احمد: سأنام هنا..


    ونام أحمد نوما طويلا..
    بعد مرور اسبوع...

    ندى تتصل بأحمد..
    ندى: ألو
    احمد: أهلا بك يا ندى
    ندى: أخبارك
    احمد: اشتقت إليك كثيرا
    في الحقيقة ارغب في تقبيلك
    ندى: غريب ، ما سبب هذا الحماس؟؟
    احمد: أريد أن اقبلك ، اشتهيك كثيرا..رغم أنك لن تعطيني قبلة ولن تسمحي لي أن اراك؟؟
    ندى: انت تعرف لا استطيع..اخاف من أهلي..اخاف من والدي
    احمد: لماذا لا تخافين الله؟؟ وتخافين من أهلك
    ندى: أنا اخاف الله..لهذا السبب لا اريد ان اخرج لرؤيتك..لو رايتك ستحدث امور غير التقبيل
    احمد:امور مثل ماذا؟؟ اشرحي لي
    ندى: لا تتذاكى..أنت تعرف...
    احمد: لا اعرف حقيقة..قولي ماذا سيحدث؟؟
    ندى: احمد ارجو تغيير الموضوع
    احمد: لماذا نغيرالموضوع؟؟ لماذا لا نتغير نحن؟؟
    ندى:ماذا تقصد؟؟
    احمد: لماذا لا نتغير ..ونكون منفتحين على بعضنا
    إذا اهلك يمنعون زواجنا..لماذا لا نتقابل بالسر
    لماذا لا نمتع أنفسنا ...وإن عملنا شيئا خاطئا..نتوب فيمابعد
    نحن مازلنا صغارا...ولديناالوقت للتوبة
    ندى: إفرض انتهت حياتنا ونحن ..
    احمد: ونحن ماذا ؟؟
    ندى: ليس لدينا وقت للتوبة..لو جربنا هذا الامر مرة..سنجربه مرات وسنتمنى حدوثه من جديد
    احمد: أنت نكدية..
    ندى: شكرا لك..لكنك لا تفهم
    احمد: أنا افهم
    ندى: إن كنت تريد مني هذه الامور أنصحك بأن تهجرني للأبد
    لانك لن تجد هذا الامر معي..أنا اخاف الله وأخاف اهلي ..
    رفضي لا يعني انني لا أحبك..انا احبك....
    احمد: حسنا ، غيري الموضوع
    ندى: انت تحب ان تسمع ما تشتهي سماعه فقط
    احمد:انا سئمت
    ندى: سئمت مني؟
    احمد: ليس منك..
    ندى: مم إذن؟
    احمد: من كل هذه القيود...
    ندى: هذا قدرنا..وإن وجدت نساء أخريات تزوج ربما لا استطيع الزواج بك وأنت تعرف
    لا أريد تقييدك ولا تأخيرك عن حياتك....
    احمد: أنا اريدك انت ِ ..
    ندى: لا أدري ، انت تكلمني دائما في هذا الموضوع وأنت تعرف أن اهلي سيرفضون زواجنا
    احمد: هم يرفضون زواجنا؟؟ وأنت ترفضين لقائنا ؟؟؟ الكل يرفض ..أنا لماذا لا ارفض
    ندى: إذا اردت يمكنك رفضي...لن ارغمك ..
    احمد: أنت لا ترغميني ..لكن لماذا أنا لا أرفض الوضع الذي صرت به..
    لماذا أصر على ان أحبك رغم استحالة الارتباط بك
    ندى: لا أدري..ربما انت تعشق المستحيلات ...
    احمد: اشعر بكآبة كبيرة
    ندى: لا تضغط على نفسك
    احمد:اشعر بأني مقيد ...اريد ان ارتاح
    ندى:لا ادري ماذااقول لك..لكنني اظن أني السبب في كل هذا؟؟؟ انساني او حاول البحث عن فتاة اخرى
    احمد: الحب شيء صعب..نادر...لا يأتي بسهولة...وليس لدي قدرة على البحث الآن..
    ندى: تنبه أن لا تضع تركيزك كله علي..ركز في ان تكمل حياتك وتحب أخرى..وتتزوجها
    احمد : سأعمل بنصيحتك هذه ..حتى لو لم تطلبي مني ذلك
    ندى: حقيقة هذا هو العمل الصحيح بالنسبة لك..اما أنا فزواجي سيكون ربما تقليدياا ولن يخرج من سلطة العائلة
    احمد: ندى..أنا اشكرالله أني لست فتاة.الحمدالله أني شاب ...
    ندى: الحمدالله على كل حال..أنا اعلم انك تعيرني الان بقولك أنك تحمدالله بكونك شابا وليس فتاة
    احمد: لا أعيرك..بل أنتقد المجتمع الذكوري الذي لا يعطي الأنثى حقها ..ولا يعطيها حتى حرية اختيار زوجها وحياتها
    ندى: احمد..سأَضطر للاغلاق الان ، لو تكلمنا في هذا الموضوع سنتعب من الكلام دون اية فائدة
    وداعا..
    احمد: وداعا...

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. همسات عاشق
    بواسطة د. بيومي الشيمي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-12-2010, 03:12 PM
  2. برنامج شاعر المليون يعلن قائمة الـ (100) شاعر
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-23-2009, 09:33 PM
  3. عاشق للابد
    بواسطة يونس محمود يوسف في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 07-10-2009, 01:13 PM
  4. شاعر بألف شاعر فى الأهرام
    بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-27-2009, 02:29 AM
  5. شاعر بألف شاعر
    بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-22-2009, 11:55 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •