منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 14 من 14
  1. #11

    رد: كلام في الترجمة

    السلام عليك أخي الكريم "فيصل الملوحي" .. شكرا على إضافة رواية "حمزتوف" .. والشكر موصول لأخي الكريم"رياض محمد سليم" .. سلمك الله .. وفرج الله عن فلسطيننا .. وعن هذه الأمة المسكينة.
    دمتما بخير.
    وتقبلا خالص تحياتي.

  2. #12

    رد: كلام في الترجمة

    كلام في الترجمة (5 - 5)

    أخيرا .. وصلنا إلى الحلقة الأخيرة،وما فعلتُ حتى كدت أن أننسى سبب كتابة هذه الأسطر!! والذي كان بسبب إهدائي – إعارة – طبعة منشورة الجمال لكتاب"الطريق إلى مكة"،من قبل أخي الدكتور ناجي حين.
    نستطيع أن نعتبر الحلقات الماضية،مجرد "مقدمة"أو"دردشة"حول موضوع الترجمة!!
    قبل ذلك،كان لي أن أكتب أنني تركت وجها آخر من أوجه الشبه بين "الترجمة"و"التحقيق"للحلقة الأخيرة .. ولكن الذي حصل أنني لم أنتبه لهذا الوجه،إلا حين احتجت – ذات تعليق على "تغريدة" – إلى مقولة لأحدهم،ذكر فيها "أوباما" .. فرجعت إلى "فهرس الأعلام" في كتاب"فن القراءة" .. فعثرت بسرعة على المطلوب،ومعلوم أن "الفهارس" من أجل أعمال تحقيق الكتب.نقطة أخرى،قرأت،وسمعت أن الغرب قديما كان يطلق على المسلمين اسم"المحمديين" ،وقد اصطحبنا في هذه الرحلة كتابين مترجمين "تاريخ اكتشاف وغزو غينيا .."وهو كتاب من القرن الخامس عشر،وكتاب"التوغل في موريتانيا"،وهو مؤلف في بداية القرن العشرين ..ومع ذلك لا نجد المسلمين يوصفون إلا بـ"الكفار" أو"الأعداء"أو"المسلمين"علما أن مؤلف كتاب"تاريخ اكتشاف وغزو.." كتب في وصفه لبعض الأقوام ..(أما الأحرف التي يكتبون بها واللغة التي يتحدثون بها فإنها ليست هي التي عند بقية المسلمين،بل إنها تختلف كثيرا،بيد أنهم جميعا على ملة محمد { صلى الله عليه وسلم - محمود} ويسمون العرب وأزناكة والبربر){ ص 277( تاريخ اكتشاف وغزة ..)}.
    هذه الملاحة مبنية على تذكري لما جاء في محاضرة قديمة للشيخ عبد الله ولد بيه،ألقاها في النادي الأدبي بمكة المكرمة،وكانت عن الأدب الشنقيطي ،وفيها قرأ نصا لأحد الرحالة الفرنسيين،كأنه قال : إن المحمديين .. ثم علق الشيخ،في الكتابات القديمة يطلقون على المسلمين "المحمديون".
    بالعودة إلى الموضوع الأصلي،المقارنة بين ترجمات "الطريق إلى مكة"نبدأ،نأخذ نصا من"طبعة الجمل"ثم نأخذ النص نفسه من "طبعة دار العلم".
    كتب محمد أسد :
    (في الليلة الخامسة من مغادرتنا حائل أنا وزيد ومنصور،وصلنا إلى سهل المدينة،ورأينا هيئة جبل أحد المعتمة. كانت الجمال تتحرك ببطئ متهالك منهكة،فقد قطعنا مسافة كبيرة من الصباح الباكر حتى وقت متأخر من تلك الليلة. (..) على ضوء القمر ظهرت مشارف المدينة،بحوائط ذات الشرفات،ومئذنة مسجد الرسول.
    وصلنا إلى البوابة الشمالية،التي يطلق عليها البدو اسم البوابة السورية. أجفلت الإبل لما رأت هيئة الأبراج الدفاعية فوق البوابة،واستعملنا عصينا لإجبارها على المرور من البوابة.
    أصبحنا الآن من جديد في مدينة الرسول وعدت إلى بيتي بعد تجوال طويل في الصحارى : المدينة أصبحت بيتي من أعوام طويلة،يسود شوارعها هدوء عميق شهير بها ويخيم على شوارعها الهادئة الخالية. من آن لآخر ينهض كلب في تكاسل حتى لا تطأه أقدام الجمال. رجل يسير بمحاذاته يغني،تأرجح صوته في نغمة رقيقة حتى تلاشى في حارة جانبية دخلها. فوق رؤوسنا تتعلق شرفات ونوافذ سوداء ناتئة وصامتة.
    والجو الذي يغمره ضوء القمر دافئ مثل الحليب الطازج.
    وصلت بيتي.
    تركنا منصور قاصدا بعض أصدقائه بالمدينة،أنخنا أنا وزيد راحلتينا أمام باب البيت،عقلهما زيد وهو صامت وبدأت في إنزال الخروج من على ظهريهما. دققت الباب.بعد لحظات سمعت وقع أقدام و أصواتا من الداخل. سطع ضوء المصباح من شرعة الباب،سحبت مزاليج من مواضعها،وصاحت خادمتي السودانية العجوز مندهشة في سعادة حين وقع بصرها عليّ :
    "عاد سيدي"){ 371 – 372 ( الطريق إلى مكة ) / ليوبولد فايس "محمد أسد" / ترجمة : رفعت السيد علي / منشورات الجمل / الطبعة الأولى 2010 "كافة حقوق النشر والترجمة والاقتباس محفوظة لمنشورات الجمل بغداد بيروت"}.


    وهذا النص نفسه :
    (وفي الليلة الخامسة من مغادرتنا حايل،وصلنا سهل المدينة المنورة،ورأينا رسم جبل أحد المظلم. وكانت الهجن تتحرك بخطى ثقيلة،فقد سرنا طويلا منذ الصباح الباكر حتى المساء. (..) وأما المدينة فقد ظهرت أمامنا في ضوء القمر بجدرانها المحززة ومآذن مسجد النبي المستقيمة الهيفاء.
    وصلنا إلى الباب الذي يسمى باب الشامي بسبب مواجهته الشمال،ونفرت المطايا أمام ظلال أبراجه الثقيلة،فكان علينا أن نستعمل عصينا لحملها على الدخول من الباب.
    وإذن فقد عدت ثانية إلى مدينة النبي،إلى منزلي بعد سفر طويل : ذلك أن هذه المدينة كانت منزلي طيلة سنوات عدة،وكان الصمت العميق المألوف يخيم على شوارعها الخالية الناعسة.وهنا وهناك كان كلب ينهض متكاسلا أمام قوائم الإبل،ويمشي مغنيا،فيتمايل صوته خفيضا ناعما ليتلاشى من بعد في احد الأزقة. وكانت مشربيات البيوت تتدلى سوداء صامتة فوق رؤوسنا كما كان الهواء المضاء بنور القمر دافئا كالحليب الذي حلب هذه اللحظة .. ووجدنا أنفسنا أمام بيتي.
    وودعنا منصور بغية الذهاب إلى بعض أصدقائه،بينما أنخنا الهجينين أمام الباب،وعقلهما زيد دون أن ينطق بكلمة،ثم شرع في إنزال الخرجين إلى الأرض. طرقت الباب،وسمعت،بعد قليل،أصواتا وخطى في الداخل،وظهر من شراعة الباب نور مصباح،ثم سحب المزلاج وهتفت أمينة،خادمتي السودانية العجوز،بفرح وبشر :
    " آه! لقد عاد سيدي إلى بيته!"){ص 292 – 293 ( الطريق إلى الإسلام) - نقله إلى العربية : عفيف البعلبكي / بيروت / دار العلم للملايين / الطبعة الخامسة 1977م،في 407 صفحات،( عنوان الكتاب – كما جاء في الغلاف الداخلي - بالإنجليزية The Road to Mecca )}.
    لاشك أن بعض الاختلافات تكمن في "نسج"المترجم للقطعة التي قراها .. وقد ورد في "طبعة الجمل"أسماء الأشخاص "أنا وزيد ومنصور"وقد اختفت من "طبعة دار العلم"وهذا ما يذكر بما جاء في كتاب"تاريخ اكتشاف وغزو غينيا " :
    (كما سبق أن قلنا،أن يذهب إلى هناك دون إذن من الأمير) في الهامش : (في الترجمة الإنجليزية ورد .."أن يذهب إلى غينيا دون ترخيص من الأمير"،فعند الرجوع إلى النص الأصلي بالبرتغالية وجدت أن كلمة غينيا غير موجودة ولا تنسجم مع السياق لذا آثرت دون تردد حذفها وتبني ما ورد في الأصل){ص 186 (تاريخ اكتشاف وغزو غينيا ..)}.
    إذا كان المترجم الفرنسي قد أضاف "غانا"فإن المترجم العربي قد حذف"منصور"فما أهمية أن يعرف القارئ أن "منصور" قد وصل إلى المدينة مع "أسد"و"زيد"!!
    بطبيعة الحال لا أهمية،تذكر،لحذف اسم شخص،سوى الأمانة العلمية .. والتي تبرز لنا في النص التالي .. والذي سننقله من ترجمة الأستاذة رفعت السيد علي،أولا في "طبعة مكتبة الملك عبد العزيز" :
    ( في أواخر سنة 1346 (1928م) كان قائد حركة الاستقلال السوري الشهير،شكيب أرسلان يقوم بزيارة الملك.وقدمني الملك عبد العزيز إليه بهذه الكلمات : "هذا محمد أسد،ابننا.عاد لتوه من المنطقة الجنوبية.إنه يهوى الرحيل بين مناطق البدو".(..) واستدرت باتجاه الملك وقلت له :" أنا متأكد يا إمام،أن وادي بيشة من الممكن أن تحوله إلى مصدر للغلال يكفي كل منطقة الحجاز،إذا تم إعداده بطريقة علمية لزراعته".
    استمع الملك باهتمام،فقد كان ما يستورد من قمح لمنطقة الحجاز يستنفد كثيرا من دخل المملكة،وكان عجز الموارد يشغل فكر الملك عبد العزيز. سألني : " كم يستغرق في الغالب تطوير وادي بيشة بهذه الطريقة؟"
    ولأنني لست خبيرا،لم أتمكن من إعطائه إجابة دقيقة محددة،واقترحت عليه أن تقوم هيئة من خبراء أجانب بمسح المنطقة،وتقدم خططا علمية مدروسة لتطويرها،وقلت له : إن ذلك يستغرق في الغالب من خمسة أعوام إلى عشرة حتى يحقق الوادي أقصى إنتاج من الغلال.
    وبالرغم من أنني عرفت الملك سنوات طويلة ..){ص 254 "طبعة مكتبة الملك عبد العزيز}
    وهذا نفس النص،للمترجم نفسه، في "طبعة الجمل" :
    (كان ذلك بمكة،في أواخر عام 1928،حين كان قائد حركة الاستقلال السوري الشهير،شكيب أرسلان يقوم بزيارة الملك. وقدمني ابن سعود إليه بهذه الكلمات : "هذا محمد أسد،ابننا،عاد لتوه من المنطقة الجنوبية.إنه يهوى الرحيل بين مناطق البدو".(..) واستدرت باتجاه الملك وقلت به : "أنا متأكد يا إمام،أن وادي بيشا من الممكن تحويله إلى مصدر للغلال يكفي كل منطقة الحجاز،إذ تم إعداده بطريقة علمية لزراعته".
    استمع الملك باهتمام،فقد كان ما يستورده من قمح لمنطقة الحجاز يستنفد كثيرا من دخل المكلة –وكان عجز الموارد يشغل فكر ابن سعود.
    سألني : "كم يستغرق تطوير وادي بيشا بهذه الطريقة؟".
    ولأنني لست خبيرا،لم أتمكن من إعطاء إجابة دقيقة محجددة،واقترحت عليه أن تقوم هيئة من خبراء أجانب بمسح المنطقة،,تقديم خططا علمية مدروسة لتطويرها،وقلت له أن ذلك قد يستغرق في الغالب من خمسة إلى عشرة أعوام حتى يحقق الوادي أقصى إنتاج من الغلال.
    تساءل ابن سعود :"عشرة لأأعوام؟هذا زمن طويل جدا.إننا معشر البدو لا نعرف إلا شيئا واحدا : مهما يكن بيدنا فإننا نضعه في أفواهنا ونأكاه. التخطيط لعشرة أعوام يشكل زمنا طويلا جدا بالنسبة لنا.
    حيثن سمعنا ذلك التعليق المدهش،تطلع الأمير شكيب إليّ مفتوح الفم دهشة،كما لو كان لا يصدق ما سمعه،ولم أجد إلا أن أبادله النظرات المشدوهة.
    بدأت بعد ذلك أتساءل : هل ابن سعود رجل عظيم جرفه المُلك والفاهية بعيدا عن العظمة – أنم مجرد رجل ذي شجاعة عظيمة وذكاء خارق لا يتطلع إلى ما هو أكثر من السلطة والقوة؟
    حتى اليوم لم أتوصل إلى إجابة شافية ،فالبرغم من أنني عفته لسنوات طويلة .){ص 271 – 273 ( الطريق إلى مكة )/ ليوبولد فايس {محمد أسد} / ترجمة : رفعت السيد علي / منشورات الجمل / الطبعة الأولى 2010}
    ومرة ثالثة،النص نفسه من "طبعة دار العلم الملايين" :
    (كان ذلك في أواخر عام 1928،عندما قام زعيم الحركة الاستقلالية الشهيرة،الأمير شكيب أرسلان،بزيارة الملك. وقد قدمني ابن سعود إليه بهذه الكلمات نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي هذا هو محمد أسد،ولدنا.لقد عاد الآن من المناطق الجنوبية. انه يحب السفر بين بدوي.) (..) وأثناء سردي للرحلة وجهت الحديث إلى الملك وقلت :
    (( إنني أثق،أيها الإمام،من أن وادي بيشة يمكن أن يصبح بسهولة مصدرا عظيما للحنطة،وان يمون الحجاز كله بها،شرط أن يخطط ويعنى به عناية كافية.)) وأرهف الملك أذنيه.ذلك آن مستوردات الحنطة لمقاطعة الحجاز كانت تستهلك كثيرا من مداخيل البلاد،وكان النقص في المداخيل أهم ما يشغل بال الملك.
    وسألني قائلا : (( وكم يقتضي من الوقت كي يصبح وادي بيشة كذلك؟). ولما لم أكن خبيرا فاني لم استطع أن أقدم إلى الملك،جوابا قاطعا. ولكني اقترحت أن تشرف بعثة من الخبراء الفنيين من الخارج على تخطيط المنطقة،وان تقدم اقتراحاتها العملية لتطويرها. كذلك تجرأت على القول بأنه يمكن أن يصبح الإنتاج فيه كاملا في مدة تتراوح بين خمس سنوات وعشر.
    - (( عشر سنوات!)) كذلك هتف ابن سعود. (( إن عشر سنوات مدة طويلة من الزمن. نحن البدو لا نعرف إلا شيئا واحدا : أن ما نحصل عليه بأيدينا نضعه في أفواهنا ونأكله. أما أن نضع الخطط والمشاريع قبل عشر سنوات فشيء يطول أمره علينا بأكثر مما ينبغي.)). وإذ سمع الأمير شكيب هذا الكلام المذهل،حدق بي فاغرا فاه،كأنما لم يصدق أذنيه،ولم استطع إلا أن أحدق به النظر ..
    ومن ذلك الحين بدأت أسائل نفسي : هل ابن سعود رجل عظيم أغراه النعيم والملك عن طريق العظمة – أم مجرد رجل ذي باس وذكاء شديدين لم يطمح قط إلى أكثر من القوة الذاتية؟
    إنني حتى اليوم لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال إجابة مرضية.
    فبالرغم من أنني قد عرفته منذ سنين عديدة .. ){ص 221 – 222 ( الطريق إلى الإسلام) - نقله إلى العربية : عفيف البعلبكي / بيروت / دار العلم للملايين / الطبعة الخامسة 1977م،في 407 صفحات،( عنوان الكتاب – كما جاء في الغلاف الداخلي - بالإنجليزية The Road to Mecca )}.
    أعلم أن نقل ثلاثة نصوص كثير،ولكنه يهون إذا علمنا أن هذه هي الحلقة الأخيرة.. تهانينا!!
    ختاما .. هذه بعض الملاحظات الخفيفة ..
    "طبعة دار العلم للملايين" قرأت طبعتها الخامسة،وقد صدرت سنة 1977،ولكنها غيرت اسم الكتاب باللغة العربية،وأثبتت اسمه الأصلي باللغة الإنجليزية !!
    هذه الطبعة لم تخل من حذف أيضا!!
    "طبعة مكتبة الملك عبد العزيز"،أضافت التاريخ الهجري إلى جانب التاريخ الميلادي،كما أضافت الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم – على طول الكتاب،وقد طُبع الكتاب سنة 1425هـ = 2004م.
    "طبعة الجمل"نُشرت سنة 2010م. وقد كتب على الغلاف "كافة حقوق النشر والترجمة والاقتباس محفوظة لمنشورات الجمل بغداد بيروت".فماذا عن "طبعة مكتبة الملك"!! والغريب،في هذه الطبعة،الأخيرة،هو كثرة الأخطاء في أسماء الأعلام .. فـ"عبد الله بن بليهد" أصبح "عبد الله بن بليحيد" والأمير "ابن مساعد"أصبح" ابن مسعد" و"السبيعي" أصبح"السباعي" ..إلخ.
    وهذه نقطة جديرة بالاهتمام،لا لأن الكتاب نفسه سبق أن نشرته "مكتبة الملك عبد العزيز"خاليا من الأخطاء في أمساء الإعلام،ولكن من المهم أن يبذل المترجم جهدا حين يُترجم أسماء الأعلام،والأماكن ... ليكون عمله أقرب إلى الكمال .. ولا تشوهه تلك الأخطاء.
    نسيت أن أذكر ترجمة رابعة للكتاب نشرتها مكتبة"العبيكان"،وكتب على غلافها الداخلي "الطبعة التاسعة 1418هـ / 1997م : طبعة خاصة طُبعت في المملكة العربية السعودية،وتوزعها مكتبة العبيكان بإذن خاص من الناشر الأصلي"دار العلم للملايين"،,تقع هذه الطبعة في (311) صفحة،وقد أثبتت بعض ما حُذف من"طبعة مكتبة الملك عبد العزيز"وحذفت بعض ما أثبتت!!
    رأينا الترجمة الفرنسية تضيف "اسما"والترجمات العربية تحذف نصوصا .. ويبدو أن الحال مع الإنجليز لا يختلف كثيرا!!
    كتب عبد الله فلبي،عن مذكرات الملك عبد الله الأول،ملك الأردن :
    (التي ينشرها بالعربية قبل توليه الملك،وقد ترجمها جوناثاني كيب الذي استخدم عبقريته في نقل تلك العربية الفصيحة إلى البريطانية الواسعة الانتشار،وإلى لغة عامة يخفي ويظهر منها جوانب عديدة من مشاعر الملك والتي كانت تنشر من وقت لآخر في مقالات على النمط الإغريقي ونهجه. "يسقط ابن عبد الوهاب ومن معه"كان هذا قد تكرر في النسخة العربية أكثر من مرة لعبد الله. ولكن النص الإنجليزي كان يخفي ذلك وقد حُذفت مثل هذه العبارات التي تمثل صرخة يأس صادرة من أعماق المؤلف. "لو علمت وزملائي أن هذا ما كان سيحدث من ثورة العرب وهيجان الشعب لكنا فارقنا هذا الموقف ومن هم وراءه. إن الأرض المقدسة يحكمها الآن أناس تربوا على السلب والنهب والغزو والاعتداء وسفك الدماء،يدعمهم أناس مثلهم من العراق ومصر وسوريا أمثال يوسف ياسين النصيري وفؤاد حمزة الدرزي وحافظ وهبة تاجر الكويت،من الذين سرقوا حصادنا فلا حول ولا قوة إلا بالله){ص 203 – 303 ( الذكرى العربية للمملكة العربية السعودية ) / هاري سانت فلبي "عبد الله فلبي" / عرب الكتاب : د.عباس سيد أحمد / وراجعه : عبد الله بن محمد المنيف / مكتبة العبيكان / الرياض / الطبعة الأولى 1424هـ = 2004}.
    هكذا .. وكأن ثمة "مؤامرة" على الأحرف الخرساء المستضعفة،فكل مترجم يُعمل في جثتها نصله .. حاذف .. أو مضيفا ..

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي

  3. #13

    رد: كلام في الترجمة

    ما شاء الله
    احيك اخي الأديب المترجم محمود المختار
    جهود مشكورة

  4. #14

    رد: كلام في الترجمة

    السلام عليكم أخي الكريم "رياض محمد سليم" .. جزاك الله خيرا .. وتقبل خالص تحياتي وتقديري.
    دمت بخير

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. كأنها .. عن الترجمة !!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-06-2018, 03:03 AM
  2. يا غير مسجل الترجمة وأحوالها
    بواسطة سنا الخاني في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-23-2017, 01:46 PM
  3. الترجمة الدبلوماسية
    بواسطة د. حسيب الياس حديد في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-15-2017, 06:25 PM
  4. من مصاعب الترجمة
    بواسطة شذى سعد في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-15-2012, 07:21 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •