* قصة البداية *
** الحلقة 14 من السيرة النبوية :
** لما نزل قول الله تعالى :"الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"،، سأل عمر بن الخطاب عبد الله بن سلام (كان يهوديا" وأسلم) : أتعرف محمدا" صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك ؟؟،، فقال : نعم ، وأكثر .. بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته ، فعرفته .. أما ابني فلاأدري ماالذي كان من أمه ..
* وقد كان سبب إسلام سلمان الفارسي وغيره تتبع خبر النبي وصفاته من الإنجيل والرهبان وعلماء الكتاب ..
* الأناجيل المتداولة حالياً خالية من الإشارة إلى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن المعلوم بالبداهة ماتغلب على هذه الكتب من أيدي التبديل والتغيير المتلاحقة :"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ، ثم يقولون هذا من عند الله"..
* إقباله صلى الله عليه وسلم على رعي الغنم لقصد اكتساب القوت والرزق منذ صباه ، فيه ثلاث دلالات : ذوقه عليه الصلاة والسلام الرفيع لمحاولة المساعدة في كسب الرزق ، وهو تعبير أخلاقي رفيع عن الشكر ، وبذل للوسع ، وشهامة في الطبع ، وبرّ في المعاملة ..
* خير مال الإنسان مااكتسبه بكدّ يمينه ، لقاء مايقدمه من الخدمة لمجتمعه وبني جنسه .. وشر المال ماأصابه الإنسان وهو مستلق على ظهره ، دون تعب وجهد ..
* اعتماده عليه الصلاة والسلام في معيشته على جهده الشخصي ، حتى لاتكون لأحد من الناس منة أو فضل عليه في دنياه ، فيعوقه ذلك عن أن يصدع بكلمة الحق ..
* كان من اليسير على الله عز وجل أن يجعل الحبيب عليه الصلاة والسلام منزوع الدوافع الغريزية للتمتع بالشهوات والأهواء ، لكن ذلك لايدل حينذاك على أكثر من شذوذ في تركيبه الجسدي والنفسي ..
* إنما اقتضت حكمة الله عز وجل أن يتبدى للناس من هذه العناية الإلهية بالرسول الكريم ، مايسهل عليهم أسباب الإيمان برسالته ، ويبعد عن أفكارهم عوامل الريب في صدقه ..