نأسف دكتور ضياء إذا أزعجك ضم وتوحيد القضايا العروضية , فالمقصود هو إدماج الصفحتين لأجل أن يكون الحوار على صفحة ( قضايا عروضية ) التي فتحتها الأديبة ريمه الخاني , وهذا لا يثير أي غضب ,
وأما قولك بأنه بحث علمي , والله لقد مللنا فعلاً من اجترار كلمة الخبب , فالخبب هو خبب بلا وتد ويبقى خبباً بلا وتد , وهو سريع اللفظ أخذت سرعته من معنى لفظه ولفظ الأسباب أسرع من لفظ الأوتاد , ولا أحد من العروضيين يجهل هذه المعلومة , وكما قال الشاعر:
هل غادر الشعراء من متردم , أي أن كل قضايا العروض قد تم طرحها واجترارها حتى أصبحت ممله وبدأ العروضيون ينفرون من كثرة الاجتهادات التي لا طائل منها , فالخبب فهو ثنائي المقاطع , وفيه سبب ثقيل دائماً مع سبب خفيف , ويمكن للسب الثقيل أن يتحول إلى سبب خفيف , وأما المتدارك ودائرة المتقارب فهي خماسية ولا يوجد بها أسباب ثقيلة , ووزنه ثلاثي ويختلف إنشاده عن إنشاد الخبب .
ولا يميز البحور بعضها من بعضها الآخر إلا بالإنشاد الشعري , ونحن نرى أن
المشعث يلفظ ( مفعولن )
والمقطوع يلفظ ( مفعولن )
والأقصم يلفظ ( مفعولن )
والأخرم يلفظ ( مفعولن )
والمكشوف يلفظ ( مفعولن )
والأخرب يلفظ ( مفعولُ )
وعندما يكون أحد هذه المسميات في القافية أو في الضرب الشعري , فلا يمكن التمييز بينها إلا عند الإنشاد الشعري ,
فلم يعترف الخليل بالخبب , ولم يعترف بالمتدارك , بالرغم من أن الشعراء انتهجوا الوزنين , كما انتهجوا أوزاناً أخرى مثل ( الدوبيت والمستطيل والمتئد وغيرها , وكل شيء يأتي به العروضيون من متناقضات تبقى رهن الصح أو الخطأ , حتى ولو كان إنشادها صحيحاً , نحن نريد أن نعلم شعراءنا عروضاً ميسراً لكي لا ينقرض العروض بفعل الخلافات بين العروضيين , وبما أنك تريد إقفال الموضوع ولا تريد الإجابة على أي سؤال , فلا نجبرك أخي الدكتور , وشكراً لك
رهام فتوش