أبدا :
جاء الإمام علي كرم الله وجهه على الحسن البصري وهو جالس على كرسي يدرس في مسجد الكوفة ، فقال له من أجلسك ؟
فلم يجب الحسن ، فقال الإمام علي سأمتحنك ، فإن أجبت أقررتك ، وإن أخفقت أنزلتك عن هذا الكرسي ، ثم قال الإمام : ما معنى أبدا في كتاب الله تعالى ؟
فقال الحسن بعد تفكير : يا إمام ، لو أن الأرض أصبحت كلها ذرات من الرمل ثم يأتي عصفور من السماء فيأخذ في كل عام حبة رمل واحدة منها لنفدت الأرض قبل أن تنفد أبدا ، فقال الإمام علي الآن أقر جلوسك على كرسي التعليم .
لذا لم ترد أبدا في الخلود في النار في كتاب الله إلا ثلاث مرات ، في النساء ، والأحزاب ، والجن , فقط لأنها عقوبة لنهاية الذنوب وأعظمها على الإطلاق ، أما للخلود في الجنة فكثير .