سؤال جيد ومشكور.
إذا اختار الشاعر هذا النمط عليه ألا يقف عند نهاية الصدر، بل يتابع درجاً مع البيت الثاني.
يعني يمكن كتابة الشطرين بسطر واحد دون فاصل.(كالنموذج الذي يليه -2)، أي يمكن كتابتها :
نور الجلال والمجدِ في الكونِ عرْشُه عالٍ
سرُّ الوجود بالحقِّ جبارُ واحدٌ غالٍ
والحقُّ أنَّه كانَ والخلق من بعده تالٍ
للناس كالمصابيح، نورٌ ينـبّه السالي
فاجعله في الجوى منكَ خير المآل والحالِ
ولذلك اعتبروا النظم على مجزوء المنسرح صعباً وشاذاً.
وهناك بحور تجيز انتهاء صدرها بمتحرك كالمتقارب إذا كان عروضه بوزن (فعولُ) وفي الهزج (مفاعيلُ).
كما أن صدر البيت المدور يمكن أن ينتهي بحركة على أن يتابع معها البيت الثاني مباشرة.
وهنا هكذا طبيعة التفعيلة ، ومن أراد الوقوف على ساكن فليحذفه ، أي يختار نموذج (مفعولا).وله أن يخبنها فتصبح (فعولن).
هي دراسة جديدة تفتح آفاقاً للشاعر حسب قدراته.
ملاحظة:
ما جعلني أخوض هذا الغمار أن مجزوء هذا البحر ومشطوره لا يوجد في كتب العروض.