اللهم بلغنا رمضان ، وأعنا على صيامه ، وقيامه ، وتلاوة القرآن وتدبر آياته ، وعمل الخير
والتصالح مع النفس المطمئنة ، ومع من أساءوا إلينا ، ومن أسأنا إليهم ، ومع الله تعالى
بالقرب إليه ، والتوبة ، وطلب المغفرة والرحمة منه سبحانه .
=================================
ولنتعلم من أيامنا الدروس والعبر ، ولنعلم أننا لا ندري هل سندرك رمضان القادم أم نكون
في عداد أهل القبور ؟، يترحم الأحياء علينا ممن قرأوا لنا أو قرأنا لهم كلمات الخير والمودة والتسامح والعطاء
والعيش مع آيات الله في رمضاننا الذي ندعو الله أن نحسن استقباله وضيافته ، وإن كنا نحن ضيوفه
الذين ننعم بخيره العميم ، ومناقبه الوفيرة ، التي لو لم يكن فيه غير ليلة القدر لكفته شرفا وعلو منزلة ورفعة بمن فاز بصيامه حق الصيام ونهى النفس عن الحرام.
أم سيذكرنا الناس في عامنا القادم ونحن في عالم الآخرة ، بأننا كنا أصحاب نفوس لاتعرف حق رمضان، ولا قيمة الصيام ، ولم تتعايش مع القرآن ، ولم تطلب رضا الرحمن ، بعمل الخير وحب السلام
وإكرام الفقير وتقديم الإحسان ، وبر الأهل والأقارب والخلان ، فلا نفوز ساعتها بغير غضب المولى
والعياذ بالله .
هل تملك يا مسكين أن تبقي حياتك حتى بدء رمضان ، فكيف تأمل أن تحيا لما يأتي بعده من رمضان؟
وأنت لم تستعد الآن بترك الذنوب والآثام ، والإقدام على الطاعة بمعادة الشيطان ، وهوى النفس الأمارة بالسوء ، وتبادر إلى التسابق في فعل الخيرات؟!!!!
اختر ماشئت فإنك سيد قرارك
وأنت مخير بأي عمل تبني دارك
وتعمر ما بينك وبين جارك
وتسعى إلى ربك مقدما استغفارك
وتحمل توبتك على كاهلك خاشعا أن يتقبلها منك
أنا فقير إلى ربي ، وغني برضا نفسي بعبوديتي
فهل أنت مثلي ؟!!
لا بل أفضل مني .