*** عنوان الموضوع ***
التحذير من موضوع حلل شخصيتك من خلال إسمك
*** نص الموضوع المشبوه ***
أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة
و ثبت ذلك بأفعال الصحابة كعمر بن الخطاب حينما قال لأحدهم أدرك أهلك فقد احترقوا بناء على اسم الرجل
*** الرد على الشبه و توضيح الأخطاء و التحذير منها ***
و المشكلة في تحليل الإسم تحليلاً دقيقا مثل : إبتسام , رزينة , عاقلة , أنانية , مرحة
أو من خلال لونك المفضل أو من خلال لون عينك أو من خلال لون شعرك
الحمد لله
أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنهم نسبوا ذلك إلى الرسول صلى الله عليه و سلم بقولهم و النبي صلى الله عليه و سلم إنما غيّـر بعض الأسماء لما فيها من التزكية
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برّة ، فقيل (( تزكي نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب ))
و بعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه و سلم لما فيها من محذور حال النداء .
فقال عليه الصلاة و السلام (( لا تسمينّ غلامك يساراً و لا رباحاً و لا نجيحاً و لا أفلح ، فإنك تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا )) رواه مسلم .
جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لرجل : ما اسمك ؟ فقال : جمرة
فقال : ابن من ؟ فقال : ابن شهاب
قال : ممن ؟ قال : من الحرقة
قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرّة النار
قال : بأيّها ؟ قال : بذات لظى
قال عمر : أدرك أهلك فقد إحترقوا . فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (( رواه الإمام مالك )) .
و لكن مَن مثل عمر رضي الله عنه ، وهو المُحدَّث الملهَم ؟
و لذا قال ابن عبد البر تعليقا على هذا الحديث : لا أدري ما أقول في هذا إلا أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال (( سيكون بعدي محدَّثون ، فإن يكن فعمر )) و الحديث الذي أشار إليه في الصحيحين (( فمن مثل عمر ؟ ))
و أما تحليل الشخصيات من خلال الأسماء فهذا ضرب من الكهانة و باب من أبواب الكذب
و يشتد الأمر سوءا إذا نُسب ذلك إلى السعادة أو الشقاوة كما يزعمون ذلك في قراءة الكفّ و الفنجان و هل يفرق فنجان عن فنجان أو كف عن كف .
و مثله نسبة السعادة والشقاوة و حُسُن أو سوء الصفات الشخصية إلى الكواكب و الطوالع و النجوم فإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا و كذا من صفات أو سعادة و نحو ذلك مما هو رجم بالغيب و قول على الله بغير علم و إفتراء على الله عز وجل .
و لذلك لا أرى أن تُكتب و لا أن تُنقل و لا أن تُشهر بين الناس .
و أخشى أن يكون بابا من أبواب الاصطياد في الماء العكر (( كما يُقال ))
فنصيحتي لأخواني و اخواتي المسلمين أن يتعقّلوا و لا ينساقوا وراء مثل هذه الترّهات .
و الله تعالى أعلى و أعلم .
(( الشيخ عبد الرحمن السحيم - عضو مركز الدعوة و الإرشاد ))