الحلقة 11 من قصة البداية :
** أنعم الله تعالى على قوم عاد بنعم عظيمة ، أمدهم بالقوة ، وأعطاهم كل أسباب النعم : أنعام ، بنين ، جنات ، عيون ..
* لكنهم .. ماحمدوا الله تعالى ، والله يحب من عباده الشكور.واستكبروا في الأرض بغير الحق ..
* التكبر أهم أسباب البلاء ، هو سبب اللعنة الأبدية لإبليس ،، يبعث المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر ( النمل الصغير) يطؤهم الناس ،، لأن الجزاء من جنس العمل فالكبر جزاؤه الاستهانة والتصغير ..
* بدل أن يحمدوا الله تعالى على نعمه ، تكبروا وعاندوا ، وقالوا :" من أشد منا قوة "..
* أرسل الله تعالى إليهم هودا" عليه السلام نبيا" ورسولا" ..
* أخذ هود يدعو قومه ، اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ،، رفضوا الدعوة والإيمان ،، ظل يدعو ويدعو ، قالوا : إنا نراك في سفاهة ،، وقلوبهم مقفلة عن قبول الحق ، وآذانهم صم ، وعيونهم عمي عن الأخذ به .. كان جوابهم السخرية والاستهزاء ، والعناد والمكابرة ، " من أشد منا قوة" ..
* قال هود :" إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون " .. لما طال عنادهم ويئس هود من إيمانهم ، وقالوا :ائتنا بما تعدنا ، فدعا ربه :"رب انصرني بما كذبون"..
* انقطع عنهم المطر ، وعمّ الجدب ، بدأت الثمار تشحّ ، والأشجار تموت ، وطال الانتظار ..
* جاء غيم كثيف من بعيد ، فاستبشروا وحسبوه مطرا" :" قالوا هذا عارض ممطرنا" ..
* "بل هو مااستعجلتم به ، ريح فيها عذاب أليم"،، كانت ريحا" تحمل العذاب : ريحا" عقيما" صرصرا" عاتية ، ليس كمثلها في التاريخ ، اقتلعت خيامهم ، دمرت مصانعهم ، أشجارهم ، ثمارهم ، كل شيء :" ماتذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم".. فتتت كل شيء ، وجعلته كالرماد ..
* أما البشر : صارت الريح تحمل الواحد منهم على ضخامته ، ترفعه في الهواء ، ثم تدكه في الأرض دكا" ، فينخلع رأسه :" كأنهم أعجاز نخل خاوية" ،، كأنهم جذوع النخل الفارغة ،، بقيت هذه الريح سبع ليال وثمانية أيام ..
* نجى الله هودا" ومن معه ، فكانت الريح تصيب كل شيء ، لكن لاتقترب من المؤمنين أو تمسهم بأي سوء .. ومات كل المشركون ..
* عاش هود بعدهم زمنا" مع من آمن ثم مات ، ودفن في حضرموت ..
* تم بحمد الله قصة هود عليه السلام*