التفويف في الشعر العربي:
التفويف في الشعر فن قديم ماعاد مطروقا في زمننا وذلك لأنه شعر خاص جدا هدفه إظهار مهارة شعرية غالبا, وترميز ما يريد الشاعر من غاية.
مثال:
انسج ملامك فوف وش سل أعن=كرر ترنم أعد أبسط أطل أدم
أنع أنل أسمح أبخل صل تجن أهن=عذب ترفق تباعد أدن سراقمِ
في لبيت التفويف مشتق من الثوب الملفوف للذي فيه خطوط بيض والمرد تلوينه ونقشه وهو عبارة عن إتيان المتكلم بمعاني شتى من المديح أو الغزل
أو غير ذلك من الفنون والأغراض كل فن في جملة من الكلام منفصلة عن الأخرى مع تساوي الجمل في الوزن ويكون بالجملة الطويلة والمتوسطة والقصيرة وأحسنها وأبلغها وأصبعها مسلكا القصار,ومنهبيت القصيدة وهو غني عن الشرح ومثله قول القائل:
اسمُ أعل طل سدعش ابق أسلم مرانه أقل=صل أول هب أغن جد زد صل أعن أنل
ومن أخبار المتنبي أنه لما أنشد سيف الدولة قصيدته التي أولها:
أجاب دمعي ومالداعي سوى طلل=دعي فلباه قلب الركب والإبل
وناوله نسختها وخرج فنظر فيها سيف الدولة فلما انتهى إلى قوله:
ياأيها المحسن المشكور من جهتي=والشكر من جهة الإحسان لاقبلي
أقل أنل أقطع أحمل عل سل أعد=زد هش بش تفضل أدنو سر صل.
وقع له تحت أقل قد أقلناك وتحت أنل يحمل إليه من الدراهم كذا وتحت أقطع قد أقطعناك الضيعة الفلانية ضيعة ببلاد حلب وتحت أحمل يقاد إليه الفرس الفلاني وتحت عل قد فعلنا وتحت سل قد فعلنا وتحت ادنو قد ادنيناك وتحت سرقد سررناك .
قال ابن جني:
فبلغني عن المتنبي أنه قال إنما أردت سر من السرية فأمر له بجارية وتحت صل قد فعلنا قال وحكى لي بعض إخواننا أن العقلي وهو شيخ طريف كان بحضرته قال له وحسد المتنبي على ماأمر له به يامولاي
قد فعلت له كلما سالك وقال له ولك أيضا ماحتب وامر له بصلة ومن هذا النوع لأبي الوليد بم زيدون:
ته احتمل واحتكم اصبر وعزاهن=وذل اخضع وقل أسمع ومر اطلع
ماأجمل المطابقة في هذا البيت.
هناك الكثير من تلك الأمثلة الممتعة حقا تجدونهافي كتاب:
نفحات الأزهار على نسمات الأسحار في مدح النبي المختار :للشيخ النابلسي ص 186 تحقيق الأستاذ:
سعيد كامل الكوسا وشكرا للهدية يا صديق والدي أطال الله في عمرك.
( المادة مقتبسه بتصرف)
ريمه الخاني 12-4-2013
( نرجو ذكر المصدر ف حالة الاقتباس وإلا فسنضطر آسفين للتصريح بمن اقتبسها في قسم السرقات وشكرا للتفهم)