🌹🕌🕋🕌🌹
( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
رقم الصفحة 119
من سورة المائدة
من الآية 65 إلى الآية 70
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}
[ سورة المائدة : الآية 65 ]
( 65 ) ولو أن اليهود والنصارى صدَّقوا اللّه ورسوله، وامتثلوا أوامر اللّه واجتنبوا نواهيه، لكفَّرنا عنهم ذنوبهم، ولأدخلناهم جنات النعيم في الدار الآخرة.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم غڑ مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ غ– وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ}
[المائدة : 66]
( 66 ) ولو أنَّهم عملوا بما في التوراة والإنجيل، وبما أُنْزِل عليك أيها الرسول - وهو القرآن الكريم - لرُزِقوا من كلِّ سبيلٍ، فأنزلنا عليهم المطر، وأنبتنا لهم الثمر، وهذا جزاء الدنيا. وإنَّ مِن أهل الكتاب فريقًا معتدلا ثابتًا على الحق، وكثير منهم ساء عملُه، وضل عن سواء السبيل.
{غ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ غ– وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ غڑ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ غ— إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ}
[المائدة : 67]
( 67 ) يا أيها الرسول بلِّغ وحي اللّه الذي أنزِل إليك من ربك، وإن قصَّرت في البلاغ فَكَتَمْتَ منه شيئًا، فإنك لم تُبَلِّغ رسالة ربِّك،
وقد بلَّغ صلى اللّه عليه وسلم رسالة ربه كاملة،
فمن زعم أنه كتم شيئًا مما أنزِل عليه، فقد أعظم على اللّه ورسوله الفرية.
واللّه تعالى حافظك وناصرك على أعدائك، فليس عليك إلا البلاغ.
إن اللّه لا يوفق للرشد مَن حاد عن سبيل الحق، وجحد ما جئت به من عند اللّه.
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىظ° شَيْءٍ حَتَّىظ° تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ غ— وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا غ– فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
[المائدة : 68]
( 68 ) قل -أيها الرسول- لليهود والنصارى:
إنكم لستم على حظٍّ من الدين ما دمتم لم تعملوا بما في التوراة والإنجيل، وما جاءكم به محمد من القرآن،
وإن كثيرًا من أهل الكتاب لا يزيدهم إنزالُ القرآن إليك إلا تجبُّرًا وجحودًا، فهم يحسدونك؛ لأن اللّه بعثك بهذه الرسالة الخاتمة، التي بَيَّن فيها معايبهم، فلا تحزن -أيها الرسول-
على تكذيبهم لك.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَىظ° مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
[المائدة : 69]
( 69 ) إن الذين آمنوا (وهم المسلمون) واليهود، والصابئين (وهمم قوم باقون على فطرتهم، ولا دين مقرر لهم يتبعونه) والنصارى (وهم أتباع المسيح) من آمن منهم باللّه الإيمان الكامل، وهو توحيد اللّه والتصديق بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وبما جاء به، وآمن باليوم الآخر، وعمل العمل الصالح، فلا خوف عليهم من أهوال يوم القيامة، ولا هم يحزنون على ما تركوه وراءهم في الدنيا.
{لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا غ– كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىظ° أَنفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ}
[سورةالمائدة : الآية70]
( 70 ) لقد أخذنا العهد المؤكَّد على بني إسرائيل في التوراة بالسمع والطاعة، وأرسلنا إليهم بذلك رسلنا، فَنَقَضوا ما أُخذ عليهم من العهد، واتبعوا أهواءهم، وكانوا كلما جاءهم رسول من أولئك الرسل بما لا تشتهيه أنفسهم عادَوْه: فكذبوا فريقًا من الرسل، وقتلوا فريقًا آخر.
_____
تم تفسير الصفحة ولله الحمد
اللهم اجعل القرآن الكريم
ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همنا وغمنا وشفاء لأمراضنا
وذكرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا
وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا
واجعله شفيعا لنا يوم القيامة
وحجة لنا لا علينا
يا أكرم الأكرمين
â*گ🌹🕌🌹â*گ