مرحبا بالاستاذ هشام
دعنى أتحدث عن الجامعات المصرية أخص أقسام اللغة العبرية فيها والتى لى بها دراية.
أعتقد أن هناك عدة مشكلات بالنسبة لتعليم العبرية أولها تزايد الأعداد وقلة امكانيات الجامعات وافتقارها لمعامل اللغات هذا بالاضافة الى الشباب أنفسهم الذين يدرسون فى هذه الاقسام الذين جاءوا معظمهم ليس حسب رغبتهم فى دراسة اللغة بل حسب التنسيق الداخلى للجامعة وتقديراتهم فى الثانوية العامة. وأنا أرى أن اللغة موهبة ينعم الله بها على الشخص وأنا أعرف أستاذة حصلوا على درحة الدكتوراة ولا يحسنون قراءة العبرية. ومشكلة أخرى أن من لم يجد عملا يذهب لعمل دراسات عليا أملا فى العمل فى إحدى الجامعات طالما. لكن هذا يعتبر أمر خطير فنحن نخرج أجيال من مدرسى اللغة الذين هم ليسوا بالكفاءة المطلوبة والذين يخرجون بدورهم أجيال دون المستوى المطلوب وترجع المادة ثانية لتطل برأسها فهى التى تتحكم فى كل ذلك .
كما لا أعتقد أن الجامعات المصرية، على الأقل، فى مجالات اللغة لا تشجع الأستاذ أو الطالب بالقدر الكافى على التعلم الصحيح للغة فهى لا تقدم المنح الدراسية لدراسة اللغة فى الدول الأخرى أو جمع المادة العلمية.
هذا بالاضافة الى كل ما نعرفه جميعا عن المحسوبية والواسطة فى التعيين والعمل وأن من لا يستحق يعمل ومن يستحق لا يعمل فمعظم الكفاءات اللغوية التى أعرفها شخصيا لا يحدون العمل نظرا لضيق سوق العمل فى مجال اللغة العبرية على وجه الخصوص.
أنا أرى أنه يجب إعادة النظر فى طرق تدريس اللغات فى الجامعات المصرية والهدف منها وإن كانت تفى بالغرض المطلوب منها.*
أما بالنسبة للجامعات الخاصة فى مصر فهى للأسف الشديد على الرغم من كثرتها لا تقوم بتدريس اللغة العبرية.
اما عن تعميم دراسة العبرية بشكل عام فإن لا أرى ضرورة فى ذلك فالمترجمين قادرين على نقل الصورة كاملة للشعب العربى لكنا كما ذكرت اتاحة الفرصة لهم فى ذلك.