منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 24
  1. #11
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم، بداية أعتذر عن المقاطعة... وأتمنى لكم إتمام هذا الإنجاز والفائدة للجميع وهذه قراءة في الجزء الأول منه .. ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!! نصوص من بعض الكتب
    منذ البداية يأخذنا السؤال العنوان في شبه تقرير بخسارة العالم بهجر المرأة بيتها.. الهجر الكلمة الأكثر ملائمة لحقيقة خروج المرأة للعمل بتوقيت دوام رسمي كامل مثلها في ذلك مثل الرجل بلا إختلاف لها عنه في تجاهل من المجتمع والدولة والقوانين للدور الأساسي للمرأة دور الزوجة والحمل والأمومة هذا الدور الذي وهبه لها الله وألفت عليه فطرتها فأزدراه من أزدرى وأقنع من أقنع المرأة بأن هذا نقصان وأنه من العيوب التي تعيبها ولكي تتخلص منها عليها أن تعمل مثل الرجل
    كل هذا في ظلال لعبة سميت بالمساواة بالرجل ولا أدري كيف يتساوى الرجل بالمرأة أو المرأة بالرجل ورغم كونهما يتساويان إنسانيا لكنهما غير متساويين فسيولوجبا ووظائفيا الرجل يعمل بكدأعواما ليجمع مهرها فهل ستدفع له مهرا وإذا كانت ستنفق عليه فهل عليه أن يحمل وينجب ليتساويان معا إن فكرة المساواة بين الرجل والمرأة هي فكرة سخيفة أساءت للتربية ولحضانة الطفولة الإنسانية التي كانت إلى وقت قريب تحظى باهتمام رائع ليس من الأم فحسب بل من الجدات أيضا وليشح ما يمكن أن تغرسه المرأة من قيم دينية وأخلاقية في أبنائها فتلك البائسة المسكينة التي تعمل كثيرا خارج المنزل لن تجد الوقت لتربي أبناءها أو لترضي زوجها فتكون له السكن والمأوى
    إذا خسر العالم السكينة والسكن.. والأولاد أيضا يخسرون أمهاتهم وبيئاتهم الإجتماعية الحاضنة ولاحظنا جميعا التوجه الأسري الكامل للوسائل التواصل لتعويض هذا النقص

    المرأة التي وصفها الكاتب بثمرة البيت كدحت ففقدت الأسرة زهرتها
    لقد بالغ العالم في مهزلة المساواة بين الرجل والمرأة فودوا لآدم تبادل الأدوار وسمعنا عن إمكانية حمل الرجل بعد عمل المرأة شتى الأعمال

    "إني لفي غنى عن القول أنني لست ضد عمل المرأة خارج بيتها،فهذا أمر لا يُصدق.
    من سيعلم بنات المسلمين ومن يطببهن ..إلخ؟ وسبق أن بسطت وجهة نظري في الأمر،بل دعوت إلى أن نشكر للمرأة،التي أغناها الإسلام عن الكد – وهو ما ينبغي – أن تفضلت علينا بتعليم وتطبيب – إلخ – بناتنا،فلا نكلفها بأكثر من "نصف دوام الرجل"مع منحها 60% من راتبه"

    طبعا لا أملك إلا الوقوف مع فكرة الكاتب فأنا أرى مثله أن للطفل الذي ينبغي له الإرضاع والإهتمام حولين كاملين له الحق في هذه الرعاية والاهتمام
    نحن حين نسلط الضوء على العلل علينا أن نسقط بعض من الضوء على ما يمكن أن يكون من حلول في حالة زواج وحمل وإرضاع المرأة ونحب التذكير انها ليست دوما متزوجة أو لها أبناء بحاجة لرعايتها

    "بل إن الغرب لم يجعل للمرأة – هناك – "ذمة"مالية إلا حين أراد أن يدفعها للعمل في المصانع .. كما يقرر صاحب "قصة الحضارة".. فخرجت"الطيبة"ظانة أنها سترتاح .. فحملت عبئا فوق عبئها .. وذاق "الرجل"طعم نقودها .. بشكل مباشر،كما يفعل بعض المسلمين .. أو صرفها على نفسها كما يفعل غيرهم .."

    سؤال يطرح نفسه لماذا قلدنا الغرب ونقلدهم في محدثات الأمور حتى تلك التي تفوقنا لسابق علمنا وظهور ديننا عليهم
    مما طرحه المقال أيضا قضية استحسان اختيار الزوجة العاملة والخريجة قي بعض الأوقات فتهافتت النساء على الدراسة ثم ما دامت تعلمت وأجتهدت فلتعمل
    ".. وماذا سيقول له من أخرج المرأة لتكدح،وقد فرض الله لها ما يغنيها عن ذلك؟"
    لنقل وبكل شفافية أن الطفل أضيعت حقوقه وأنه بسبب الاهمال وتدني الرعاية شاهدنا أطفالا متوحدين وسيئ التغذية وعرضة لكثير من الأمراض عرضة للتأثر التشوش الفكري إدمان اللعب والأنترنت والسجائر إلا إدمان الكسل

    كانت قراءة في الجزء (1) ولا شك
    أن موضوع المرأة موضوع شائك وعصري جداً ولا أبالغ إذا قلت أنه أحد ثلاثة مواضيع رئيسية تشغل كل مهتم ومثقف في هذا الآوان وهي المرأة بين الحرية والتحرر والعمل،، تأثير الإعلام ووسائل التواصل في حياة الإنسان وتفكيره واستراتيجته،، والإرهاب والسياسة.
    شكراً للفاضل محمود المختار الشنقيطي وندعو له بالسداد والتوفيق
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .. أختي الكريمة "نورا" ..
    جزاك الله خيرا ..
    عذرا لأنني لم أر سؤالك إلا الآن .. والحقيقة انني لا زلت أكتب الموضوع .. أي كأنه "مسلسل متلفز" - أو "مموقع" من نشره في "موقع" إن صح التعبير -
    والحقيقة الأخرى .. أنني ابتليت بالقراءة .. والكتابة عن المرأة .. أو ابتليت هي بكتابتي عنها!!
    حتى أنني كتبت كراسا تحت عنوان( استقالة) أي من الكتابة .. والقراءة عن المرأة .. كان ذلك سنة 1424هـ ... ولكنني لم ألتزم بالاستقالة تلك .. فقد ذكرت فيها - ضمن همسة عن اهتمام المرأة بعمرها - أنني لم أقرأ "معجم أسبار للنساء السعوديات" فأهدته لي أختي الأستاذة فاطمة بنت السراة .. فكان ذلك "خَرق" للاستقالة .. فقرأت .. ثم كتبت كراسا تحت عنوان"بس لا تقولوا فاضي : سياحة في معجم أسبار للنساء السعوديات" .. ثم حدثت متغيرات في مجتمعنا .. فكتبت أيضا كراسا تحت عنوان "حتى لو دخلوا جحر ضب" .. ولي كُليمة طويلة تحت عنوان"حقيبة قضية المرأة أو النار التي تلسع!) ..
    وأخيرا .. أختي الكريمة "نورا" .. شكرا للتلخيص الرائع الذي تفضلت به ..
    وأكرر أنني لا زلت أكتب الموضوع .. وكلما تذكرتُ كتابا .. اقتطفت منه نصا أو أكثر.
    دمت بخير .. وتقبلي خالص تحياتي

  2. #12
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من الكتب (8)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله ؟!

    في هذه الحلقة نواصل النقل عن كتاب :
    كتاب "حُكم الأصوات : النساء العربيات يتكلمن ) / عائشة لمسين / ترجمة : د.حافظ الجمالي / دمشق / طلاس للدراسات والترجمة والنشر / الطبعة الأولى 1987

    فإلى الكويت :
    10 – (ولكن الذي يثير الشباب هو ارتفاع المهر الذي يبلغ مبالغ ضخمة. ولهذا فهم لا يترددون في الزواج من أجنبيات. والكويتيون يفضلون الأوربيات أو الأمريكيات،أي أنهم يزيدون شيئا آخر على أثاثهم المستورد،مع مكافأة هي الحصول على مكان في الجنة : " فالمسلم الذي يهدي كافرا،إلى الإسلام،يستحق الجنة مرتين" .. آمين. وهم يتهمون كل شيء على غير ترتيب،ويضعون كل شيء في الخرج نفسه،أي المهور المرتفع،والأسرة المربكة،والمساكن غير المناسبة ،والكويتية المتحررة أكثر من المعقول. ولكن لِمَ هي متحررة كذلك،لأنها تريد التمتع بحقوق لنفسها،كما تريد الهدوء في حياتها؟ إن العاطفة القبلية قد تبخرت في الأوساط الجامعية.
    ويحذر الشباب الكويتي من المرأة العربية الغنية الثقافة،أو التكنوقراطية التي تعرف القرآن،وتتقن الفنون المعاصرة،على حين أن الأوربية أو الأمريكية تصل إلى بلاد ألف ليلة وليلة،بنوع من الانبهار،بما تراه من أشياء غريبة عل عاداتها. وعندئذ تستريح من عناء المترو،وساعات الدوام المرهقة،والأيدي الصغيرة المتجلدة،والوقوف الطويل في الصف على باب"السناك". وتعجب بسيدها الصحراوي ،وتحيطه دوما بنظرات مرتجفة من شدة الغبطة به،وهذا الفارس الذي تشم منه رائحة الرمال الساخنة،يستطيع أن يتذوق معها كل اللذات الممنوعة أو المحرمة،لأنها لن تذكره بأمه! وليَجر ما يجري،فكل هذا أسهل من عقدة الخصي الذي تذكره أمه بها،بصورة لا شعورية،والتي تظل ماثلة باستمرار في نفسه،إذا كانت زوجته عربية. إذ لا يسعه مع هذه أن يتحرر من مألوف التقاليد والمحرمات.){ص 146}.
    ومن الكويت .. إلى البحرين :
    11 – ( والبحرين التي يطلق عليها لقب"لؤلؤة الخليج"،أو لقب"جزيرة المليون نخلة"بستان أخضر يطفو فوق الماء رمز المرأة. أفمن أجل هذا إذن،كانت المرأة في البحرين أكثر النساء حرية في شبه الجزيرة؟ وهي التي تعيش تحت مظلة السماء،وأجنحة النخيل،على مقربة من الأمواج الفرحة،في بساطة،يختلط فيها المرح بالنبل،بجانب رجال لا يشكون في الظاهر من العقد؟ إن هذا الشعب المحبب ليملك،بشكل خاص،علاقة لطيفة من الشعور المدني،مع الطبيعة،والاحترام الحقيقي للآخر، سواء أكان عربيا أم أجنبيا. وهؤلاء النساء يعدن إلينا،بكل رصانة،كل المستبقات الأخلاقية المسكينة،ويسخرن بهدوء من كل إرغام.
    إن هذه المفارقة غريبة أن يراد إخصاب الحاضر على هذه الصورة بتعاليم الماضي،التي هي الأساس الثابت للقرآن : "في كل الأزمنة"وكل الأمكنة". إن هذا ليهز هزا عنيفا مجموعة أركان مقررة لدى المسلمين والمسلمات.
    والنساء هنا أكثر"راحة"في حركاتهن من أخواتهن في الخليج العربي الآن. والرجال أقل محافظة .. ترى من أين جاء هذا التراث العقلي؟ أغلب الظن أنه الأثر البعيد لوجود القرامطة.){ص 151 - 152}.
    وإلى الإمارات :
    12 – ( ونورا زوجة لمهندس هو ابن عمها الذي سافرت بعد زواجها منه لدراسة العلوم في القاهرة (..) والحجاب؟
    إنه بالتأكيد ليس بشيء إسلامي الأصل .. إنه عرف .. ولكن هذا لا يزعج أحدا. فأنا أضع عباءة دون أن أحجب وجهي،وأخريات يتحجبن تماما،لأنهن غير واثقات من أنفسهن.){ص 181}.
    غير واثقات من أنفسهن؟!! إذا لنغادر الإمارات .. إلى سورية :
    13 – تقول الدكتورة لوريس ماهر،للمؤلفة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيوفي زعمي،أن الخطر يكمن في موقف النساء أنفسهن،اللواتي متى قمن بدراسة ما ( أو حصلن على شهادة ما ) اعتبرن أنفسهن أرقى من الرجل. وإني لأحسب،بكل صدق،أن ذكاء الرجل أكثر إيجابية من ذكاء المرأة .. فهذه بطبيعتها تتأثر تأثرا أكبر بعواطفها وتحولات مزاجها".
    ولوريس ماهر،أرملة صحفي،هي طبيبة أطفال منذ عام 1930. وعلى ذلك فإن ممارستها الطبية تربو على السنوات الخمسين. وكانت رائدة في الدراسات العليا مع بوران طرزي التي درست الحقوق،,لكنها تخلت عن كل عمل بعد زواجها. وهي واحدة من أوائل الفتيات الجامعيات في سورية،وكذلك في الوطن العربي.
    وقالت لي : " كأنك مندهشة أن أقول أنا،الطبيبة،مثل هذا الكلام. إن عمري 75 سنة. وتجربتي طويلة،لا في كلية الطب وحدها،حيث ألقي الدروس،ولكن في عيادتي،وفي الواقع. إن المرأة جديرة بكل المهن تبعا لطموحها وإرادتها،ولكنها تبقى،على المستوى الانفعالي، أدنى من الرجل! وأمثال التاتشر والغاندي،استثناءات. وأؤكد أني لن أنتخب امرأة كرئيسة للحكومة! إن ثقتي بالرجل أكبر){ص 194}.
    قابلت المؤلفة – أيضا - الدكتورة نجاح العطار – وزيرة الثقافة حينها – وتقول عنها :
    14 - (إن الدكتورة العطار التي وضعت عدة مؤلفات سياسية وأدبية،تناهز الخمسين من عمرها،وهي أم لصبي وبنت،يدرسان كلاهما الطب. وهي أخت "معارض للحكم"الحاضر،هو عصام العطار.أحد قادة الإخوان المسلمين ،واللاجئ إلى ألمانيا الغربية. وبديهي أن هذه المرأة تعتنق آراء مخالفة تماما لآراء أخيها :
    فعندها أن الحجاب نوع من الحدَ لنشاط المرأة. وليس له صلة بالإسلام،إنه ليس فرضا أو إرغاما،بل هو شيء مستورد عن طريق العثمانيين،وقد جاء مع الجواري والإماء){ص 196}.
    15 – تقول المؤلفة،والحديث دائما مع د."العطار" : ( فأقطع عليها حبل الصمت بأسئلة حول رأيها بقضايا الجنس لدى المرأة. فتجيب : "ماذا تردين أن تقولي ؟ أتقولين إن الرجل أكثر حرية بجسده من المرأة؟ إن موجة "التحرر الجنسي"غريبة عنا،كما هي غريبة بالتأكيد عن الأسرة الأوربية في كيانها المعنوي.ونحن نرفض هذا النوع من التحرر.
    فأشرح لها {هذه المرة لم يضحك أحد .. كما حصل حين قالت "سعودية"كلاما ما!!! كما أنها لم تشرح للسعوديات قصدها- محمود}أني افهم،مما أشير إليه،هذا الشقاء الجنسي الذي يفرضه زوج لم تختره المرأة،وجهل هذه بجسمها،وكونها مضطرة لتحمل آلام الحمل والولادة){ص 197}.
    بطبيعة الحال هذا خلط عجيب .. فلا كل النساء تزوجن رغما عنهن .. كما أن أحدا لا يتحدث عن رفض الإسلام لإرغام الفتاة على زوج لا تريده .. والحديث الشريف الذي رد فيه الحبيب صلى الله عليه وسلم،زواج الأب ابنته من رجل .. ويا للمفارقة .. قالت الفتاة "ليرفع بي خسيسته"!! وبعد أن الرد المصطفى صلى الله عليه وسلم الزواج .. وافقت الفتاة وقالت .. (أردت أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من الأمر شيء).
    لو كنا نعرف ديننا .. لو كنا .. لا نشعر بالنقص امام ثقافة "الغالب" .. لكتبت هذه العبارة على جبين التاريخ .. والمرأة الغربية لا تملك – بعد ذلك بأكثر من عشرة قرون - "ذمة مالية"فهي ومالها للرجل ..أبا أو زوجا !!
    أما أن المرأة مضطرة للتحمل آلام الحمل والولادة .. فالمؤلفة تكشر عن أفكار"الأنثويات" اللاتي قلنا أنهن "استغنين عن الرجل" .. ثم اتستغنى الرجل عنهن ... في التشريعات الشاذة المنحرفة .. إلخ.
    من سورية نذهب – مع المؤلفة – إلى العراق،حيث نجد الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة .. هذه المرأة غير المسلمة،تملك ثقة عالية في نفسها .. وفي قناعاتها .. تقول عنها المؤلفة :
    16 – (وعندما أعلمتني أنها حفيدة شيخ الصابئة،تذكرت أنني قرأت شيئا عنها. ذلك أن الرجل الذي كان يعْجَبُ لأنها لا تشرب ولا تدخن،ولا ترقص،واتهمها بالرجعية،رآها ترد عليه وتقول : "إني من فئة ثالثة،من أولئك الذين ارتفعن فوق هذه وتلك،وإن عليك أن ترفع رأسك عاليا جدا لكي تراني"){ص 244}.
    نعم. هكذا تتحدث"الصابئة" بينما تخجل "المسلمة" من ارتداء عباءتها في باريس ولندن .. ونيويورك .. لكي لا يضحكوا عليها!!
    17 – وتقابل امؤلفة إلهام يونس ..( وخيرا،تظهر رئيسة الاتحاد النسائي العراقي،وهي تلبس ثوبا غامضا من الكاكي. وهذا هو اللباس الموحد للمناضلات العراقيات. فإذا شئت وصفها إنها سمراء،ذات شعر قصير،قصيرة القامة،مدورة،أو إذا شئت فقل مربعة،وشديدة. ولكنها تعبر عن شيء من القوة الهادئة. (..) والفرس هم الذين جعلوا من العباءة السوداء حجابا للمرأة،على حين أن ذلك كان،على سبيل التأنق في اللباس،شيئا يضعه الرجال والنساء على أكتافهم،كما لو أنه زينة){ص 258 - 289}.
    عجيب!! كل "الفقهاء والفقيهات" الذين قابلتهم الأستاذة عائشة لمسين .. اتفوقوا على أن أصل الحجاب .. يهودي .. فارسي .. تركي !!
    ونطير إلى السودان .. لنجد المؤلفة تحاور سعاد إبراهيم عيسى :
    18 – ( والحجاب ضد الإسلام. والنساء السودانيات لسن محجبات. ونحن نلبس ثوبنا الوطني فقط لا أكثر ولا أقل. ونحن النساء السياسيات،نناضل لكي تطلع أكثرية النساء المسلمات،على حقوقهن الإسلامية،مما يؤلف أشد دافع أو حافز إلى الكرامة التي عدنا فوجدناها. (..) – والطهور،ما رأيك فيه؟
    "إنه لشيء مرعب. والطهور الذي يسمى فروعنيا،وحشي أليم! أما الختان فإنه كاذب بقدر ما هو سخيف . إذ ليس له اية علاقة بالإسلام"){ص 352}.
    19 - وفي مصر قابلت المؤلفة الكاتب يوسف إدريس،فقال لها :
    (إن النساء خلال المعارك الكبرى يُجمعن،ويحفزن على القيام بكل الأعمال الجريئة،أما بعد الاستقلال،فقد ابتلعهن التيار الرجعي،إن هذا ما يجب أن تضعيه في حسابكن،في نضالكن من أجل كل الحقوق! ولكي تقدري الخطورة التي تمر بها شروط الوجود النسوي،حاليا،يجب أن تنظري إلى أخواتك في العربية السعودية. إنهن يملكن من الثروات،ما يكفي لجعلهن يقفن على أبوبا التحرر! ولهذا فإنهن يؤسسن مصارف لخدمتهن وحدهن. وهذا يعني أنهن سيملكن جزءا من اقتصاديات بلدهن،وسيصبحن مساويات للرجال رغما عنهم! بل إن هؤلاء في طريقهم إلى الإعلاء من شأن هذا التطور،ولكن بلا فوائد .. إنهم يوظفون معرفة النساء في المالية النسوية،والتعليم النسوي،والطب النسوي،حتى تحين ساعة الانفجار){ص 476}.
    20 – وفي فلسطين تقابل المؤلفة سحر خليفة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي فهي لا تمضغ كلماتها ـوتقول بصراحة : "إن تعدد الزوجات أمر يجب أن يحذف نهائيا : وعلينا أن نطالب بإقامة مؤسسات تربوية،ووضع مناهج للتربة الجنسية،ومناهج أخرى لإيضاح دور المرأة في الحياة الحديثة. فالرجل والمرأة ليسا متساويين في الإسلام. فالطلاق،وتعدد الزوجات وفروق المعاملة في قضية الإرث والشهادة،كل هذه تدل على أن الزوجين ليسا متكافئين في الإسلام. (..) والإسلام يسبب الأذى للمرأة،والمسيحية مثله في ذلك. وجاء المجتمع الرأسمالي فزاد من سيطرته على المرأة،ثم جاء المجتمع الاشتراكي ،فنصب فخا مدروسا بعانية كبيرة،فلن تستطيع الإفلات منه إلا بثورة اجتماعية نسوية .){ ص 529 - 530}.
    لعل أهم ما في كلام الأستاذة سحر خليفة .. أنها لم"تمضغ"الكلام .. وما أكثر اللائي يمضغن .. وما أكثر الذين يمضغون الكلام ... وبهذا النص تنتهي هذه الحلقة،كما انتهينا من كتاب الأستاذة عائشة لمسين .. فإلى نصوص أخرى .. من كتب أخر.

  3. #13
    أخي الكريم محمود مختار أسعد الله صباحك بكل خير
    قررت اليوم تفريغ نفسي لقراءة موضوعك عن المرأة وأنا أعلم أنك من القلائل الذين كانوا خير من كتبوا في هذا الموضوع، ولدي عدد من مقالتك محفوظة على جهاز الحاسوب، فوجدت أني قرأت أغلب الأجزاء المنشورة
    جزاك الله خير الجزاء على ما بذلته من جهد .. وعن نفسي ومن خلال قراءاتي السابقة لك واطلاعي على أكر هذه الحلقات أنصح الإخوة الأعضاء من الجنسين قراءة الحلقات بأنٍ وفهم ووعي لأن فيها فائدة كبيرة ومنفعة جزيلة لمن قرأها ولمستقبل مجتمعنا وأمتنا
    كما أنصح وأتمنى على إدارة الموقع كما نصحت بتثبيت أول مقالة نشرت لأهميتها هي الأخرى؛ بعد انتهاء حلقات الكتاب أن يتم يجمعها وثبيتها، ويا حبذا لو تم تثبيت نسخة الكتاب بدون فواصل يكون خيرا
    تحياتي لك يا سفير الكلمة والكتاب

  4. #14
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من الكتب (9)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله ؟!

    نبدأ هذه الحلقة بكتاب :
    ( يوم بيوم ) / أنيس منصور / سلسلة اقرأ / القاهرة / دار المعارف / 1979)
    كتب أنيس منصور :
    1 – ( سيزداد عدد النساء العاملات. وسوف يزداد عدد الأطفال الذين يشعرون بأنهم يتامى. فليس اليتيم هو الذي مات أبوه وأمه،ولكن اليتيم هو الذي له أب وله أم. ولكنه لا يشعر بهما،يربيانه ولكن لا يلمسانه،يلمسانه ولكن بلا حنان. فليس هناك وقت للحنان – فلا هما موجودان بالنسبة له،ولا هو موجود بالنسبة لهما!
    فالمرأة تتعلم،وبعد ذلك تعمل،والمجتمع الذي تعمل فيه المرأة هو مجتمع من صنع الرجل. فالرجل قد سبقها إلى العمل،وسبقها إلى وضع قوانين العمل وتقاليد العمل وأساليب النجاح في العمل،وهو الذي وضع فلسفة النجاح في الحياة أيضا.
    فاشتغالها خارج البيت لم يخفف عنها متاعب البيت كزوجة وأم .. (..) ولأن الرجل ليس عنده متسع من الوقت لأطفاله،ولأن المرأة ليس عندها متسع من الوقت لأطفالها يتعجل الاثنان والمجتمع كله – أن يدخل الطفل مرحلة الرجولة فيعتمد على نفسه في سن مبكرة،ويتوقف عن اللعب واللهو في سن صغيرة .. وأن يتهيأ للدراسة والحياة العملية في سن الحضانة.
    وقد أدرك كثير من الدول الصناعية أن مرحلة الطفولة عند الطفل قد اختصرت. ولذلك اهتمت بمدارس الحضانة – أي المدارس التي يستأنف فيها الطفل طفولته،وتقوم المدرسات بدور الأم والأب معا – فليس هناك متسع من الوقت لكي تقوم الأم بدور الأم،وليقوم أبوه بدور الأب!
    وبعض علماء النفس يفسرون اللعب والتزويغ من المدرسة ومن العمل عند الشبان والرجال بأنهم حرموا الطفولة عندما كانوا أطفالا .. ويفسرون انحراف الشبان وزواجهم في سن مبكرة في أمريكا وأوربا بأن هؤلاء الشبان قد حرموا حنان الأم في سنواتهم الأولى .. ولذلك راحوا يبحثون عن زوجات يقمن بدور الأمهات.
    ولابد أن يجيء ذلك اليوم الذي يشعر فيه المجتمع بحاجته الشديدة إلى الأمومة وإلى الأمهات. فيعطي المرأة وقتا أطول لكي تكون أما،ولكي تساعد في إنقاص عدد اليتامى – الذين يشعرون بكراهية الأسرة والمرارة في مواجهة العائلة الإنسانية كلها!){ص 69 - 70}
    2 - (لا اعتراض على الحرية التي تمارسها طالبات الجامعة في اختيار الألوان والتفصيلات المختلفة للفساتين،ولكني أعترض جدا على أن تكون الفساتين خليعة .. على أن يكون فوق الركبة بشبر .. وبشبرين عندما تجلس .. وبثلاثة أشبار عندما تلتقط كتابا يسقط على الأرض - عادة – عندما يكون هناك طابور من الطلبة جالسا على الحشيش!
    أعترض وأكرر اعتراضي .. فهذا شيء لا يليق الجامعة,. ولا أقصد بمباني الجامعة ولكن بروح الجامعة وهي طلب العلم والبحث والتعب والبساطة والزهد في كثير من المظاهر. وإذا لم تكن الطالبات زاهدات ،فيجب ألا يدفعن الطلبة بعيدا عن الزهد والانشغال بالدراسة.
    لست متزمتا ولكن في نفس الوقت لست مشجعا للميوعة. (..) ومنذ أشهر ذهبت إلى جامعة برلين،فأحسست أنها جامعة شرقية أقصد جامعة"محافظة"المظهر. فالأزياء طويلة معقولة،والأكمام طويلة،والفتيات بسيطات،فكل واحدة،قد تأبطت عددا من الكتب. وكل شيء يدل على أن الجو جاد،وأن الروح جادة،وأن هؤلاء الفتيات يطلبن العلم،ويحرصن على طلب العلم،لأن العلم حياة ..){ص 114}.
    كتاب (رحلة حياة : تجربة تعرض مجموعة من قضايا الحضارة الإسلامية ) / د.أحمد شلبي / دون ناشر / الطبعة الثالثة 1982)
    1 – (واتجهت بعض محاولات الأزهر لصرف الحاصلين على الشهادة الثانوية منه عن الالتحاق بدار العلوم وذلك للقضاء على المعين الذي تستمد منه دار العلوم طلابها فقفز عميد كلية دار العلوم قفزة خطيرة النتائج،واستصدر قرارا سنة 1953 بجواز أن يلتحق بكلية دار العلوم الحاصلون على الثانوية العامة من الذكور والإناث،ومنذ ذلك التاريخ انكمش عدد الطلاب الأزهريين بالكلية،ودبت بفنائها ومدارجها أقدام الجنس اللطيف){ ص 72}.
    2 – ( فإذا جئنا إلى الطالبات وجدنا الأمر أقسى وأصعب،ففي كليتنا وفي الكليات الأخرى،وفي المصالح و الوزارات تظهر بعض النساء على نحو يتنافى مع الدين ومع تقاليد الشرق ومع الذوق العام،فالملابس القصيرة كـ"الميني جيب" والميكرو جيب"تبدو هنا وهناك وأوجه كثير من الفتيات والسيدات تعلوها طبقة كثيفة من المساحيق،ولسنا نستطيع أن نبيح هذه الملابس حتى للطالبات المجتهدات كما أبحنا طول الشعر لأن المشرع الأعظم وهو الله سبحانه وتعالى حرّم هذا الوضع وليس لإنسان أن يجتهد فيما فيه نص،قال تعالى : " أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" : الأحزاب 59. وقد حسمت بعض البلاد هذا الأمر فأصدرت قرارات بمنع هذه الملابس ورضي الجميع بهذه القرارات،وترك الأمر في بلادنا للآباء مع أن المجتمع له سلطانه،فمن الصعب عليّ أن أمنع ابنتي مع أن زميلتها في الكلية أو النادي أو العمل تلبس ما تشاء،إننا بذلك نخلق صراعا في البيوت وصراعا في المجتمع،ولو صدر قرار عام لرحب به الجميع حتى المرأة المتحررة){ص 81}.
    كتاب ( هموم المرأة العربية في القصة والرواية) / أحمد محمد عطية / القاهرة / الهيئة المصرية العامة للكتاب / 1992)
    (تقول الأستاذة صافيناز كاظم في كتابها "رومانتيكيات" – دار الهلال 1970 - : "هل تعرف ما الذي يهيج حزني هذه الأيام؟ إدراكي أن تُعلم المرأة لم يحولها كما يجب إلى إنسان أقدر على الفهم – مسخها بدلا من ذلك إلى غول يلتهم أطفاله ولم يكترث حتى أن يمسح فمه المدهون بالدم. المرأة تعلمت ولم تتثقف ولم تتحضر أضاف التعليم إليها سمكا عطل حساسيتها الطبيعية وضلل العلاقة الإنسانية بينها وبين طفلها (..) أنا أعتقد أن خطوط الموضة هذه تحمل في طياتها شكلا من أشكال التخطيط السياسي لمجتمع الدول الرأس مالية – هذا الشكل الجديد تبرزه الدعاية بكل ثقلها في أجمل إطار – يحتوي على تجسيد اتجاه غريب لمحاولة تحنين المرأة إلى الرجوع إلى دورها القديم كمحظية أو مرفهة للرجل – فبعد أن ساد الاتجاه الذي فرضته ظروف الحرب العالمية في تحبيذ الشكل الجاد العملي البسيط المختصر الاقتصادي لما ترتديه المرأة،نجد دور الأزياء تتنافس في شد اتجاه المرأة إلى الزخرفة والدانتيل وأثواب السهرة الطويلة المخملية المستوحاة كلها من أزياء عصر القيصرية الروسية أو ما قبل الحرب الأهلية الأمريكية أو عصر بلاط ماري انطوانيت وتحت ضغط الإغراء الإعلاني وضغط ما هو مطروح في السوق لم تجد المرأة – سواء باختيارها أو بدونه – سوى أن تنظر في المرآة لتجد نفسها بأسلوب تصفيف شعرها إلى زينة وجهها،إلى ما ترتديه في المنزل أو في الخارج إلى ما تلقته من نصائح المجلات النسائية في كيفية كسب الرجل – تجد نفسها بهيئتها هذه لا تصلح لأي دور سوى دور السميرة والأنيسة للرجل){ ص 84 - 86}.
    كتاب ( مسافة بين القبلات ) / منير عامر / بيروت / دار العلم للملايين / الطبعة الأولى / 1990)
    1 – نقلا عن الصينية "تش ناو" - أستاذة الرياضة الروحية - : ( وعندما تتزوج أنت زميلتك فلن تقبل أن ترتق لك جواربك وإن فعلت ذلك،فهي ستفعله وكأنها تتفضل عليك به،وإن أنجبت منها طفلا،فهي لن تربيه بإتقان وحنان،لأن قلبها مشغول بهواء فاسد،هواء النظرة إلى المرأة ككائن يجب أن يتفوق على الرجل،ولذلك تترك الابن الصغير في حضانة امرأة تحترف تربية الأبناء دون تفاعل عاطفي فينشؤ الابن وكأنه قرد آلي. وعندما تحتضن أنت امرأتك فقد تجد نفسك أمامها وهي جريئة وقحة تقول لك : احضني على طريقة الدكتور ألكس كفرت الذي وضع مرجعا شاملا لطرق ممارسة الجنس ){ص 128}.
    2 – ( وكذلك فإذا كان الأب يقوم من على المائدة ولا يساعد في رفع الأطباق،ولا يفكر إلا في توجيه الأمر بطلب كوب الشاي،فتسرع الأم لتضع الشاي على النار وتلهث لتأخذ الأطباق من على المائدة،ثم تلهث لوضع الأطباق في غسالة الأطباق،ثم تلهث لتراقب غليان الماء على النار،ثم تلهث لتنظيف منضدة الطعام،ثم تلهث لوضع بعض الشاي في الماء الذي يغلي،ثم تخرج الأكواب النظيفة،ثم تحضر الشاي للأب الذي يقرأ الجريدة بكسل شديد وينظر إلى الشاي فيراه غامق اللون فيقول للزوجة : ما هذا الذي تقدمينه لي لأشربه؟ إني أحب الشاي مصنوعا كذا وكذا،فمتى ستعرفين مزاجي في شرب الشاي؟.
    إن الطفل الذي ينشأ في بيت تقوم فيه المرأة بكل العمل ويتفرغ الرجل فيه بالكسل وإصدار التعليمات هو طفل ينظر إلى دوره كإمبراطور كسول يطلب رضوخ كل من حوله له.
    والطفلة التي تنشأ في مثل هذا البيت تأخذ انطباعا سيئا عن وضع المرأة في المجتمع،وقد تخرج فيما بعد زعيمة نسائية من المطالبات بحقوق لامرأة فقد كان الأب "في أسرة كل واحدة منهن رجلا قاسيا،فظا،لا يحسن التعاون مع زوجته،ولذلك تمردت عليه الابنة،وتمردت على كل رجل غيره (..) رغم أن "إيريكا يونج"وهي واحدة من أشد المتعصبات لحرية المرأة في الولايات المتحدة ،والتي كتبت روايات وقصصا فاضحة تصور الرجل مجرد أرنب صغير يبحث عن برسيم اللذة في حضن المرأة،لم تتزوج إلا رجلا أجبرها في لحظة ضعف أن تقول له:"يا سيدي أنا خادمتك". وقالت "إيريكا يونج" : "نعم إنه سيدي لأنه يعلم أن جسدي ينجذب له فلا أملك مقاومة أمامه،إنني خادمة له بروحي وجسدي".
    وقد اعتزلت هذه السيدة الكتابة عامين وما زالت مستمرة في العزلة حتى الآن،وذلك أنها تجاوزت الخمسين وهي تحيا في رحاب شاب في الثلاثين){ 129 - 130}.
    هل من مانع أن نعطر هذه الأسطر بعبق من سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ؟ ونرى الفرق؟!
    وفي صحيح البخاري عن الأسود قال : سالت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله – تعني في خدمة أهله – فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.
    روى أحمد وابن حبان وصححه عن عروة قال : قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت : يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم.).
    ما يعمل الرجال في بيوتهم؟!!
    إذا كان الحبيب صلى الله عليه وسلم .. والصحابة الكرام .. رضي الله عنهم .. يخدمون في بيوتهم .. ويعبدون ربهم .. ويخوضون المعارك .. إلخ.
    في الحلقة القادمة نأخذ نصوصا أخرى .. من كتب أخر.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  5. #15
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى إنشاصي مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم محمود مختار أسعد الله صباحك بكل خير
    قررت اليوم تفريغ نفسي لقراءة موضوعك عن المرأة وأنا أعلم أنك من القلائل الذين كانوا خير من كتبوا في هذا الموضوع، ولدي عدد من مقالتك محفوظة على جهاز الحاسوب، فوجدت أني قرأت أغلب الأجزاء المنشورة
    جزاك الله خير الجزاء على ما بذلته من جهد .. وعن نفسي ومن خلال قراءاتي السابقة لك واطلاعي على أكر هذه الحلقات أنصح الإخوة الأعضاء من الجنسين قراءة الحلقات بأنٍ وفهم ووعي لأن فيها فائدة كبيرة ومنفعة جزيلة لمن قرأها ولمستقبل مجتمعنا وأمتنا
    كما أنصح وأتمنى على إدارة الموقع كما نصحت بتثبيت أول مقالة نشرت لأهميتها هي الأخرى؛ بعد انتهاء حلقات الكتاب أن يتم يجمعها وثبيتها، ويا حبذا لو تم تثبيت نسخة الكتاب بدون فواصل يكون خيرا
    تحياتي لك يا سفير الكلمة والكتاب
    السلام عليكم أخي الكريم .. (مصطفى إنشاصي) ... جزاك الله خيرا على الاقتراحات البناءة ..
    والحقيقة أن الحلقة الأولى هي (زبدة) الموضوع أما بقية الحلقات .. فأقرب إلى إشراك الآخرين في هذه النصوص التي أستند عليها في كتاباتي عن المرأة ... كما أنها قد تقم مدخلا لمن أراد أن يكتب عن المرأة مستقبلا ..
    أكرر شكري .. وتقبل خالص تحياتي.
    دمت بخير

  6. #16
    الحسن لشهاب
    Guest
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود المختار الشنقيطي مشاهدة المشاركة
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!
    نصوص من بعض الكتب

    ماذا خسر العالم؟!! خسر"السكينة والسكن" ... بيتٌ دُفعت "امرأته"لتكدح .. مثل"رجله" .. يذكر بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم،والحديث في مسلم : (بيت لا تمر فيه،جياع أهله) .. لقد باتت .. وأمست .. وأصبحت الأسرة جائعة .. بعد أن فقدت"تمرها".. وكدحت"تمرتها"مثل الرجل.
    في ناصية كل حوار حول عمل المرأة خارج بيتها،أُذكر بقول الحق سبحانه وتعالى،مخاطبا أبانا وأمنا،عليهما السلام :
    "فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى" طه 117،ليس عبثا أن يأتي الخطاب بالمثنى،عند التحذير من الخروج من الجنة،وبالمفرد عند الحديث عن"الشقاء" .. بل عُضد ذلك بجعل"المهر"و"النفقة"على الرجل،دون المرأة وإن كانت ثرية،وهو فقير.. ليس عبثا...
    بل إن تذكر مُهمتَيْ المرأة "الحمل" و"الولادة"يدفعان إلى التفكير في معاناتها إذا أضايف إلى ذلك عملها خارج المنزل،وقد فطن إلى ذلك "زرق العيون" – ذكورا وإناثا – فتحدثوا عن "حمل المرأة والرجل"تناوبا .. وسيتيح "العلم"ذلك!! وهللت له مجلات عربية،كما سنرى في "النصوص" – إذا أذن الله – وذهبت "الأنثويات"إلى حل آخر .. أن تستغني المرأة بنفسها عن"الرجل" .. وسيختفي "الحمل" و"الأطفال" بطبيعة الحال .. وأرادت مجلة عربية أن تريح نفسها ،فطالبت بأطفال أقل حاجة إلى الحنان!!
    لكي لا أطيل،وهذه مجرد توطئة،أشير إلى بعض المسائل :
    المسألة الأولى : لقد تم "تعبيد"هجر المرأة بيتها بتاريخ من الظلم،وقعت المرأة تحت نيره .. فسهل ذلك على دعاة إخراجها من بيتها .. أن يفعلوا ذلك متوسلين بقضية "تحريرها"بل إن الغرب لم يجعل للمرأة – هناك – "ذمة"مالية إلا حين أراد أن يدفعها للعمل في المصانع .. كما يقرر صاحب "قصة الحضارة".. فخرجت"الطيبة"ظانة أنها سترتاح .. فحملت عبئا فوق عبئها .. وذاق "الرجل"طعم نقودها .. بشكل مباشر،كما يفعل بعض المسلمين .. أو صرفها على نفسها كما يفعل غيرهم ..
    المسألة الثانية : تذكرتُ كتابا،لا أعرف موضوعه،وعنوانه"المرأة لعبة الرجل"،ربما رد عليه مؤلف آخر بكتاب عنوانه"المرأة ليست لعبة الرجل"،كان في منتصف القرن الماضي – تقريبا – ولا أعرف عن أي شيء يتحدث المؤلفان،ولكنني "عاصرت" .. بل و"ظاهرت" – إن صح هذا التعبير – جزء من قضية المرأة،وكان ذلك إبان رفض بعض الأسر "تمدرس
    بناتهن .. فقيل،حينها،إن الشباب لا يتزوجون غير"المتمدرسة"،فتدافعت البنات إلى التمدرس .. فجاءت قضية أخرى،صرخ أحد"المشخصاتية" : أنا درست بنتي وصرفت عليها دم قلبي عشان تجلس جنبي في البيت؟!! لم يُقل هذا عندنا .. بل قيل .. الشباب لا يتزوجون فتاة لا تعمل .. فتسابقت الفتيات للكدح .. مثل الرجل .. وعليه فالواقع أن المرأة تسير على هوى الرجل .. وإن كنتم لا تصدقون "درويشا"يُذكر - بسؤال - بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى .. وماذا سيقول له من أخرج المرأة لتكدح،وقد فرض الله لها ما يغنيها عن ذلك؟!

    إذا لعلكم تصدقون .. امرأة .. وفوق أنها امرأة،فهي غير مسلمة .. أي أن بينها وبين"الدروشة" أبحر وجبال ،إنها الفيلسوفة الوجودية سيمون دي بفوار ،وقد نقلت لنا أختنا الأستاذة ملاك الجهني قولها :
    (إن نضال المرأة لم يكن قط إلا نضالا رمزيا،لم تفز إلا بما أراد الرجل التنازل عنه).
    قطعت "سيمون"قول كل خطيب.
    المسألة الثالثة : إني لفي غنى عن القول أنني لست ضد عمل المرأة خارج بيتها،فهذا أمر لا يُصدق.
    من سيعلم بنات المسلمين ومن يطببهن ..إلخ؟ وسبق أن بسطت وجهة نظري في الأمر،بل دعوت إلى أن نشكر للمرأة،التي أغناها الإسلام عن الكد – وهو ما ينبغي – أن تفضلت علينا بتعليم وتطبيب – إلخ – بناتنا،فلا نكلفها بأكثر من "نصف دوام الرجل"مع منحها 60% من راتبه،ولو أنصفنا .. لنظرنا إلى مهامها "الحمل والولادة وعمل المنزل"فيكون العمل خارج المنزل هو"رابعة الأثافي" – إن صح التعبير – فيكون العدل أن تعمل"ربع دوام الرجل"،وإذا تذكرنا أن المرأة في الغرب تحصل على مساعدة زوجها لها في أعباء المنزل،عكس المرأة عندنا،فسنقدر معاناة الأخيرة... والقلب يدمى حين يتصور "أما"تُضطر لـ"رمي"فلذة كبدها .. لتلتحق بعملها .. رغم أن "الدستور: القرآن الكريم" يعطي "الطفل" : "حولين كاملين"!!
    هل قلتُ حولين كاملين؟ إذا .. من سيقف أمام الطفل – الذي أُضيعت حقوقه – أمام الله سبحانه وتعالى .. يوم العرض الأكبر؟!
    المسألة الرابعة : حين نطرح هذا السؤال "المرعب" – لمن كان له قلب .. – من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟! يتبادر إلى الذهن وجود فروق كبيرة بين حالة وحالة .. بين امرأة تدفعها الحاجة إلى هجر بيتها والكدح .. وبين امرأة "مستغنية" عن ذلك الكدح .. إلخ.
    في الحلقة القامة نبدأ في نقل نصوص حول المرأة،وقضيتها،وعملها .. خارج المنزل.
    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني
    الحسن لشهاب:عندما تكون سلطة اليات السوق اقوى من سلطة قرارات الدولة ،اصحب كل شيئ جائز،في التلاعب بحياة و مكارم و اخلاق افراد الاسرة الى التلاعب بحياة المجتماعات ،وليس فقط بحياة المراة ،بعد نجاح الثورة الصناعية في الغرب ،لم تبقى باترونات الاسواق مكتوفة الايدي ،بل فكرت في ارجاع ما اضاعته الثورة لصالح العمال ،ودلك بالطبع سيكون عن طريق تحطيم ركائز الاسرة ،في الاول كان على حساب ضعف المراة الغربية ،و فسح المجال امامها للدخول الى عالم الشغل ،ومما لا شك فيه ان ثقافة احتكار المرأة في البيث من طرف الزوج تم الاكتتءاب النفسي الناتج عن علاقة العامل او الصانع بالباترونات ، بالاظافة الى رفع تكاليف الحياة ،كانا سببا وجيها في تشتيث شمل الاسرة الغربية ،و نظرا لخوف المراة من التشرد هي و اسرتها ،الناتج عن تفشي ظاهرة الطلاق ،التي لا محال سيساهم فيها صناع القرارات اي الباترونات البورجوازية الغربية الحاقدة عن نتائج الثورة الصناعية ،عن طريق الكثير من البنود و الفصول في مدونة حقوق المراة و الاسرة ،من الناحية المادية خصوصا ،مما نتج عنه خروج المراة من البيت ،وفرة العرض عن الطلب في سوق الشغل ،تفكيك الاسر الغربية ،فقدان الطفولة البريئة من حنان الام و الدفئ الاسري ،بل اكثر من دلك اصبح جل شباب الغرب لا يرغب في الزواج و تحمل مسؤولية تكوين اسرة متوازنة نفسيا و اجتماعيا ،بل و للاسف اصبح يفضل الزواج برجل مثله ربما كون مطالبه اقل بكثير من مطالب المراة و الاسرة ،هكدا ادن انقلب سحر الباترونات الغربية من سحر اقتصاد الريع الى سحر فساد اخلاقي بكل المقاييس.اما المجتمعات العربية و الحمد لله فلا يزال الدفء العائلي و لازالت الرغبة في الزواج الطبيعي بالمراة وانجاب الابناء و الطموح في تربية ابناء افضل من الوالدين ،اللهم اهدي باترونات و رجال الاعمال العربية الى ما فيه الخير لهده الامة العربية و الاسلامية عموما .

  7. #17
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من الكتب (11)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله ؟!
    في هذه الحلقة نكمل النقل من كتاب :

    ( جهالات عصر التنوير : قراءة في فكر قاسم أمين وعلى عبد الرازق ) / محمد جلال كشك / القاهرة / مكتبة التراث الإسلامي / الطبعة الأولى 1410هـ / 1990)


    3 – (.. يمكن الجدل حول حديث "لا يفلح قوم ولوا عليهم امرأة" وهو في رأينا من أحاديث النبوءات وليس من التشريع .. مثل قوله صلوات الله عليه :"لتتبعن من قبلكم .. هذا لا يعني أنه فرض علينا أن ندخل خلف اليهود والنصارى جحر ضب!!
    النص القرآني قاطع بفلاح الذين ولوا عليهم امرأة،ونضجها وتفوقها على كثير من الذكور الحاكمين .. أعني بلقيس ملكة سبأ .. فهي أولا كانت ملكة دستورية .. عندما تلقت انذار سليمان،بادرت إلى اجتماع أهل الحل والعقد في بلدها ،وقالت :"يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون". النمل 32،فلما تعالت صيحات الحزب العسكري بالحرب،حذرتهم من مخاطر المغامرة وما يجره غزو الملوك : "قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون" النمل 34، وحاولت أن ترشو سليمان أولا فإن كان ممن يقبلون الرشوة فهو مجرد ملك فاسد،فعندها،ترى رأيها ولتكن حتى الحرب .. ولما رأت دليل نبوته ،لن تكابر كما فعل فرعون وغيره من الرجال الذين أحلوا قومهم دار البوار .. بل "قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين"النمل 44. .. وأمام النص القرآني يحق لنا إعادة تأمل معنى وظروف الحديث ،أو بالأحرى المعنى العام الذي اكتسبه في عصور التخلف أو في ظروف خاصة،على أيدي فاطمي مقهور من الأيوبيين ..،الذين انتهت دولتهم إلى شجرة الدر أو عباسي مدحور،أو مفتٍ مأجور،في جيش لويس التاسع ..
    ولكن الحديث أمره أيسر من ذلك ،فقد قالوا إن الرسول علق على تعيين الفرس إحدى أميراتهم ملكة بسبب الصراع على العرش ،أو عجزهم عن تعيين ملك ذكر،فهو تعليق على حالة بعينها لابد من الرجوع لظروفها وهي أساسا تعليق على وضع هؤلاء الذين وصلوا إلى هذه الحالة أي أن اضطرارهم إلى هذا الحل بسبب اختلاف قيادتهم والخلاف على هذه القيادات ،هو دليل الفشل وعدم الفلاح ..){ص 38 - 40}.
    الحقيقة أن رأي الأستاذ "كشك" – رحم الله والديّ ورحمه – وجهة نظر ثقافية .. أما الفقه فيقول : العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .. ويبدو من زاوية اخرى .. أن تغيرا ما يحصل للمرأة إذا تولت الحكم .. كتبت الأستاذة عائشة لمسين :
    (وأفكر بأروى (التي ولدت عام 1062 وحكمت من عام 1123 حتى عام 1154) بنت أحمد،ملكة اليمن هذه،التي كانت في الوقت نفسه،فارسة جريئة،خبيرة بفنون الحرب،وعلامة لا تنازع في كل ما يتعلق بالمذهب الإسماعيلي. وكانت متزوجة. ولكن يروى أنها قلت لزوجها :"إن التي تقوم بشؤون السلطة،لا تصلح للسرير". ترى هل فقدت كل أنوثة،على ما أكده أدباؤنا المعاصرون بالنسبة لمي زيادة){ص115 ( حكم الأصوات : النساء العربيات يتكلن) / عائشة لمسين) ..سبق النقل عنه.}
    وتكرر الأمر أيضا مع "حاكمة"أخرى. كتب ول ديورانت :
    وقد ظلت إثلفلد ابنة ألفرد،وهي ملكة ونائبة عن الملك،جيلا من الزمان تحكم مرسية حكما حازما صالحا،وأنشأت فيه المدن وأحكمت وضع الخطط الحربية،وانتزعت من الدنمرقيين دربي ،وليستر،ويورك،ويقول عنها وليم من أهل مالزبور إنها عانت مشقة كبيرة حين وضعت أول طفل لها،فأبت بعد ذللك عناق زوجها،وقالت إنه لا يليق بابنة ملك أن تستسلم لمتعة وقتية تؤدي بعد حين إلى تلك العواقب المتعبة){ ص 278 جـ3 مجلد 4( قصة الحضارة) / ول ديورات / ترجمة : محمد بدران}.
    فإلى كتاب :

    ( المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها) / عبد الله عفيفي / بيروت / دار الرائد العربي / 1402هـ = 1982م / ط 2 جــ 3)
    سنأخذ نصا واحدا من هذا الكتاب :
    (( كان الإمامان محمد بن الحسن وأبو جعفر المنصور يتساجلان الرسائل ويتناظران بالكتب ليكسب كل منهما عطف جمهور المسلمين وانحيازهم إليه،وفي هذه الكتب يطاول كلاهما صاحبه بما له من فضل السبق وكرم العرق وقوة القرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم،وكان مما فخر به محمد أمومة سيدتي نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله وخديجة أم المؤمنين،فكان مما أجاب به أبو جعفر : " أما بعد فقد أتاني كتابك وبلغني كلامك،فإذا جُلُّ فخرك بالنساء لتضل به الجفاة والغوغاء،ولم يجعل الله النساء كالعمومة،ولا الآباء كالعصبة والأولياء." ومن ثم أخذ العباسيون يتناولون أمر المرأة بالتهوين وقرابتها بالوهن وعقدتها بالانحلال كلما سنحت سانحة أو جدّ داع وأخذ شعراؤهم وعلماؤهم وذوو آرائهم يبعدون مدى ما بين الرجل والمرأة كأن الله لم يجمع بينهما في كل موطن من كتابه العزيز.)) { ص 78 }.
    وإلى كتاب جديد :
    ( رسائل الجاحظ) / تحقيق : عبد السلام هارون / بيروت / دار الجيل / 1411هـ = 1991م / ط 1 / جـ3 )

    كتب الجاحط المتوفى سنة 255هـ
    ( ولسنا نقول ولا يقول أحد ممن يعقل أن النساء فوق الرجال ولا دونهن بطبقة أو طبقتين أو أكثر،ولكنا رأينا ناسا يزرون عليهن أشد الزراية ويحتقرونهن أشد الاحتقار،ويبخسوهن أكثر حقوقهن. وإن من العجز أن يكون الرجل لا يستطيع توفير حقوق الآباء والأعمام إلا بأن ينكر حقوق الأمهات والأخوال.)) { ص 151 – 152 }.
    وكتب آخر :


    كتاب ( السيدة الرئيسة .. السيدة الجاسوسة) / حسام عبد الهادي )
    1 - (وقد ردت السيدة كوب {هي السيدة اليزابث كوب : عضوة في حكومة سويسرا الاتحادية – محمود } على الذين يبدون اهتماما بمظهرها أكثر من اهتمامهم بقدراتها : "أنا لست عارضة أزياء الأمة". وحين انتقدت مرة في الصحافة لارتدائها اللباس نفسه أربع مرا متوالية،ارتدته مرة خامسة من دون توان. وهي تقول :"إنهم لا يتحدثون عن عدد المرات التي يرتدي فيها الرجال بذلاتهم".){ص 63}.
    2 – وتقول السيدة"كوب" نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلم أشعر بالضجر في البيت تلك السنوات، فتدبير المنزل يوفر فرصا للابداع كأي عمل آخر. لقد تعهدت البنات وحفرت البلور وطهوت وأحسنت رعاية ابنتي){ ص 64}.
    كتاب (ثلاث تمثيليات للتلفزيون ) / بادي تشابفسكي / ترجمة / صلاح عز الدين / مقدمة المترجم : 1954)
    (الأم : ( في صوت منخفض،كأنهما تتآمران) اسمعي،عندما عدت من منزلك ليلة الأمس وجدت "مارتي"هنا ومعه فتاة .
    الخالة : من؟
    الأم : "مارتي"
    الخالة : "مارتي" ابنك؟
    الأم : "مارتي"من إذن تظنين أن يكون هنا في المنزل ومعه فتاة؟
    الخالة : هل كانت الأنوار مضاءة؟
    الأم ( طبعا ( تقطب وجهها فجأة لأختها) الفتاة متخرجة من الجامعة.
    الخالة : هؤلاء أسوؤهن . إنهن يدخن في السيارات كالرجال){ ص 147}.
    نختم هذه الحلقة من نص من هذا الكتاب:
    (قصة الحضارة ) / ول ديورانت / طبعة جامعة الدول العربية )

    ( من مسرحية ( ميديا) لــ يوربديز ( حوالي 438 ق . م) (..) وتفكر ميديا فيما ارتكبته من أخطاء، وتنطق بفقرة من أشهر فقرات يوربديز التي يدافع فيها عن النساء :
    ( لم أر بين جميع الأشياء التي تنمو ويسيل منها الدم، شيئا تهشم كما تهشمت المرأة . إن علينا أن نقدم كل ما جمعناه من الذهب وادخرناه لهذا اليوم الوحيد، لنبتاع به حب رجل، ولكننا نبتاع به سيدا ليتصرف في أجسامنا! وهذا لعمري أشد ما يؤلمنا في هذا العمل المشين ولا نعرف بعد ذلك هل سيكون هذا السيد إنسانا خيرا أو شريرا، وذلك هو خطر يهددنا طول حيلتنا ... إن بيتها لم يعلمها أحسن وسيلة تهدي بها ذلك الشيء الذي ينام بجانبها سبل السلام . وإن التي تجد بعد جهودها المضنية الطويلة وسيلة تجعله يحسب لها حسابها فلا ينفض عن ظهره عبأها بعنف، تعد نفسها سعيدة . أما التي تعجز من النساء عن العثور على تلك الوسيلة فلتتمن الموت إن زوجها إذا مل رؤية وجهها في داخل المنزل غادره وذهب إلى مكان أروح من المنزل وأحب منه إلى قلبه أما هي فقد كتب عليها البقاء حيث هي، لا تقع عيناها إلا على نفس واحدة ثم يقولون بعد ذلك إنهم هم الذين يلبون نداء الحرب، على حين أننا نجلس في عقر دورنا في حمايتها بعيدا عن الخطر ! إن هذا لسخرية وبهتان ! ولأن أنزل ثلاث مرات إلى ميدان القتال، أخوض المعارك وترسي في يدي أحب إلي من أن أحمل طفلا واحدا) { ص 268- 287 جـ 2 مجلد 2 ( بدران ) }
    نكمل بقية النصوص في الحلقة القادمة .. إن شاء الله.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  8. #18

    Post


    السلام عليكم الحقيقه موضوع كبير واسع جميل تابعت الجزء ألأول والثاني وملاحظات ألأدباء ومازلنا معك أستاذ موضوع مميز الحكم على النساء
    هو حكم على المجتعات فالمجتمعات دائما تمثل وحدةمتكالمله وهذا ماجاء في محكم كتاب الله عندما وضع الحقوق والواجبات ,أما يد الأنسان التي وضت التغيير قهرا وطوعا
    تتحمل أوزارها ومازات الداسات الأيجابيه تعمل من أجل التوازن وماتقدموه يعد دراسة جيده تخرجنا ربما بنتائج ايجايبه لصورة المجتمعات والمرأه التي نريد لها دورها الرائد .
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

  9. #19
    أستاذ الحمداني لك تحيتي، لو توضح وجهة نزرك قليلا، عندنا في مصر الاثنين يعملا..ولكن المنزل له الأولوية طبعا .. لصعوبات الحياة عندنا،ولهذا حديثه..
    وشكرا للأستاذ محمود للفت النظر والجهد المبذول.

  10. #20
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .. وتحياتي لك أستاذ(حسين الحمداني) .. وجهة نظري بسطتها في الحلقة الأولى .. أما بقية الحلقات فنصوص .. من الكتب .. تركت القارئ معها وجها لوجه .. ولاشك أن المجتمع وحدة متكاملة .. أطرافه الرجل والمرأة والطفل .. وتحميل "طرف"فوق طاقته .. لا يخلو من ظلم .
    والتحايا موصولة للدكتور جمال صقر .. ولو أقرت أخي الكريم النصوص التي نقلتُها - حول المرأة المصرية - من كتاب"المرأة العربية المعاصرة إلى أين" للدكتور "جوهر" .. وما نقلتُه عن الأستاذة صافيناز كاظم .. لرأيت بعضا من معاناة المرأة المصرية .. وشكواها من الجمع بين "وظيفتين" .. وأضيف خصوصا أننا في مجتمع شرقي .. قلما يساعد الزوج زوجته في أعمال المنزل .. إلخ.
    أكرر شكري لكما .. وتقبلا خالص تحياتي.
    دمتما بخير

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا يريدون من المرأة
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-10-2014, 06:40 PM
  2. ماذا تريد المرأة؟؟؟
    بواسطة فتى الشام في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-06-2011, 12:09 PM
  3. ماذا ينقص المرآة لتبدع ؟؟!!...بقلم منى عبدالحافظ
    بواسطة منى عبد الحافظ في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-08-2010, 05:46 AM
  4. ماذا يريدون من المرأة
    بواسطة لميس في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 07-23-2007, 06:08 PM
  5. حركات تحبها المرأة قد يجهلها الرجل ،،
    بواسطة noureldens في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2007, 06:07 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •