لقاء الفرسان /مع المفكر /بلقاسم علواش

[بلقاسم علواش]

السلام عليكم
نرحب بك استاذ بلقاسم من منبر نحبه ونحب كل من يحبه وبعد:
تنتهي حياة الطالب الجامعي الثقافية في اول خطوة للعمل , وينفصل انفصالا ديناميكيا طبيعيا ليبحث عن مصدر عيش يكمل به حياته الصعبة بمتطلباتها الكثيرة في حاضرنا.
كيف يمكننا ان نجعل المواطن العربي قارئا نهما؟ وهل تعتبر نفسك من القلة التي مازالت تحافظ على مستواها الثقافي العالي؟ فمن لم يكن في زيادة فهو في نقصان اكيد , كيف تعرفنا على حياتك الثقافية وقراءاتك وطموحك الثقافي؟
مع احترامي واعتباري
بنان

تحيتي وبعد :
أما كيف نجعل المواطن العربي قارئاً نهماً ؟
فلا نقدر على ذلك إلا إذا فسحنا المجال للثقافة ورفعنا من شأن المثقفين في مجتمعاتنا التي تنعدم فيها المقروئية بشكل رهيب ، فلابد من توفير كل الشروط الضرورية لتنامي الفعل الثقافي من دور النشر والطباعة والتشجيع.................الخ، وهذه جهود جماعية و سياسات دول ،لأن المبادرات الفردية لا يمكنها أن تجعل لوحدها المواطن العربي - الذي تشغله التحديات الحياتية المعيقة ـ قارئا عاديا فضلاً عن القارىء النهم أو النموذجي الذي حدده ياوس وايزر من رواد نظرية التلقي.
أما عن نفسي ؟؟؟
فلا أزكيها ولا أتهمها ، وإن كان الفعل القرائي عندي ميزة شخصية
ولا أدّل على ذلك مما ذكرته في بطاقة التعريف ، حيث حولني الفضول المعرفي من طالب رياضيات ينشد الاعلام الآلي وبعدها الطب ، ليتحول بصورة كلية نحو العلوم الانسانية بشتى ألوانها وتفرعاتها ، لكن الظروف قد تفرض على الشخص منطقها .فالتحضير لرسالة أكاديمية يجبرك على معايشة الكتب والحبر ومعاقرة الحرف.أما بعدها فالعلم عند الله وحده.
أما حياتي الثقافية وقراءتي وطموحي الثقافي ؟
فهي منحصرة حالياً في التحضير لرسالة الدكتوراه
وقد تكون هذه هي طموحاتي ـ على الاقل في الوقت الحالي ـ .
شكرا لك أخت بنان
تشرفت بأسئلتك
لك تحيتي ومودتي واحترامي

[راما]

السلام عليكم
تحية عربية لقلم عربي نفخر به بيننا وبعد:
اسمح لي أستاذ بلقاسم ان أسال سؤال لغوي من بعد إذنك:
نلاحظ في الجزائر والمغرب العربية طريقة في التسميات فريدة من نوعها وهي تعريف الاسم بالـ والكنى الخاصة التي يغيب عنا معناها:
فمثلا الأخضر الابراهيمي ! لماذا الا الـ للتعريف؟
مثلا الرابعة من اسماء البنات وهكذا..هل هو تميز جزائري مغربي؟ تراث؟ أثر من آثار الفرنسية ؟
ولاحظت ان اسمك أستاذنا بلقاسم! لماذا لم يكن القاسم تكني بابن رسولنا الحبيب؟ وماذا يعني علواش؟ وهلا شرحت لنا من خلال ماذكرته الخصوصية المغاربية؟ هناك
اعتذر لتطفلي ولك كل الاحترام.
راما

[بلقاسم علواش]

السلام عليكم
تحية عربية لقلم عربي نفخر به بيننا وبعد:
اسمح لي أستاذ بلقاسم ان أسال سؤال لغوي من بعد إذنك:
نلاحظ في الجزائر والمغرب العربية طريقة في التسميات فريدة من نوعها وهي تعريف الاسم بالـ والكنى الخاصة التي يغيب عنا معناها:
فمثلا الأخضر الابراهيمي ! لماذا الا الـ للتعريف؟
مثلا الرابعة من اسماء البنات وهكذا..هل هو تميز جزائري مغربي؟ تراث؟ أثر من آثار الفرنسية ؟
ولاحظت ان اسمك أستاذنا بلقاسم! لماذا لم يكن القاسم تكني بابن رسولنا الحبيب؟ وماذا يعني علواش؟ وهلا شرحت لنا من خلال ماذكرته الخصوصية المغاربية؟ هناك
اعتذر لتطفلي ولك كل الاحترام.
راما

أهلاً أختاه راما
الجواب :
قي سنة 1892 غيرت الإدارة الفرنسية الحالة المدنية في الجزائر
واتبعت الأسلوب الفرنسي ، حيث كان المتعارف عليه في الجزائر وكل الشعوب المغاربية أن الأبناء ينسبون لأبنائهم ، فيقال مثلاً أحمد بن عمر بن علي الصنهاجي مثلا
الأول : المعني ، والثاني : الأب، والثالث الجد ، والرابع : القبيلة .
وكان الحال مثل الحال العربية في النسب
وعلم النسب والنسابة ميزة عربية وكان الشافعي أحد روادها من الفقهاء.
وبحلول سنة 1892 أي بعد (62) سنة من استعمار الجزائر
حولت الإدارة الفرنسية أسماء الجزائريين وفق الطريقة الفرنسية عنوة
فكانت تأتي لرب الأسرة وتطلب منه لقباً عائليا ، فمنهم من منح لقبا خاصا ، والكثير من الجزائريين آنئذٍ امتنع عن ذلك ، فقد رأت غالبية الجزائريين أن هذا مشابهة للكفار وهي محرمة ، فلما كان يحضر المندوب البلدي التابع للسلطات الاستعمارية ويطلب لقبا لا يجيبه الجزائريون وربما امتنعوا عن لقائه ، فكان ذلكم المندوب يمنح لقبا خاصا شرط أن لا يكون قد اطلق على عائلة من المنطقة القريبة.
ومن هنا أطلقت هذه الالقاب الغريبة عن الجزائريين
ولقب علواش كان من هذا الطريق
وهذه المنهجية التغريبية الفرنسية استعملت مع كل سكان المغرب العربي الكبير
وهنا لفتة : وهي أن الاستعمار الفرنسي يصنف ضمن أخطر أنواع الاستعمار في العالم
لأنه يركز على الجانب الثقافي بشكل رهيب بعد استحكام السيطرة العسكرية
ولعلمك أختاه : أن سكان الجزائر في عام (1830) بعد دخول الفرنسيين كان في حدود (12) مليونا وهو نفس عدد سكان مصر يومئذٍ
لكن الجزائر بعد (132) سنة من الاستعمار ،أي في سنة (1962) ـ عام الاستقلال ـ
كان سكان الجزائر حوالي (6) ملايين لا يوجد منهم من يحسن القراءة أوالكتابة .
شعب ينهكه الثالوث الخطير : الجهل ، المرض ، الفقر.
ولولا برامج التعريب الشهيرة التي أطلقتها الدولة الجزائرية لحظة الاستقلال وتجاوب معها الإخوة العرب الأشقاء ، وبالخصوص المصريين والعراقيين والسوريين والفلسطينيين لكنت أنا اليوم غير قادر على التواصل معكم في هذا الموقع الكريم بلغة الضاد الشريفة.
أما عن بلقاسم
فأصلها بن القاسم ولحقها التصحيف لأسباب :
التحوير في الكتابة من العربية إلى الفرنسية
التأثير الذي مارسته اللهجة الأمازيغية وهي بالمناسبة اللغة الأصلية لسكان المغرب العربي قبل الفتح الاسلامي وماتزال موجودة لكنها منحصرة الإستعمال .
إضافة إلى سياسة التجهيل التي عملت عليها السلطات الاستعمارية لسلخ الجزائريين ثقافياً
لكن :
الحمد لله هذه الأسماء المعرفة باللام دون الألف ، وغيرها من الأسماء الغربية تكاد تكون منتهية عند الكثير من الجزائريين بسبب سياسة التعريب من جهة
وبسبب موجة المد الصحوي الاسلامي من جهة ثانية
وبسبب حصر الأسماء في سجلات الحالة المدنية بأسماء عربية أو أمازيغية تاريخية محضة
[ماعدا بقاء الألقاب على هيئتها لأن تغييرها يسبب مشاكل جمة ويتطلب مسحا وثائقيا لأرشيف كبير ومتراكم ليس باليسير تغييره]
أتمنى أنني أفدتك
شكرا على السؤال المثاقف حقا
سعدت به وشرفني مرورك البهي في صفحتي
فلك مني كل المودة والتقدير
تحيتي

[أبو فراس]

السلام عليكم
أرحب بمفكر ومثقف عربي اتحفنا ويتحفنا بفكره الواعي وردوده الدسمة الفريدة وبعد:
لدي هاجس وموضوع بل مواضيع اود النقاش معك حوله :
الجامعات والبحوث وخريجوها:
مارايك بالأبحاث العلمية فيها؟ والمواد المدروسة ودراسات الدكتوراه بصدق وتجرد؟
مااعرفه ان الجامعات العربية على عمومها لم تقدم بحوثا توزاي او حتى تعطي بحثا لائقا بالعالمية !!
وربما ليس هناك بحوثا يقال عنها بحوثا!!
اود النقاش حصرا حول تلك الزواية وكيف يمكننا كسب كوادر ترحل الى غير رجعة لجمع اللقمة ورمي مادرسته بعيدا..
هل ترى ان ما كانت تدرسه عبارة عن عناوين فقط مقارنة بالجامعات العالمية؟ إذا ماذا يمكننا ان نسمي تلك التي تدعى جامعات؟
ولك جزيل الشكر
واعتذر على الإطالة.
أبو فراس

[بلقاسم علواش]

السلام عليكم
أرحب بمفكر ومثقف عربي اتحفنا ويتحفنا بفكره الواعي وردوده الدسمة الفريدة وبعد:
لدي هاجس وموضوع بل مواضيع اود النقاش معك حوله :
الجامعات والبحوث وخريجوها:
مارايك بالأبحاث العلمية فيها؟ والمواد المدروسة ودراسات الدكتوراه بصدق وتجرد؟
مااعرفه ان الجامعات العربية على عمومها لم تقدم بحوثا توزاي او حتى تعطي بحثا لائقا بالعالمية !!
وربما ليس هناك بحوثا يقال عنها بحوثا!!
اود النقاش حصرا حول تلك الزواية وكيف يمكننا كسب كوادر ترحل الى غير رجعة لجمع اللقمة ورمي مادرسته بعيدا..
هل ترى ان ما كانت تدرسه عبارة عن عناوين فقط مقارنة بالجامعات العالمية؟ إذا ماذا يمكننا ان نسمي تلك التي تدعى جامعات؟
ولك جزيل الشكر
واعتذر على الإطالة.
أبو فراس

أهلاً ومرحباً بك أخي الكريم
وإن كانت أسئلتك صعبة لا يمكن الإجابة عنها من طرف شخص متواضع مثلي ، بل قد لا يجيبك عنها حتى وزراء التعليم العالي في الوطن العربي لو اجتمعوا وتجردوا من تبعات المسؤولية والإجابات المنومة الاستهلاكية السياسوية .
لكن ،سأدلي برأيي وسيبقى مجرد رأي ، لأنه يتحاج للإطلاع ومعرفة الأرقام وكثرة القراءة والمتابعة ، خصوصا ونحن الأمة العربية تنعدم فيها المؤسسات التقويمية ، وإن وجدت فهي شكلية تزكي السياسات المحلية لإستمرارية الأنظمة ، غير مبالية بعنصرالمصداقية
ورأيي :
أن سؤالك يحتاج إلى تفريعات عدة حتى نلم بجوهر الاشكالية
فالبحوث العلمية التقنية والتكنولوجية والطبية وكل ما يتصل بها هي خارج إجابتي لأنني بعيد عنها .
وإن كنت أراها متعثرة لأنه تعوزها الإمكانيات فضلا عن حكم القيمة المتدني الذي تمنحه المراكز التقويمية العالمية بناءً على مؤشرات دقيقة ، ولا أدل على ذلك من المراتب المتدنية التي تحتلها الجامعات العربية في الترتيب العالمي
وإن لم تخني الذاكرة فإن آخر ترتيب عالمي جرى ، حصلت أول جامعة عربية على رتبة بعد خمسمائة جامعة ، وهذا مؤشر كفيل بمعرفة مستوى الأداء العلمي والحراك الثقافي في جامعاتنا ومجتمعاتنا معا
أما عن العلوم الانسانية :
فربما هناك حراك من جانب التنظير والتطبيق
لكن التنظير هو عبارة عن ترجمة من الغرب ، وتعرف العرب يختلفون على المصطلحات والمفاهيم ، فصار النقد متوشحا بغربة شديدة.
أما الابداع فهناك جهود تبذل هنا وهناك شعرا ونثرا ، وهذه تتعرض لها الدراسات الأكاديمية التي تبقى في الغالب حبيسة رفوف المكتبات الجامعية ، وقد يتميز بعضها ، إلا أن حالة الركود تهيل عليها غبار النسيان .
أما رسائل الجامعات فهي كما قال أحدهم تشبه ملابس الشيفون البالية التي من كثرتها وتراكمها تباع جملة وفي حفاضات مغلقة ، أما العاليمة فلن تتم إلا بوجود مؤسسات تعمل بروح الفريق الواحد ، وهذه مشكلة وخاصية عربية معروفة تاريخيا
فالتحولات الكبيرة التي شهدها الأدب الغربي تنظيرا وابداعا سببها تواصل الجهود وانتظامها ، فنجد جماعة براغ ، مدرسة كوبنهاقن ، المدرسة الفرنسية ، المدرسة الأمريكية ، جماعة تيل كيل ...... وهكذا ، فهناك إذاً تجمعات تعمل بنظرة ورؤية واحدة ، بينما عندنا هناك تضخم الأنا و والذات العربية فردانية تأبى الإجتماع والتوحد، ، ومن هنا تضيع كل الطموحات ، لأنه ليس في وسع شخص واحد أن يقدم الإضافة في عالم متحد جعلته العولمة يعمل بروج الجماعة الوحيدة على الأرض .
ناهيك عن السياسة العامة للتعليم العالي ، التي تحرص على الكم دون الكيف ، لأن الكم يمنع القلاقل ويثبت الأركان ، بينما الكيف قد يثير الهواجس والتوجسات ، وهذا أيضا ثابت تاريخيا ، فكتب ابن رشد حرقت وتم نفيه ، نفس المصير لقيه ابن حزم ، ومن قبل ابن المقفع .............الخ ،
كما أن التشديد على الحريات والحجر على الرأي وممارسة العنف على العلماء أجبر قديما العلماء أنفسهم على حرق كتبهم بأيديهم من مثل أبي السعود و الزاهد و الدارمي و الطائي و ابن جبير و الربعي و التوحيدي وغيرهم من المفكرين.
هذه الأجواء المقرفة هي التي تسّير وتحيط بالفعل الثقافي والممارسة الفكرية أكاديمياً
وهذه التي تفطن لها الخلفاء العباسيون عندما لجؤوا إلى الترجمة ورفعوا من شأن العلم
والعلماء ، فنجحوا يومذاك فيما لم ينجح فيه أهل زماننا ، لأن الفرق شاسع بين المنهجية المدروسة للإنطلاق الحضاري وبين شعبوية ديماغوجية هدفها أن تستقر الأوضاع وتبقى دار لقمان على حالها .
إجابات عامة فضفاضة
لكن لم أجد غيرها لعمومية المكان والسؤال معا
تحيتي أخي الكريم

[رغد قصاب]

السلام عليكم
ارحب بك من جديد أستاذنا بلقاسم المحترم وبعد:
رمضان واللهو والملهيات وكيف نكسب ونمسك انفسنا..والتقاليد والعادات في المغرب العربي..
كيف يمكن ان تحدثنا عن بصمة رمضان في نفسك , ورمضان عالميا بقدر الامكان.
مع دعائي لك وللامة العربية ان تكون ونكون من عتقائه
رغد

[رغد قصاب]

كل عام وانت بالف خير أستاذ بلقاسم:
ماذا تعني لك الكلمات التالية:
العيد
رمضان
الام
الاب
العائلة
المجتمع
الصداقة
العلم
الكتاب
الانترنيت
المحبة
الزاد
المال
القلم
الفكر
االثقافة
الحوار
التربية
ولنا عودة ومباركة ايامك
رغد

[فراس الحكيم]

السلام عليكم
من حقنا ان نشتاق لك ومن حقنا أيضا ان نسأل عنك لانك من اهم الفرسان بيننا فنرجو ان يكون المانع خيرا..
ماهي الكتب التي تستهويك؟
وكم كتابا تقرأ في الشهر وكيف ترى نفسك وسط المثقفين وبكل صدق وعفوية وحيادية؟؟؟
وشكرا

[بلقاسم علواش]

أستسمح الإخوة الكرام على الإنقطاع الذي مازال متواصلا لظروف طارئة قاهرة
ولي عودة في القريب العاجل
وإلى حين ذلك لكم مني كل الأمنيات القلبية الخالصة
تحيتي

[أسامه الحموي]

شكرا لك استاذنا بانتظارك ( وارجو تكبير الخط قليلا)