السينما في الثمانينات
أفلام في الفيديو
• احببت ان انتصر علي الملل الذي سببه لي عادة التلفزيون القديمة المتجددة في اعادة الافلام والمسلسلات التي يعرضها صباحا وظهرا ومساء حتي حفظناها عن ظهر قب وتاذت عيوننا نت تكرارها السخيف .. !!
• فلجات الي عالم الفيديو , وبحثت عن افلام مقبولة كي اشاهدها قتلا للملل الذي تسبب فيه التكرارية التلفزيونية من ناحية , ومتابعة للجديد من الافلام العربية من ناحية ثانية فخرجت خلال الشهر الماضي بمجموعة من المشاهدات تضمنت افلاما جيدة ومعقولة اهمها تلك الافلام التي قام ببطولتها احمد زكي , في فيلميه الجديدين " البرنس " و " الراقصة والطبال " ...
• والفيلم الاخير يحمل في ثناياه مضمون رشيق يتعامل مع العقل اكثر من قرينه الاخر المسمي " ارجوك اعطني هذا الدواء " .
• الذي يذكرك بموجة افلام السخف الجنسي في اولئك السبعينات لان القصة تتحدث عن شيزوفرافيا نفسية يبحث فيها احسان عبد القدوس مرارا وتكرارا .. !
• الا ان مشاهد الفيلم " برج المدابغ " من بطولة عادل ادهم يحيى لديك الامل مرة اخري في سينما نظيفة فكريا وتروبا , خاصة وان " البرج " ضم بجانب نجم النجوم عادل ادهم خبرة الممثلين والممثلات امثال يسرا ورغدة والسعدني ويونس شلبي , الذي تشاهده في فيلم اخر اسمه " الفرن " مع عادل ادهم ايضا ومعالي زايد نجمة الثمانينات المتالقة الان , ورغم ان قصة الفيلم معاده , مثلها في ذلك مثل " مشاغبون الجيش " الذي جمع بين شلبي وغانم وسعيد صالح , الا انهما من الافلام المقبولة والتي تقدم لونا من الوان التسلية الملتزمة ..
• الا ان دخولا الي عالم الجدية والالتزام , والبحث عن الحقيقة والسير مع الضوء الاخضر , ستجده في مسرحية نور الشريف " سهرة مع الضحك " شرط ان لا يصيبك التفاؤل والا اصابك ما اصاب "المتفائل " في تلك المرحية ..
• والسبب في كل اللخبطة التلفزيون وبرامجه المعادة دائما .
فيلم 84
يشاهد جمهور السينما العربية في هذه الايام , عددا من الافلام المعروضة عن طريق الفيديو , او دور العرض , وبعض هذه الافلام ذات مستوى ردئ , لا يستحق العرض او المشاهدة علي شاشات التلفزيون , واهم تلك الافلام الرديئة فيلم " التريللا " وفيلم " القتيلة رقم 2 " من بطولة سمير غانم , الذي يبدو عليه انه تخصص في الافلام الرديئة الفاشلة , فهذا هو حالة فيلم " نحن بتوع الاسعاف " الذي شاركه البطولة فيه الكوميدي القديم " امين الهنيدي " وفيلم " الغول صديقي " .
وهي مجموعة من الافلام التي لاتقدم اى مضمون فكري بقدر ما تدعو الي التهريج العام , والسخرية من كل ملتزم ومسؤول وجاد ولا يمكن ان تكون الافلام المسلية علي هذا المستوى من الرداءه , الموجودة في افلام اخرى .
مثل فيلم " الخونة " بطولة فريد شوقي او " مطلوب حيا او ميتا " بطولة سعيد صالح , او " انهم يقتلون الشرفاء " بطولة جميل راتب , ولو انها اقل رداءة من مجموعة افلام سمير غانم , وهناك افلام افضل , لكنها لا ترتفع الى المستوى المقبول للعرض تلفزيونيا , مثل فيلم "العربجي " لمحمود يسن , و " اليتيم والحب " لسمير صبرى .
وبعض افلام 84 فكرتها قديمة ومأخوذة عن قصص افلام عربية سابقة, او مسسلات تيلفزيونية , مثل فيلم " الليلة الموعودة " لاحمد زكي وفريد شوقي , وفيلم " الثعلب والعنب " ليونس شلبي , وفيلم " الارملة والشيطان " لصفية العمري , وفيلم " حب فوق السحاب " و " انا اللي استاهل " من بطولة محمد عوض .
تابع / السينما في الثمانينات
كلام افلام
*عرض خلال الاسابيع القليلة الماضية من سنة 1985 مجموعة من الافلام منها فيلم ( الي من يهمه الامر ) بطولة سمير غانم , وهو من النوعية نفسها التي يكرر " سميرغانم " نفسه فيها منذ ستة اعوام حيث يدور مضمون لفيلم حول حلول وهمية وخيالية لحل مشكلة الاسكان – فياخذ المشاهد الي متاهات غير واقعية وغير موضوعية .
في حين ان فيلما مثل ( الشقة من حق الزوجة ) بطولة معالي زايد وفاروق الفيشاوي , يعالج القضية نفسها بشكل منطقي ومرتب , بحيث نجد انفسنا امام شاب يتخلي لصديقه عن نصيبه في شقة العزوبية ليتزوج فيها , ولكن الخلافات بعد الزواج تتعدد وتتعمق لتصل الي درجة الطلاق , حيث يضعنا الفيلم امام مشكلة اخري حول قانون الاحوال التشخيصية المعدل منذ سنوات في مصر حيث تكون الشقة من حق الزوجة في حالة الطلاق البائن وتكون مناصفة بين الزوجين في حالة الطلاق الرجعي وتدور المواقف بشكل منطقي كوميدي لينتهي الامر بعودة الزوجين الي عش الزوجية مرة ثانية ويبقي هذا الفيلم افضل ما عرض من افلام في الاسابيع القليلة السابقة والتي تدور اغلبها حول مشكلة الاسكان وهي المشكلة التي عالجها فيلم ( قضية عم احمد ) من بطولة فريد شوقي ومعالي زايد .
- المخرج " احمد يحيى " صاحب الجائزة الاولي عن فيلم ( الموظفون في الارض ) في مهرجان القاهرة السينمائي الاخير منبطولة وانتاج فريد شوقي , سيقدم سنة 1985 فيلم ( اولاد الشوارع ) من بطولة عادل امام .
ويميل " احمد يحيى " صاحب الجائزة الاولى عن فيلم " الموظفون في الارض " حيث قدم لنا موقفا اجتماعيا في بداية الفيلم عن حال الموظفين في الاربعينات ثم انتقل الى حال الموظفين سنة 1984 , وانتهى الفيلم نهاية تعيد الى الذاكرة , تفاصيل الفيلم الاجتماعي الرائع ( ام العروسة ) الذي قام ببطولته عماد حمدي وتحية كاريوكا وسميرة احمد ويوسف شعبا وحسن يوسف في الستينات , والذي عالج ايضا مشاكل الموظفين في حياتهم وبالذات حين يواجهون مسالة تامين مستقبل ابنائهم وبناتهم بالزواج – وبالتاكيد لم يكن فيلم ( الموظفون في الارض ) هو الفيلم الافضل سنة 1984 .. حيث لم نعش معالجة صميمة وواقعية لمشاكل الموظفين في الفيلم , بل العكس هو الصحيح , حيث وجدنا انفسنا امام معالجة ساخرة في قالب جدي , لم تتوائم مع المقدمة الاولى للفيلم , ومع الخط الفكري العام يمكن ان يناقشه الفيلم – كما ان " فريد شوقي " , الذي تفوق على نفسه في ادوار سينمائية رائعة له مثل ( الكرنك ) و ( افواه وارانب ) و ( خرج ولم يعد ) لم يكن في المستوى نفسه في فيلم ( الموظفون في الارض ) – الا ان الفيلم يحسب له بعض اللقطات القوية مثل اللقطة التي تجمع الموظفين اخر الشهر حول الصراف , واللقطة التي يقف فيها طلبة وطالبات الجامعة بانتظار وسيلة النقل التي تقلهم الى بيوتهم – واللقطات التي تظهر حال الموظف المرتشي – وحال السكرتير المنافق – والامر الذي اضعف البناء الفني والفكري للفيلم هو موضوع الشحاذة – الذي وضعنا امام قضية اجتماعية اخرى مختلفة – عن قضايا الموظفين في الارض .
- وقد سبق للسينما العربية ان ناقشت في فيلم ( انتبهوا ايها السادة ) للمخرج محمد عبد العزيز ثراء بعض الفئات الاجتماعية انثال ( الزبالين ) في تركيز واضح على تاثيرهم في انهيار البنية الثقافية والاجتماعية امام تطلعاتهم الطفيلية في المجتمعات الكبيرة والواسعة.
- وحيث نبهنا فيلم ( انتبهوا ايها السادة ) الى خطورة هذه الفئات الطفيلية على المجتمع , وضرورة التصدي لها ومواجهتها , فاننا نجد فيلم (الموظفون في الارض ) ليستسلم لتصرفات هذه الفئات الطفيلية بشكل مرفوض فكريا واجتماعيا لكي تقنعنا بتحول رجل كبير في منصب رفيع الى الشحاذة كوسيلة لمواجهة اعباء الحياة والمعيشة , رغم ان الفيلم وضع لنا هذا الرجل في صورة نزيهة ومبدئية وشريفة , رفضت التعاطي مع الوان الفساد الاداري بكل اشكاله الموجود فعلا ... !!
- وجميعة النقاد السينمائيين المصرية التي اختارت افضل عشرة افلام عرضت في سنة 1984 , يعتبر ( الموظفون في الارض ) اقل منها وسط ( الافوكاتو ) و( حتى لا يطير الدخان ) و ( التخشيبة ) و ( اخر الرجال المحترمين ) و ( بيت القاضي ) و ( بيت القاصرات ) و ( ليلة القبض على فاطمة ) و ( خرج ولم يعد ) و ( بنات ابليس ) و ( لا تسالني من انا ) و( الخادمة ) بخلاف الافلام الرائعة التي ينتجها التلفزيون .
------------------------------------------------------------------------
.
السينما المصريه في الثمانينات
تكرار القضايا المطروحة .. والشباك ظل مقياسا
تراجع عن مستوى السينما في السبعينات
--------------------------------------------------------------
في النصف الثاني من العام 1987 , تابع الجمهور العربي عددا من الافلام العربية الجديدة , حملت مجموعة من الافكار , لكن اهمها على الاطلاق فيلمان هما :- زوجة رجل مهم بطولة احمد زكي وميرفت امين ومن اخراج " محمد خان " مخرج افلام خرج ولم يعد , وضربة شمس ومشوار عمر والثأر , وعودة مواطن , وكلها افلام تحمل في طياتها مجموعة من القيم والافكار , الجيدة , التي تعامل معها المخرج بدقة متناهية , وحرفية فنية رفيعة المستوى , جعلته يقف في الصف الاول بين مخرجي الثمانينات في السينما العربية عامة والمصرية خاصة , وقد فاز فيلمه " خرج ولم يعد " بجائزة في مهرجان قرطاج سنة 1984 , وعدد من الجوائز الاخرى التقديرية لفيلم " ضربة شمس " وفيلم " مشوار عمر " وفيلم " الثأر " وفيلم " عودة مواطن " وكل من هذه الافلام كان يحمل في طياته موضوعا مختلفا , ومثيرا لجديته في الطرح من ناحية , وللتعامل الفني الجديد فيه من ناحية اخرى حيث تمكن المخرج من اعطاء دور هام " لليلى فوزي " في فيلم " ضربة شمس " لم تنطق خلاله بحرف واحد , مكتفيا بتعبيرات الوجه , والحركة ...!! ثم قادنا الى قصة فيلم يدور داخل سيارة لمدة يوم واحد فقط سلط فيها الضوء على اكثر من واقعة اجتماعية وثقافية داخل المجتمع المصري ..!! وهو اول من بحث مشكلة المغتربين المصريين بعد عودتهم الى مصر مع الممثل " يحيى الفخراني " في فيلم من انتاج " يحيى الفخراني" هو " عودة مواطن "....!!
وها هو يكرر نفس الجديه في الطرح , والتجديد في الاسلوب الفني , للدخول في عالم احد اباطرة رجال الامن , بشكل عميق ومتأني , في فيلم اعتبره كافة النقاد والمفكرين انه فيلم 1987 بجدارة , وهو فيلم "رجل مهم جدا " ...!!
اما الفيلم الثاني فهو للمثل " نور الشريف " من انتاجه ومن بطولته , باسم " زمن حاتم زهران " وهو محاكمة فنية دقيقة لمرحلة خطيرة من مراحل التحول الاقتصادي خلال السبعينات , اكد فيها "نور الشريف " تفوقه الفني وتميزه , بحيث اصبحت مشاركته لاي عمل سينمائي تعني الانحياز الثابت للعمل وقد حدث هذا في الافلام التي شارك في تمثيلها سنة 1987 وهي :-
• ضربة معلم – بدور ضابط مكافحة المخدرات – وقد استحق الفيلم جائزة في مهرجان القاهرة الاخيرة .
• بئر الخيانة – بدور جاسوس , ومن اخراج علي عبد الخالق , وقد استحق الفيلم جائزة في مهرجان القاهرة الاخير .
• جري الوحش – اخراج عي عبد الخالق – وقام فيه بدور الرجل غير القادر على الانجاب , ضمن احداث مشوقة ومثيرة كتبها السيناريست " محمود ابو زيد " وشارك في تمثيلها النجمان الكبيران حسين فهمي ومحمود عبد العزيز , وهي نفس المجموعة التي سبق لها ان ابدعت مشتركة في تقديم فيلم " العار " انتاج سنة 1984 اخراج علي عبد الخالق وسيناريو محمود ابو زيد .
ويبدو ان محمود عبد العزيز الذي فاز بلقب " نجم الشباك الاول " سنة 1987 وقد تحول الى افلام الفانتازيا الاجتماعية , منافسا بذلك زميلة "عادل امام " ومتفوقا عليه في هذه النوعية الجيدة من افلام الفانتازيا ..
وقد شارك في بطولة فيلم " خليل بعد التعديل " مع " ليلى علوي " , وسبق ذلك تقديمه لدور جاد عن شخصية الزعيم المثالي الذي تحول مع الزمن الى ديكتاتور في فيلم " الجوع " مع يسرا ... , و "سعاد حسني " وهو فيلم وجد فيه النقاد بعض التميز عند عرضه اوائل سنة 1987 .
ومن حيث النجومية , يأتي " احمد زكي " مع " نور الشريف " ومحمود عبد العزيز كأفضل نجوم التمثيل السينمائي في مصر سنة 1987 , لبطولة الافلام : " زوجة رجل مهم " افضل افلام سنة 1987 , وفيلم " البيه البواب " واحد من افضل افلام سنة 1987 , وفيلم "اربعة في مهمة رسمية " مع الممثلة " نورا " التي شاركت بالتمثيل في اكثر من فيلم رفيع المستوى مثل : زمن حاتم زهران , وجري الوحوش , وهي واحدة من نجمات السينما اللاتي اثبتن حضورهن خلال العام 1987 , والذي تفوقت فيه النجمة الهاربة " ماجدة الخطيب " على سواها فنيا , ببطولتها لاكثر من فيلم , يحمل في طياته المضامين الجادة مثل :
• " الهروب من الخانكة " عن قصة صحفية حولها رجال السلطة الى مجنونة , وقام بدور البطولة معها النجم الجاد " عزت العلايلي " في دور المحامي الشريف المدافع عن الحقيقة في الفيلم .
• والفيلم الثاني " لماجدة الخطيب " خلال سنة 1987 كان " البيت الملعون " وقد اجادت فيه كممثلة لدور المرأة التي يطاردها احد اطباء علم النفس وتحضير الارواح , وشاركها البطولة النجم القدير " كمال الشناوي " في دور الطبيب النفسي .
والنجمة الثالثة التي تعود الى السينما وتتفوق في ادوارها الفنية هي الفنانة " نجلاء فتحي " التي مثلت دور المرأة التي تحارب قتلة زوجها بالكاراتيه في فيلم " المرأة الحديدية " .
اما النسبة " لليلى علوي " التي فازت بلقب نجمة الشباك الاولى عن سينما 1987 فلم تقدم جديدا , سوى دورها الذي ظهرت فيه كامرأة محجبة تبحث عن حل لمشكلة زواجها من ضابط مكافحة المخدرات "نور الشريف " في فيلم " ضربة معلم ", ثم دورها كفتاة محافظة على النقيض من شقيقتها العابثة مع " سهير رمزي " في فيلم " البدرون " من اخراج " عاطف الطيب " ...!!
بخلاف دورها في الفيلم الردئ " المشاغبات الثلاث " مع الهام شاهين , والسورية غادة الشمعة .
هذا عن كواكب ونجوم السينما سنة 1987 , فماذا عن المخرجين ...!!
" محمد خان " مخرج فيلم " زوجة رجل مهم ", وعاطف الطيب مخرج فيلم " البدرون " وقبلة فيلم " ابناء وقتلة " من بطولة محمود عبد العزيز اوائل سنة 1987 .. وعلي عبد الخالق مخرج فيلمي "جري الوحوش " و " بئر الخيانة " ..
وسمير سيف مخرج فيلم " النمر والانثى " آخر افلام " عادل امام " و " اثار الحكيم " وموضوع الفيلم " ضرية معلم " من حيث كون الفيلم يبحث في حياة ضابط بوليس يطارد احد مراكز القوى الاقتصادية المخربة والجديد في فيلم " النمر والانثى " هو دور " اثار الحكيم " التي جاء بها البوليس كصاحبة سوابق في الاداب , لتمثل دور ابنة تاجر المخدرات التي فقدت منذ زمن بعيد , حتى يكتشف تاجر المخدرات وهو " انور اسماعيل " اللعبة التي تمثلها تلك الابنة المزيفة مع زوجها المزيف " عادل امام " الضابط في مكافحة المخدرات ..
ويجري بنا الفيلم في مشاهد ومغامرات مثيرة على طريقة الافلام البوليسية الامريكية أجاد " سمير سيف " فيها التحكم في العمل الفني , رغم الفانتازيا الكبيرة في المضمون ..
وعلى نفس الوتيرة قدم " محمود يس " الذي اصبح من نجوم الصف الثاني في التمثيل السينمائي الان فيلم " العملية وعلى نفس الوتيرة قدم " محمود يس " الذي اصبح من نجوم الصف الثاني في التمثيل السينمائي الان فيلم " العملية 42 " من بطولته مع بوسي والنجم الجديد " احمد عبد العزيز " قصة ضابط مكافحة المخدرات الذي يطارد عصابة تتاجر في المخدرات ...! بخلاف بطولته لفيلم " الملعوب " مع هشام صالح سليم وليز سركسيان , وقدم فيه دورا كوميديا , يحسد عليه , في مرحلة الجمود الفني التي يعيشنها هذا النجم القديم الذي اصبح رئيسا لهيئة المسرح القومي المصري الآن ...!!!
ويمكن القول بان افلام المخدرات , وضابط البوليس قد اخذت حيزا كبيرا من اهتمام السينمائيين في مصر خلال سنة 1987 , سواء كان ذلك بافلام رفيعة المستوى ماديا او فنيا مثل : ضربة معلم – والنمر والانثى – والعملية 42 – واللعيبة لحسين فهمي او من خلال افلام رديئة المستوى مثل : " المشاغبات الثلاث " و " بنات حارتنا " و " لعنة المال " و " على هامش المدينة " ...
واذا اردنا ان نكمل قائمة البحث في الفلام الرديئة , فاننا وللاسف سنعود مرة اخرى لذكر اسم " سمير غانم " مرادفا للافلام الرديئة وقد شارك في عدد منها سنة 1987 وهي افلام : " رحلة المشاغبين " قصة العم الذي يتحايل على ثروة ابنة اخيه و " العرضحالجي " مع " سعيد صالح " عن قصة العرضحالجي الذي يمتلك مكتبا يستغل به المحامين الجدد و " عبقري على ورقة دمغة " مع وحيد سيف , عن قصة مخترع يضيع اختراعه في اجواء البيروقراطية .
ويشارك " فاروق الفيشاوي " في بطولة الافلام الرديئة صديقه وزميله " حاتم ذو الفقار " في الاصابة بامراض الشم العصرية ..
واذا كان حاتم ذو الفقار بطلا للفيلمين الرديئين " لعنة المال " و " على هامش المدينة " فان " فاروق الفيشاوي " بطل لافلام رديئة عديدة
وهي :
- " يا صديقي كم تساوي " امام صفية العمري والنجمة الجديدة " خلود" عن حب المال .
- " العبقري والحب " امام الهام شاهين وهدى رمزي و " سلوى عثمان " عن احلام الحب .
- " الزوجة تعرف اكثر " امام الهام شاهين ايضا ومعالي زايد وصلاح ذو الفقار ...!!!
وهناك الكثير من الافلام الرديئة المستوى مثل : -
• فيلم الشرابية بطولة عفاف شعيب ومصطفى فهمي , وفيلم " غلطة ام " ميلودراما غير محبوكة وغير متقنة من بطولة صفية العمري ويوسف شعبان , وفيلم " نوع من الرجال " من بطولة حسين الشربيني ومجدي وهبة وبوسي , عن قصة الصراع بين حب النساء وحب المال ...!! و" ضحية حب " عن تدريب الاطفال على النشل من بطولة لبلبة وصبري عبد المنعم وعبد المنعم مدبولي , و " امراة خطرة " فيلم تفزيوني من بطولة صابرين واحمد بدير وهدى رمزي. والانتاج السينمائي العربي لا يقف عند حدود السينما في مصر , فهناك امثلة على الافلام الرديئة المستوى الاخرى والتي لا علاقة لها بالفن السينمائي مثل :
- فيلم " المرمورة " لبناني من بطولة ملحم بركات وهلا عون اخراج وثام الصعيدي وهو تجميع لاغاني ملحم بركات في شريط سينمائي .
- وفيلم " امطار صيفية " سوري من بطولة غادة الشمعة واخراج محمد شاهين , ومأخوذة قصته عن فيلم " تزوير في اوراق رسمية " لمحمود عبد العزيز وميرفت امين .
- وفيلم " ويبقى الحب " انتاج واخراج وتمثيل سعودي , والبطولة النسائية لسهير رمزي .. والقصة تعالج قضيتين اولاهما : زواج الرجل السعودي بالمراة المصرية وقد اختار المؤلف امراة من طبقة راقية ومثقفة وثرية في مصر , كما اختار الرجل من الطبقة المثقفة الثرية في السعودية ( نموذج مثالي ) والقضية الثانية : هي قضية الانجاب بعد العلاج , علاقة الام بطفلها واهمالها لزوجها الى درجة تقتل في النهاية علاقة الزواج بشكل درامي .
ويبقى في القائمة فيلم " الاونطجية " من بطولة سهير البابلي وصابرين , " عفاف شعيب " بطلة فيلم " الشرابية " الرديء المستوى , وهذا الفيلم يتحدث عن قضية الشعوذة وعالم المشعوذين , ويمكن القول بان مشاركة " سهير البابلي " في بطولة الفيلم جعلت منه فيلما مقبولا , رغم رداءة مستواه الفني والفكري , ثم هناك فيلم " عصفور له انياب " من بطولة حسن يوسف وصلاح قابيل ويسرا وهياتم , وفكرة الفيلم قديمة عن الصراع بين الاشخاص حول الميراث الذي يؤدي في النهاية الي نهاية احد الشقيقين اما بالموت او بالجنون او بالسجن ...؟؟
وفي النهاية هناك نجم سينمائي شاب جديد اسمه " احمد عبد العزيز" شارك محمود يس في بطولة الفيلم التلفزيوني " التائه " مع ايمان الطوخي , وسبق له ان شارك يحيى الفخراني بطولة فيلم " عودة مواطن " سنة 1986 كما شارك في بطولة فيلم " الطوق والاسورة " سنة 1986 ايضا , وها الممثل يعتبر افضل الوجوه الجديدة التي ظهرت في سينما 1987 ...!! وهو نفسه بطل فيلم " العصابة " اخراج هشام ابو النصر انتاج سنة 1986 .
والخلاصة عن سينما 87 تقول :-
• ان نسبة كبيرة من الأفلام التي انتجت سنة 1987 تزيد علي العشرين فيلما , تتحدث عن المخدرات وعددا اخر مثلها يتحدث عن ضابط البوليس...!!!
• ان افضل افلام سنة 1987 كانت هي : زوجة رجل مهم وزمن حاتم زهران وجري الوحوش والاقزام قادمون , وهي من بطولة احمد زكي ونور الشريف ومحمود عبد العزيز , من الممثلين الرجال , وليلى علوي ونورا وميرفت امين من الممثلات ...!!
• عاد " عادل امام " بدور جديد في فيلم " النمر والانثى " مؤكدا على حضوره الفني .. ونجح " سمير سيف " مخرج فيلم " المر والانثى " بأن يضع نفسة في قائمة افضل المخرجين لسنة 1987 مع محمد خان وعلي عبد الخالق وعاطف الطيب ..!!
• السينما العربية بشكل عام , وخارج مصر , لم تقدم أي جديد ...!!
• ضاع فاروق الفيشاوي وحاتم ذو الفقار في الاساط الرديئة .. سينمائيا ... ولم يظهر ممدوح عبد العليم الا في البدرون ... وظهر النجم الشاب احمد عبد العزيز واضحا في " التائه " وسجلت "ماجدة الخطيب " حضورا فنيا رغم غيابها ..
وظهرت نجمة الشباك المشهورة " نادية الجندي " مؤخرا في " غربة الصفيح " ...!!
وماذا بعد يبقى للسينما العربية سنة 1987 ..؟؟!
افكار جديدة ضمنتها محاولات لتقليد السينما الامريكية في المطاردات البوليسية وأربعة او خمسة افلام راقية المستوى للمشاركة بها في المهرجانات الدولية .. وهذا تراجع اكيد عن مستوى السينما العربية لسنة 1986 ( موسم البرئ والطوق والاسورة ) فهل يشهد عام 1988 مستويات افضل سينمائيا ...!! هذا ما نتمناه .
--------------------------------------
أرشيف الأفلام
على شاشة التليفزيون شاهدت أفلاما عربية من النوع المقبول والمعقول , فنيا وفكريا , وشاهدنا فيلمي عشرة على عشرة , وفتياتنا في الخارج , إنتاج موسم 82-83 , ولكل من الفيلمين فكرة مخدومة بأسلوب عصري , رغم أن الفكرة عولجت في أكثر من فيلم خاصة فكرة البحث عن زوجة عصرية بديلة عن الزوجة القديمة إلا أن المعالجة القديمة تبقي قديمة ولا تتناسب مع زماننا الحالي , وكانت الفكرة واردة في فيلم ( جفت الدموع ) عن قصة ليوسف السباعي إلا أن المعالجة السينمائية مختلفة تماما ...!!
فقصة جفت الدموع تحمل في ثناياها خطوطا سياسية لم تتضح عند تكبير خطوطها العاطفية والاجتماعية .... واعتقد أن أحدا لو فكر في إنتاج
(جفت الدموع ) برؤية سياسية سنقع مرة أخرى في قضايا سياسية لا أول لها ولا آخر .
وهكذا الدنيا يوم لك ويوم عليك ....
وبعيدا عن السياسة , فقد عرض تلفزيون دبي منذ شهر مضى فيلما آخر عن الطيور المهاجرة ما يشبه في فكرته لبناتنا في الخارج , وهما فيلمان يبحثان في جدوى العمل في أوروبا ومساوئه ومزاياه , وتسجيل الأفلام المقبول في الثمانينات واقيتها عن الأفلام المقبول في السبعينات والتي شاهدنا منها فيلما غير مقبول أن لم يكن رديئا اسمه (بابا آخر من يعلم )
وفيلم آخر اسمه خطيئة ملاك من الأفلام الركيكة فكريا والمعقولة فنيا .
------------------------------------------
تابع السينما في الثمانينات
أفكار جديدة ومعالجات فنية ضعيفة
---------------------------
خلال عام 1987 , شاهدنا أشرطة الفيديو , مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية , بلغت الخمسين فيلما عربيا حتى الآن والبقية تأتي الى نهاية العام , بطبيعة الحال .
لكننا ضمن هذه المجموعة من الأفلام , لم نجد ذلك المستوى الفني لبعض أفلام العام السابق 1986 والذي شاهدنا فيه " البريء و " ملف الآداب " لعاطف الطيب و " البداية " لصالح أبو سيف , و " وداعا بونابرت " ليوسف شاهين , و " مشوار عمر " لمحمد خان , و " الطوق والاسورة " لخير بشارة وغيرها من الافلام ذات المستوى الجيد , الذي كان احد السمات الخاصة بسينما 1986 , وربما يكون السبب في عدم ظهور الافلام الراقية أن أصحاب مثل تلك النوعية من الافلام يفضلون الاحتفاظ بها لحين بدء موسم المهرجانات السينمائية الذي يبدأ مع نهاية العام الحالي وبداية العام الجديد , ولذلك فإننا لن نحكم على سينما 1987 حكما نهائيا حتى نعود الى الحديث عنها مرة اخرى بعد ستة أشهر قادمة .
وحديثنا الآن سيقتصر على الافلام التي عرضت خلال الشهور الستة الاولى لعام 1987 ما بين نهاية يناير 1987 وحتى نهاية يوليه 1987 ولنبدأ بأفضل الافلام وهي :
1- " الأقزام قادمون " من بطولة يلى علوى ويحيى الفخراني , من أفضل الأفلام حيث أن الملاحظ ان عددا من الافلام التي فازت بالجوائز خلال الاعوام السابقة كانت البطولة فيها لليلى علوي مثل " آه يا بلد , وخرج ولم يعد " وكذلك يحيى الفخراني بطل فيلم " خرج ولم يعد , اعدام ميت " مع ليلى علوي ايضا .
2- " سكة سفر " من بطولة نور الشريف ونوره . وهو من الافلام الجيدة ذات الفكرة والمضمون الجيد والتي تبحث في قصة مواطن عائد من الغربة الى بلده بعد سنوات وسنوات ليصطدم بمشاكل عديدة وهو على وتيرة فيلم " عودة مواطن " مع الفاروق في ان "عودة مواطن " من بطولة الفخراني واخراج محمد خان انتاج 1986 بحث مشاكل المواطن العائد في المدينة الكبيرة , أما " سكة سفر " فكان يبحث مشاكل المواطن العائد من غربته في الريف أو القرية عموما والمصرية خصوصا .
" الحقيقة " بطولة كمال الشناوي وآثار الحكيم وممدوح عبد العليم .. رغم ان القصة نادرة الحدوث في المجتمع العربي , إلا اننا نضعه بين قائمة الافلام الجيدة جدا لعدة عوامل فنية أبرزها الصدق في تعبيرات الممثلين عن الحدث الاجرامي , والانسجام الفني في الحبكة البوليسية والروائية ضمن الفيلم بحيث بدا كل شئ طبيعيا رغم " قبل الوداع " بطولة يسرا وحسين فهمي .. وهو قصة حب رومانسية رقيقة شفافة , ذات خيوط عاطفية دافئة تستحق المشاهدة بإعجاب وتصفيف من جميع الوجوه !
" تجار السموم " بطولة رجاء الجداوي وأبو بكر عزت .. وهو فيلم تليفزيوني يبحث وبعمق مشكلة انشغال الاباء عن تربية أبنائهم حتى يصل الحال بالابناء المراهقين الى مرحلة الضياع , والفيلم من أفضل الافلام التي بحثت هذه القضية .
" قاهر الزمن " بطولة نور الشريف وجميل راتب وحسين الشربيني وآثار الحكيم .. الفيلم من اخراج كمال الشيخ , وان لم يصل الى مستوى الافلام العظيمة لكمال الشيخ إلا ان مضمونة وفكرته ومعالجته الفنية كانت جريئة وجديدة , وقد جاءت في وقت يبحث فيه العالم أجمع عن حل لعلاج الامراض المستعصية القاتلة ..
" ابناء وقتلة " بطولة محمود عبد العزيز ونبيلة عبيد ورجاء حسين .. والفيلم من اخراج عاطف الطيب , ان لم يصل الي مستوي الافلام السابقة لعاطف الطيب , الا انه يعتبر واحدا من الافلام الجيدة في سينما 1987 وقد حاول عاطف الطيب الربط بين القصة الاجتماعية للفيلم والمتغيرات السياسية التي عاشتها مصر منذ انطلاقة الثورة عام 1952 وحتي الانفتاح الاقتصادي اواخر السبعينات وكان الربط غير موضوعي , الا انه كان اداة الزمن في الفيلم ليبعد به عن شكل الحدوتة العادية .
"الفصل الاخير " بطولة مديحة كامل وكمال الشناوي وليلى فوزي والفيلم انتاج تونسي , وللمخرج التونسي المعروف رضا الياهي , الذي اتصف بالدقة المتناهية في ربط الاحداث ضمن الفيلم السينمائي , وهذا ما كان واضحا في فيلم الفصل الاخير الذي يشهد بدقة هذا المخرج , كما يشهد بالاداء الفني الجيد في تمثيل كمال الشناوي ومديحة كامل وليلى فوزي , فمن قضية تتحدث عن مكانة ودور الفن في المجتمع ونظرة المجتمع لهذه المكانة وهذا الدور !
بخلاف القائمة السابقة فهناك افلام متوسطة المستوى مثل " الصبر في الملاحات , القرداتي , الحدق يفهم , وصمة عار , الوحل , سكة الندامة , الرجل الصعيدي , لعبة الحب والقتل , مهمة صعبة جدا امراة من نار " وغيرها من الافلام .
واخيرا فقد يكون بعض هذه الافلام قد تم انتاجه عام 1987ولكن موعد عرضه تم في 1987 وهذا هو مقياسنا عن سينما 1987.
وبشكل عام فان التشابه المم لقصص الافلام لم يعد موجودا ولم نلمسه في افلام 1987 , بل ان هناك افكارا جيدة ومعالجات غير عادية عشناها في العديد من الافلام التي ذكرناها اما الافلام التي لم نذكرها فيمكن مشاهدتها , ضمن تكرار المضمون في الافلام السابقة الذكر , ولكن بعالجة فنية اضعف , ولذا فان ذكرها لا يعد ذي بال .
وبقي ان نذكر باننا اذا كنا نشاهد الافلام الاجنبية , فتعجبنا رغم المستوى الفني الضعيف لمعظمها , فذلك يعود لاننا نكتشف في تلك الافلام عالم غريب عنا ,لا نعرفه , فيثيرنا ويحفزنا لمتابعة احداثه الي نهايتها , والسينما اداة من ادوات السينما المعرفية المرئية ضمنالحكايات الاجتماعية وبالتاكيد فان ما لا نعرفه يبقي مسليا اكثر من الذي نعرفه , في اطار الافلام المسلية وهى تمثل النسبة الكبيرة لانتاج السينمائي في العالم كله , حيث انه لا تزيد نسبة الافلام القوية باي حال عن 15% من مجموع الانتاج السينمائي لاي دولة في العالم كله , وهذا ما ينطبق علي حال السينما العربية ايضا .
تابع السينما في الثمانينات
-------------------------
خمسه باب والتنافس علي الشباب
* يشن نقاد السينما في الصحف والمجلات المصرية هجوما عنيفا على فيلم " درب الهوى " ومخرجة " حسام الدين مصطفى " بعد ان بدأ عرضه هناك الان , ويعتبره الجميع اسفافا للفن , وتخريبا للذوق العام وهدما للاخلاقيات , وعاملا لاثارة الغرائز , وخالي من أي ضوء فكري يمكن الحديث عنه فيما عدا بعض العبارات التي تصدر عن الممثلين للحظات – وهذا يعني ان " درب الهوى " سقط فكريا – ويعني ايضا انه مثل تلك البومه التي حاولت تقليد الغراب فلم تنجح في تقليده , ولم تستطيع العودة الى اصلها الطبيعى ..
* كل هذا الهجوم يحدث , وفيلم نادية الجندي وعادل امام الجديد "خمسة باب " على وشك العرض خلال هذه الفترة , ويبدو الامر وكأنه مرتبا لدعاية فنية خاصة للفيلم فهل يمكن ان نرى فيلما يحمل محتوى في ومضمون اجتماعي افضل وارقي مما حملة فيم " درب الهوى " , وهو الفيلم المنافس , ونادية الجندي التي تمثل دور " تراجي " الغانية , وهذا اسمها في فيلم " خمسة باب " تقول :-
نعم فيلم خمسة باب مأخوذ مائة في المائة عن قصة فيلم " ايرما الغانية" الذي مثلة النجم العالمي جاك ليمون مع شيرلي ماكلين ولكن مع كثير من الخلاف في الرؤيا واسلوب المعالجة , بدليل ان عنوان الفيلم "خمسة باب " هو عنوان لمكان كان موجودا في الثلاثينات والاربعينات وحتى الخمسينات , وفيه من حيث الشخصيات , دور "كله ماشي " وهو اسم الدور الذي يلعبه الزميل فؤاد المهندس في الفيلم , شخصية الانسان المسالم الذي يحل الامور ببساطة ويعتبر كاتم اسرار المنطقة , ولا أظن ان لهذه الشخصية وجود في فيلم ايرما الغانية .. !!
اما الممثل " فؤاد المهندس " الذي كان يمثل قد اقسم بعدم العودة للتمثيل في السينما فيتحدث عن سبب عوده قائلا : -
عاد امام الذي اكد لي بان دوري في الفيلم ممتاز وهذا ما تاكدت منه وانا سعيد به , واعمل بقابلية مفتوحة ... ومن فرط سعاته يتحجث وكانه منتج الفيلم او صاحبه قائلا : - نحن نتحدى , كل الافلام الماخوذة عن نفس القصة .. اما المخرج نادر جلال فيقول عن الفيلم : -
- " خمسة باب " هو محل في شارع " كلوت بيه " لا كان يعرف بهذا الاسم , كان له خمسة ابواب بالفعل , وتجري حوادث الفيلم في هذا " الباب " وفي الشارع الى جانبه , والقصة تروي حكاية ذلك الجو , فيما بين اواخر الثلاثينات , واواخر الاربعينات , من خلال الشخصيات التي تعيش في ذلك الوقت ..
والشخصيات الرئيسية هي اربعة : تراجي , الغانية في ال "خمسة باب" . و " كله ماشي " – هذا هو اسمه بالفعل , ولا يعرف له احدا اسما اخر- وهو صاحب المكان وكاتم اسرار المنطقة كلها , وجملته المشهورة , هي " كله ماشي " والبلطجي عباس , الذي كان يعيش على البطش والارهاب , واخيرا : منصور ! ..
ومنصور , هو " الكونستابل " الذي عين للحراسة , وضبط النظام , في تلك المنطقة , وتلك المنطقة كانت عاصمتها " الخمسة باب " ولذلك فهو يحاول ان يبدا حملته في اقرار النظام من نفس المكان , ويحاول ان يرسي قيما , ومبادئ معينة , ويبدا الصراع , ولكن الشر ينتصر على الخير , ويطرد منصور من البوليس ..
ومع ذلك فان منصور يقرر ان يتابع الحرب , ويبدا بالانتصار حين تلين تراجي امامه , بعد ان كانت راس الفتنة .. ويصعد بها من القاع الى القمة ! ..
اما الدور كالتالي : -
• البلطجي عباس , هو : فؤاد احمد ..
• " كله ماشي " الذي لا يعرف احد اسم اخر له , هو : فؤاد المهندس..
• منصور : " الكونستابل " وصاحب المبادئ , هو : عادل امام ..
اما " تراجي " الغانية , فهي : نادية الجندي ! ..
***
وفي الفيلم اغنية لنادية الجندي تقول فيها : -
ماشي يا كله ماشي
ماشي يا دنيا ماشي
تفور الدنيا ديه
واللي ما يقولها شي
غدارة الدنيا ديه
وهيه ما تسواشي
***
*" وبعد " خمسة باب " يتبقي في القائمة فيلم " ملائكة الشوارع " لنور الشريف , وقد تحدثنا عن المقارنة بين الافلام الثلاثة في مرة سابقة , وقلنا اننا ننتظر دورا خطيرا لنور الشريف وهنا التحدي الحقيقي الذي سنشاهده ... !!
التحدي الذي يطرح النجم اللامع والموهوب " نور الشريف " بطل الجوائز السينمائية , فى منافسه شريفه مع نجوم الشباك" ناديه الجندى" و"عادل امام"...!! وبعيدا عن الاثاره ومواضع الاغراء,فان موضوع التنافس على تقديم الاجود والافضل فى السينما العربيه يعتبر مدا جديدا ننتظر منه ان يرتفع بالسينما العربيه نحو الافضل والارقى فى الشكل والمضمون معا – ونحن فى الانتظار.
تابع السينما في الثمانينات
فمن يكسب الرهان .. ؟؟
فيلم " خمسة باب " , ام فيلم " درب الهوى " , ام فيلم " ملائكة الشوارع " وجميعها لقصة واحدة ؟!!