• المبتدأ
أحوال المبتدأ :
• الأصل في المبتدأ أن يكون اسما مَعْرِفَةً – معروفا – مرفوعا مثل : اللهُ كريمٌ
• والمبتدأ لا يكون إلا كلمة واحدة – ليس جملة ولا شبه جملة ـ ويكون مرفوعا أو في محل رفع . مثل : المطرُ غزيرٌ ، هما موافقان ، أنتِ جادةٌ ، نحنُ مرهقون
شكل المبتدأ :
• اسما صريحاً مرفوعا
• ضميرا مبنيا في محل رفع
• اسم إشارة مبنيا في محل رفع
• اسم استفهام مرفوعا
• اسما موصولا مبنيا في محل رفع
• المبتدأ مصدرا ، اسما مرفوعا
• المبتدأ
• المبتدأ النكرة :
ذكرنا أن الأصل في المبتدأ أن يكون اسما معروفا إذا لا معنى للحديث عن مجهول،
ولكن قد يأتي المبتدأ نكرة وذلك في أحوال مخصوصة يكون فيها قريبا من المعرفة ويفيد مع الخبر معنى مفيداً مفهوما، وذلك في المواقع التالية :
– إذا أُضيفت النكرة مثل : رجلُ أعمالٍ قادمٌ .
– إذا وصفت النكرة مثل : مطرٌ غزيرٌ نازلٌ .
– إذا تَقَدَّم على النكرة الخبرُ وهو شبهُ جملةٍ مثلُ : عندي ضيفٌ ولَكَ تهنِئَةُ
– إذا سبقت النكرة بنفي أو استفهام مثل : ما أحدٌ سافرَ ، وهل أحدٌ في الساحة ؟
– أن يكونَ المبتدأُ كلمةً منَ الكلماتِ الدالةِ على عمومِ الجنس مثل : كلٌ لهُ قانتون.
– أن يكونَ المبتدأُ كلمةً دالةً على الدَّعاء مثل : رحمةٌ لك، ومثل : وَيلٌ للمطففين.
– أن يقعَ المبتدأُ بعدَ (لولا) مثل : لولا إهمالٌ لأفلحَ .
– إذا كانَ المبتدأُ عامِلاً فيما بعده مثل : إطعامٌ مسكيناً حسنةٌ
• الخبر
أشكال الخبر:
• الأصل في الخبر أن يكون اسما مفردا مرفوعا ليس جملة ولا شبه جملة.
– مثل : العلمُ نافعٌ ، الصبرُ طيِّبٌ ، اللهُ كريمٌ
• وقد يكون اسما مفردا مجرورا بالباء الزائدة
– مثل : ما سعيدٌ بحاضرٍ .
• ويكون الخبر جملة فعلية
– مثل: السائق يقف على الإشارة ، الطفلُ استيقظَ ، المزارِعُ قلَّمَ الأشجارَ ،
• ويكون الخبر شبه جملة (ظرفا أو جارا ومجرورا)
– مثل : الهاتِفُ فوقَ الطاولةِ ، العِلمُ في الصدورِ ، أنت بخير
• قد يكون للمبتدأ الواحد أكثر من خبر
– مثل: العقاد شاعرُ كاتبٌ مفكرٌ .
• حذف المبتدأ وجوباً
المواطن التي يجب ألا يذكر - يحذف - فيها المبتدأ وجوباً :
• في أُسلوب المَدْحِ والذَّمِ ، أي إذا أُخْبِرَ عن المبتدأِ بِمخصوصِ نِعْمَ وبِئْسَ
– نِعْمَ الفاتحُ صلاحُ الدِّينِ
– إذا أُخبر عن المبتدأ بلفظ يشعر بالقسم مثل :
– في ذمتي لأفعلن ما تريد والتقدير عَهْدٌ ، أو يمينٌ في ذمتي
• إذا أُخبِرَ عن المبتدأ بمصدرٍ نائبٍ عن مصدره مثل :
– صبرٌ جميلٌ ، سمعٌ وطاعةٌ .
حيث ناب ذكر المصدرين (صَبْرٌ و سَمْعٌ) عن ذكر فعليهما (اصْبُر و اسْمَعُ) . فحذف الفعلانوسد مكانهما المصدران (صبري و سمعي) .
• أن يكون مبتدأً للاسم المرفوع بعد (لاسيما) مثل :
– أحبُّ الرياضةَ لا سِيَّما كرةُ المَضْرِبِ .
• حذف الخبر وجوباً
مواطن يجب فيها ألا يذكر الخبر ، ويكون حذفه واجباً ، وهذه المواطن هي :
• إذا أُخبِرَ عنه بنعتٍ (صفةٍ) مقطوعٍ وتُقْطعُ الصفة عندما لا تتبع الموصوف أو المنعوت في إعرابه. وتقطع الصفة لتؤدي معنى أقوى من معنى الصفة وهو المدح أو الذم أو الترحم :
– مثل : اقتدِ بالخليفةِ العادلُ . فبدلا أن تكون العادلُ صفةً مجرورةً للخليفةِ، قُطِعَتْ عن الوصفِ وصارت خبرا لمبتدأٍ محذوفٍ وجوبا تقديره (هو) العادل، من اجل إظهار المدح وهو أقوى من الصفة .
– صفة المدح : استفِدْ من الطبيبِ العالمُ
– صفة الذم : تَجَنَّبْ صُحْبَةَ الكاذبِ المخادعُ
– صفة الترحم : تَبَرَّعْ للأيتامِ المحتاجون
• حذف الخبر وجوباً
يُحْذَفُ الخبرُ وجوبا في الحالات التالية :-
• بَعْدَ الألفاظِ الصَّريحةِ في القسم أي التي يُذكَرُ فيها لفظُ الجلالةِ ، مثل :
– لَعُمْرُ الله لأساعدَنَّ المحتاج. والتقدير لَعَمْرُ الله قسمي ( لعمرُ الله = لحياةُ الله)
• أن يكون الخبر كونا عاما – أي كلمة بمعنى (موجود) – والمبتدأ واقع بعد لولا ، مثل :-
– لولا المَشَقةُ سادَ الناسُ كُلُّهمُ = لولا المشقة موجودةٌ
فقد حذف الخبر لأنه كون عام - كلمة بمعنى موجود او موجودة- ولوجود لولا قبله ، والتي هي حرف امتناع لوجود ، وهذا يعني امتناع سيادة الناس لوجود المشقة ،
– أن يقعَ الخبرُ بعدَ اسمٍ مسبوقٍ (بواو العطف) التي تعني (مع) مثل :
– أنت واجتهادُك ، كلُّ امرئٍ وعملُه ، الفلاَّحُ وحَقْلُهُ ، التاجِرُ ومتجرُهُ ، العاملُ وعملُه ،
– أن تُغني عن الخبر حال لا تصلح أن تكون خبراً مثل :
– مشاهدتي التلفازَ جالسا . لانك لو قلت مشاهدتي التلفاز جالس لما أخبرت عن المشاهدة بشكل دقيق ، فلم تصلح كلمة جالس أن تكون خبراً .
والأمر نفسه يقاس في اسم التفضيل مثل : أفضلُ ما يكونُ الإنسانُ منتجاً
• جواز تقديم المبتدأ / الخبر
جواز تقديم أحدهما :
• الأصل في المبتدأ أن يقع في أول الكلام ، لأنه هو الشيء الذي تبدأ به الحديث ، ونريد أن نخبر عنه ، ثم يليه الخبر وهو ما نريد أن نتحدث عنه .
– مثل : أنا جاهزٌ
فقد بدأت الحديث عن نفسي ، ثم أخبرتُ عنها .
– ومثل : أخوك في المكتبة
وكذلك بدأت الحديث عن (أخيك) ثم أخبرت عنه بشبه الجملة .
– ويجوز أن نعكس الأمر : إذ عندما يوجَّهُ الاهتمامُ إلى الجاهزية في الجملة الأولى ،أن نبدأ بها
– مثل : جاهز أنا
وكذلك الأمر عندما نوجه الاهتمام الى مكان وجود الأخ أن نقول في المكتبة أخوك .
• لكنَّ في اللغة استعمالاتٍ ومواطنَ يجب أن يُبدأ فيها بذكر المبتدأ يتلوه الخبر ، وهي التي تسمى مواضع (مواطن) تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر . وكذلك هنالك استعمالات يجب أن يُبدأ فيها بذكر الخبر أولاً ثم يتلوه المبتدأ ثانياً ، وهي مواطن تقديم الخبر وجوباً على المبتدأ .
• تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر
يتقدم المبتدأ وجوبا على الخبر في أربعة مواطن :
• أولاً : إذا كان المبتدأ من أسماء الصدارة – وهي الأسماء التي تأتي في صدر – بداية – الكلام فلا يصح تأخيرها وهذه الأسماء هي :
– أسماء الاستفهام مثل : مَنْ ، أين ، كيف ، ما وغيرها .
مثل : مَنْ عندك ؟ ، كيفَ الحالُ ؟ ، أينَ الدليلُ ؟
– أسماء الشرط : من ، أينما ، متى ، كيفما ، حيثما وغيرها .
مثل : مَنْ تُساعِدْهُ يَشْكُرْكَ ، حَيْثُمَا تسافرْ تجدْ أصدقاء ، أينما تذهبْ أذهبْ .
– ما التعجبية .
مثل : ما أجملَ الحريَّةَ ! ، ما أغلى النفطَ ! ، ما أكثرَ الناسَ في الرخاء !
– كم الخبرية .
مثل : كَمْ عِظَةٍ مَرَّتْ بِكَ ، كمْ كتابٍ مفيدٍ موجودٌ في المكتبة .
– ما يلي لام الابتداء .
مثل : لأنت أسودُ في عيني مِن الظٌّلمِ . لأنت صديقي . لأنت أقربُ الناس
• تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر
• ثانياً : أن يكون الخبر جملة فعلية :
– خالدٌ سافَرَ
– ثالثاً : أن يكون المبتدأ والخبر متساويين في التعريف والتنكير:
– صديقي أخوك ، عِلمي عِلمُك ، دارُنا دارُهُم
– فالمتقدم في مثل هذا النوع من الكلام هو المبتدأ والمتأخر هو الخبر
• رابعاً : إذا قُصِرَ المبتدأُ على الخبرِ أو حُصِرَ فيه .
– ما أنتَ إلاَّ كاتبٌ ، إنما هو شاعرٌ ،
– فقد قَصَرْتَ وحَصَرْتَ (أنت) ، المبتدأ ، على الكتابة دون أي حرفة غيرها . وحصرت وقصرت (هو) ، المبتدأ ،على الشاعرية فقط دون غيرها من الصفات الأخرى .
• تقديم المبتدأ وجوباً على الخبر
يجب أن يتقدم الخبر على المبتدأ في المواطن التالية :
• أولاً : إذا كان الخبر من الأسماء التي لها الصدارة في الكلام كأسماء الاستفهام :
• متى السفرُ ؟ ، أين المفرُّ ؟ ، ما اسْمُكَ ؟ ، كَمْ عُمْرُكَ ؟
• ثانياً : أن يكون الخبر محصورا في المبتدأ ، :
• ما ناجحٌ إلا المجتهدُ ، انما في الحقيبة العابٌ
فقد حصرنا النجاح في الجملة الأولى وقصرناه على المجتهد دون غيره ، كما حصرنا الوجود في الثانية وقصرناه على الألعاب فقط .
• ثالثاً : أن يكون المبتدأ نكرة بحتة ، غير موصوفة وغير مضافة ، وخبره شبه جملة ظرفاً او جاراً ومجروراً ، :
– في البستانِ شجرٌ ، عندي آراءٌ
• رابعاً : أن يكون في المبتدأ ضمير يرجع إلى الخبر :
*في المزرعةِ حارسُها ، أمامَ العمارةِ حارِسُها
• تطابق المبتدأ والخبر
يتطابق المبتدأ والخبر تذكيراً وتأنيثاً وإفراداً وتثنيةً وجمعاً مثل :
– الرجلُ فاضلٌ والمرأةٌ فاضِلةٌ .
– العالمان مشغولان بالبحث ، والعالمتان مشغولتان .
– الرياضيون مهتمون باللياقة الجسمية والرياضياتُ مهتّماتٌ .
• ويستثنى من المطابقة الصفة الواقعة مبتدأ بعد نفي أو استفهام، فإن ما تعمل فيه بعدها يغني عن الخبر ويسد مسده مثل:
– أمسافرٌ أخواك .
– ما مقصر معلموك
– ما مذمومٌ أخلاقك
– أَعِراقيٌّ صديقُكَ
• إعراب المبتدأ
• المبتدأً مرفوع دائماً، وقد يجر بحرف جر زائد اطراداً:
– بـ (مِنْ) إذا كان نكرة مسبوقة بنفي أَو استفهام: ما عندي من كتابٍ، هل في الدار من أَحد؟
– بالباءِ، إذا كان كلمة حسْبُ: بحسبك لُقَيمات.
– بـ (رب): إِذا كان نكرة لفظاً أَو معنى: رُبَّ متهمٍ بريءٌ، ربّ من تحبُّ يضرك.
• إعراب الخبر
• وهو مرفوع دائماً، وقد يجر بالباءِ الزائدة بعد نفي مثل: ما خالد بمسافرٍ، وكما يقع اسماً يقع:
– 1- جملة فعلية مثل: خالد ذهب.
– 2- وجملة اسمية مثل: أَخوك تجارتُه رابحة.
– 3- وشبه جملة ظرفاً مثل: والدك عند الرئيس، وجاراً ومجروراً مثل: أَنت بخير.
– ولابدَّ للجملة الخبرية من رابط يربطها بالمبتدأ، إما: ضمير ظاهر أَو مستتر كالمثالين الأولين، وإما ضمير مقدر: (اللبنُ الرطلُ بمئة قرش) إذ التقدير (الرطل منه بمئة قرش)، أو إشارة إلى المبتدأ مثل: {وَلِباسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ}. أَو إعادة لفظة مثل: المروءَة ما المروءَة؟ أَو كلمة أَعم من المبتدأ يدخل فيها: الوفاءُ نعم الخلق.
– الحروف الناسخة
• إن وأخواتها: " إنَّ و أنَّ ولكنَّ وكأنَّ ولَيْتَ ولَعلَّ ولا النافيةُ للجنس"
• سُميت هذه الأدواتُ بالحروفِ الناسخةِ ، لأنها عندما تَدخُل على الجملة الاسميةِ المكونةِ من المبتدأ والخبرِ ، فإنها تُغَيِّرُ معنى الجُمْلَةَ ، ثُمَّ تُغَيِّرُ صّدارةّ المبتدأِ في الجملةِ الاسميةِ كما تُغَيِّرُ حركةَ المبتدأِ من الرفعِ إلى النصبِ ، ولهذا السبب اعتُبِرَتْ من النواسخ .
• أحوال اسم إنَّ وأخواتها
• يكون اسم إن اسما صريحاً – لا جملة ولا شبه جملة – ويكون معرباً أو مبنياً ، مفرداً أو مثنى أو جمعاً مثل :
– إنَّ الحياةَ َ جميلةٌ
– لعلَّ اللذين ربحا أخواك
– المعلمان حاضران لكنَّ التلميذين غائبان
– المعلمون حاضرون لكنَّ التلاميذَ غائبون
– كأنَّ الطائرةَ (الكونكورد) صقرٌ
– كأنَّ الطائراتِِ صقورٌ
– ليتّ ما نتمناه حاصلٌ
– ليتَ الموظفين مخلصان
• أشكال خبر إن وأخواتها
• خبر إنّ وأخواتها إما أن يكون :
• اسماً صريحاً مرفوعاً ، مفرداً أو مثنى أو جمعاً
• أو جملة فعلية ، مثل :
– إنَّ العلمَ يتقدمُ
• أو جملة اسمية ، مثل :
– ليت الشبابَ أيامُه عائدةٌ
• أو شبه جملة :
– جار ومجرور مثل : إن العلمَ في الصدور
– ظرفية مثل : ليت الخيرَ عندك
• أحوال خبر إن وأخواتها
• يشترط في خبر إن وأخواتها إن كان مفرداً أو جملة أنْ يتأخر عن اسمها مثل :
– إنَّ الحروبَ طريقُ الهلاكِ
– كأنّ قارئَ الأخبارِ يُعاني من البَرْدِ
• أما إذا كان خبر هذه الحروف شبه جملة ظرفا أو جاراً ومجروراً ، فيجوز أن يتقدم على الاسم ، إن لم تكن في الجملة لام الابتداء ، مثل :
– إنَّ في الأمثالِ حِكْمَةً
• تقدم خبر إن وأخواتها وجوباً
• يتقدم خبر إن وأخواتها وجوبا في حالة واحدة ، وهي إذا كان في اسمها ضميرٌ يعود إلى الخبر شبه الجملة مثل : إنّ في البقالة صاحَبها
ملاحظة هامة :
• إذا جاء بعد إنَّ أو أخواتها ظرف أو جار ومجرور ، فإن اسمها يكون مؤخراً مثل :إن في الدار أثاثاً كثيراً
• شروط عمل إن وأخواتها
• يُشترط في عمل - إنّ وأنَّ وكأنَّ وليت - نصب المبتدأ ورفع الخبر في الجملة الاسمية ، ألا تَدْخُلَ عليها (ما) الزائدة – الكافة – فإذا لحقت ما الزائدة إحدى هذه الأدوات كفتها - منعتها – من العمل . باستثناء (ليت) حيث يجوز إلغاء عملها إذ لحقتها ما الزائدة ويجوز أن تظل عاملة ، والأفضل إلغاء عملها عندئذ .
– مثل :"إنما المؤمنون إخوة "، ليتما العدلُ سائدٌ ، ليتما العدلَ سائدٌ
• وتدخل (ما ) الزائدة الكافة على (إنّ) أكثر من سائر أخواتها.
• ويشترط في (ما) الكافة أن تكون الزائدة ، وليست (ما) الموصولة التي تعني معنى (الذي) مثل : إن ما ترجوه واقعٌ ، والتفريق بينهما سهل ، حيث تَعنى الموصولة معنى (الذي) وعند حذفها يتغير المعنى ، أما الزائدة فلا تَغَيّرَ يَطرأُ على الجملة عند حذفها ، ثم إنه يُفَرِّقُ بين الزائدة والموصولة في طريقة الكتابة أيضا ، ففي حين تتصل ما الزائدة مع إن أو أخواتها حيث تكتبان كلمة واحدة ، فإن (ما) الموصولة تكتب مستقلة عن هذه الأدوات.
• تخفيف إن وأن وكأن ولكن
• إنّ : إذا خففت إنَّ وَجَبَ إهمالُها ، وَوَجَبَ أيضا أن تَدْخُلَ على ما كان يُعتبرُ خبراً لها (لامُ الابتداء) والتي تسمى أيضا (اللام الفارقة) التي تُفَرِّقُ وَتُمَيِّزُ بين (إنْ) هذه وبين (إنْ) العاملة عمل ليس .
– فالأولى مثل : إنْ العاملُ لجادٌ
– والثانية العاملة عمل ليس : إنْ خالدٌ غائبا = ليسَ خالدٌ غائباً
• وإذا خُفِفَتْ (إنّ) فلا يليها من الأفعال إلا الناسخةُ ( كان وأخواتها وكاد وأخواتها وظَنَّ وأخواتها) ، وعندئذ تدخل لام الابتداء على ما كان في الأصل خبراً مثل :
– قوله تعالى "وإن كانت لكبيرةً إلا على الذين هدى الله "
– إنْ يكادُ الحرُّ لَيَعْشَقُ الحُرّيةَ
– إنْ وجدنا معظمَهم لصادقين
• تخفيف إن وأن وكأن ولكن
• إذا خففت (أنَّ) بَطَلَ عملُها ، وفي هذه الحالة تدخل على الجملة الاسمية مثل :
– " وآخرُ دعواهم أنْ الحمدُ لله رب العالمين"
• إذا خففت (كأنّ) فإنها مهملة لا عمل لها . وعند ذاك تدخل على الأسماء وعلى الأفعال مثل :
– حضر المدعوون لكنْ المضيفُ غائبٌ
– حضر المدعوون لكنْ غابَ المضيفُ
• أما فتح همزة (إن) وكسرها
• إذا صح أن يُصاغ من إنّ واسمها وخبرها مصدر يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجروراً ، فإن همزة إن مفتوحة ، أما إذا لم يَجُزْ تحويلُها هي واسمها وخبرها إلى مصدر ، فإن همزتها مكسورة .ويصاغ من إن واسمها وخبرها مصدر مرفوع في المواقع التالية
– : سرني أنكّ كريمٌ = سرني كرمُك
– : عُرِف أنَّ الرجلَ محسنٌ = عُرِف إحسانُه
– م: من حسناتك أنّكَ مستبشرٌ = من حسناتك استبشارُك
– :حسبُك أنّك مبادرٌ = حسبُك مبادَرَتُك
– :أعجبني سلوكُه وأنّه مخلصٌ = أعجبني سلوكُهُ وإخلاصُهُ
– والبدل مثل :يُفر حني خليلٌ أنّهُ مهذبٌ = يفرحني خليلٌ تهذيبُهُ
• فتح همزة (إن) وكسرها
• وتؤول إن وما بعدها بمصدرٍ منصوبٍ في الحالات التالية:
– : عرفتُ أنَّكَ قادم = عرفتُ قدومَكَ
– ، مثل : كان ظني أنّك ناجحٌ = كان ظني نَجَاحَكَ
– أن " اذكروا نعمتي التي أنعمتُ عليكم ، وأني فضلتكم على العالمين " والتقدير ومثل : عرفتُ حضورَك وأنَّكَ مُهْتَمٌ : عرفت حضورَك واهتمامَك
– أكبرتُ مَرْيَمَ أنها حَسَنَةُ الخُلْقِ = أكبرت مَرَيَمَ حُسْنَ خُلُقِها
• وتؤول بمصدر مجرور
– إ: استغربت من أنك مهمل = استغربت من إهمالك
– : تداركْ الأمرَ قبلَ أنَّ الأمْرَ يتفاقمُ = قبلَ تفاقُمِ الأمرِ
– : سٌرِرْتُ مِنُ أدبِ الفتاةِ وأنَّها مجتهدةُ = سررتُ مِنْ أدبِ الفتاةِ واجتهادِها
– :عَجِبْتُ مِنْ القطارِ أنَّهُ بطيءٌ = عجبتُ من القطارِ بُطْئِهِ
• إنَّ ، إذا لم يَجُزْ تأويلَها هي واسمها وخبرها بمصدر ، وذلك في مواضع اشهرها :
– : "إنَّا فتحنا لك فتحاً مبيناً”
• : ألا إنَّ المعتدين نادمون
• : أما إنِّي موافق
• : كلا إنَّه لم يَصْدُقْ
• : نعم إنَّه مُخطيء ، ومثل : لا إنَّه بريء وقد اعتبرت همزة إنَّ مكسورة بعد هذه الحروف لأنها في حكم الواقعة في بداية الكلام .
– صَامَ الرَّجُلُ عن الكلامِ ، حتى إنَّه لم يكلَّم أحداً
– اذهبْ حيثُ إنَّ الرِّزْقَ وفيرٌ
– وقفت إذ إنَّ الإشارةَ حمراءُ
– هنأت الذي إنَّه فائزٌ
– والله إنَّه متواضع ومثل :"يس والقران الحكيم ، إنَّكَ لمن المرسلين”
– قال إنَّهُ موافقٌ ، قيل إنَّكَ غائبٌ ، يُقال إنَّ المشكلةَ سُوِّيتْ
– صافحته وإنِّي غيرُ راضٍ
– "والله يعلم إنَّكَ لرسولُه والله يشهد إنَّ المنافقين لكاذبون"
– يَظُنُّ بَعْضُ الطُّلابِ أنَّ النجاحَ لا يحتاجُ إلى جَهْدٍ ، إنَّهم واهمون
• لا النافية للجنس
• تفيد شُمُولَ نفي جميع أنواع الجنس الذي تُذْكَرُ معه ، وهي في توكيدها النفيَ تُشْبِهُ (إنَّ) في توكيد الإثبات ، ولهذا لا رجلَ في الحفل ، فإننا ننفي وجود جنس الرجال كلياً في الحفل .
– : لا غريبَ بيننا
– لا غاشَّ رابحٌ
– لا حاتمَ فيكم ولا متنبيَ = لا كريمَ فيكم ولا شاعرَ
– لا ماءَ في البيت ولا زادَ ، أما : لا في البيت ماءٌ ولا زادٌ
– ألاَّ تُسبقَ بحرف جر ، فإذا سُبِقَتْ بحرف جر فإن عملها يُلغى ، مثل: جاؤوا بلا سلاحٍ
• أحوال اسم لا النافية للجنس
اسم لا النافية للجنس على ثلاثة أشكال:
• 1) غير مضاف : وهو يُبني على ما يُنصبُ به ، مثل :
– لا رجلَ في الدار : رجل اسم لا النافية للجنس مبني على الفتحة
– لا رجلين في الدار : رجلين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء
– لا رجالَ في الدار : رجال اسم لا النافية للجنس مبني على الفتحة
– لا معوقتين في الأسرةِ : معوقتين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه مثنى
– لا معوقين في الأسرةِ : معوقين اسم لا النافية للجنس مبني على الياء لأنه جمع مذكر سالم
– لا معوقاتِ في الأسرة : معوقاتِ اسم لا النافية للجنس مبني على الكسرة
• 2) أن يكون اسمها مضافاً ، فإذا كان كذلك فإنه يكون معربا منصوبا ، مثل :
– لا رجلَ سوءٍ محبوبٌ : رجل اسم لا النافية للجنس منصوب علامته الفتحة
– لا رَجُلَيْ سوءٍ محبوبون : رجلي اسمها منصوب علامته الياء لانه مثنى
– لا مُهْمِلَيْ واجبهم ناجحون : مهملي اسمها منصوب علامته الياء لانه جمع مذكر سالم
– لا مهملاتِ واجِبِهِنَّ ناجحاتٌ : مهملات اسم لا النافية للجنس منصوب علامته الكسرة
• 3) الشكل الثالث لاسم (لا) النافية للجنس هو الشبيه بالمضاف : وهو ما اتصل به شي يتمم معناه ، وهو معرب . مثل :
– لا سيئاً فعلُه حاضرٌ
• أحوال خبر لا النافية للجنس
• كما يكون خبرها مفرداً – غير جملة ولا شبه جملة – كالأمثلة السابقة ، فإنَّ خبرها قد يكون :
– جملة فعلية ، مثل : لا كريمَ أصلٍ يُذَمُّ
– جملة اسمية ، مثل : لا لئيمَ طَبْعٍ أصْلُه كَريمٌ
– شبه جملة ظرفية ، مثل : لا أمانَ لمن لا أمانةَ عِنْدَهُ
– جار ومجرور ، مثل : لا عقلَ كالتدبير
• هذا وقد يُحْذَفُ اسم لا النافية للجنس ، مثل : لا عليكَ = أي لا بأسَ عليكَ
• هذا وقد يُحْذَفُ خبرها إن كان معروفا ، مثل : لا بأسَ = أي لا بأسَ عليكَ
• أحكام (لا) إذا تكررت
• إذا تكررت (لا) في الكلام فإن (لا) الأولى غير المتكررة تظل عاملة عملها العادي ، أما لا الثانية – المكررة – فيجوز :
– أن تعمل عمل لا النافية للجنس مثل : لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله
– أو أن تعمل عمل ليس مثل :لا حولَ ولا قوةٌ إلا بالله
– أو أن تُلغى ويكون ما بعدها مبتدأ وخبراً مثل : لا حولَ ولا قوةٌُ إلا بالله
• أحكام صفة اسم لا النافية للجنس
• إذا وُصِفَ اسمُ لا النافية للجنس أو عُطِفَ عليه اسمٌ غيرُ مضافٍ ولا شبيهٌ بالمضاف جاز ان تكونَ الصفةُ أو المعطوفُ مبنيين على الفتح أو منصوبين .
– فالصفة مثل : لا رجلَ فاضلَ خاسرٌ
– العطف مثل : لا رجلَ وامرأةَ في الدار
– أما إذا وصف اسم لا النافية للجنس بما هو غير مضاف ولا شبيهٍ بالمضاف وكان الوصفُ غيرَ متصلٍ باسم (لا) مباشرةً ، فلا يجوز بناء النعت ، بل يكون منصوباً مثل:
– لا أحدَ في الأسرةِ مُهاجراً
• وإذا وصف اسم لا النافية للجنس باسم مضاف مثل : لا رَجُلَ ذا سوابق فينا ، أو باسم شبيهٍ بالمضاف مثل : لا أحدَ راغباً في السوء فينا ، فالأفضل أن تكون الصفة منصوبة .
• خبر (إن) وأخواتها
• المبتدأُ المسبوق بإِحدى الأَدوات الآتي بيانها يصبح منصوباً على أَنه اسم لها، تقول في: (النبلُ جمالٌ لصاحبه، زهيرٌ يصحبنا): (إن النبلَ جمال لصاحبه، لعل زهيراً يصحبنا).
• معاني الأدوات
• (إِنَّ وأَنَّ) يفيدان التوكيد لمضمون الجملة، فنسبة الخبر إلى المسند إليه في قولك: (إن زهيراً يصحبنا، ظننت أَنك مسافر) أَقوى وأَوكد من قولك (زهير يصحبنا، ظننتك مسافراً).
• و(كأَنَّ) تفيد التشبيه والتوكيد، والتوكيد هو ما تزيده في المعنى على كاف التشبيه، فقولك: (ثبت الفرسان على الجياد كأَنهم الأَطواد) أَقوى وأَوكد من قولك: (ثبت الفرسان على الجياد كالأَطواد) وإن كان المضمون واحداً في الجملتين.
• (لكنَّ) تفيد الاستدراك والتوكيد، تقول: (حضر الطلاب لكنَّ سليماً غائب)، ولولا قولك (لكن..) لفهم أَن سليماً في الحاضرين ولذلك استدركت. وأَما التوكيد فكقولك: (لو استجبتَ لي لكوفئت، لكنك لم تستجب) فما بعد (لكن) كان مفهوماً من الجملة الأُولى، وإنما أُتيَ به للتوكيد.
• معاني الأدوات
• (ليت) تفيد التمني وهو طلب المتعذر مثل: (ليت أَيامَ الصبا رواجع) أَو بعيد الوقوع مثل: (ليت لهذا الفقير صيغةً تغنيه عن السؤال)، وتأْتي قليلاً للممكن القريب مثل: (ليتك تصحبنا).
• (لعل) ويقال فيها (علَّ) أيضاً، تفيد التوقع وهو حصول الممكن، فإن كان محبوباً أَفادت الترجي مثل (اجتهد لعلك تنجح هذه المرة)، وإِن كان مكروهاً أَفادت الإِشفاق مثل: (لا تعلق أَملك بفلان لعله هالكٌ اليوم أَو غداً). هذا أَغلب أَحوالها، وقد تأْتي للتعليل مثل (اعمل لعلك تكسب قوتك: اعمل لكي تكسب قوتك). وقد تدخل (أَنْ) على خبرها نادراً فتشبه عسى مثل: (لعل الله أَن يفرج عنا).
• (لا) تفيد نفي الجنس. مثل (لا رجلَ في القاعة).
• (إن) وأخواتها – أحكام عامة
• أَخبار هذه الأَدوات يجوز أَن تكون مفردة أَو جملة فعلية أَو جملة اسمية أَو شبه جملة
• اسم هذه الأَدوات لا يحذف بحال، أَما حذف أَخبارها فكما تقدم في حذف الخبر
• هذه الأَدوات لا تتقدم أَخبارها على أَسمائها أَبداً
تقسيم الاسم باعتبار الإعراب
• المنصوب من الأسماء
• المفعول المطلق
• مَفْهُومَهُ : هُوَ مَصْدَرٌ يُذْكَرُ بِعْدَ فِعْلِ صَرِيحٍ من لَفْظِهِ مِنْ أَجْلِ تَوْكِيدِ مَعْنَاهُ أو بِيَانِ عَدَدهِ ، أَوْ بَيَانِ نَوْعِهِ ، أَوْ بَدَلاُ من إِعَادَةِ ذِكْرِ الفِعْلِ. مِثْل:
– تَوْكِيدِ مَعْنَاهُ : عاتَبَتُهُ عِتَابَاُ.
– بِيَانِ عَدَدهِ : دَارَ اللاعِبُ حَوْلَ المَلْعَبِ ثَلاثَ دَوْرَاتٍ.
– بَيَانِ نَوْعِهِ : تَحَدَّثْتُ حَدِيثَ الواثِقَ من نَفْسِهِ.
– بَدَلاُ من إِعَادَةِ ذِكْرِ الفِعْلِ : صَبْرَاً في مَجَالِ الشِّدَةِ.
• يُلاحَظُ من التعَريف أَنَّهُ يُشْتَرَطُ في المَفْعُولِ المُطْلَقِ ، أنْ يَكُونَ مَصْدَرَاً وَاقِعَاً بَعْدَ فِعْلٍ من لَفْظِهِ – أي من أَحْرُفِهِ الأَصْلِيَّةِ. وكما يكونُ المَفْعولُ المطلقُ مَصْدَرَاً يجيء بَعْدَ فِعْلٍ صَرِيح من لَفْظِهِ ومادَّتَهُ الأَسَاسِية ، فكذلك يَقَعُ المَفْعُولُ المُطْلَقُ بَعْدَ فِعْلٍ غَيْرِ صَرِيحٍ من لَفظِهِ ، لكنَّهُ يَنُوبُ عن المَصْدَرِ الأَصْلِيِّ ، وَعِندَئِذٍ يُحْذَفُ المصدَرُ الصَّرِيحُ ، ويَنُوبُ عَنْهُ ويُغْنِي عَنْهُ ما يَصْلُحُ أن يَكُونَ مَفْعُولاً مُطْلَقاً.
• المفعول المطلق
• يتبع-
7. ما يَدُلُّ على عَدَدِ المَصْدَرِ ، مثل : أَنْذَرْتُ الحارِسَ ثَلاَثَا
8. ما يَدُلُّ على الأَدَاةِ – الآلَةِ – أو الواسطةِ التي يَكُونُ بها المَصْدَرُ ، مِثْل :رَشَقَ الأَطْفَالُ العَدُوُّ حِجَارَةً. ضَرَبَ اللاعِبث الكُرَةَ رَأسَاً
9. ( ما ) و ( أي ) الاستفهاميتان ، مثل: ما تَزْرَعُ حَقلَكَ ؟ = أيَّ زَرْعٍ تَزْرَعُ حَقْلَكَ ، أَزْرَعُ قَمْحٍ أم ذُرَة أم عَدَس ؟ومثلُ قَوْلَهِ تَعَالى " وَسَيَعْلَمُ الذينَ ظلموا أيَّ مُنْقَلَبٍ سَيَنْقَلِبُون ”
10. ما ومهما وأيُّ الشرطياتُ ، مثل: ما تَزْرَعْ أَزْرَعْ = أيَّ زَرْعَ تَزْرَعْ أَزْرَعُ. مهما تَفْعَلْ أَفْعَلْ = أيَّ فِعْلٍ تَفْعَلْ أَفْعَلْ.أيَّ اتجاه ٍ تَتَّجِهُ أَتَجِهْ.
11. لفظ ( كلّ وبعضُ وأيُّ ) مضاعفاتٌ إلى المصدر المحذوف . مثل: لا تُسْرِفْ كُلَّ الإِسْرَافِ = لا تُسْرِفْ إِسْرَافاً كُلَّ الإِسْرَافِ. سَعَيتُ بَعْضَ السَّعْيِّ = سَعَيْتُ سَعْيَاً بَعْضَ السَّعيِّ. سُررتُ أيَّ سُرور = سُرِرْتُ سُروراً أيَّ سُرورٍ. ونيابةُ هذه الأَلْفَاظِ عن المَصْدَرِ ، تُشْبِهُ تَمَاماً نيابةَ صفةِ المَصْدَرِ المَحْذُوفِ ، عن المَصْدَرِ.
12. اسمُ الإِشَارَةِ العائِدُ إلى المَصْدَرِ . مثل : عَدَلْتَ ذاكَ العَدلَ.
إذاَ ينوب عن المصدر كل ما يدلُّ عليهِ وَيُغْنِي عَنْهُ حَذْفُهُ ، فَيُعْرَبُ إِعْرَابَ المَصْدَرِ.
• المفعول المطلق
• ما يَصْلُحُ أن يَكُون مفعولاً مُطْلَقَاً والأَشْيَاءُ التي تَصْلُحُ للنيابة عن المَصْدَرِ ، والتي تُعْطى حُكْمهُ في كَوْنَهِ مَنْصُوبَاً ، على أنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ هي :
1. ما يُرَادِفُ المَصْدَرَ : وَقَفْتُ قِيَاماً : إِذ يُرَادِفُ المصَدْرُ ( قِيَامَاً ) مَعْنَى الوُقُوفِ.
2. اسمُ المَصْدَرِ شَرْطَ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ اسمِ علم مثل : تَوَضَّأ المُصلي وُضُوءاً حيث نَقَصَ عَدَدُ حُرُوفِ اسم المَصْدَرِ ( وضوءاً ) عن عَدَدِ حُرُوفِ المَصْدَرِ ( تَوَضُؤاً )
3. ما يُلاقي المَصْدَرَ في الاشتقاقِ ، مثل : " واذْكرْ اسمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إليه تَبْتِيلاً " . حَيْثُ إِنَّ تبتيلاً ، ومصدرَ الفِعْلِ بَتَلَ – تَبْتِلاً – يَلْتَقِيان في أصْلِ الاشْتِقَاقِ – تَبْتَلَ –
4. الضَميرُ العائِدُ إلى المَصْدَر ، مثل : أحْبَبْتُها حُبَّاً لم أحْبِبْهُ لأَحَدٍ ، حَيْثُ يَعُودُ الضَّميرُ في ( أُحْبِبْتُهَا ) إلى المَصْدَرِ ( حباً ).
5. صفةُ المَصْدرِ المَحْذُفَةِ مِثْل : اجتْهَدتْ أَحْسَنَ اجتِهَادٍ . التقديرُ اجتهدتُ اجتهاداً أَحْسَنَ اجتهادٍ
6. ما يَدُلُّ على نَوعِ المَصْدَرِ ، مثل : جَلَسَ الوَلَدُ القُرْفُصَاءَ = جَلَسَ جُلوس القُرفُصَاءِ
• عامل المفعول المطلق و أحكامه
• العامِلُ في المفعولِ المُطْلَق – السببُ في نَصْبِهِ – عَوَامِلُ ثَلاثَةٌ:
– الفِعْلُ المتَصَّرِفُ التَّامُّ . مثل : إِحْذَرْ عَدُوَّكَ حَذَرَاً شَدِيدَاً.
– الصفة المشْتَقَةُ . مثل : رَاَيْتُهُ حَزِينَاً حُزْنَاً كَبِيرَاً.
– المَصْدَرُ . مِثل : "إِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤكمْ جَزَاءً مَوفُورَاً"
• أَحكامُ المفْعُولِ المطلق: للمفعولِ المطلقِ ثلاثةُ أحْكَامِ:
– وجوبُ نَصْبِهِ.
– وقوعهُ بَعْدَ العامِلِ : وذلك في المفعولِ المطلقِ الدَّالَِ على التأكيد. مثل : اسْلُكْ سُلُوكَ الشُّرَفَاءِ. أما إِذَا كَانَ المفعولُ المطلقُ اسْتِفْهَاماً أَو شَرْطَاً ، وَجَبَ أن يَتَقَدَّمَ على عامِلِهِ لأَنَّ لأَسْماءِ الاسْتِفْهامِ والشَّرْطِ الصَّدَارَةَ في الكَلاَمِ. مثل : ما تَزْرَعُ حَقْلَك ، مَهْمَا تَسْلُكْ أَسْلُكْ.
– يَجُوزُ حَذْفُ عامِلِهِ، إنْ دَلَّ على النَّوعِ أو العددِ ، لوجودِ قَرينَةٍ تُشِيرُ إِليهِ. تَقُولُ : ما جَلَسْتَ! فَيُقَالُ في الجَوابِ : بلى جلوساً طَويلاً، أو جَلْسَتَيْنِ
• حذف عامل المفعول المطلق
• يَجُوزُ حَذْفُ عامِلِهِ، إنْ دَلَّ على النَّوعِ أو العددِ ، لوجودِ قَرينَةٍ – دَلاَلَةِ – تُشِيرُ إِليهِ. تَقُولُ : ما جَلَسْتَ! فَيُقَالُ في الجَوابِ : بلى جلوساً طَويلاً، أو جَلْسَتَيْنِ ، بِحَذْفِ العامِلِ : جَلَسْتُ من كلتا الجُمْلَتَيْنِ. ويُقَالُ : إِنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بحديقَتِكَ ، فنقولُ : بلى اعتناءً عَظِيماً والتَّقْدِيرُ : اعتني بها اعتناءً عَظِيمَاً. وكذلك نقولُ لِمنْ تَأَهَّبَ لأداءِ الحَجِّ : حَجَّاً مَبْرُوراً ، ولمن عادَ من السَّفَرِ : عَوداً حَمِيداً = عُدْتَ عَوداً حَمِيداً ، أو خَيْرَ مَقْدَم = قَدِمْتُ خَيْرَ مقدم .
• وفي المصادر النائبةِ عن فِعْلِهَا – التي ذٌكِرَتْ بَدَلاً من ذِكْرِ الفِعْلِ فيها ، لا يَجُوزُ أَنْ يُذْكَرَ العامِلُ فيها – بل يُحْذَفُ حَذْفَاُ واجِبَاً . مثل : سقياً لَكَ ، رعيا لك ، صَبْرَاً على الشدائدِ ، أَبُخْلاً وقد كَثُرَ مالُكَ ، حَمْدَاً وشُكْراً لاكُفراً . عَجَبَاً لأمركَ ، ويلَ الطاغينَ ، تَبَّاً للمعتدين ، وَيْحَكَ.
• المصدر النائب عن فعله كمفعول مطلق
• المَصدَرًُ النَّائِبُ عن فِعْلِهِ : هو المصْدَرُ الذي يُذكرُ بَدَلاً من ذكرِ فِعْلِهِ – يَنُوبَ عَنْهُ في الذِّكْرِ – وهو على سَتة أَنْوَاعٍ :
1. مَصْدَرٌ يَقَعُ مَوْقِعَ الأَمْرِ ، مثل : صَبْرَا على المصاعِبِ. بَلْهَ الشر= تَرْكُ الشَّرِ
2. مَصْدَرٌ يَقَعُ مَوْقِعَ النَّهيِ ، مثل : سُكوتاً لا كَلاَماً ، مهلاً لا عَجَلَةً
3. مَصْدَرُ يَقَعُ مَوْقِعَ الدُّعَاءِ ، مثل : سَقياً ورعياً ، تَعْساً للعدوِّ ، بُعْداً للظالِمِ ، رَحْمَةً للبائِسِ ، تَبَّاً لِلواشِي ، سُحْقاً لِلئيمِ ، عَذَاباً للكاذبِ ، شَقاءً للمهملِ ، بُؤْسَاً لِلمُتَخَاذِلِ ، خَيْبَةً للمهملِ ، نُكْساً للمُتَكَبِّرِ
4. مَصْدَر يَقَعُ بَعْدَ الاستفهامِ الدَّالِّ على التوبيخ أو التَّعَجُبِ أو التَّوَجُعِ :الأَوَلُ مثل : أَجُرْأَةً على الماضي؟ والثاني مثل : أَشَوْقَاً إلى الأَحْبَابِ! والثالث مثل : أسِجْنَاً وَقَتْلاً واشْتِيَاقَاً وَغُرْبَةً ونأيَّ حبيبٍ ؟ إن ذا لَعظيمُ
5. مصادرُ مَسْمُوعَةٌ ، صارتْ كالأَمْثَالِ مثل : سَمْعَاً وَطَاعَةً ، حَمْدَاً لله وشُكراً ، عَجَبَاً، ومنها :سًبْحَانَ اللهِ = تَنْزِيهَاً للهِ وَبَرَاءَةً لَهُ مما لايَليقُ بِهِ ، ومعاذَ اللهِ وعياذاً بالله أي أَعُوذُ به والتجِىءُ إليهِ.ومنها مصادِرُ سُمعَتْ مثناةً . مثل : لَبَيْكَ وسَعْدَيْكً وحَنايَنْكَ ودَوَاليكَ وحَذارَيْكَ . ويُرادُ بالتثنيةِ فيها التكثيرُ وليسَ التَثْْنِيَةَ الحَقَيقةَ
6. المصدرُ الواقعُ تفصيلاً لشيءٍ مُجْمَلٍ قبْلَهُ ، مثل قولِهِ تعالى " فَشّدوا الوَثاقَ فَإِمَا مَنَّاً بَعْدُ وإِمَا فِدَاءً "
• المفعول به
• تعريفه : اسم منصوب يدل على من وقع عليه فعل الفاعل إثباتاً أو نفياً ، مثل : شَرِبَ الطفلُ الحليبَ .ما شَرِبَ الطفلُ الحليبَ .
• أشكالهُ : يقع المفعول به اسماً صريحاً ، وقد يقع غير صريح
1. المفعول به الصريح :
– الاسم الظاهر : سَلّمَ الوزيرُ الفائزين والفائزتين أوسمةً رفيعةً .
– الضمير المتصل : ساعدتُكَ في محنَتِكَ .
– الضمير المنفصل : "إياك نعبدُ وإياك نستعين”
2. المفعول به غير الصريح :
– ما يؤول بمصدر بعد حرف مصدري مثل :عَرَفْتُ أنكَّ قادمٌ= عرفت قدومك .
– الجملة المؤولة بمفرد : ظَنَنْتُكَ تَحْضُرُ = ظننتك حاضراً .
– الجار والمجرور : مثل : أمْسَكَتُ بيَدِكَ = أمْسَكتُ يَدَكَ .
• ترتيب المفعول به في الكلام
• الأصل في الجملة أن تبدأ بالفعل ويُذكر بعده الفاعل ، ثم يُذكر بعده المفعول به .
• ويجوز تقديم الفاعل عليه وتأخيره إذا لم يحدث التباس في الكلام مثل : نَظَّفَ حاتمٌ السيارة و نظَّفَ السيارةَ حاتمٌ.
• أما إن خفنا الالتباس فنتبع الترتيب المنطقي . فنتبع الفعل ثم الفاعل ثم المفعول به. أما المواطن التي يجب أن يتقدم فيها المفعول به على الفعل والفاعل فهي :-
1. أن يكون اسماً له الصدارة مثل أسماء الشرط : أياً ما تحترمْ يَحْتَرِمْكَ .
2. أن يكون اسم استفهام : كم ديناراً دفعتَ ثمناً للسيارةِ ؟
3. أن يكون (كم) أو (كأين) الخبريتين : كم صديقٍ ضَيَّعتَ !
4. أن يكون فاصلاً بين (إمّا) وجوابها :"فأما اليتيمَ فلا تَقْهَرْ"
• (أساليب) تراكيب مخصوصة في المفعول به
1. أسلوب التحذير : هذا الأسلوب يفيد التنبيه والتحذير و يُنصب الاسم بفعل محذوف وجوباً تقديره إحذرْ أو حاذر أو تجنب أو تَوَقَّ أو غيرها . وتظل الفائدة منه تنبيه المخاطب إلى أمرٍ غيرِ مُحبب من أجل تجنُبِهِ .
• ويكون أسلوب التحذير بلفظ (إياك) وجميع ضمائر النصب المقصود بها الخطاب مثل : إياكَ والنفاقَ .
• وقد يكون أسلوب التحذير بدون لفظ ضمير النصب المنفصل مثل : نَفْسَكَ والتدخينَ = تَوَقَّ نَفسَكَ واحذَر التَدخين ومثل : رِجْلَكَ والحجَرَ = باعِد رِجلَكَ واحذَرْ الحَجَرَ
2. أسلوب الإغراء : وفيه يُنصب الاسم بفعل محذوف وجوباً تقديره : الزمْ واطلبْ واقصُدْ وافعل وغيرها ، ويفيد هذا الأسلوب ترغيب وتشويق وإغراء المتلقي بأمر مجيب ليفعله مثل :
• أخاك ، أخاك عند الشدائد = اقصد أخاك، الكرمُ والوفاءَ = إلزم.
3. أسلوب الاختصاص : وفيه يُنصَبُ الاسمُ (المخصوص أو المختص) بفعل محذوف وجوباً تقديره (أخصُّ) أو (أعنى) ، ويفيد هذا الأسلوب مع التحديد والتخصيص شيئاً من الإطراء . والاسم المختص أو المخصوص أو المقصود ، يجب أن يقع بعد ضمير يُظْهرُ المقصود منه ،
• الجمع مثل : نحنُ العربَ نحترمُ الغريبَ .
• وقد تُستخدم في أسلوب الاختصاص غير ضمائر المتكلمين ، فقد يُستعملُ ضميرُ مثل : بِكَ اللهَ أرجو التوفيق ، سُبحانكَ اللهَ العظيمَ.
• ( وآلِ البيت وآل فلان .
• شروط النعت
• يكون النعت اسماً أَو جملة أَو شبه جملة:
• أ- فأما الاسم فيجب أن يكون مشتقاً كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة واسم التفضيل.
• فإن كان اسماً جامداً فلابد أن يكون مؤولاً بمشتق، وحينئذ يكون أَحد عشرةِ أشياءَ.
– 1-المصدر: قد يوصف بالمصدر عند إرادة المبالغة فنقول: هذا رجلُ عادلُ، وأنت شاهد ثقةُ)، وهو أبلغ من قولنا (هذا الرجل عادل) لأننا ندعي أن العدل المطلق هو هذا الرجل. ويلازم المصدر حالة واحدة في التذكير والتأنيث والإفراد والتثنية والجمع فنقول (رجلٌ عدلٌ، ورجلان عدلٌ ورجال عدلٌ ونساءٌ عدلٌ).
– 2- اسم الإشارة مثل: سل أَصدقاءَك هؤلاءِ، فـ(هؤلاءِ) في محل نصب صفة لـ(أَصدقاءَك) لأَنها بمعنى (سلْ أَصدقاءَك المشارَ إِليهم).
– 3- الاسم الموصول المحلى ب(ال): صاحبِ الرفاق الذين تثق بأَمانتهم، فـ(الذين) مبني في محل نصب صفة لـ(الرفاق)، التأْويل: الرفاق الموثوقَ بأَمانتهم.
– 4- ذو، وذات: بمعنى صاحب، وصاحبة: مررت برجالٍ ذوي فضلٍ ونساءٍ ذواتِ وقار، وهذا رجلٌ ذو مروءَة وتلك فتاة ذات حشمة.
• شروط النعت
• تابع فإن كان اسماً جامداً فلابد أن يكون مؤولاً بمشتق، وحينئذ يكون أَحد عشرةِ أشياءَ:
– 5- الأعداد مثل: قرأْت صحفاً أربعاً وعندي كتبٌ ثلاثون.
التأْويل: صحفاً معدودة أَربعاَ وكتبٌ معدودةٌ ثلاثين.
– 6- ما دل على تشبيه مثل: بُلينا بسياسيين ثعالِب ليس فيهم رجلٌ أسدٌ. (ثعالب) صفة لـ(سياسيين) لأَنَّها مؤولة بـ(مشبهين ثعالبة)، و(أَسدٌ) صفة لرجل لأَنه مؤول بمشتق: (مشبهُ أَسداً). وكأَننا قلنا: بسياسيين ماكرين، ورجلٌ شجاع.
– 7- الاسم المنسوب مثل: هذا تاجرٌ بيروتيٌّ يبايع زميلاً حمصياً. وذلك لأن الاسم المنسوب مؤول بمشتق، كأَننا قلنا: (تاجر منسوب إلى بيروت)، و(زميلاً منسوباً إلى حمص).
– 8- كلمة (كل) التي يراد بها الكمال مثل: أخوك بطلٌ كلُّ البطل = بطلٌ كاملٌ في البطولة.
– 9- كلمة (أيّ) التي يراد بها الكمال مثل: أَنت شهم أَيُّ شهم = شهم كامل في الشهامة.
– 10- كلمة (ما) الدالة على التنكير والإِبهام مثل: تسلَّ بقراءَة كتابٍ ما، ف(ما) هنا نكرة بمعنى مطلق (غير محدد). وقد يراد بها مع التنكير التهويل كالمثل (لأَمرٍ ما جدع قصيرٌ أَنفَه) أيْ: لأَمرٍ عظيمٍ هام. وهي في كل ذلك مؤولة بمشتق صفة لما قبلها.
• شروط النعت
• ب- وأما الجملة فتوصف بها النكرات وما في معناها مثل: (رأَيت رجلاً ضحكتُه عالية وإلى جانبه أطفالٌ يلعبون). ولابدَّ في الجملة الواقعة نعتاً أَن تكون خبرية ذات ضمير يربطها بالمنعوت كما رأَيت، سواءٌ في ذلك الجملة الفعلية والجملة الاسمية.
• يراد بما في معنى النكرات: المعرَّف ب(ال) الجنسية لأَنه لا يدل على معين، فلفظه معرفة ومعناه نكرة مثل: (لا ينفع العالمُ يكتمُ علمَه) فجملة (يكتم علمه) يصح إعرابها نعتاً لـ(العالم) مراعاة لمعناها النكرة، وحالاً مراعاة للفظها المعرفة.
• جـ- وأما شبه الجملة فكل ظرف أو جار ومجرور ينعت بهما النكرات مثل: (هذا فارسٌ على فرسه، وتلك منضدةٌ وراءَ اللوح) فـ(على فرسه) شبه جملة في محل رفع صفة (لفارس) أَو متعلقة (بكائن) محذوف صفة لفارس، وكذلك (وراءَ) ظرف في محل رفع صفة لـ(منضدة) أو ظرف متعلق بـ(كائن) محذوف صفة لمنضدة.
• هذا وإذا وصف المنعوت باسم وجملة وشبه جملة فالغالب تأْخير الجملة عن غيرها مثل: زارني رجلٌ كريمٌ على فرس، قامتُه طويلة، يخفي ملامحه.
• شروط النعت
• النعت المقطوع: قد يحملُ الايجازُ العربيَّ على أَن يؤدي بجملة واحدة معنى جملتين، فيقطع النعت عن جملته ويرفعه على أَنه خبر لمبتدأ محذوف وجوباً، أَو ينصبه على أنه مفعول به لفعل محذوف وجوباً، فالجملة (مررت بخالدٍ الشجاعِ) إِذا أَراد منها إِخبارك بمروره بخالد وبأَنه يمدح شجاعته، قطع النعت فقال (مررت بخالدٍ الشجاعَُ) ففي الرفع تكون الجملة الثانية (هو الشجاعُ) وفي النصب تكون (أَمدح الشجاعَ) وأَكثر ما يكون القطع في مقام المدح أَو الذم أَو الترحم مثل: أُعجبت بأَخيك الخطيبَُ - أَعرضت عن فؤاد الخائنَُ - لتُعْنَ بسليمٍ المنكوبَُ.
• والأَفعال المقدرة في حالة النصب: (أَمدح، أَذم، أَرحم، أَعني) على حسب المقام.
• ولا يلجأُ إلى القطع إن كان المنعوت لا يعرف إلا بذكر الصفات كلها كقولك (مررت بخليل الحدادِ النجارِ البناءِ) حتى لا يلتبس بخليل آخر ليس له كل هذه الصفات معاً.
• ومتى تكررت النعوت فإن كانت لأَحد الأغراض المتقدمة حسن إِتباعها كلها أَو قطعها كلها، وإِن لم تكن لشيءٍ من ذلك فالإِتباع أَحسن.
• شروط النعت
• ملاحظة: قد تحذف الصفة لفظاً إِن كانت معلومة بالقرينة كقولك: (أَخوك هذا رجلٌ!) تريد: (رجلٌ عظيم)، (فريدٌ رياضي ذو ساعدٍ) تريد: (ذو ساعدٍ قويٍّ مفتول)، (رب رمية من غير رام) يعني: ربَّ رميةٍ صائبةٍ.
• وأكثر من ذلك حذف الموصوف إذا كان معلوماً وقيام الصفة مقامه مثل: هذان شاعران (أَي رجلان شاعران). ومررت بمجتهدين في عملهما، (أَي برجلين مجتهدين).
• وشرط ذلك صحة حلول الصفة محل الموصوف، فإِذا كانت الصفة جملة أَو شبه جملة لم يصح ذلك لأَن حرف الجر (الباءِ) مثلاً لا يتسلط عليهما؛ إِلا إذا كان المنعوت فاعلاً أو مفعولاً أو مبتدأ أَو مجروراً أو كان بعض اسمٍ مجرورٍ ب(من) أَو (في)، ومثلوا لذلك بقولهم: (نحن فريقان منا ظعَن ومنا أَقام) أَي منا فريق ظعَن ومنا فريق أَقام.
التوابع
•
العطف
• يقال له (عطف النسق) أَن يتوسط بين التابع والمتبوع أَحد أَحرف العطف فيسري إِلى التابع إِعراب المتبوع رفعاً أَو نصباً أَو جراً أَو جزماً، مثل: قرأَ الطلابُ فالطالباتُ ثم الأَطفالُ، جارنا لا يقرأُ ولا يكتبُ، أَودُّ أَن تقرأَ وتكتبَ، مررت بالحدادِ فالنجارِ.
• أحرف العطف تسعة: ستة منها تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإعراب معاً وهي (الواو) و(الفاءُ) و(ثم) و(حتى) و(أَو) و(أَم). والثلاثة الباقية تعطي المعطوف حركة المعطوف عليه دون المشاركة في الحكم، وهي (بل) و(لا) و(لكن).
• أحرف العطف
• 1- الواو: تفيد المشاركة بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإعراب، مثل (سافر أَحمد وسليم)، ولا تدل على ترتيب بينهما ولا تعقيب، إِذ يمكن أَن يكون أَحمد سافر قبل، أَو سليم سافر قبل، كما يمكن أَن يكونا سافرا معاً.
– ولا يجوز أَن يعطف بغير الواو بعدما لا يكون إلا من متعدد كأَفعال المشاركة: (اختصم بكرٌ وزيدٌ، جلست بين أَخي وأَبي).
• 2- الفاء: كالواو تماماً إِلا أَنها تفيد الترتيب مع التعقيب، فقولنا (سافر أَحمدُ فسليمُ) نصٌّ على أَن المسافر الأَول أَحمد، وسليم سافر عقبه بلا مهلة بينهما.
– وكثيراً ما تتضمن مع الترتيب معنى السببية في عطف الجمل مثل: (اجتهدت فنجحت).
• 3- ثم: تفيد الترتيب مع التراخي، فالجملة (سافر أَحمد ثم سليم) تدل على أَن سليماً سافر بعد أَحمد بمهلة متراخية.
• أحرف العطف
• 4- حتى: تفيد الغاية مثل: غادر المحتفلون الساحةَ حتى الصبيانُ، نفِد صبر الناس حتى حلمائهم، أَكلت السمكة حتى رأْسَها. وللعطف بها شروط ثلاثة:
– 1- أن يكون المعطوف اسماً ظاهراً غير ضمير.
– 2- أَن يكون جزءاً من المعطوف عليه أَو كالجزءِ منه.
– 3- أَن يكون غاية لما قبله في الرفعة أَو الضعة.
• أحرف العطف
• 5- أو: لأَحد الشيئين مثل: يحسن أن تشغل نفسك بالقراءة أو الرياضة، اشتر تفاحاً أَو خوخاً. فإن تقدمهما طلب كانت للتخيير أَو الإباحة: سافرْ أَو أَقمْ، جالس العلماءَ أَو الصلحاءَ. والفرق بينهما أَن التخيير يكون فيما لا يجمع بينهما، والإباحة تكون فيما يمكن الجمع بينهما. وإن تقدمها خبر كانت لأَحد المعاني الآتية:
– للشك مثل: هم ستة أَو سبعة.
– للإِبهام مثل: أَنا وأَنت مخطئٌ (المتكلم يعرف أَن المخاطب مخطئٌلكنه أورد ذلك في صيغة مبهمة تلطيفاً وتأَدباً.
– للإِضراب مثل: استدعِ لي خالداً، أَو اجلس فلا يعنيني أَمره (بمعنى بل).
– للتقسيم مثل: الكلمة اسم أَو فعل أو حرف.
– للتفصيل مثل: {وَقالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارَى تَهْتَدُوا} المعنى: قالت اليهود: كونوا هوداً تهتدوا، وقالت النصارى: كونوا نصارى تهتدوا.
– وقولنا (لأَحد الشيئين) بجمع ذلك كله.
– تنبيه: تؤدي (إما) معنى (أَو) فتقول مثلاً: جالس إِما العلماءَ وإِما الصلحاءَ، هم إِما ستة وإِما سبعة. وليست حرف عطف.
• أحرف العطف
• 6- (أم) متصلة أَو منقطعة:
– فالمتصلة مثل: أَأَنت الناجح أَم أَخوك؟ سواءٌ علينا أَوعظت أَم لم تكن من الواعظين. ويسبقها همزة استفهام أَو همزة تسوية كما رأَيت، ويشترك ما قبلها وما بعدها في الحكم وفي حركة الإعراب ولا يستغنى بأَحدهما عن الآخر.
– والمنقطعة معناها الإِضراب مثل (بل) فتقطع الكلام الأَول لتستأْنف كلاماً جديداً: (هلا زرتَ أَصدقاءَك الناجحين أَم أَنت معتزل = بل أَنت معتزل).
– فإِذا كان ما بعدها مستنكراً أَضافت إلى معنى الإِضراب معنى الاستفهام الإِنكاري مثل: {أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ}يعني: بل أَهم خلقوا السموات والأَرض؟!
• أحرف العطف
• 7- بل: للإِضراب عما تقدمها والاهتمام بما بعدها. وشرط العطف بها أن يكون المعطوف مفرداً لا جملة مثل: ما سافر جيرانك بل خادمُهم.
– فإِن وقعت بعد نفي أو نهي أَفادت تثبيت النفي أَو النهي لما قبلها، وثبوتَ ضده لما بعدها: ففي الجملة السابقة نفينا سفر الجيران وأثبتنا السفر لما بعد (بل) وهو (خادمهم) فكان معناها الاستدراك بمنزلة (لكن). وإن وقعت بعد جملة خبرية أَو أَمرية أفادت سلب الحكم عما قبلها وإثباته لما بعدها مثل: (ليشهدْ سليمٌ بل معاذٌ)، فقد أَلغينا أَمرنا لسليم وجعلناه لمعاذ.
– فإذا أتى بعد (بل) جملة أصبحت حرف ابتداء ولم تعد حرف عطف، فإن أريد إبطال الحكم الذي قبلها كانت للإضراب الإبطالي مثل {أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جاءَهُمْ بِالْحَقِّ}، وإن لم يرد إبطاله كانت للإضراب الانتقالي مثل: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمّا يَذُوقُوا عَذابِ}.
• أحرف العطف
• 8- لكنْ: للاستدراك، وشرط العطف بها أَن تسبق بنفي أَو نهي، وأَلا تقترن بالواو، وأَن يكون المعطوف غير جملة، مثل: (لم يسافر الطلابُ لكنْ وكيلُهم، لا يقرأَنَّ ضعيفٌ لكنْ محسنٌ).
وتفيد إثبات النفي أَو النهي لما قبلها وجعلَ ضده لما بعدها، شأْنها في ذلك شأْن (بل).
فإذا نقص شرط من الشروط الثلاثة المذكورة لم تكن حينئذ عاطفة بل حرف ابتداء كأن يأتي بعدها جملة لا مفرد مثل: ما قصر لكن مرض، وكأن تقترن بالواو مثل: وافق الطلابُ ولكن أخوك (أي ولكن أخوك لم يوافق)، وكأَنْ لا يكون قبلها نفي أو نهي مثل: سافروا لكنِ الرئيس أقام.
• 9- لا: للنفي والعطف، مثل (نجح محمودٌ لا سليمٌ، أَحضروثائقَك لا كتبَكَ) وشرط العطف بها أَن يتقدمها خبر مثبت أَو أَمر.وتفيد إثبات الحكم لما قبلها ونفيه عما بعدها.
• ملاحظة: يجوز عطف الضمير على الاسم الظاهر والعكس، غير أنه لا يحسن العطف على ضمير الرفع المتصل أو المستتر إلا بعد توكيدهما بضمير منفصل مثل: اذهبْ أَنت ورفيقُك، ذهبت أَنا ورفيقي، أَما: (اذهب ورفيقُك وذهبتُ ورفيقي) فغير حسن. فإِن فصل بين المعطوف والمعطوف عليه فاصلٌ ما مثل (ما ذهبتُ ولا خالدٌ) حسُن.
التوابع
• البدل
• تابع مقصود بالحكم يمهَّد له بذكر المتبوع قبله مثل: ضيفُك اليوم جارُك خالد، وأَنواعه أَربعة:
1. بدل مطابق كالمثال المتقدم.
2. وبدل بعض من كل مثل (قرأْت الصحيفةَ أكثرَها والكتاب ربعَه).
3. وبدل اشتمال وهو أَن يكون المبدل منه مشتملاً على البدل مثل أَعجبني أَخوك فهمُه.
4. وبدل مباين يذكر إِما على سبيل الغلط كأَن تريد نداءَ خالد فيسبق إلى لسانك فريد ثم تبدل منه فتقول: يا فريدُ خالدٌ. وإما بدل نسيان مثل: زارني أَخوك أَبوك. وإِما أَن يذكر ثم يعدل عنه لتغير قصد المتكلم مثل: زرني صباح الأحدِ الأربعاءِ. ولا يقع هذا البدل إلا ارتجالاً، والأحسن الإتيان قبله بحرف الإِضراب (بل): زرني صباح الأَحد بل الأَربعاءِ.
• البدل
• هذا ولابد في بدل بعض من كل وفي بدل الاشتمال أَن يحويا ضميراً يعود على المبدل منه مطابقاً له في التذكير والتأْنيث والإِفراد والتثنية والجمع.
• أَما التطابق في التعريف والتنكير بين البدل والمبدل منه فليس بشرط إلا أَنه يحسن حين تقع النكرة بدلاً من معرفة أن تكون نكرة مختصة مثل: أَقبلُ بالشروط شروطٍ معتدلة.
• ولا يقع الضمير بدلاً، أَما الاسم الظاهر فيمكن أن يقع بدلاً من الضمير مثل: (أَعجبوني بيانُهم) فـ(بيان) بدل اشتمال من واو الجماعة.
• ويقع البدل في الأسماء كالأمثلة المتقدمة، وفي الأَفعال مثل (من يزرْني يحدثني آنسْ به أُكافئه) ففعل (يحدثْ) مجزوم لأَنه بدل من فعل الشرط (يزرْ) وكذلك (أَكافئْه) جزم لأَنه بدل من جواب الشرط (آنسْ)، وفي الجمل مثل: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ، أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ} وفي أشباه الجمل مثل: (استفد من خالدٍ من آدابِه).
• ملاحظة: إذا كان المبدل منه اسم استفهام أَو اسم شرط قرنت البدل بهمزة الاستفهام أو بـ(إن) الشرطية مثل: (كم كُتبك؟ أَمئةٌ أَم مئتان؟) (من يسبقْ إلى زيارتي إنْ أَنت وإِن جارُك أُهدِه هدية)، (ما تقرأْ إِن صحيفةً وإنْ كتاباً تستفد منه) فـ(صحيفة) بدل من اسم الشرط (ما).
التوابع
• عطف البيان
• تابع جامد يشبه الصفة في توضيح متبوعه إن كان معرفة وفي تخصيصه إن كان نكرة مثل: جاءَ خالدٌ التميميُّ معه أبو زيد عمرانُ، انظر الرجلَ هذا، مررت بالفائزِ بكرٍ، جارتك جاءَ خالدٌ أَخوها، {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطانُ قالَ}، رأَيت غضنفراً أَي أَسداً، أشرت إِليه أَنِ اقرأ.
• فأَنت ترى أَن التابع في هذه الأمثلة أَوضح من المتبوع وهذا شرطه، فإِن لم يكن كذلك فهو بدل.
• وأَفراد عطف البيان غالباً هي: اللقب بعد الاسم، والاسم بعد الكنية، والموصوف بعد الصفة (الفارس عنترة)، والتفسير بعد المفسَّر مثل: (عندي عسجد أَي ذهب).. إلخ.
• بعض النحاة لا يقول بتابع خامس هو عطف البيان، ويجعل التوابع أربعة فقط، وكل أمثلة عطف البيان يجعلها من البدل المطابق (بدل كل من كل). والحق أن هذا يمكن في بعض الأمثلة لا كلها، فحيثما بقيت الجملة سليمة بوضعنا التابع مكان المتبوع تصح البدلية فيها وعطف البيان، وحيثما يختل اللفظ أو المعنى فالتابع عطف بيان حتماً، فالجملة (جارتك جاء خالد أخوها) تختل إذا حذفت منها عطف البيان (أخوها)، ولو كان بدلاً ما اختلت. وإليك زيادة بيان:
• عطف البيان
• فروق بين البدل وعطف البيان:
1. البدل هو المقصود بالحكم وأُتي بالمتبوع قبله تمهيداً لذكر البدل، على حين عطف البيان متبوعه هو المقصود وإنما أُتي بعطف البيان للتوضيح فهو كالصفة.
2. عطف البيان أوضح من متبوعه، ولا يشترط ذلك في البدل.
3. يخصون عطف البيان بالمعارف أو النكرات المختصة (عند بعضهم) ولا يشترط ذلك في البدل.
4. لك في البدل أن تستغني عن التابع أو المتبوع فقولك (جاءَ الشاعر خالدٌ) يبقى سليماً إذا أسقطت البدل أو المبدل منه: (جاءَ الشاعر)، (جاء خالدٌ). لأَن البدل على نية تكرير العامل كما يقولون: فلذا صح تسليط عامل المبدل منه على البدل.
• عطف البيان
• ولا يتأَتى ذلك دائماً في عطف البيان فالجمل الآتية لا تبقى على سلامتها لو أَسقطت التابع أَو المتبوع:
1. يا أيها الرجل: لا يقال (يا الرجلُ) ولا يقتصر على (يا أيها).
2. يا زيدُ الفاضل: لا يقال (يا الفاضل)
3. يا رفيقيَّ عبد الله وخالداً: لا يقال (يا عبد الله وخالداً)، بل (يا عبد الله وخالدُ).
4. رأَيت غضنفراً أَي أسداً: لا يقال (رأَيت غضنفراً أي) ولا (رأَيت أَيْ أَسداً)
5. جارك ماتت زينب أُمه: لا يقال (جارك ماتت زينب).
6. ولذا يكون التابع في هذه الجمل وفي أمثالها عطف بيان، لعدم صحة حلوله مكان المبدل منه.
7. وحين تبقى الجملة سليمة بإِسقاط التابع أو المتبوع، صح في التابع أن يكون بدلاً أَو عطف بيان، لكن الأصح إعرابه عطف بيان إذا كان أوضح أو أشهر من المتبوع.