س9-الصفحة 39 :
كتاب التخلف الاجتماعي: د. مصطفى حجازي: سيكولوجية الانسان المتخلف هيسيكولوجية االانسان المقهور
هل من هذا المنطلق نتوقع سلوك سليم؟كيف نصبح اسوياءونحن لانصل لابسط غاياتنا الا باللف والدواران؟ هي تركة ثقيلة لاتخف اعباءها ببساطةالطرح فقط..
هو مشروع تربوي متجذر في المجتمع وليس فكرة عابرة سهلة التنفيذنحتاج بيئة مشبعة بتلبية ابسط احتياجات الفرد ,فكيف تشرح وجهة نظرك هنا استاذنا؟.
هذا سؤال كنت أخشى من طرحه .. أنت على حق .. إنها تركة ثقيلة .. وليس من المناسب أن أعبر عن حقيقة موقفي تجاه الحال الذي آلت إليه نفوسنا .. إننا نعيش في نفق مظلم والخروج منه يحتاج إلى مشروع تسهم به كل العقول .. لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال ببضع أسطر .. هذا سؤال أحاول البحث فيه والإجابة عليه بمساعدة العديد من الأصدقاء وهو مشروع كتابي القادم تحت عنوان (الخروج إلى النور) الذي آمل أن يصدر قريباً فيضيء شمعة أو يدل على ريق الخروج.
لقد صرفت الشهر الماضي كله في البحث في قضية واحدة من القضايا التي تمنع انطلاقنا .. وهناك العشرات من القضايا المماثلة .. يا سيدتي نحن لدينا مشكلة في طريقة إيماننا وفي معاملاتنا .. في كل تفصيلة من تفاصيل حياتنا .. إن ما يجب أن نعمل عليه بداية هو بناء الإنسان السوي الخالي من ألأمراض النفسية .. بعدها تأتي مرحلة بناء الإنسان المتحضر .. ثم إعادة التفكير في الدين الذي ورثناه ونظن انه حق كامل على الرغم من كل الخرافات والأوهام التي أبعدتنا عن دين الله القويم. إنه طريق طويل ولكن لا بد من البدء في السير فيه وتحمل كل المصاعب.
س-10فكرة براقة قوية طرحت في الصفحة 51:
التجربة مهما كانتصعبة وقاسية ومفيدة ليست معلما ومالم نستخدم عقولنا للاستفادة منها , فلن نكتسبالفائدة المرجوة ...يمكن استثمار التجربة
لمصلحتنا اذا قصدنا ذلك وجهدنا للتعلممنها, وعندها يمكننا ان نكتسب مهارات جديدة ومزايا جديدة.ماسبب سلبية الفائدة منالتجارب؟؟؟.
ألا تلاحظين أننا نكرر الكثير من أخطائنا ولا نعتبر من تجاربنا ؟ .. ألسنا نقع في نفس الحفرة التي تحفر لنا عشرات المرات دون أن نعتبر ولا نعيد النظر فيما يحصل لمجتمعنا وأمتنا ؟
السبب هو أننا لا نعيد النظر في كثير من المسلمات التي ورثناها ونظنها حق مطلق مع أنها تخالف كلام الله وتوجيهاته لنا وتخالف التاريخ ولا تنسجم مع الواقع والعواقب ومع ذلك ندس رؤؤوسنا في التراب ولا نعيد النظر فيها.
السلام عليكم
اسجل مروري واتمنى ان نتابع معا هذا اللقاء القيم علىماارى.
تحيتي لضيفنا العزيز
هو سؤالبسيط :
هل هناك انسان فعال على الاقل 80%؟ اليس الهدر ممكنوطبيعي مهما حرصنا؟ واذن؟ هل الهدف من الكتاب استغلال اكبر امكانية لدينا؟ وهلالانسان متزن كفاية عامة حتى يحسن لنفسه ام هو امر نسبي؟
وبالتوفيق وشكرا. (رغد قصاب)
شكراً لك يا أخت رغد .. سؤالك هام وضروري .. نعم إن الأمر نسبي ولا يوجد إنسان فعال مئة بالمئة .. ولكن هناك شروط وحد أدنى من الفهم والسلوك يجب أن يتصف به الإنسان ليكون على طريق تحقيق الفعالية في حياته .. ومهما سعينا فلن نحقق الفعالية المثالية في حياتنا .. ولكن تحقيق 50% من شروط الفعالية التي ذكرتها في كتابي هو خير وبركة وكلما زادت النسبة كان ذلك أحسن .. امامنا طريق طويل لنفهم الكثير ونطبق الكثير .. والمهم هو أن نبدأ السير في هذا الطريق .. أشكر لك مشاركتك واهتمامك .. وفقك الله.