غاليتي فاتن رائعة جدا وواقعية جدا جدا جدا وما اكثر النساء من صنف تلك البائعة وكانهم يبيعون أعراض الناس ..دمت بخير غاليتي
ياسمين الشام
فاتن علي حلاق
اليوم خمسة رمضان
ويبدو انه فاتتني خمسة حلقات
لكن يبدو لي انني سأضغط نفسي بالقراءة لألحقكم
قرأت على ما اظن جزئين
جميل ان تكون تلك الحلقات مغلفة مع عبرة وعظة دينية
سلمت يا فاتن
وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكاية الرابعة(نداءٌ عاجل)
قالَ الله تعالى في كتابه العزيز: (وَاِعبِدوا اللَهَ وَلا تُشرِكوا بِهِ شَيئاً وَبِالوالِدَينِ إِحساناً وَبِذي القُربى وَاليَتامى وَالمَساكين وَالجارُ ذي القُربى وَالجارُ الجَنِب).
سمعتُ نداءً ضعيفا وصوتُ أنينٍ لا يُكاد يُسمع برغم الهدوء المحيط بالمكان ....يا الله من أينَ هذا الصوت قد أقلقني وكأنَّ أحداً يُنادي من بعيد ....سأخرج وأرى ...
فتحتُ بابَ بيتي ومشيتُ قليلاً اقتربَ الصوت بوضوح
يا إلهي إنه صوتُ جارتنا أم أكرم ...ما بها يا تُرى ؟؟؟
أسرعت واقتربتُ منها ...إنّها تجلس على الأرض أمام بيت منزلها الصغير ...تتألمُ بشدة ...أخذتُ بيدها وقلت:
أمّ أكرم.. يا أماه مابكِ لما تجلسينَ على الارض ..
اااه يا ابتني رأسي يؤلمني كثيراً ولا أستطيع الوقوف على قدماي كنتُ أنتظرَ أحداً ليطب لي سيارة تُقلني إلى الطبيب
قلتُ لها لا عليكِ سأتصل بالطبيب لأحضاره فوراً ....
تعالي أساعدك على الدخول للمنزل ....وبالكاد استندت على كتفي ...وصلنا إلى غرفتها مددتها على سريرها وبسرعة حملتُ سماعة الهاتف واتصلتُ بالطبيب ..
إنه قريبٌ من هنا ...وما هي إلا عشر دقائق والطبيب قد حضر ...أجرى لها الفحوصات اللازمة وكتبَ لها وصفة دوائية ...وأعطاني النشرة ..قد كانَ ضغطها مرتفع جداً
وقد أوصاني بإحضار الدواء لها بسرعة ...
ذهب الطبيب ..ودعته وشكرته وارسلت من يحضر لها الدواء من ابناء حيينا
أمُّ أكرم ..لم تتزوج فهي تعيشُ لوحدها ....كبيرة السن وقد توفي أهلها وأخوانها ....إلا أخٌ واحد لها بعيد عنها فهو ببلدة أخرى .....
ابتمستْ بعين الرضى أم أكرم وقالت لي ...لم يزورني أحدٌ من الجيران منذ ثلاثة شهور يا ابنتي.. أطرقتُ رأسي بخجل ....وقلتُ لها لا عليكِ يا أماه إن شاء الله في كلّ يومٍ سآتي لزيارتك ولن أترككِ ..فأنتِ بحاجةٍ للراحة الآن ... أذهبُ وسأعودُلأطمئن على صحتك ...
أمّ أكرم تلك التي منزلها يبعد عن منزلي فقط خطوت بيننا ثلاث بيوت ...كيفَ لا نتذكر حق الجار علينا ...لما لا نزوره ... وقد يكون بأمس الحاجة إلينا ....أليسَ من الرائع أن نرسم بسمةً على شفاه مَن حولنا ...
ألم يوصنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار في كثيرٍ من الإحاديث .....
(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره )
بقلم/فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام
</I>
وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكاية الخامسة(في ظلِّ صدقة )
قال تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) (البقرة:261)
لم أراها منذ ثلاث سنوات ... ربما هي مشاغلُ الحياى الكثيرة وليسَ النسيان
هي صديقة الطفولة التي شاركتني مقعد الدراسة طيلة 12سنة .....
ذهبتُ لزيارتها دون موعدٍ مُسبق ,,,,وصلتُ وطرقتُ الباب ....فتحت لي وعلى ملامح وجهها ارتسم السرور وعلامات الدهشة .....
عانقتني وبكت .... نظرت إليَّ نظرةً خرقت قلبي بحزنٍ عميق ....جلسنا وتحدثنا في كثيرٍ من الاشياء والذكريات الجميلة
ساد حديثنا صمتٌ مُفاجئ وعلى شفاه صديقتي كلامٌ يريدُ أن يخرج ويمنعهُ الحياء .......
نظرتُ نظرةً شاملة إلى كافة أرجاء المنزل القديم .... وإلى طفلها الرضيع الغافي بقربنا .....\\
سألتها عن أوضاعها تنهدت وقالت الحمد لله على كل حال ...ذهبت وأحضرت لي فنجاناً الشاي .... فاجئتها بسؤال؟؟
مابكِ لما هذا الحزن البادي عليكِ ....فأجابني دمعها الذي همل دون توقف ...قلت ما الامر تكلمي أنتِ أختي وصديقتي وليسَ بيننا ما يمنعك أن تشتكي ما بكِ
قالت بصوتٍ يملأه الخجل .... ليسَ لدينا ما نأكلهُ اليوم وليسَ معي من النقود شئ فزوجي لهُ عدة شهورٍ واقفٌ عن العمل
مددتُ يدي إلى جزداني الذي تبقى فيه 200 ليرة وبعض الليرات ... أخرجتها وناولتها إياها ..... لم يبقى معي شئٌ إلا أجرة الباص ...
قد تمنعت عن أخذها ....فوضعتها لها تحت وسادة الطفل .......,ابتسمتُ وقلت الله ....لا تحزني إنّ الله لن ينساكي أبداً وما من ضيقٍ إلا وبعدهُ فرجٌ قريب بإذن الله
بدت على وجهها علامات الانشراح .....وشقت البسمة ثغرها برضاً تام
استئذنتها .....وخرجتُ أسأل الله الغنى عن الناس والفرج لها
في اليوم التالي ....زارني أخي وقد أعطاني 2000 ليرة
أليست الحسنة كما قال الله تعالى بعشرةِ أمثالها والله يُضاعفُ لمن يشاء
مادام قلبك غنيٌّ بالإيمان فالله يسخر لك كل شئ وهو أكرمُ الأكرمين
بقلم/فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام
</I>
وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ
السلام عليكم
هذه من غرر القصص واثمنها...
صدقيني انا اومن بتلك العظات وفعاليتها ونكاد نجد مفعولها واضحا في حياتنا..
حماك الله ...ويا نيالك يافاعل الخير فعند الله لاتضيع الودائع
لك محبتي
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحكاية السادسة
عبرات طفل
نصادفُ في الشارع ألاف الحكايات في عيون المارة
لكنّ الحكاية هناتختلف لأنها عن طفلٍ صغير السن في السادسة من عمره
ألقاهُ عمهُ كما قالَ لي إلى الرصيف ليبيعَ البسكويت
كنتَ بطريقي إلى السوق ...حيث كان على رصيف المشاة طفلٌ صغير يبيع البسكويت ....
توقفت واشتريتُ منه عدة قطعٍ منها وأنا أنظر إلى وجههِ الجميل البرئ بكل ألم
لم أسألهُ لما هو هنا ولما يعمل ...... تابعتُ مسيري إلى السوق .... وبعد أن اشتريت حاجتي
رجعتُ من نفس الطريق ...... رأيتُ الطفل مُستقلٍ على الارض وقطع البسكويت لم يُباعَ منها إلا ما اشتريتهُ أنا
لكني خشيتُ أن يكون قد أصابهُ مكروه تحت أشعة الشمس الحارقة ......
ناديتهُ وإذ بهِ يجلس وقد اغرورقت عيناهُ بالدموع ....سألتهُ ما بك لما تبكي يا صغيري .....
أجابني لم أبيع ما معي وعمي سيضربني بشدة إن عدت إلى البيت ....
قلتُ:وأين أبوك وأمك ....قالَ هما متوفيان ...وعمي من كفلني وأختي الصغيرة
وأنا أعمل لكي أساعدهُ على المصروف ...فإن لم أبيع ما معي فهو سيضربني بقسوة ويحرمني من الطعام أيضا
قلتُ هاتها أنا سآخذها كلها .....ابتسم ودعا لي ......
يا إلهي .....كم من أطفالٍ يحرمون من حقوقهم وتُهدر طفولتهم في الشارع
أطفالٌ كالبراعم ...بحاجة للحنان والعطف ....بحاجةٍ للدراسة والرعاية
اليست المدرسة مكانهم الطبيعي
بقلم فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسمين الشام
وإني لفي العلياء شمسُ أصائلٍ ***وبدر تمامٍ لا يماثلهُ بدرُأنا القمة الشمّاء لا يرتقي لها ***سوى صارمٍ في نصلهِ ولد النصرُ