فسحة في فضاءات الخيال
كلماتك عانقت روحي
فدخلت من خلالها إلى جنةٍ معطاء
كانت كشعاعٍ من ضياء الشمس
انساب إلى ظلمات نفسي
كانت تشتعل بالحب
وتسموا بالمعاني
قرأتها .. سمعتها.. شدوتُ بها..
شربت منها ولم أرتوي
تلوتها لطلعة الفجر ولغيابه
لحضور القمر وسفره بأحزاني
لقد ضممتُ حروفك العذراء بأجنحة قلبي
لقد كانت تبوح بصدقً ونقاء
لأول مرة أشعر بصدق الكلمات
أشعر بدفء الكلمات
أشعر بطهر الكلمات
لقد شعرت بنزف الحروف ...باحتراقها
فلم أداري قلبي من وهجها
لقد أسعدتني
وأبكتني ؟!
وقتلتني؟!
وأحيتني؟!
وهزّت قلبي يقوة
وبدا صمتها
لحديث عيونك
الذي أطربني وسكن ليلي
وفتح للعشق كتاباً
تقرأه الروح
عيونك عانقت روحي
وحديثها....
يعلّمني ؟
كيف يبوح النرجس بعطره
وكيف يهدي القمر للعشاق منديلاً أبيض
طرّز بالكلمات الندية
عيناك عانقت روحي
وحديثها ....
يلهمني ؟
فأرسم الكلمات بحرفٍ من نور
وأدخل من خلا لهما
إلى حديقةٍ غنّاء
فأرى الطيور كيف تغازل الورود
وكيف قطرات الندى تقبّل أطياب الزهور
وهناك!!
تتعاطف العطور
وتنسجم في فضاءات الخيال
لأتابع أطيافك؟
فتصحبني معها إلى دنيا خيالية الوجود
فيها معالم الحب
ومجاهل الأشواق
وأعود من تفكيري بك
إلى تفكيري بك
ومن رحلتي في شواطئك النرجسية
إلى فسحةٍ في فضاءات الخيال
بقلم/فاتن علي حلاق ياسمين الشام