منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 12 من 12
  1. #11

    رد: قصة الحضارة في بلاد الرافدين وغرب اسيا

    وقد كان الساميون وهم بدو رحل في بدايتهم يبحثون عن الخضرة والعيون والأنهار، فإن وجدوا قرية اعتبروها كأنها استراحة الفردوس لهم، فكانوا يعتقدون بأن إلههم يستريح في هذا المكان وكانت المعابد العالية عموماً مكانا يقرب منها الإنسان السامي من الإله والسماء معاً. وكانت الآداب السامية مرافقة لتطور الإنسان القديم في المدينة ومعرفته للكتابة وتحوله من مجتمع قروي زراعي الى مجتمع أكبر في المدينة ثم انتقاله الى المدينة – المملكة أو الدويلة – المدينة التي انتعش فيها الأدب. وكانت البداية هي احتفالات رأس السنة وتحولت الدعوات والصلوات والتوسلات للآلهة الى قصائد تفيض حباً في رضى المحبوب وثناءاً لأوصافه ورقة في الرجاء وتوسل في الأمنيات فجاءت قصائده حافلة بالرقة. وحينما أرتفع الإنسان ولامس قلبه السماء واهتزت روحه نظم شعراً جميلا للآلهة وبكى شعراً من خلال مرثيات حزينة على تخريب مدنه العامرة مثل بابل وأور ولكش. وتتألف الأساطير في العالم القديم عامة والأساطير والملاحم السامية خاصة من قصص الآلهة والأبطال والملوك من حيث مولدهم وحبهم وبغضهم ومغامراتهم وانتصاراتهم وهناك غير قليل من الأساطير السامية فسرت الخلق والوجود والنظام الكون وتكوين الإنسان وإقامة المدنية. وعلى الرغم من الشبه الموضوعي بين الأساطير السامية، لكننا نجد أحيانا تعبر عن الأرض والبيئة التي يعيش فيه قوم من تلك الأقوام. وتمثل الأساطير واحدة من أعمق منجزات الروح الإنسانية، وهو الخلق الملهم لأذهان شاعرية موهوبة تسبح في خيال خصب قلما نجد مثيله. وترتبط الأسطورة ارتباطا وثيقاً بالحياة العامة والحياة الروحية للإنسان مع ما فيها من مناسك وشعائر وتقاليد وهذا النتاج الأدبي لم يظهر بين الأقوام السامية إلا بعد استقرارها ومعرفتها للغة وتكوين مملكتها وانتشار الرفاهية حينذاك نشأت الآداب والمعارف وكانت بدايتها القصائد والأساطير والقصص والملاحم بالإضافة الى أدب الحكمة والصلاة والتعاويذ المناسبة للآلهة والدعاء وتحول كل ذلك الى شعر بسيط وجميل معبر عن مكنونات الإنسان بصدق وعفوية. لكن الأقوام السامية كانت في غالب الأحيان تهاجم الواحدة منها الأخرى بقسوة وأحيانا بلا رحمة على الرغم من ارتفاع مستواها الحضاري. ويمكن القول أن جميع الأقوام السامية مرت بمرحلة أولية لنشأه الآداب بدءاً من الصلوات والدعاء للإلهة التي تطورت من الأسلوب النثري العادي الى انتقاء الكلمات الجميلة في شعر حر يعتمد على أوزان بسيطة على هيئة ترانيم وأشعار تخصص للأعياد الدينية والمناسبات، وتطورت تلك القصائد والقصص الى ملاحم وأساطير تجمع بين الخيال الخصب والتحدي للطبيعة ورفع مستوى الإله أو البطل وقوته الهائلة في مصارعة قوى الظلام والوحوش الخرافية والقضاء عليها ليسود العدل وتعم الطمأنينة في المجتمع. ويمكن القول أن هناك مرحلتين لتطور الأدب السامي كما نجد في الأب البابلي والكنعاني – الأوكاريتي والأدب الآرامي والعبري. فالمرحلة الأولى هي القصص والأساطير المتعلقة بالإلهة التي كانت تمثل الإنسان وأحلامه وأمنياته فكان الإله يقاتل ويحارب بديلاً عن الإنسان عن الإنسان السامي أو الإنسان القديم حيث كانت الأساطير تعبر عن نوع الحياة التي كانت من صنع الآلهة وفي عرف الإنسان السامي أن حياته مرتبطة بأحكام الآلهة وسلوكها، وكان دور الشاعر أو القاص هو صياغتها في قصيدة جميلة أو قصيدة معبرة. أما المرحلة الثانية فكانت تقوم في محورها الأساسي حول بطل هو إنسان استثنائي أو شبه اله وله جوانب إنسانية يختارها المؤلف أو الشاعر كنموذج لملك متميز أو قائد عظيم أو بطل شعبي وذلك للدفاع عن البلاد أو لتدمير أعداء القوم أو القيام بمغامرات وأحداث ذات مغزى إنساني كالخلود والتحدي والجبروت كما نجد في ملحمة كلكامش حول البحث عن الخلود. وملحمة اتر خاسبيس عن الصراع مع الطبيعة وملحمة ايتانا لاكتشاف المجهول، وكلها قضايا إنسانية خالدة. ولقد أدرك الساميون أن الأسطورة والعقل مكملان لبعضهما وكلاهما له مجاله المنفصل وميدانه الخاص، إلا أن الربط بين النمطين مع فهم الواقع قد أدى الى حرية في التفكير الذي عبر عن جميع مكنونات الإنسان السامي في الهلال الخصيب والجزيرة العربية
    ----------------

    منقول - ويل ديورانت
    الساميون هم اولاد سام بن نوح..
    يقسم العرب الى ..
    العرب البائدة او العاربة, وهم الاقدم سموا كذلك لانهم العرب الخلص الاولون.
    العرب العاربة او العرباء او القحطانيون, وهم من قحطان بن هود بن عامر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نوح عليه السلام.. ونهى الرسول الكريم (ص) عن النسب الى ما بعد عدنان وقحطان .
    العرب المستعربة او العدنانيين, وهم بنو اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه السلام..

  2. #12

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. جذور الفلسفة اليونانية من بلاد الرافدين!!!
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-03-2018, 01:52 PM
  2. الحب ـ الغزل ـ الجنس... في بلاد الرافدين
    بواسطة سلام مراد في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-29-2014, 04:56 AM
  3. دراسات في حضارة بلاد الرافدين
    بواسطة د. حسيب الياس حديد في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-22-2014, 05:27 PM
  4. جناح النساء في القصور الملكية في بلاد الرافدين
    بواسطة د. حسيب الياس حديد في المنتدى فرسان الأبحاث التاريخية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-06-2011, 11:30 PM
  5. خيال السؤال وحزن الحال في بلاد الرافدين
    بواسطة سلطان بن سماح المجلاد في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-12-2010, 08:25 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •