لاحقا 122
* قصة البداية *
** الحلقة 123 من السيرة النبوية :
** سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، بعد مقامه في بدر ثلاثة أيام ، فأدركته صلاة العصر ، فلما صلى ركعة تبسم ، فلما صلى ركعة أخرى تبسم ،، فلما سئل عن تبسمه ، قال : مر بي ميكائيل عليه السلام ، وعلى جناحيه النقع ، فتبسم إلي ، وقال : إني كنت في طلب القوم ،، وأتاه جبريل عليه السلام ، فقال : يامحمد ! إن ربي بعثني إليك ، وأمرني ألا أفارقك حتى ترضى ، هل رضيت ،، فقال رسول الله : نعم ..
* جاء المبشرون المدينة بأنباء النصر ، ونجاة النبي ، وقتل أئمة الكفر ، وأسر الكثيرين ، فلم يصدق المسلمون البشارة حتى رأوا الأسرى ، لأنه قد كان جماعة من الكفار واليهود قد أرجفوا في المدينة بإشاعة الأنباء الكاذبة ، وقتل النبي ، وتفرق أصحابه ، فلما قدم زيد على ناقة النبي ، قالوا : قتل محمد ، هذه ناقته نعرفها ، وهذا زيد لايدري مايقول ، وجاء منهزما" ..
* كانت رقية رضي الله عنها ، ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قد اشتكت وأصابتها حصبة ، فخلف النبي عليها زوجها عثمان ، وقال له : أقم عليها ، فإنه لابد لها مني أو منك وأنت أحق .. فلما فتح الله على المسلمين ، وأرسل رسول الله زيد بن حارثة بشيرا" إلى أهل المدينة ، قدم حين سوّي التراب عليها ، رحمها الله ورضي عنها ..
* أمر رسول الله بقتل أسيرين : النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ، وكانا من أشد المشركين إيذاء لرسول الله ..
* دخل رسول الله المدينة مؤيدا" منصورا" ، فأسلم حينئذ عبد الله بن أبي بن سلول وأصحابه نفاقا" ..
* لما أتي بالأسارى ، فرقهم رسول الله بين أصحابه ، وقال : استوصوا بالأسارى خيرا" ، فكان الصحابة يأكلون التمر ، ويطعمون أسراهم الخبز (وكان الخبز حينها أندر وأغلى) .. لوصية رسول الله ..
** قال أبو عزيز بن عمير أخو مصعب ، وكان ممن أسر : كنت عند رهط من الأنصار -حين أقبلوا بي من بدر- فكانوا إذا قدّموا غداءهم أو عشاءهم ، خصوني بالخبز وأكلوا التمر ، لوصية رسول الله إياهم بنا ، ماتقع في يد أحد منهم كسرة خبز إلا نفحني بها ، قال : فأستحي فأردها على أحدهم ، فيردها علي مايمسها ..
* قصة البداية *
** الحلقة 124 من السيرة النبوية :
* استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في أمر الأسرى ، فأشار عليه أبو بكر أن يأخذ منهم فدية من المال تكون قوة للمسلمين ، ويتركهم عسى الله أن يهديهم ، وأشار عمر بن الخطاب بقتلهم لأنهم أئمة الكفر وصناديدهم ، لكن النبي مال إلى مارآه أبو بكر من الرحمة بهم وافتدائهم بالمال ، وحكم فيهم بذلك ،، غير أن آيات من القرآن نزلت عتابا" لرسول الله في ذلك ، وتأييدا" للرأي الذي رآه عمر في قتلهم :" ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض"..
* في رواية أخرى ،، استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأسارى ، فقال أبو بكر : يانبي الله ! هم بنو العم والعشيرة والإخوان ، أو قال : هم قومك وأهلك ، وإني أرى أن تستبقيهم ، وتأخذ منهم الفدية ، فيكون ماأخذنا قوة لنا على الكفار ، وعسى الله أن يتوب عليهم ويهديهم للإسلام فيكونوا لنا عضدا" ..
* فقال رسول الله : ماترى يابن الخطاب ؟؟،، فقال : يارسول الله ! أخرجوك وكذبوك وقاتلوك ، والله ماأرى الذي رأى أبو بكر ، ولكني أرى أن تمكنّا ، فنضرب أعناقهم ، فتمكّن عليا" من عقيل فيضرب عنقه ، وتمكنّي من فلان -قريبا" لعمر- فأضرب عنقه ، وتمكّن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه ، حتى يعلم الله أنه ليس في قلوبنا هوادة للمشركين ، فإن هؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم .. وقال عبد الله بن رواحة : يارسول الله ! انظر واديا" كثير الحطب فأدخلهم فيه ، ثم أضرم عليهم نارا" ، فقال العباس : قطع الله رحمك ..
* فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليليّن قلوب رجال فيه ، حتى تكون ألين من اللبن ، وإن الله ليشدّ قلوب رجال فيه ، حتى تكون أشد من الحجارة ،، وإن مثلك ياأبا بكر كمثل ابراهيم عليه السلام ، قال : فمن تبعني فإنه مني ، ومن عصاني فإنك غفور رحيم ،، ومثلك ياأبا بكر كمثل عيسى ، قال : إن تعذبهم فإنهم عبادك ، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ،، وإن مثلك ياعمر كمثل نوح ، قال : رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا" ، وإن مثلك ياعمر كمثل موسى ، قال : رب اشدد على قلوبهم فلايؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ،، فهوي رسول الله ماقاله أبو بكر ، ولم يهوَ ماقال عمر ،، وأخذ الفداء ..