جعارة
جِعارة قرية عربية تقع على بعد 27 كم جنوبي شرق حيفا، منها 7 كم طريق معبدة من الدرجة الثانية هي التي تصلها بطريق مرج بن عامر.
نشأت القرية في جبل الكرمل على ارتفاع 235 م فوق سطح البحر، في سفح يطل على الجنوب، في منطقة تقسيم المياه بين الروافد العليا لوادي القصب أحد روافد نهر المقطع، والروافد العليا لوادي المزرعة. ومن عيونها عين السكران الواقعة في شمالها الغربي.
بلغ عدد سكان جعارة 94 نسمة من العرب عام 1922، وانخفض إلى 62 نسمة عام 1937. وكان الصهيونيون قد ابتعاعوا أراضي هذه القرية من بعض الإقاعيين، وأسسوا كيبوتز "عين هاشوفت" في 5/7/1937 على بعد أقل من كيلو متر واحد إلى الغرب من القرية العربية. وبني هذا الكيبوتز ليكون برجاً للمراقبة ولتدريب الصهيونيين على الأسلحة والاعتداء على السكان العرب، ولتأمين المواصلات بين مستعمرات السهل الساحلي ومستعمرات مرج بن عامر. ونتيجة للاعتداءات الصهيونية المتكررة على السكان العرب خلت جِعارة من سكانها منذ عام 1945، والانتداب البريطاني قائم.
انضم إلى الكيبوتز مهاجرون جدد من صهيونيي بولونيا ولتوانيا وهنغاريا وبلغاريا، فأصبح عدد سكانه 563 نسمة عام 1950 و 600 نسمة عام 1970.
القرية القادمة جلجال
*************
قرية جلجال
جلجال قرية فلسطينية تقع شرقي أريحا وشمالي شرق القدس وتبعد قرابة 7كم إلى الغرب من نهر الأردن.
إن جلجال أول بلدة فلسطينية اغتصبها الغزاة الإسرائيليون بعد عبورهم نهر الأردن، واتخذها يشوع زعيمهم مركزاً تنطلق منه هجماته على الكنعانيين سكان البلاد الأصليين. كانت مقراً لتابوت العهد (الشهادة) إلى أن نقل منها إلى بلدة "شيلوة" ثم ما لبث أن أعيد إلى جلجال. يعتقد بعض الباحثين أنها تقوم في موضع جلجلية اليوم.
وجلجال لدى اليهود بلد المعابد المبكرة لأنها أول بلدة اغتصبوها من فلسطين واستقروا فيها زمناً طويلاً.
ومن الطبيعي أن يقيموا أول معابدهم هناك. وبالنظر إلى أن لفظة جلجال تعني الدائرة، وكانت الدوائر شائعة في ذلك العصرالعصر، فإن جلجال على ما يعتقد كانت مقراً لمعبد أو معابد كنعانية دائرية قبل أن تطأها أقدام الغزاة الجدد. ونظراً لأهمية جلجال الدينية انصبت جهود كثير من الباحثين التوراتيين على دراسة آثار الموضع وطبيعة المناطق المحيطة به من النواحي التاريخية والجعرافية. وتحقيقاً لهذا الهدف جرت تنقيبات أثرية في خربة المفجّر وخربة الأثلة وأريحا، كما جرت دراسات استكشافية أخرى لتحقيق الغرض نفسه.
القرية القادمة الجلجلة
**************
الجلجلة
جاء في الأناجيل المقدسة أن المسيح ، يوم حمل الصليب، خرج إلى هذا المكان ويدعى "الجُلْجُثَة" في الآرامية، والجلجلة، ويقع المكان خارج القدس، قريباً من بابها ومن بستان مجاور (انجيل القديس يوحنا 19: 17، 20، 41). والجلجلة تعني الجمجمة، وتشير إلى مرتفع صغير من صخر.
وتدل الحفريات الخيرة على أن المنطقة كانت محجراً جُعل بستاناً، في حين ظلّ مرتفع الجلجلة على حاله لأن صخره لا يصلح لبناء. ولما حوّط الملك هيرودس أغريباس (41 – 44م) المدينة بسور جديد صارت الجلجلة ضمن الأسوار.
هذا هو المكان الذي كان يقتل فيه المحكوم عليهم بالموت، والذي يعتقد المسيحيون أن المسيح صلب ومات فيه. وقد أصبح بذلك أعظم مشارف المسيحية، وخصه المسيحيون بأعظم إكرام منذ اليوم الأول، حتى بعد تدمير الرومان للمدينة (70م)، وما برحوا على ذلك عبر القرون. واليوم يتوافدون إليه من جميع أطراف الأرض.
وقد تقلب التاريخ على الجلجلة. فعندما جعل أدريانس (135م) من القدس مدينة رومانية، قام الفوروم والكابتول في منطقة الجلجلة والقبر المقدس. وغطى الجلجلة، وجعلها مشرفاً لتمثال فينوس وعبادتها. وهذا مما عمل على تخليد الموضع.
ولما أمر قسطنطين (325م) بتزيين هذا الموضع بأجمل الكنائس أزيلت الآثار الوثنية، وشيدت كنيسة القيامة. وكانت الجلجلة تحتل الزاوية الجنوبية الشرقية من ساحتها. وقد أقيم عليها صليب تعلوه قبة (4م).
تعرضت الجلجلة لمصير كنيسة القيامة فدمرت وأحرقت ورممت أكثر من مرة، إلى أن كان بناء الصليبيين للكنيسة الحالية، مع ما طرأ عليها عبر القرون.
وهذه الكنيسة تضم الجلجلة وجميع المزارات في وحدة واحدة. ولم تفلت من آفات الزمان، وضربات الطبيعة، وتنافس الكنائس، وحريق 1808م. والجلجلة، في هذا الإطار، ترتفع أربعة أمتار ونصفاً عن مستوى الأرض، ومساحتها 11,45م في 9,25.
وتشتمل على مذبح لصلب المسيح، وآخر للعذراء المتألمة، وثالث للمسيح المصلوب، ويرى فيها وتحتها بعض صخر التل.
أما الطريق التي سلكها المسيح إلى الجلجلة فتبتديء في مكان دار ولاية بيلاطس الروماني، متوجه نحو الباب القديم مقابل الجلجلة. وقد تكون هذه الدار في قصر هيرودس الكبير، غربي المدينة، وقد تكون في قلعة أنطونيا، شرقي المدينة. وهذه هي الطريق التقليدية المعروفة اليوم "بدرب الالام"، ويسلكها المسيحيون كل يوم جمعة بعد الظهر، وحجاج العالم كله عندما ينزلون بالمدينة المقدسة.
القرية القادمة الجَلَدِيّة
**************
الجَلَدِيّة
الجَلَدِيّة قرية عربية تقع في الشمال الشرقي من غزة على مسافة 45 كم منها. بنيت في موضع يزيد ارتفاعه على 80م فوق سطح البحر، ويحيط بها من الجانب الجنوبي الغربي وادي الجلدية، أحد روافد وادي قريقع الذي ينتهي في وادي صقير. وتجدر الإشارة إلى أنه كانت تقوم في بقعتها قلعة "جلاديا" الصليبية.
بناء القرية من اللبن. وقد بلغت مساحة أراضيها 4،329 دونماً، تعتمد الزراعة البعلية، إذ يبلغ معدل المطار 415مم.
ضمت القرية مدرسة ابتدائية للذكور. وبلغ تعداد سكانها عام 1945 نحو 360 نسمة أجبروا على الهجرة من القرية عام 1948. وقام الصهيونيون بتدميرها، وألحقوا أراضيها بمستعمرة "زراحيا".
**************
الجَلَمَة
الجَلَمَة قرية عربية تقع إلى شمال الشمال الغربي من طولكرم . وهي غير قرية الجلمة الموجودة في قضاء جنين. وتبعد القرية 3كم غربي طريق طولكرم – حيفا الرئيسة المعبدة، وتربطها بها طريق فرعية ممهدة.
ويمر خط سكة حديد طولكرم – حيفا على مسافة 2 كم تقريباً إلى الغرب منها. وتربطها دروب ممهدة بقرى عتيل وزيتا ودير الغصون وخربتي يمّة وبير السكّة.
نشأت الجلمة فوق رقعة منبسطة من أراضي السهل الساحلي الشمالي. وترتفع 50م فوق سطح البحر.
وكانت هي ومزرعة الزلفة في الأصل مزارع لسكان عتيل الذين نزحوا من قريتهم المجاورة، واستقروا في مزارعهم، وشيدوا فيها بيوتاً لهم . وبنيت تلكالبيوت من البن والإسمنت في شكل مخطط تتراص فيه البيوت في الوسط، وتتباعد في الأطراف. وكانت الجلمة صغيرة المساحة، ويشرب أهاليها من بير جلمة التي تقع على الضفة اليمنى لوادي جلمة، المار بالطرف الغربي للقرية متجهاً نحو الشمال الغربي ليرفد وادي الجناحات. وتحتوي الجلمة على آثارلأسس وجدران وبئر ومدافن. وقد أقطع الظاهر بيبرس هذه القرية بعض أبناء الأمراء الأيوبي الأصل في عام 1265م .
تبلغ مساحة أراضي الجلمة وزلفة 7,713 دونماً. وتزرع فيها الحبوب والخضر والبطيخ والبرتقال. وتعتمد الزراعة فيها على مياه الأمطار وبعض الآبار. ولم يكن في الجلمة عام 1922 سوى 29 شخصاً. وازداد عدد سكانها إلى 70 شخصاً في عام 1945.
وفي عام 1948 استولى الصهيونيون على الجلمة وطردوا سكانها ودمروها، ثم أقاموا على أراضيها
مستعمرة "أهيتف".
القرية القادمة جِلْيَا
*****************
جِلْيَا
جليا قرية عربية تقع إلى الجنوب من مدينة الرملة. وتربطها بالقرى المجاورة، وبطريق غزة – جولس – القدس دروب ممهدة . وتجاورها قرى قزازة وسجد والخيمة وإذنبة.
نشأت قرية جليا فوق رقعة منبسطة إلى متموجة من أرض السهل الساحلي ترتفع نحو 135 م فوق سطح البحر. وهي بالقرب من الأقدام الغربية لجبال القدس. وتنحدر أراضيها تدريجياً نحو الشمال الغربي. ويجري وادي المناخ في طرفها الجنوبي الغربي متجهاً نحو الشمال ليرفد وادي المالح أحد روافد وادي الصرار.
بنيت معظم بيوت جليا من اللبن، وقامت على أنقاض قرية جالا الرومانية. وفيها آثار أسس قبور منقورة في الصخر وبئر قديمة.
اشتملت القرية على مسجد وبعض الدكاكين، ومدرسة ابتدائية تأسست عام 45/1946 بينها وبين قريتي قزازة وسجد المجاورتين لها، وكان الأهالي يشربون من بئر القرية. واتخذ مخططها التنظيمي شكلاً طولياً اتجه فيه امتدادها العمراني من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي. وكانت القرية تنمو في محور بمحاذاة الدرب الشمالي الغربي المؤدي إلى الخيمة والمسمية، وقد شغلت مساحة 7 دونمات.
بلغت مساحة أراضي جليا 10,347 دونماً جميعها ملك لأهلها العربز وتزرع في أراضيها جميع أصناف الحبوب, وبعض أصناف الخضر والفواكه. وقد عرس الأهالي أشجار البرتقال في مساحة 40 دونماً من أراضيها. وتتركز زراعة الأشجار المثمرة في الجهتين الشمالية والغربية حيث تروي البساتين بمياه الآبار.
أما الحبوب فإن زراعتها تمتد في الجهتين الجنوبية والشرقية، في حين تترك بعض الأراضي المرتفعة شرقي القرية مراعي طبيعية لمواشي القرية. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
بلغ عدد سكان قرية جليا في عام 1922 نحو 269 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى 271 نسمة يقيمون في 63 بيتاً، وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 330 نسمة، وفي عام 1948 احتل الصهيونيون قرية جليا ودمروها بعد أن أجلوا سكانها عنها.
قرية القادمة الجَمّاسِين الشرقي والغربي
*************
الجَمّاسِين الشرقي والغربي
قرية عربية تقع قبل مصب نهر العوجا ينحو ثلاثة كيلو مترات. واسمها مأخوذ من عمل سكانها في تربية الجواميس، لأن أراضي القرية سهلية منخفضة تكثر فيها المستنقعات، وتصلح لتربية الجواميس التي تحتاج إلى الماء الكثير.
تنقسم الجماسين من الناحية الإدارية إلى قسمين شرقي وغربي:
أ – الجماسين الشرقي: تربة هذا القسم طينية سمراء، وتعتمد في ريها على مياه الأمطار المتجمعة، وعلى ما يجلبه الأهلون من مياه نهر العوجا. ولم تتجاوز مساحة أراضي الجماسين الشرقي 358 دونماً، زرع منها 105 دونمات بأشجار الحمضيات. ولم يتمكن الصهيونيون من امتلاك أكثر من 54 دونماً منها.
بلغ عدد سكان هذا القسم في أواخر عهد الانتداب 730 نسمة فقط. وهم يعودون بأصولهم إلى منطقة غور الأردن، لكنهم انتقلوا إلى هذا البقعة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، وكانوا أول الأمر يحيون حياة البداوة. ثم أخذوا في الاستقرار وبناء البيوت البسيطة، ومعظمها خصاص وبعضها بني بالطوب. وكان نمو القرية العمراني ضعيفاً جداً. ويكاد عيش أبنائها يقتصر على تربية الجواميس وبيع ما تنتجه من حليب ومشتقاته في سوق يافا. وقد عمل نفر من أبناء القرية في بساتين البرتقال في القرى المجاورة، ولا سيما "سارونا" الألمانية.
لم يكن في الجماسين الشرقي مدرسة، وكان أطفال القرية يذهبون إلى قرية الشيخ مونس طلباُ للعلم.
ب – الجماسين الغربي : يشترك هذا القسم مع القسم الأول في صفات واحدة للأرض والتركيب السكاني والعمراني. وتبلغ مساحة أراضيه 1,365 دونماً، تسرب منها 714 دونماً إلى الصهيونيين. وتعد الحمضيات أهم زراعات الجماسين الغربي، وقد بلغت مساحة أراضيه 1،365 دونماً، تسرب منها 714 دونمات إلى الصهيونيين.
وتعد الحمضيات أهم زراعات الجماسين الغربي، وقد بلغت مساحة ما زرع بأشجار الحمضيات 414 دونماً.
وصل عدد سكان الجماشسن الغربي عام 1945 إلى نحو 1،080 نسمة كانوا يعملون في الزراعة وتربية الجواميس.
احتل الصهيونيون الجماسين بقسميها الشرقي والغربي عام 1948، ودمروهما، وجعلوا أرضهما جزءاً من مجمع مدينة تل أبيب الحضري.
القرية القادمة الجَمّامَة.
*************
قرية الجَمّامَة
الجَمّامَة.
قرية عربية تقع على مسافة 39 كم شمال الشمال الغربي لبير السبع، وتبعد عن طريق غزة – بير السبع مسافة تقرب من 17 كم، وتصلها بهذه الطريق دروب ممهدة تجتاز كلا من قريتي الكوفخة والمحرقة. وتتصل الجنَمة أيضاً بدروب ومسالك صالحة في معظم أيام السنة ببعض المدن والقرى المجاورة، منها خربة بطيخ في الجنوب، والكوفخة في الجنوب الغربي، والفالوجة في الشمال، وبرير في الشمال الغربي. وبذلك اكتسب موقعها أهمية خاصة كمفتاح لجنوب فلسطين، كما أنه يمكن المرور عبرها من جنوب فلسطين إلى الأجزاء الشمالية والغربية من فلسطين. فهي محطة لمرور قوافل البدو من النقب إلى شمال فلسطين.
وقد شهدت الجمّامة في نهاية الحرب العالمية الأولى معركة بين قوات الاحتلال البريطاني وقوات العثمانيين أسفرت عن احتلال القوات البريطانية إياها والانطلاق منها نحو الشمال لاحتلال القرى العربية المجاورة.
نشأت الجمّامة فوق رقعة متموجة من أراضي النقب الشمالي على ضفة وادي المدبع الذي يرفد وادي أبو رشيد، ويتجه الوادي الأخير، تبعاً لانحدار الأرض، نحو الشمال الغربي حيث ينتهي في بعض الأودية الأخرى التي ترفد وادي الحسي في طريقه نحو البحر المتوسط.
وتشتهر هذه الرقعة بكثرة آثارها، فهناك خربة جمّامة التي تحتوي على صهاريج ومعصرة زيتون وقطعة أرض مرصوفة بالفسيفساء ومدافن وتاج عمود وحجارة عمود مستديرة. وقد جذبت هذه الخربة بعض أصحاب الأراضي والبدو للاستقرار فيها وإقامة عدد قليل من البيوت المصنوعة من اللبن. ويتخذ مخطط القرية شكلاً مخمساً تظهر فيه البيوت متلاصقة وبينها بعض الدكاكين في الوسط. ويشرب سكان الأهالي من بئر الجمّامة نحو 150 م فوق سطح البحر، وهي صغيرة بمساحتها، قليلة بعدد سكانها. وكانت تشتمل على مدرسة ابتدائية تأسست عام 1944.
اشتهرت الجمّامة بزراعة الحبوب، ولا سيما القمح والشعير. وتعتمد الزراعة على الأمطار، إذ تهطل كمية أمطار سنوية تقرب من 300 مم. وكان الأهالي يهتمون بتربية المواشي لاتساع رقعة المراعي الطبيعية حول الجمامة.
في عام 1948 دارت رحى معركة بين العرب والصهيونيين أسفرت عن احتلال القوات الصهيونية الثقرية، وطرد سكانها منها، وتدميرها، والانطلاق منها نحو الجنوب. وكان الصهيونيون قد أنشأوا مستعمرة "روحاما" على أراضيها في أواخر فترة الانتداب.
القرية القادمة جمزو
جمزو
قرية جمزو قرية عربية تقع في الجهة الشرقية من الرملة واللد، وعلى مسافة 4 كم تقريباً من اللد.
موقعها هام لارتباطها بطرق ثانوية مع كل من الرملة واللد، ومع قرى منطقة رام الله أيضاً.
ويعتقد أن تسميتها ترجع إلى كثرة أشجار الجميز في المنطقة المحيطة بها. وقد ذكرت في العهد الروماني باسم "جمزا" وكانت آنذاك من أعمال اللد.
نشأت جمزو في البقعة التي كانت تقع فوقها بلدة جمزو الكنعانية على الضفة الجنوبية لأحد الأودية الرافدية للوادي الكبير الذي يرفد نهر العوجا. وترتفع 164 م عن سطح البحر. وأراضيها متموجة تتوافرفيها المياه الجوفية لكونها في الطرف الشرقي من السهل الساحلي بالقرب من الأقدام الغربية لمرتفعات رام الله.
تألفت جمزو من نحو 300 بيت معظمها من اللبن والحجارة. وهي في مجموعها تتخذ شكلاً مندمجاً.
وقد توسعت القرية عمرانياً وبلغت مساحتها 50 دونماً. وتحتوي جمزو على بئر وصهاريج قديمة، بالإضافة إلى مسجد ومدرسة ابتدائية.
بلغت مساحة أراضيها 9,681 دونماً، منها 221 دونماً للطرق والأودية، ولا يملك الصهيونيون منها شيئاً. وتصلح أراضيها لزراعة الحبوب والأشجار المثمرة، إذ غرس الأهالي فيها نحو 1,400 دونم بأشجار الزيتون، ونحو 77 دونماً بأشجار الحمضيات.
بلغ عدد سكانها عام 1922 نحو 897 نسمة. ارتفع العدد إلى 1,081 نسمة عام 1931، وإلى 1،510 نسمات عام 1945.
وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية المواشي. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون هؤلاء السكان من ديارهم ودمروا قريتهم وأنشأوا عام 1950 مستعمرة "جمزو" على رقعة هذه القرية العربية.
القرية القادمة قرية جِنْجَار
*************
قرية جِنْجَار
جِنْحَار قرية عربية تقع على مسافة 5 كم إلى الجنوب الغربي من الناصرة، على طريق فرعية كانت تربطها بكل من حيفا في الشمال الغربي منها، والناصرة في الشمال الشرقي، والعفولة في الجنوب الشرقي.
نشأت جِنْجَار في بقعة تلّية تمصل أقدام جبال الناصرة، وترتفع 120م فوق سطح البحر. وكانت تشرف على سهل مرج بن عامر الذي يمتد مسافات لعيدة إلى الجنوب منها مشتملاً على جزء كبير من أراضي القرية.
تعد بقعة القرية موقعاً أثرياً يحتوي على مساكن قديمة منحوتة في الصخور، وكانت معمورة في العهد الروماني عندما قامت فوقها بلدة "نيجنجار" الرومانية.
تألفت جنجار العربية من أبنية حجرية متدرجة على منحدرات التلال التي امتدت القرية فوقها تحاشياً للأراضي الزراعية الخصيبة في الجنوب.
الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكان جنجار العرب. وقد زرع هؤلاء مختلف المحاصيل الحقلية، ولا سيما القمح، واستغلوا المرتفعات شمالي القرية في الرعي وزراعة الأشجار. وكانت أراضي جنجار ملكاً للدولة، واستثمرها السكان بطريقة التوارث عن آبائهم وأجدادهم وقد قامت الحكومة العثمانية عام 1869م ببيع جنجار وأراضيها لبعض أغنياء بيروت فتسربت هذه الأراضي الخصيبة بمرور الزمن إلى أيدي الصهيونيين الذين اشتروها من مالكيها اللبنانيين.
ما إن جاء عام 1922 حتى تمكن الصهيونيون من طرد سكان جنجار الذين يبلغ عددهم 175 نسمة. وتم لهم إنشاء مستعمرة "جنجار" على أنقاض قرية جنجار العربية. واخذت المستعمرة منذئذ تستقبل المهاجرين الصهيونيين للاستيطان فيها. وارتفع عدد هؤلاء من 109 عام 1931 إلى 433 نسمة عام 1965.
وقد زرعت في المرتفعات الواقعة شمالي جنجار "غابة بلفور" في الوقت الذي استغلت فيه أراضي الجزء الشمالي من سهل مرج ابن عامر في زراعة الحبوب والخضر. كما قامت أيضاً على أراضي قرية جنجار العربية مستعمرة "مجدل هاعيمق" الواقعة شمالي غرب جنجار على طريق الناصرة – حيفا.
القرية القادمة جنين
***************