قصر الحاج مصطفى بن محي الدين باشا العابد على السفوح الغربية لجبل قاسيون .
Lina Basher
يقع قصر الحاج مصطفى بن محي الدين باشا العابد على السفوح الغربية لجبل قاسيون في أخر نقطة من العمائر الشامية في حي المهاجرين حين كان جبلاً أجرداً لا يوجد فية إلا بضع بيوت متفرقة في مطلع القرن العشرين ، ويعتبر القصر من القصور الهامة التي شُـيدت في تلك الحقبة .
صورة بديعة لأيام الخير و البركة على الشام و سورية كلها من شمالها الى جنوبها .
ففي عام 1953 كان شتاءً سخياً مد نهر بردى و فروعه السته بماء وفير ، واستمر حتى أشهر الربيع الشامية .... ففاض النهر في منتصف آذار .. وارتفع منسوبه .. وخرجت المياه بكثرة إلى الشوارع المتاخمة لنهر بردى .. حتى تحولت ساحة المرجة إلى بحيرة ... كانت تسير فيها عربات الخيل بصعوبة .. ناقلة الركاب من مكان إلى مكان .. وأغلقت المحال أبوابها دون أي خسائر بشرية .
و نرى في يمين الصورة الأرض الخالية لمبنى ( سرايا البوسطة و التلغراف ـ البريد و البرق ) عند ازالته في نهاية أربعينات القرن العشرين .
وقد تم نقل فعاليات سراي دائرة البريد المزالة إلى المبنى الجديد الذي استحدث في شارع النصر و أطلق عليه أسم مبنى ( إدارة البريد و البرق و الهاتف ) و الذي أنجز تشييده في عام 1952 للميلاد .
كذلك نشاهد مبنى سراي العدلية ما زال قائماً بساحة المرجة ، حتى غابت شمس هذه السراي حين أقامت حكومة السيد الرئيس شكري القوتلي في عام 1948 ـ 1952 بتشييد ( مبنى القصر العدلي ) بنهاية شارع النصر عند رأس سوق الحميدية ونُقلت اليه جميع دوائر العدل الشرعية و المدنية ) إليها في نهاية عام 1953 و بدايات عام 1954 .
و إلى جانبه مبنى ( فندق أميه ) حين شيده المرحوم ( سامي باشا مردم بك ) في عام 1927 ـ 1930 و تبرز بوضوح مئذنتي جامع يلبغا و بالعمق مئذنة جامع الورد . خلفها يمتد النسيج العمراني لحي البحصة الجوانية الذي بدأ فيه الهدم في حقبة الخمسينات حتى أتى عليه كاملا عند تنظيم المنطقة في الستينات و ما بعدها ولغاية اليوم .
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .
الصورة من أرشيف ( المتحف الفوتوغرافي السوري )
تعليق الباحث / عماد الأرمشي .
سرايا عزت باشا العابد سنة 1910 م مكان قصر والي دمشق كنج يوسف باشا سنة 1807م
Hayssam Selo
جاء البناء على الطراز الأوروبي لفن العمارة و التصميم ، والغير مألوف لدى العمائر الإسلامية و مدن بلاد الشام سابقاً
ويتألف من أربعة طوابق ، ولقد أنشئ على مرحلتين .
ويقوم على أساسات هي أوتاد خشبية بطول 2.5م في كل قصبة ، وجدرانه من الآجر المكسو بالحجر .
للمبنى مدخلان رئيسيان ، وخمسة مداخل ثانوية ، ويتوسط المبنى باحة سماوية ، نصل إليها عبر مدخلين ، ومنها نصل إلى الطابق الأول بأدراج رئيســية ، وحولها مخازن و محال تجارية .
المدرسة الفروخشاهية
تقع المدرسة الفروخشاهية في شارع الأرجنتين الذي يصل ما بين ساحة قصر الضيافة القديم بشارع أبو رمانة ( الجلاء ) و بين منطقة زقاق الصخر وكانت تُسمى بالماضي الشرف الأعلى من نهر بردى بدمشق .
تعرف هذه المدرسة باسم مدرسة عز الدين فروخشاه ، و قد أوقفتها على تدريس المذهبين الحنفي والشافعي الأميرة الفاضلة الجليلة الخاتون ـ حظ الخير / خطى الخير ـ ابنة الأمير إبراهيم بن عبد الله .
وهي والدة الملك المنصور عز الدين ( أبو سعيد ) فروخشاه بن شاهنشاه ، وهي أيضاً زوجة الملك الشهيد نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب شقيق السلطان البطل صلاح الدين الأيوبي ، وقد استشهد نور الدولة شاهنشاه بن نجم الدين أيوب وهو يقارع الصليبيين على تخوم الشام .
تربة أمة اللطيف
والشيخة الصالحة العالمة الشامية الفاضلة ( أمة اللطيف هي : بنت الشيخ عبد الرحمن ) واسمها الحقيقي ( لطيفة بيت الشيخ عبد الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الناصح الحنبلي ) ، وكانت فاضلة زاهدة محاضرة ولها تصانيف بعلوم الدين .
أخبرنا شيخنا الفاضل ( عبد القادر بن بدران ـ طيب الله ثراه بمنادمة الأطلال ) أنه من المؤسف بأن مؤرخينا لم يعتنوا بتراجم النساء الفاضلات ، ولم أظفر من ترجمة هذه الفاضلة إلا بما ذكره ( ابن شقدة ) في مختصر الشذرات حين قال :
وفي تربة بني الشيرازي ؛ دفنت أمة اللطيف صاحبة التصانيف ، من جملتها كتاب ( التسديد في شهادة التوحيد ) ، وكذلك كتاب ( بر الوالدين ) ، وأنشأت داراً بالقرب من هذه التربة بالصف القبلي من الطريق الآخذ لجامع الأفرم ، قبل أن تصل الى المدرسة الناصرية بشيء يسير ، ومنقوش عليها : اسمها ، واسم والدها الشيخ عبد الرحمن على أسكفة أحد أبوابها .
تعود حقبة الصورة الى عام 1953 .
أم كلثوم في دمشق 1955 .
كوكب الشرق مع أم كامل ( أنور البابا ) و قد وضع الملاية على رأسه ممازحاً أم كلثوم
( تئبري عضامي يا حق ) .
من أرشيف السيد / هيثم الغبرة . مع الشكر
حافلات الترام البلجيكية أمام سرايا العابد
128 DAMAS. - Place Chouhada
نوه الدكتور قتيبة الشهابي أنه في مطلع عشرينات القرن العشرين ( حقبة التقاط الصورة ) تطور الشكل الخارجي لحافلات الترام ، واختفت الأفاريز ذات الأطراف المزخرفة كما هو واضح بالترام البلجيكي الصغير إلى اليمين .
كما تعدل شكل نوافذها وأبوابها كما هو بالترام الفرنسي الى اليسار مع بقاء قضبانها قريبة من النصب التذكاري للاتصالات السلكية بين مدينة دمشق و بين المدينة المنورة في ساحة الشهداء ؛ حيث يرتفع مبنى سرايا أحمد عزت باشا العابد في الخلف .
وعن يمينه زقاق رامي ، ثم عمارة عثمانية شغلتها فيما بعد مكاتب وعيادات ووكالات تجارية كبقية المباني المجاورة لها والتي تهدمت إبان العدوان الفرنسي على دمشق في 29 آيار من عام 1945 ، فأعيد تنظيم المنطقة بعد الجلاء وحلت أبنية إسمنتية محل هذه المباني ذات الطراز الجميل المميز .