** الحلقة 86 من قصة البداية :
* أكل بنو اسرائيل المن والسلوى ، في فترة التيه ،، كانوا يأخذون من المن قدر حاجتهم ، ويعجنونه ويخبزونه ويأكلونه ، من ادخر أكثر من حاجته فسد ..
* هذه نعم من الله عظيمة وعطايا جسيمة ، تستحق الشكر ، فما رعوها حق رعايتها ، ولاقاموا بشكرها ، فضجر الكثير منها ، وتبرموا بها ، وسألوا أن يستبدلوا منها ببدلها ، مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها .. احتج قوم موسى بأنهم سئموا من هذا الطعام ، واشتاقت نفوسهم إلى البصل والثوم والفول والعدس ..
* قرعهم الكليم ووبخهم وأنبهم ، ثم قال لهم بعد أن أعيوه بلجاجتهم وعنادهم : "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير . اهبطوا مصرا" فإن لكم ماسألتم"... أي ادخلوا أي مصر من الأمصار أو أي بلد من البلدان فستجدون هذا الطعام المتوفر بكثرة ..
* في زمن التيه حدثت قصة البقرة :
* استيقظوا في يوم من الأيام ، فإذا واحد من أثريائهم الكبار مقتول ،، فما عرفوا من قتله ، بحثوا ، لم يعرفوا ؛ فجاؤوا إلى موسى وسألوه : ياموسى ! أخبرنا من قتل هذا .. قال : لاأعرف .. قالوا : ادع لنا ربك ..
* دعا موسى ربه ، فجاءه الوحي ، أن يخبر قومه أن الله يأمرهم أن يذبحوا بقرة ..
* صاروا يضحكون ،، مادخل البقرة ؟؟ نريد أن نعرف القاتل .. تستهزىء بنا ؟؟..
* قال : أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين .. أي أن الاستهزاء بالآخرين هو عين الجهل ..
* قالوا : ادع لنا ربك يبين لنا ماهي .. عناد وتعنت وتكلف ..
* كان عليهم أن يذبحوا أول بقرة يرونها ،، وكانت تجزئهم ،، لأن الله تعالى قال لهم أن يذبحوا بقرة أي بقرة ،، لم يقل : اذبحوا البقرة ، حتى تكون واحدة معنية بعينها .. شددوا على أنفسهم ، فشدد الله عليهم ..
* قال : إنه يقول إنها بقرة لافارض ولابكر عوان بين ذلك : ليست كبيرة ولا صغيرة ، عمرها وسط .. لو ذبحوا أي بقرة بهذه الصفة لكانت أجزأتهم ،، لكنهم شددوا أكثر ، فشدد الله عليهم أكثر ..