بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل الأستاذ أبو فراس
تحية الإسلام
حاولت أن استفسر منك عن سؤالك الأخير حتى يمكن الإجابة عليه بأكبر قدر من الوضوح والدقة ، و كما تعلم نصف الاجابة تكمن فى صياغة السؤال.
و على العموم فهذه إجابة للسؤال كما فهمته
ما نراه الآن من وسائل العولمة ، و أدواتها المعرفية و تأثيرتها الثقافية ، يجب أن يستفيد منها كل مفكر و كل مثقف وكل مهتم بنهضة أمة العرب
ومن أهم إيجابيات العولمة: المعرفة الحقيقية بوضعنا و حالتنا و حاجتنا للإصلاح والتغيير
أن علينا اعمالاً كثيرة أصبح أكثرها سهلاً فى عصر العولمة..
بعض الأمثلة للأعمال المطلوبة..
00- التخلى عن المعارك الوهمية التى تشتت الفكر و تستنزف الجهد و تبدد الطاقة فيما لا يفيد
00- زيادة وعى جزء من الأغلبية الصامتة
00- تقديم مشروعات بديلة فى التعليم و الاقتصاد والسياسة
00- الدعوة للقراءة الجادة بدلا من القص و اللصق
00- الدعوة للكتابة الرصينة و المثمرة بدلاً من الكتابات الغثة
00- تغيير اساليب الحوار السلبية السائدة
00- الدعوة إلى التفكير العقلى و العلمى و النقدى الخلاق
00- الدعوة لثقافة العلم و مناهجه فى البحث
00- العمل على التعاون لأهداف كبرى و توحيد الجهود و القوى
00- الارتقاء بمستوى لغتنا العربية
00- التدرب على النقد الصحيح للإعمال الفكرية و الأدبية
00- المساعدة فى بناء و تنشئة جيل الشباب
00- المشاركة الايجابية فى العمل المدنى المجتمعى فى الواقع و ليس على الشبكة فقط
00- تقليل الصراعات والمعارك غير المنتجة بين المثقفين
00- الدعوة لقبول الآخر و لقراءة الرآى الآخر و مناقشتة و نقده موضوعياً وعلمياً و منهجياً دون حزازات نفسية
00- العمل للوصول لمجتمع حقيقى للمعلومات
00-...
هذه بعض الواجبات للمفكر و المثقف الملتزم فى عصر ثورات المعلومات والاتصالات والعلم
فلا ترف فكرى و لا صراعات و معارك وهمية....و لكن هناك اعمال فكرية وثقافية تنتظر من يقوم بها
و تحياتى