المتضامنون يقيّدون أنفسهم بالسفن
[ 28/05/2010 - 06:42 م ]
المتضامنون مصممون على الوصول لغزة رغم التهديدات الصهيونية
بروكسل- المركز الفلسطيني للإعلام

حذّر القائمون على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة الاحتلال الصهيوني من تنفيذ تهديداته بالاستيلاء على سفن الأسطول واختطاف المئات من المتضامنين على متنها، معتبرين أن ذلك سيكون بمثابة "قرصنة بسبق الإصرار والترصد"، مهددين بأنهم سيعتصمون في البحر إن منعوا من الوصول لغزة.
وقال رامي عبده، عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة ل ائتلاف أسطول "الحرية"، في بيانٍ تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه، اليوم الجمعة (28-5) إن المتضامنين على متن سفن الأسطول "قرروا أن يكونوا كتلة واحدة مع السفن المنطلقة إلى غزة عبر تقييد أنفسهم بالسلاسل الحديدية، حتى لا تتمكن السلطات الإسرائيلية من تنفيذ عملية القرصنة ضدهم، على الرغم من أن أسطول السفن سيبقى في المياه الإقليمية الفلسطينية".
وأضاف عبده: "إن أكثر من سبعمائة وخمسين من المتضامنين على متن الأسطول يهددون بالاعتصام في البحر وخوض إضراب مفتوح عن الطعام، في حال قامت السلطات الإسرائيلية بمنعهم من الوصول إلى قطاع غزة"، مشيراً إلى أن المتضامنين زاد إصرارهم على الوصول إلى القطاع المحاصر، مشيرين إلى أنهم ليسوا أفضل من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في ظروف لا إنسانية، بل وتمارس بحقهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكد بأنه لا يوجد أي أحد من ركاب السفن يحمل سلاحاً، مشيراً إلى أن وجهة الأسطول واضحة وهدفها مُعلن منذ البداية وهو كسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها مهما بلغت حدة التهديدات الإسرائيلية.
من جهة أخرى؛ قالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" إنه تم نقل الركاب الذين كانوا على متن قاربين تابعين لحركة "غزة الحرة"، الذين تعطلا بسبب خلل فني، إلى سفينة تركية والقارب 8000" التابع للحملة، مؤكدة أن خط سير الأسطول يتواصل بحسب ما هو مقرر ولن يكون هناك أي تغيير، مشيراً إلى أن سيناريو التعرّض لأعطال فنية كان وارداً في حسبان القائمين على الأسطول، ولذلك كان هناك بدائل جاهزة.
ومن المتوقع أن تلتقي جميع سفن أسطول "الحرية"، المحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات، قبالة شواطئ قبرص مساء اليوم الجمعة (28/5)، ومن ثم تبدأ بالتحرك باتجاه قطاع غزة، ويتوقع الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية بعد أربعة وعشرين ساعة من بدء التحرّك".
من جانبهما أكد نائبان برلمانيان من جماعة الإخوان المسلمين المصرية يشاركان في الأسطول أنهما مصممان مع باقي الوفود من 40 دولة على كسر حصار غزة، و"مستعدون للشهادة أو الأسر لو سعى الصهاينة لتوقيف السفن بالقوة"، على حد تعبيرهما.
وأكد النائب الدكتور محمد البلتاجي أمين العلاقات بالكتلة البرلمانية للإخوان بالبرلمان المصري أنه "إذا كان صمت الأنظمة قد طال فان الشعوب قادرة على فعل الكثير من أجل كسر الحصار عن شعب فلسطين، مضيفا "وإذا كان الكيان الصهيوني يريد التدخل لمواجهة القوافل فعليه أن يواجه ممثلي أكثر من 40 دولة، ولتكن جريمة أخرى تضاف إلى جرائمه في قانا وجنين ودير ياسين وغزة، فنحن مستعدون للشهادة أو الأسر، ولكن لن نتراجع عن هدفنا في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني".
أما النائب حازم فاروق عضو كتلة الاخوان وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان فقال إن مجرد تجمع ممثلي أكثر من 40 دولة في وجه "العنصرية الصهيونية" شيء إيجابي يجب أن يستمر، مشددا على أن "الشعوب يجب أن تكون لها الكلمة العليا في مواجهة التخاذل العربي والإسلامي علي مستوي الأنظمة"، حسب وصفه.
***************