لقاء الفرسان مع الدكتور/عبد الحميد مظهر

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى العزيز الأستاذ فائز

تحياتى و سلاماتى

بناءاً على الاسئلة السابقة التى طرحتها فى آخر مداخلتين ( 37 & 38)، والتى ستأخذ وقتا لتحليلها ،استطيع أن اقول أن مقولة "كبلنج"

الشرق شرق و الغرب غرب ولن يلتقيا

لا يمكن اعتبارها بديهية ، فلا يطمئن العقل لصحتها.

و ايضا لا يمكن اعتبارها "مسلمة" بإطلاق ، نسلم بصحتها دون شروط فى كل الظروف والحالات و الأزمان

و لابد أن نرى مقدار تأثير العنصر البيولوجى و الوارثى فيها ، وايضا العنصر الجغرافى .

و بعد ذلك نبحث باقى العناصر من حيث.....

تأثير التربية و التعليم و الثقافة السائدة ، و العادات والعرف ، وتقليد الآباء ، وتأثير العقائد و الأفكار على السلوك الفردى والجماعى ، ووراثة طرق العمل والتفكير ، والتغيرات المستمرة مع الزمن على هذه المصادر المؤثرة على التفكير والسلوك ،و هل هى ما تعطى الاختلافات بين شرق و غرب.

و للحديث بقية

ومع عطر الورد و دوام الود

[معاذ الزين]

نعم دكتور قرات ماقلته وقد كان ردك واعيا تماما...
ورغم هذا اظن ان نكون كما يحب الله ويريد وكما تفضلت , هو كنز مخبا في الفكر والقلب ..ولكن مابعد عن خروج الصوت بهذا القدر الواعي وتوجييه للهدف الصحيح ,هذا هل بر ايك بسي صل للقنوات التي نريد؟وبعدها تحل بسهولة مطالبنا ان كان هناك الكثير منها؟اظن ان المنطلق هنا هو سر الهمود الفكري والانجازي لدينا.
يعني شخصيا لو سالتني عن طموحي لن اجد مصدر رزق لي بعد الدراسة سوى التجارة بالادوات الطبية !! هل هذا يكفي لطموحي الكبير؟هناك حالة فصام بين الحالة الفكرية والمجال العملي...
ودمتم سالمين...

[فائز البرازي]

أستاذنا الكبير د. عبد الحميد مظهر

أجمل التحايا .. والفرح والتقدير

والله لم أقصد إستعجالك ..
وصبري .. كان سيدفع أيوب لينجلط ويموت .. فقط مع كلماتك وثقافتك وعطاءاتك ..
أعرف أن الكلمات الست .. يُبنى عليها مجلدات ..
وهي فعلآ .. بحاجة إلى ( ندوة أو لقاء ) مستقل فيها ..
وفعلآ أرى الفائدة - بعد إذنك ورأيك - هي بملامستك لإستفسارات الأخوات والأخوة الأفاضل ..
ولعدم مقاطعتهم .. ومع تجميع ماتراه مناسبآ من أفكار حول تساؤلي .. يمكن أن نبقي التساؤل ( آخر العنقود ) .

خالص وعظيم مودتي وتقديري .

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستاذ الكريم معاذ

تحية الإسلام

فهمت ما قلته...

ورغم هذا اظن ان نكون كما يحب الله ويريد

فعلا يجب أن نكون كما يحب الله و يريد ، وهنا اشكالية عملية...كيف يعمل المجتمع و ناسه على تحقيق ما يطلبه الله ، اكثر من الكلام؟

ولكننى لم افهم ما تقصده ....

	هو كنز مخبا في الفكر والقلب ..ولكن مابعد عن خروج الصوت بهذا القدر الواعي وتوجييه للهدف الصحيح ,هذا هل بر ايك بسي صل للقنوات التي نريد؟وبعدها تحل بسهولة مطالبنا ان كان هناك الكثير منها؟اظن ان المنطلق هنا هو سر الهمود الفكري والانجازي لدينا.

وما قلته هنا...

يعني شخصيا لو سالتني عن طموحي لن اجد مصدر رزق لي بعد الدراسة سوى التجارة بالادوات الطبية !! هل هذا يكفي لطموحي الكبير؟هناك حالة فصام بين الحالة الفكرية والمجال العملي...

ينطبق على الكثير من الجيل الذى اعرفه..

وهنا علينا ان نضع الحلول للجيل الجديد على عدة مستويات

00- مستوى الدوله و مفهومها لوظيفتها و ادراكها لأهمية الشباب ، وهنا اضع اكثر من علامة استفهام على اهتمام الدول بالشباب

00- على مستوى العائلة والأسرة و التكاتف من أجل حل مشاكل الشباب

00- على مستوى الجهود الفردية و تأثير النخب ، وهنا على كل النخب المهتمة بالشباب التعاون لحل جزء من مشاكل الشباب

و تحياتى

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

أستاذنا الكبير د. عبد الحميد مظهر

أجمل التحايا .. والفرح والتقدير

والله لم أقصد إستعجالك ..
وصبري .. كان سيدفع أيوب لينجلط ويموت .. فقط مع كلماتك وثقافتك وعطاءاتك ..
أعرف أن الكلمات الست .. يُبنى عليها مجلدات ..
وهي فعلآ .. بحاجة إلى ( ندوة أو لقاء ) مستقل فيها ..
وفعلآ أرى الفائدة - بعد إذنك ورأيك - هي بملامستك لإستفسارات الأخوات والأخوة الأفاضل ..
ولعدم مقاطعتهم .. ومع تجميع ماتراه مناسبآ من أفكار حول تساؤلي .. يمكن أن نبقي التساؤل ( آخر العنقود ) .

خالص وعظيم مودتي وتقديري .

بسم الله الرحمن الرحيم

أخى العزيز الاستاذ الكبير فائز

تحية اعزاز و تقدير

فعلاً الموضوع كبير و عريض وعميق ومتشعب...

الشرق والغرب!؟
الشرق والعرب؟!
الغرب....العرب؟!
الغرب..الإسلام؟!
الإسلام والعرب
الإسلام و الشرق؟!

الغرب و ..الاستعمار...الحروب ..الدسائس....

--الموضوع مرتبط بأثار حروب الفرنجة!؟
-- و دول الطوائف وعدم قدرة العرب على الحفاظ على الأندلس
-- الموضوع مرتبط بمشاريع النهضة منذ زمن طويل
-- الموضوع مرتبط بما حدث من مواجهات بيت البلاد العربية مع الانجليز و الفرنسيين

الحملة الفرنسية
الاحتلال الغربى...
تقسيم تركة رجل أوربا المريض

ثم...ثم..

التنظير للأسس الفكرية والعقائدية لهذا الموروث ....

بلاد عربية-إسلامية بين ...

حكم من المسلمين الأتراك مبنى على مفهوم الخلافة الإسلامية و فتوحات وغزوات لأوربا ، واهتمام عسكرى لم يقابله اهتمام بتطوير الفكر و الثقافة واللغة العربية والعلوم الاسلامية والفقه و العلوم المادية و غيرها ،

و بين صراع عثمانى-اوربى ، ودول عربية -إسلامية متأثرة نتيجة هذا الصراع

و تفسيرات متعددة لما حدث فى التاريخ
وبحث عن العلل التى تعوق النهضة

و لا ننسى ان قائل البيت "كبلنج" هو شاعر الأمبراطورية البريطانية....

الامبراطورية التى غربت عنها الشمس

فهل كانت ابيات الشعر ل.."كبلنج"..

تأييداً للاستعمار وتعليلاً أو تبريراً له ؟
أم اقناعاً للحكام ؟
أم تنويما للمفكرين والمثقفقين؟
أم وصفاً حقيقاً لفروق بين شرق و غرب؟

أم ماذا وراءها من مضامين فكرية و سياسية و اجتماعية ، وعسكرية و اقتصادية ، و...؟


و تحياتى

[ندى نحلاوي]

السلام عليكم
ارحب بك دكتور ومن جديد واغبطك على نشاطك وسعة افقك المعرفي وبعد:
سؤال تربوي لو سمحت لنا:
كيف يمكننا كمربين ان نحمي جيلنا عمليا من الهجمة الاعلامية وغيرها والتي تحاول ان تاتي على اخر حصن لدينا وهي ثوابتنا؟
اتمنى ان اجد لديك طرقا قوية تدعم ما نقوم به كمربين
تحية واحترام
ندى

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

السلام عليكم
ارحب بك دكتور ومن جديد واغبطك على نشاطك وسعة افقك المعرفي وبعد:
سؤال تربوي لو سمحت لنا:
كيف يمكننا كمربين ان نحمي جيلنا عمليا من الهجمة الاعلامية وغيرها والتي تحاول ان تاتي على اخر حصن لدينا وهي ثوابتنا؟
اتمنى ان اجد لديك طرقا قوية تدعم ما نقوم به كمربين
تحية واحترام
ندى

بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذة الفاضلة ندى نحلاوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أهلاً ومرحباً بك

سؤالك يدور حول...

1) ماذا على المربى أن يقوم به....
2) لحماية جيل....
3) من هجمة اعلامية وغيرها؟

فى الحقيقة أن ما يحدث الآن على مستوى العالم غير مسبوق فى تأثيراته المتعددة على الجميع وليس على الجيل الجديد ، لذلك فهو لا يحتاج عمل تربوى يقوم به مربى فقط ، ولكن ما يحدث يحتاج تكاتف جهود كل مهتم بالجيل الحالى و اجيال المستقبل ...جهود و تعاون من الأسر و العائلات والأفراد و النخب الفكرية و الثقافية والدينية و السياسية ، و....

و جهود أكبرعلى مستوى الحكومات و المدارس و الجامعات....

هناك تغيرات كبيرة حدثت على مستوى العالم وهى تؤثر على الناس فى كل مكان ، و للحكومات اهمية كبيرة فى الوعى بوظيفتها لحماية ابناءها من التأثيرات المدمرة للأفراد والأسر

التاثيرات الداخلية والخارجية على افراد الشعب تؤثر على عقائد وافكار وعادات ، و...وسلوكيات الجيل الحالى و سيمتد اثرها للأجيال القادمة أن لم تقم الحكومات والأفراد بما تمليه عليهم مبادىء الإسلام و ثوابته من القيام بواجبهم لحماية الجيل الحالى و الاعداد الحماية للجيل القادم.


حماية جيل تحتاج لمعرفة العوامل الداخلية والخارجية التى تؤثر على الجيل و التحكم فيها ،و لأننى هنا اكتب كفرد و ليس حكومة فسوف اطرح العوامل الكثيرة التى تؤثر على الجيل و ماذا يجب على الحكومات والأفراد القيام به.


و قد جاء فى مداخلة حضرتك كلمات: تربية و مربى

و هنا أول مدخل لمناقشة هذه القضية ...مراجعة مفهوم التربية الشائع الآن ، وهل يصلح لمواجهة ما يحدث؟

و للحديث بقية

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

ما هى التربية؟

نسمع كثيراً كلمة تربية...

تربية دينية
تربية اخلاقية
تربية رياضية
تربية زراعية
تربية منزلية
.......

تتكرر هذه الكلمة كثيراّ فى الأسرة والمدرسة والجامعات والخطب وبعض برامج التلفزيون، ولكنها كلمة محيرة!!! وهذا الغموض لمعنى التربية أدى إلى:...

تحول مفهوم التربية إلى محاضرات فى التربية، محاضرات تلقى، وليس إلى سلوك يتبع.

وتحولت معانى التربية إلى مقررات دراسية فى التربية ، وإمتحانات فى مادة التربية ، ومن يجتاز الإمتحان التحريرى ، ينجح فى مادة التربيةّ!!!

وتحولت علوم التربية إلى شهادات فى التربية، بكالريوس ، ماجستير ، أو دكتوراة فى التربية!!!

و لقد تاه معنى التربية الدينية أيضا ،وأصبحت التربية الدينية عبارات يتلقاها الناس للسماع ، فأهتمت التربية الدينية بالمواعظ والقصص و الخطب يلقيها الواعظ وكفى

والسؤال هو:...

هل فعلا ما تطرحه المؤسسات التعليمية حول مصطلح "التربية" سليما ، وهل ما يحدث داخل الفصول الدراسية و فى الأسر هو تربية؟

مصطلح التربية ينقل سلوكا و يدرب الجيل على السلوك المرغوب ، ولا يجب أن يعيش مفهوم "التربية" معزولا عن سبب وجوده ، و هو لن يفيد كثيرا إذا لم يخرج من الكتب والأبحاث ، وظل مجردا من تجريدات البحوث التربوية

إذا كانت القدوة و المثل الحى هما من أكبر العوامل المؤثرة فى التربية ، فكيف يتربى الجيل عمليا بدون قدوة يراها تربط القول بالعمل فى كل ما حوله؟


وهل يمكن أن يكون ضياع معنى التربية أحد العوامل لما يحدث فى مجتمعاتنا؟

وللحديث بقية

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

تربية أم تنشئة؟

علينا ان نفكر فى تنشئة الجيل ، التنشئة تدل على صناعة ، والتنشئة تشمل أبعادا أكبر من التربية التي تعتمدعلى جانب واحد فقط. و التنشئة صناعة بسبب المؤثرات الخارجية المحيطة بالجيل ، والمؤثرات الداخلية كحالة الأنسان النفسية و أثر الأسرة والأهل ، لذلك فلابد من تنشئة لا يحيدها إلا من خبر اسسها بحكمة قد لا تتطلب علماً كبيراً ، بل تتطلب وعياً باحتياجات الجيل ، وليس كل مثقف بقادر عليها فهى اصعب ما يواجهه المربى ، وأشدها المؤثرات الخارجية كالمدرسة والشارع والسوق والإعلام.

و فى الوضع الحالى فالجهود الفردية للتنشئة لا تكفى ...

هناك صغط من كل الاتجاهات على الجيل....

الأعلام و شركات البيع والشراء ، والأفلام و قدوات السينما و هوليوود ، والمغنيين والمغنيات و الاعبين

و الوسط الأعلامى يبث قيم فردبة تدعو لتفكيك الأسر و البحث عن الذات ....الأنسان العربى فى مهب الريح و على مفترق الطرق....

وهنا لابد من عمل تعاونى يقوم به كل مخلص لبلده و اسرته وحريص على مستقبل الأجيال القادمة


ولكن كيف؟



وللحديث بقية

[د.مهندس عبد الحميد مظهر]

أولاً: التنشئة لها دلالت أعمق اجتماعياً من الناحية التطبيق العملى . فالطفل ينشأ تحت تأثيرات متعددة


00- البيت والأقارب و الجيران: و هنا تأثيرات متعددة على الطفل

ثم

00-المدرسة..الشارع..الأصدقاء...و السوق: وهنا ايضا تأثيرات متعددة

ثم

00- و سائل الإعلام وفضائيات وانترنت: والتاثيرات هنا أكبر و اعمق و أكثر تفاعلاً فى وقتنا الحالى

الطفل إذن ينشأ تحت تأثيرات وضغوط متعددة ، و العامل الهام فى التنشئة هنا هو الأسرة بالدرجة الأولى ، وهنا يجب على الأسرة أن تعى وظائفها الجديدة فى هذا العصر و ضغوطه. وتظهر هنا اشكالية أعمق وهى تفرغ الآباء لوظيفتهم فى التنشئة وما يجب عليهم من التخطيط

لكى نساعد الآباء على ذلك علينا لن نراجع المراحل المختلفة فى حياة كل طفل و كيف يمكن التعامل مع الطفل فى كل مرحلة عمرية بطريقة تتناسب من المرحلة العمرية.

المتعارف عليه طبيا أن الطفل يطلق على من عمره يصل إلى 16 عاما ، ولو سلمنا بهذا التحديد لعمر الطفل نـأتى لتقسيم المراحل العمرية المختلفة لتنشئة الطفل من اسابيع إلى سن 16 عاماً

ثانياً: ماذا يمكن أن نقدمه فكرياً وعملياً هنا هو العمل لوضع كتيب أرشادات للتنشئة وهذا ما سأعرضه فى اللوحة التالية
...
و للحديث بقية