شهقة

[أدونيس حسن]

أهدي هذه القصيدة لوالدي الكريم
بمناسبة عيد ميلاده

شهقة

شهقة .. أثملتْ بيادرَ العتمة
بإمتلاء فجر النهار
من أقداح حنطة الذهب

نسجتْ خيوط الوديان قميص
علَّقَتهُ على حبل الجنين
في بذرة خمر الجبال

عزفَتهُ على أوتار السهول
فوق راحتي الشروق
رقصات السنديان
*
من فجرها...
ينسكب العوسج في صفعات الرمال
تكسير العماد ..تحطيم جدران
بقيتْ تغريدة الأغصان..
في كل صبح جديد
*
تسقي لون العشب لمعة الجبين
تمد الظل من أرض الجبهة ثبات غابات النخيل
تُساقط الرطب على الأكتاف عباءةً..
وشتها لمساتِ العبير

ذرفتْ الخطى صفحاتٍ.. بالوجنتين
توقد في دروبها مشعل ألف فأس
يحطم أسوار الأيام

تضم رعشة السوسن
في برية العينين
بارتواء قبلة النسيم ..

لا تترك...
ظلمة الصفوف تخنق جيوش الكلام
ترسم باسمها بياض الهواء
تمهرُ الحلقاتِ إحكاماً..
بخاتم الثغر الوثيق
*
من سويداء نهر ..محمد ..
تشعل الضفاف أشجارا
تترقرق...ببخور العبير
في دموع ..علي..

بكل عام في نيسانه
تغرقُ بسمةً.. في امتدادات المدى
على شفاه الأقحوان
تغفو بفراش الحقول.. عطر لهجة الريحان
تحلقُ في قاعات أرض السماء
ترنيم آي الذكر الحكيم
*
تلقي بين يدي الصلاة
غطاء الطفولة على سرير القِبلة
...تتهجدُ أفراخَ النسمات..
في أعشاش الخشوع ..
.. تلاوة حفيف غابات القبول

تكتم الصيحة على محيط العمر..
حتى كلَّ الصبرُ جلد الجرح
تلقفتْ سوطه باليدين
*
شهقة ...
بسمرة سواعد بندقية
رفعتْ الزيتون بالأغصان

على جناح لهيب الرصاص
طيرتْ الحمام هديل
*
أظلم ضياء نظراتها
كل بهرج ..حتى اللب
رمته قشوراً...
في انكفاءات الإتيان
*
وحيدة عاشت ..شهقة
تهطل على بساط الليل الأقمار
قطفتها عناقيداً ..
من كروم ظلمة الآلام

أدونيــ إبراهيم ــــــس
حــــــــــــــــسن

[ريمه الخاني]

تحية كبيرة كبيرة من الفرسان للوالد العزيز
اسعدكما الله واطال في عمره وعمرك

[عبد العزيز أمزيان]

الكريم حسن ، نص بديع ، بلغة رصيتة متينة ، وأسلوب ممتع رشيق ، وصور مبدعة.
دمت شاهقا.
كل الود.

[ملده شويكاني]

تشرفت بالمرور بنصك الجميل
بالتوفيق ورعاك الله
ملدا

[أديبه نشاوي]

احسنت السبك والكتابة والتعبير
وفقك الله ورعاك
اديبة

[جوتيار تمر]

المبدع ادونيس:
هنا ترنيمة وفاء مفعمة تحمل احساسيس فياضة تنهل من الجواني معينها فتتعرى الذات الشاعرة على وتيريات ممشوقة تسخر كل ممكن من اجل استجلاء الصورة الحقيقية وتوظيفها للحضور الاسمى(الاب) ، نصك سلك طريق البناء المتنامي لاستكمال صوره الحسية والوجدانية معاً، فاثار بذلك زوبعة لونية جعلت من امكانية تأطير الصورة داخل لوحة واحدة مستحيلة، فكان التعدد الصوري يرافق تعددية دلالية وايحائية تمنطق الجواني وتربطه بالخيط البراني وتأتي لنا بختمة متأقلة، وتضعنا امام نصية شعرية فائقة.

محبتي
جوتيار

[أدونيس حسن]

تحية كبيرة كبيرة من الفرسان للوالد العزيز
اسعدكما الله واطال في عمره وعمرك

الأديبة الكبيرة ريما الخاني
أشكر لك الدعاء والأمنية
حفظ الله أهلك ومن تحبين
وأطال في أعمارهم وألبسهم ثوب الصحة والسعادة
لك التقدير والود
والعمر السعيد المديد
تحياتي العطرة

[أدونيس حسن]

الكريم حسن ، نص بديع ، بلغة رصيتة متينة ، وأسلوب ممتع رشيق ، وصور مبدعة.
دمت شاهقا.
كل الود.

الغالي عبد العزيز أمزيان
ضفيرة من شعر الشمس مضفورة بأنامل الصدق منك
على رأس القصيدة
ستبقى تزهو بها في مدن الجمال
كل الشكر والتقدير والمحبة
ألقاك بخير

[أدونيس حسن]

تشرفت بالمرور بنصك الجميل
بالتوفيق ورعاك الله
ملدا

الأديبة ميلدا شويكاتي المحترمة
كان الشرف لي أكبر بمرورك الوارف
أشكر لك الدعاء
والأمنية الجميلة
تقديري واحترامي

[أدونيس حسن]

احسنت السبك والكتابة والتعبير
وفقك الله ورعاك
اديبة

الكاتبة أديبة نشاوي
كل التقدير والإحترام لمرورك الناقد الصادق
أشكر لك الدعاء
مع أجمل الأمنيات
تقديري