رؤية نقدية لقصيدة الشاعر ظميان غدير:
العنوان كان لافتا تجسد بكلمة قبيلتي: وان دل فهو يدل على تعلق الشاعر بمحبوبته الشديد حتى شبهها بالقبيلة..وهو توق كل رجل عربي يحب موطنه وقومه.
بدات القصيدة بمؤشر عال ٍ جدا كان تقديره حسب / م/ع في الرقمي: 2,6 وهو مؤشر عال كما نرى.
وهو واضح في المطلع تمثل:
كأن الوقـت نيـران=فمنها القلب يلتهـب
ينزل المؤسر في البيت الثاني سريعا ليصبح: 0,6 عندما يقول:
غدوت غذاء أشواقي=كأني للهوى حطـبُ
فقد انتقل من تشبيه عواطفه وشوقه بالنيران الى الغذاء والحطب وهما وقود النار مابين الجسد واللهب.
ليرتفع المؤشر عند ذكر فكرة اللقاء :فيصبح: 2,3
وأنتظر اللقـى ليـلا=و بالأشواق أضطرب
ويهبط من جديد في هذا البيت الذي تحول إلى شكوى صريحة:
حبيبـي لا يلاقينـي=و كأس العمر تنسكبُ
وكذا مابعده:
بقبر السـأم مدفـونٌ=وأكفاني هي التعـبُ
ولاتخفى الصور الفريدة التي تمثلت جميلة في الابيات السابقة لقوة العواطف والتعبير:
قبر السأم مدفـونٌ /و كأس العمر تنسكبُ:
ويستمر بالشكوى هنا مع الرجاء وفي هذا البيت:بلير تفع المؤشر إلى: 1,2
أما تأتي إلـيّ اليـوم=هيفائـي و تقتـربُ
ويهبط من جديد في هذا البيت التالي:
انـا والله أهـواهـا=وتبكي حبي السحب
وهنا صورة جديدة تظهر نقطة ضعف المحب في الهوى.
ويتصاعد الالم من جديد في هذا البيت:
أبيت مسهدا كمـدا=و بالاحزان أُنتهـبُ
ليظهر مدى معاناته في انتظار لينها وشفقتها.
ويبقى المؤشر مرتفعا في الذي بعده:
أحاسيسـي مزينـةٌ=بها الحسنـاءُ تنتقـبُ
يقصد الشاعر ان مشاعره الجميلة قامت بتزيين الحبيبة
لان الحبيبة اتخذت مشاعره الجميلة نقابا لها

وتكمل القصيدة في مستوى الارتفاع دون انخفاض قوي لارتفاع وتيرة التعبير بحرقة:
ألم أرضع هواك العذب=أمٌّ أنـت ِ لـي وأبُ
فأنت قبيلتـي هيفـا=ءُ أهواكم فأنتسـبُ
تعالي يا هويف فكـم=إليكم قد سعى الأدبُ
فمن عينيك أشعاري=معاني السحر تكتسبُ
قد اتَّهمـوكِ أفيونـي=فمنك تخدر العصـبُ
تعتبر القصيدة من القصائد الممييزة في قصائد شاعرنا ظميان والملتهبة وربما كان رايا شخصيا انني لم احبذ كلمة أفيوني....
لم تدرج ألفاظا غريبة في النص إنما كانت مألوفة للمتلقي.
كان جرسها محببا وقريبا من المتلقي.كانت على بحر الوافر المجزوء العذب الرخيم.لغة قوية وتعبير صريح كما عودنا شاعرنا العزيز
نتمنى له اخيرا التوفيق.
29-4-2010
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أرجو ان أكون قد قدمت مايفي الشاعر والقصيدة حقها.