في ذكرى يوم الأرض
باقون في أرضنا وقدسنا.. ولن يثنينا متخاذل أو متآمر

[ 30/03/2010 - 12:39 م ]


تحيي جماهير شعبنا الفلسطيني اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض، وهي أكثر تجذراً في أرضها وأشد تمسكاً بحقوقها المشروعة، وأقوى استعداداً للتضحية في مواجهة العدوان والإرهاب الصهيوني.
لقد أطلقت جماهير الشعب الفلسطيني انتفاضة يوم الأرض في مثل هذا اليوم من عام 1976، رداً على التغوّل الاستيطاني الصهيوني في المثلث والجليل والنقب، ورفضاً للسياسات الصهيونية التي عملت على طرد الشعب الفلسطيني من أرضه.
جاءت انتفاضة يوم الأرض المجيدة في الوقت الذي اعتقد فيه العدو أنه نجح في سياسة تبديد الهوية الوطنية الفلسطينية مثلما خطط منذ احتلاله لأرضنا عام 1948، فكانت الانتفاضة والمقاومة رداً على مخططات الاحتلال في الإلغاء والإبادة.
جاءت انتفاضة يوم الأرض بعد سنتين من إقرار البرنامج المرحلي "الفلسطيني" الساعي لإخراج جماهير شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 من معادلة الصراع والحق في الأرض، لتعلن التمسك بالتراب الوطني كاملاً، ورفض التخلي عن الثوابت والحقوق التاريخية.
تأتي الذكرى اليوم، وفلسطين أرضاً وشعباً تواجه الهجمة العدوانية الصهيونية، من حصار ظالم وحشي على غزة، إلى جدار الفصل الاستيطاني، وعدوان مفتوح على القدس والمسجد الأقصى وسرقة المقدسات، واعتقالات وملاحقات من قبل أجهزة دايتون- فياض في الضفة الغربية للمقاومين الذين يتصدون للاحتلال ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني:
في ذكرى يوم الأرض نؤكد على ما يلي:
1.ليكن يوم الأرض تجسيداً للالتفاف الجماهيري حول خيار المقاومة في مواجهة المخططات الصهيونية، دفاعاً عن الأرض والعِرض والمقدسات، وتجسيداً للتمسك بحقوق وثوابت شعبنا وعلى رأسها حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين الذين شُرِّدوا من أرضهم وديارهم بفعل العدوان الصهيوني.
2.في ذكرى يوم الأرض، ندعو إلى اعتماد إستراتيجية عربية عملية وفاعلة لمواجهة التحديات ومواجهة الغطرسة الصهيونية والعدوان المتواصل على الأرض والمقدسات، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، وفك حصاره وعدم إعطاء أيَّ غطاء لأي شكل من أشكال التفاوض العبثي المباشر وغير المباشر مع العدو.
3.إن يوم الأرض هو يوم إحياء ذكرى الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين في القدس ودير ياسين وعرابة وغزة وسخنين وخان يونس والخليل وجنين وفي كل مدن وقرى فلسطين.
4.في هذا اليوم نؤكد رفضنا المطلق لفكرة الوطن البديل التي يسوِّق لها العدو الصهيوني ومن تماهى معه؛ ممن نسوا أو تناسوا حقوق شعبهم وتأمروا على قضيتهم، وستبقى فلسطين من بحرها إلى نهرها وطننا.. وستبقى القدس لنا.. وسيبقى شعبنا متمسكاً بهويته وأرضه ومقدساته، ومتمسكاً بحق عودة كل اللاجئين إلى أهلهم وديارهم وبيوتهم التي هجِّروا منها.
5.إننا في حركة حماس ندعو شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده إلى تجديد العهد بالوقوف صفاً واحداً متمسكين بحقوقنا الوطنية، رافضين التنازل أو المساومة، مؤكدين على تمسكنا بخيار المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وكما فاجأت جماهير شعبنا المحتلين عام 1976 بانتفاضة يوم الأرض، فإنها قادرة اليوم بعون الله على المزيد من المفاجآت التي ستحبط مخططات العدو وترد كيده إلى نحره.
والله أكبر.. والنصر لشعبنا المجاهد الصامد

المكتب الإعلامي
الثلاثاء 14 ربيع الأخر 1431 هـ
الموافق 30 آذار/مارس 2010 م