الباب الثالث

تصريف الأفعال

ويشمل أربعة فصول:

1ـ معنى التصريف
2ـ اشتقاق الأفعال
3ـ موازين الأفعال
4ـ تصريف الفعل مع الضمائر

1ـ معنى التصريف

التصريف لُغةً: التغيير. ومنه تصريف الرياح، أي تغييرها.
واصطلاحاً: هو العلم بأحكام بنية الكلمة وبما لأحرفها من أصالةٍ وزيادةٍ وصحةٍ وإعلالٍ وإبدالٍ وشبه ذلك.

وهو يُطلق على شيئين:

الأول: تحويل الكلمة الى أبنية مُختلفة، لضروبٍ من المعاني: كتحويل المصدر الى صيغ الماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول وغيرهما، وكالنسبة والتصغير.

والآخر: تغيير الكلمة لغير معنى طارئ عليها، ولكن لغرض آخر ينحصر في الزيادة والحذف والإبدال والقلب والإدغام.

فتصريف الكلمة: هو تغيير بنيتها بحسب ما يعرضُ لها. ولهذا التغيير أحكامٌ كالصحة والإعلال. ومعرفة ذلك كله تسمى (علم التصريف أو الصرف).

ولا يتعلق التصريف إلا بالأسماء المتمكنة (أي الأسماء المعربة) والأفعال المتصرفة. وأما الحروف وشبهها فلا تَعَلُقَ لعلم التصريف بها.

ولا يقبل التصريف ما كان على أقل من ثلاثة أحرف، إلا أن يكون ثلاثياً في الأصل، وقد غُير بالحذف، مثل (عِ كلامي، وقِ نفسك، وقُل وبِعْ) وهي أفعال أمر من وعى يعي و وقى يقي، وقال يقول، وباع يبيع.