تراه كيف سيكون الحساب...؟
حساب الصمت يوم السؤال....!
حسبنا الله و نعم الوكيل
من شعر عبد الرحمن العشماوي
من قصيدة الأقصى
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذني عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي غرسته كفُّ الغدر بين قِبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهـما يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُـنا في قبضة وحشيّة يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أستطيعُ أن ألقاهما وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما شدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم ونكوص همّتكم على الأعقابِ