نسل لؤي
قال ابن إسحاق : فولد لؤي بن غالب أربعة نفر كعب بن لؤي ، وعامر بن لؤي ، وسامة بن لؤي وعوف بن لؤي فأم كعب وعامر وسامة ماوية بنت كعب بن القين بن جسر ، من قضاعة .
قال ابن هشام : ويقال والحارث بن لؤي وهم جشم بن الحارث في هزان من ربيعة . قال جرير
بني جشم لستم لهزان فانتموا
لأعلى الروابي من لؤي بن غالب
ولا تنكحوا في آل ضور نساءكم
ولا في شكيس بئس مثوى الغرائب
وسعد بن لؤي وهم بنانة في شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ، من ربيعة .
وبنانة حاضنة لهم من بني القين بن جسر بن شيع الله ويقال سيع الله بن الأسد بن وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة . ويقال بنت النمر بن قاسط ، من ربيعة . ويقال بنت جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .
وخزيمة بن لؤي بن غالب ، وهم عائذة في شيبان بن ثعلبة . وعائذة امرأة من اليمن ، وهي أم بني عبيدة بن خزيمة بن لؤي .
وأم بني لؤي كلهم - إلا عامر بن لؤي : ماوية بنت كعب بن القين بن جسر . وأم عامر بن لؤي : مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر ، ويقال ليلى بنت شيبان بن محارب بن فهر .
--------------------------------------------------------------------------------
ماوية امرأة لؤي
وذكر بني لؤي فقال أم عامر ماوية بنت كعب بن القين . سميت بالماوية وهي المرآة كأنها نسبت إلى الماء لصفائها ، وقلبت همزة الماء واوا ، وكان القياس أن تقلب هاء فيقال : ماهية ولكن شبهوه بما الهمزة فيه منقلبة عن ياء أو واو لما كان حكم الهاء أن لا تهمز في هذا الموضع فلما شبهت بحروف المد واللين فهمزوها لذلك اطرد فيها ذلك الشبه ويحتمل اسم المرأة أن يكون من أويته ، إذا ضممته إليك ، يقال أويت مثل ضممت ، وآويته مثل آذيته ، ثم يقال في المفعول من أويته على وزن فعلت : مأوي والمرأة مأوية ثم تسهل الهمزة فتكون ألفا ساكنة .
وخالفه ابن هشام في أم عامر فقال مخشية بنت شيبان بن محارب بن فهر ، وماوية أم سائر بنيه غير عامر .
بنانة وعائذة وبنو ناجية وذبيان وسامة
وذكر سعد بن لؤي وأنهم بنانة في شيبان عرفوا بحاضنة لهم اسمها : بنانة وكان بنو ضبيعة قد ادعوهم وهو ضبيعة أضجم بن ربيعة ، لا ضبيعة بن أقيش بن ثعلبة فلما كان زمن عمر قدموا عليه وفيهم سيد لهم يقال له أبو الدهماء فكلم أبو الدهماء عمر أن يلحقهم بقريش فأنكر عمر ذلك فأخبره عثمان عن أبيه عفان أنه حدثه بصحة نسبهم إلى قريش ، وسبب خروجهم عنهم فواعدهم أن يأتوه العام القابل فيلحقهم فقتل أبو الدهماء عند انصرافه وشغلوا بأمره حتى مات عمر فألحقهم عثمان بقريش فلما كان علي نفاهم عن قريش ، وردهم إلى شيبان فقال الشاعر
ضرب التجيبي المضلل ضربة
ردت بنانة في بني شيبانا
والعائذي لمثلها متوقع
لما يكن وكأنه قد كانا
لخصت هذا الخبر من حديث ذكره البرقي عن ابن الكلبي والبنانة في اللغة الرائحة الطيبة . وقال أبو حنيفة البنانة الروضة المعشبة الحالية أي قد حليت بالزهر .
وذكر خزيمة بن لؤي وأنهم انتسبوا في شيبان ويعرفون بأمهم عائذة قال وعائذة من اليمن ، وقال غيره هي بنت الخمس بن قحافة من خثعم ولدت لعبيد بن خزيمة مالكا وحارثا ، فهم بنو خزيمة عائذة [ قريش ] ، ومن بني خزيمة أيضا : بنو حرب بن خزيمة ، قتلتهم المسودة في قريتهم بالشام وهم يحسبونهم بني حرب بن أمية .
وذكر بنت جرم بن ربان . وبنت جرم هي ناجية واسمها : ليلى ، وجرم أبو جدة الذي نزل جدة من ساحل الحجاز ، فعرفت به كما عرفت كثير من البلاد بمن نزلها من الرجال وقد تقدم طرف من ذلك وسيأتي في الكتاب كثير إن شاء الله تعالى . وربان هو علاف الذي تنسب إليه الرحال العلافية .
وذكر سعد بن ذبيان وقصته مع عوف بن لؤي وذبيان بن بغيض بكسر الذال وضمها ، والكسر أفصح وهم أربعة أحياء من العرب : ذبيان بن بغيض في قيس ، وذبيان بن ثعلبة في بجيلة ، وذبيان في قضاعة ، وذبيان في الأزد .
وذكر ابن دريد في كتاب اشتقاق الأسماء له أن ذبيان فعلان [ أو فعلان ] من ذبى العود يذبي [ ذبيا إذا لان واسترخى ] . يقال ذبى العود وذوى بمعنى واحد