24/01/2010 12:38:20 م
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
رد جميل صغير لمن يضحون لأجل القضية الفلسطينية

"جوائز سلام القدس الدولية" تعلن عن الفائزين في دورتها الأولى




بيروت- أعلنت مؤسسة "جوائز سلام القدس الدولية" في بيروت عن أسماء الفائزين في دورتها الأولى "دورة 2009"، والتي تضمنت مجموعة من الأسماء اللامعة في مجالات الإبداع والإعلام والنضال، حيث تم بالإجماع منح "جائزة الحرية والسلام" لنيافة مطران القدس في المنفى هيلاريون كابوتشي و"جائزة الآداب" للشاعر المقدسي نجوان درويش و"جائزة الفنون" للمخرج الكندي بيار فالارادو وجائزة "الإبداع المهني" للإعلامي غسان بن جدو "مدير مكتب قناة الجزيرة في بيروت" و"جائزة قانا للإعلام" للإعلامية مريم البسام فضل الله "مديرة الأخبار في تلفزيون الجديد".

وبحسب "مؤسسة جوائز القدس الدولية" فإن "الهدف من الجوائز الخمس هو تكريم رموز فاعلة في سبيل حرية الشعب الفلسطيني وهو رد جميل صغير لمن يضحون لأجل القضية الفلسطينية".

وقد جاء في بيان مجلس أمناء الجوائز: "نظرتنا إلى مستحقي الجوائز لا تتعلق بإبداعهم الفني أو الأدبي أو بنجاحاتهم المهنية في الإعلام والصحافة والفن والكتابة فقط، نحن نقيم مستحقي التكريم من منطلق تلازم الفعل الفني والأدبي والمهني مع الالتزام الإنساني بحقوق الشعب الفلسطيني أو أي شعب مظلوم آخر. من هذا المنطلق ولأن بيار فالاردو فنان سينمائي كبير مارس الفعل الفني وفقا لقناعاته الإنسانية ومارس العمل الإنساني مجسدا في واقعه ما دعى إليه بالفن فاستحق الجائزة. وهذا التقييم ينسحب على المكرّمين الأربعة الآخرين: الإعلامي الكبير غسان بن جدو والإعلامية الكبيرة مريم البسام والشاعر والكاتب المقدسي نجوان درويش ونيافة المطران هيلاريون كابوتشي. فوفقا لنفس المعايير وجدنا أن المكرّمين الأربعة مستحقين للجوائز لأن كل منهم علامة من علامات النضال في سبيل حقوق الشعب الفلسطيني وفي سبيل القدس، الإعلامي منهم استخدم مهنته خير استخدام لتقديم الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني ولم يتراجع أي منهم لا تحت التهديد ولا عبر الإغراءات عما قام ويقوم به من أجل القدس ومن أجل فلسطين، والشاعر منهم لم يكتب الشعر من باريس ولا من "كان" بل من القدس ولأجل القدس وقد مارس على أرض الواقع ما زعمه من مشاهد شعرية نضالية وما كتبه وقاله في الإعلام المرئي والمكتوب".

وقد قرر مجلس أمناء الجائزة اختيار دمشق لإقامة حفل التكريم السنوي الخاص بالفائزين لدورة 2009، حيث سيقام مساء الأربعاء القادم- السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير الحالي- في حفل كبير بحضور شخصيات ثقافية وإعلامية وسياسية عربية وعالمية. كما قرر مجلس الأمناء "جعل الجوائز جزءاً من حملة الاحتفال بالقدس عاصمة أبدية للثقافة العربية".

وبالإضافة لأهمية "جوائز سلام القدس الدولية" المكرّسة لقضية القدس المحتلة وهويتها العربية والبعد العالمي للنضال من أجلها ومن أجل القضية الفلسطينية، فإن قيمة الجوائز تكمن أيضاً في استقلاليتها والتزامها بمعايير إبداعية وأخلاقية مرتبطة بفكرتي الحرية والمقاومة، وعدم الانفصال بين الجدارة الإبداعية والنضالية لمن تمنح لهم.

ويذكر أن جوائز سلام القدس الدولية قد أعلن عنها لأول مرة في مؤتمر صحفي جرى في نقابة الصحافة اللبنانية عام 2008، وقد جاءت فكرة إنشاء جوائز تجمع بين قيم المقاومة والحرية وحقوق الإنسان تعود إلى عام 2006 بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وقد جرى إطلاق مؤسسة "جوائز سلام القدس الدولية" في كندا بمبادرة من مؤسسة زانيس غروب للنشر الوثائقي الكندية، وانضمت إلى مجلس أمناء الجوائز الخمس مجموعة من المؤسسات العربية من بينها "الجمعية الفلسطينية السورية لحق العودة" و"اتحاد الكتاب اللبنانيين" و"نقابة المحامين اللبنانيين" و"مؤسسة عبد الحميد دشتي" من الكويت، بالإضافة إلى شخصيات ثقافية وإعلامية عربية وعالمية.
العرب اون لاين