أستاذنا المبجل عبدالوهاب محمد الجبوري
لك من كل عربي كل تحية و أجلال
علي غيرتك العربيه الأصيلة
أذ أتقدم لك بالشكر و التحية لكل مواطن علي أرض العراق
و الشكر و التحية لكل مواطن عربي عمر قلبه بالحب و السماحة لأخيه العربي
و الشكر و التحية لكل عربي يحسن الحديث بلا أيزاء و لا سباب
فحسن الحديث من شيم الأخيار و بذائة الحديث من شيم الأشرار
و نعوذ بالله العلي القدير أن يكون بيننا من هم من الأشرار
أما بعد
سعادة الدكتور \
عبدالوهاب محمد الجبوري
أخوكم أبو صبران عمار المطيري من السعودية و أقيم بالقاهرة
فقد كنت من سوء حظي أن دوعيت للسفر للسودان لمشاهدة المباراة برفقة بعض الأصدقاء
و كنا نحمل الأعلام المصرية مجاملة لأخواننا المصريين
و كان ذلك قبل المباراة ب 6 ساعات تقريبا
فأعترضتنا حافلة لمشجعي الفريق الشقيق الجزائري و نزل منها مجموعه من الشباب
بيد بعضهم أسلحة بيضاء و البعض بيده عنق زجاجات
و تهجموا علي السيارة الأجرة التي تقلنا و حطموا الزجاج الأمامي للسيارة
و أصابوا السائق و أحدي الأصدقاء المصريين و تركوني لأني كنت بالزي السعودي و نزعوا منا الأعلام
و أحاطوا السيارة بهتافات لم أفهمها مع رج السيارة بشكل يثير الذعر
و السائق لم يستطع الحركه بالسيارة خوفا علي حياتهم
و الشيء الذي أثار حفيظتي و أدمى قلبي أنهم أفترشوا العلم المصري أرضا و داسوا عليه بالأقدام
بل و أنتهكوه بالسير عليه بالسياره
أنقذتنا قوات الأمن السودانية من بين أيديهم
أنا قررت الا أحضر المباراة بل و عزمت علي الرجوع الي مصر وحدي
ولكني لم أجد طيران الي القاهرة الأ بعد ميعاد المباراة
مما أضرني للعوده مرة أخري الي الفندق لأري في طريقي ما رأيت و لكن هذه المرة بدون أيزاء
و هذا كما ذكرت لملابسي السعوديه المميزه
و أيضا لم أحضر المباراة و شاهدتها بالفندق و ذهب اصدقائي الي الأستاد بدون أعلام
و تأهبت لملاقاة الأصدقاء بعد نهاية المباراة عند الباب المتفق عليه
و كان الأمن يحيط بالمشجعين المصريين حتي ركبنا الحافله في طريق العوده للمطار
و لن أحكي ما حدث لنا
و ما شاهدته من قلة لا أود أن أنسبهم الي شعب المليون شهيد الشقيق و الحبيب
فالشعب الجزائري شعب حضاري متميز بخلقه العالي
ما شاهدته أناس من زمن التتار و الرومان
لا لا لا
لم أجد مببرا واحدا لما حدث لنا في طريق العوده حتي وصلنا المطار
و قد حررنا محاضرا بشرطة المطار و تم توثيقه و تم القبض علي بعضهم
فقد فزتم بالمباراة فلما الأيزاء؟
من المفترض أن تحتفلوا و تفرحوا و تبتهجوا و هذا حقكم
و لكن هؤلاء الشرذمه المدججين بالأسلحه البيضاء لن أعتبرهم من شعب زرته العديد من المرات
و لم أجد منه الأ الترحاب و الكرم و حسن الخلق و كرم الضيافه
لا لا لا لا
الشعب الجزائري غير ذلك تماما و اقسم و أقر بذلك
و لكن هؤلاء الشرذمه أساءوا بالقطع الي بلدهم الشريفه اليد شامخة الهامة
فأنا شاهد عيان و كنت من المصابين في رحلة العوده
لعن الله الرياضه و الكورة علي وجه الخصوص اذا أوصلتنا الي ما وصلنا أليه
لقد قطعت الأرحام و فرقت الأحباب و شتت الجموع و أهانت عروبتنا أمام أعدائنا
لقد عرف العدو كيف يتسلل ليبث الفرقه و الشتات بيننا
لقد أحكم خطته و أوثقها بكل دقه و جاء وقته ليمر بيننا ليقتل المسلم أخاه المسلم
يا سعادة وشماتة الأعداء لقطع العلاقات بين البلدين الأختين الحبيبتين المتعاونتين
فكم من دور لعبته مصر لرأب الصدع بين الأخوة الجزائريين حين قام بينهم ما قام
و كم من مساعدات جزائرية و مساندات سياسيه قدمتها لمصر
و كم من ترابط أقتصادي قوي بين البلدين في طريقه للزوال
و كم من تعاون فني و ثقافي بين البلدين الأختين تشقق جدارة و آل للسقوط و الأنهيار
يا حسرة علي كرة القدم
يا حسرة علي كرة الندم