ولكن كانت لنا مع شقيقي الأكبر مشكلة فهو يرفض أن يترك زوجته تصوم لأنها حامل في شهرها الأخير أو قبل الأخير بحجة أن ذلك سيجهدها ويجهد الجنين في بطنها وقد اختلفنا في هذا الأمر وانقسمنا إلى فريقين000 والدتي كانت مع الدعوة لصيامها وهي تقول في ذلك :- ها هو أخوكم الصغير يصوم ولا يتعب000 أما والدي فكان يظل صامتا إزاء هذا الخلاف ولكنه عندما يجد أمي قد احتدت ويجد زوجة أخي محرجة من حدة أمي ونحن معها 000يقف بجانب أخي الأكبر ويقول :- إذا كانت تشعر بتعب فلماذا تصوم 000ولكي يحسم الموضوع أمام والدتي وأمامنا أحضر معه إمام المسجد لنسأله في هذا الموضوع وأعتقد أن والدي اتفق معه على الإجابة التي سيقولها فهو رجل مسكين000 فقد قال :- إذا كانت تشعر بالتعب إلى حد أنها ستمرض لو لم تتناول شيئا في جوفها قد يكون حكمها في حكم المريض ولكن إذا كان التعب لا يولد مرضا فعليها بالتحمل والصيام .. وفي الحالتين فإن الأيام التي ستفطرها واجبة القضاء .. وقد اقتنعت الوالدة واقتنعنا جميعا بما يقوله الشيخ ولكن حدث ان والدتي قالت : أنها ما دامت ستفطر فعليها أن تقوم بواجبات البيت وخاصة الطبيخ لأنها يمكنها أن تتذوقه وهذا ما لا تستطيعه هي لأنها صائمة . ولكن بحمد الله لم يسبب ذلك أي خلاف وكان رأيي أنه لا يجب التساهل في أمور مثل الصيام وهو أحد أعمدة الإسلام وقال لي الشيخ إن الدين يسر لا عسر فيه فما دام الصيام يسبب لها إلا ما تخشاه على سلامة الجنين فلا مانع من الإفطار على شرط القضاء بعد الولادة .. وهززت رأسي وأنا أعلم أن الكثيرات من المسلمات يكون عليهن حق القضاء لإفطارهن أياما عديدة في شهر رمضان ولا يفعلن ذلك ..