الجامد والمتصرف

الفعل الجامد: هو ما أشبه الحرف، من حيث أداؤه معنىً مجرداً عن الزمان والحدث المعتبرين في الأفعال، فهو لا يقبل التحول من صورة الى صورة، بل يلزم صورة واحدة لا يُزايلها وذلك مثل: (ليس، ونعم، وبئس، وعسى، وهب)

وهو، إما أن يلازم صيغة الماضي مثل (تبارك الله، وعسى، وليس، وبئس، ونِعْمَ).
أو صيغة المضارع مثل: (يهيط) بمعنى يصيح ويضج.
أو صيغة الأمر مثل: (هب و هات وتعال)

الفعل المتصرف: وهو ما لم يشبه الحرف في الجمود، أي في لزومه طريقة واحدة في التعبير لأنه يدُلُ على حدثٍ مقترن بزمان، فهو يقبل التحول من صورة الى صورة لأداء المعاني في أزمنتها المختلفة. وهو قسمان:

تام التصرف: وهو كل الأفعال، إلا قليلا منها، ويأتي منه الأفعال الثلاثة باطراد، مثل: (كتب ويكتب واكتب).

وناقص التصرف: وهو ما يأتي منه فعلان فقط. إما الماضي والمضارع، مثل: (كاد، يكاد و أوشك، يوشك و ما زال، ما يزال) أو مضارع وأمر مثل: (يدع، دع و يذر، ذر)

فعلا التعجب

وهذا يُفهم من قرينة الكلام، لا بأصل الوضع. ويكون بألفاظ كثيرة، كقوله تعالى: { كيف تكفرون بالله! وكنتم أمواتا فأحياكم} و كحديث { سبحان الله! المؤمن لا يَنْجَسُ حياً ولا ميتاً} و نحو { لله دره فارسا! ولله أنت!}

وهما صيغتان للتعجب من الشيء ويكونان على وزن: (ما أفعل) و (أفعل ب) نحو: {ما أحسن العلم! وأقبح بالجهل!}