تحت شعار
القدس عاصمة الثقافة العربية وعاصمة
دولتنا الفلسطينية المستقلة
أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذكرى الثانية والأربعون لانطلاقتها من القدس المحتلة بتاريخ 15/7/1967/ وأقامت سلسلة نشاطات وفعاليات وطنية في المخيمات الفلسطينية في سورية وأهمها:
قيام وفد مركزي من قيادة الجبهة وكوادرها وأعضائها وأنصارها بقيادة الأمين العام الرفيق خالد عبد المجيد بزيارة مقابر الشهداء صباح يوم الاثنين 15 / 7/2009/ وبعد وضع أكاليل من الزهور تم تلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وزيارة متحف الشهداء وسجيل الرفيق الأمين العام كلمة من وحي المناسبة
- ومساء نفس اليوم تم لقاء وطني حاشد ضم نخبة من المثقفين الفلسطينيين والعرب وفي مقدمتهم ممثلو فصائل الثورة الفلسطينية والمنظمات الشعبية والاتحادات المهنية ولجان حق العودة وشخصيات وهيئات وطنية, وكان في استقبالهم الرفيق الأمين العام للجبهة خالد عبد المجيد وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وبعض كوادر وأعضاء الجبهة.
وبعد الترحيب بالحضور وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء استعرض الرفيق الأمين العام آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بأبعادها الإقليمية والدولية وفي مقدمتها السياسة الناعمة للإدارة الأمريكية الجديدة في المنطقة وخاصة بعد طرح مشروع أوباما ما يسمى حل الدولتين ووقف الاستيطان والموقف الصهيوني من هذا المشروع والذي تعهد رئيس وزراء حكومة الاحتلال ربط هذا المشروع باعتراف الفلسطينيين بما يسمى الدولة اليهودية وفتح بوابة التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني كمقدمة لقبول المفاوضات مع سلطة أوسلو.
- كما استعرض مسيرة الحوار الفلسطيني المتعثرة في القاهرة برعاية النظام المصري مؤكداً أن هذا النظام متعجلاً في الوصول إلى توافق بين حماس وفتح بصرف النظر عن البرنامج السياسي المشترك وذلك من أجل إثبات دوره وتدجين قوى المقاومة تبعاً للاستحقاقات الإقليمية والدولية
- وأكد رفض أي اتفاق لا يأخذ بعين الاعتبار الثوابت الوطنية الفلسطينية.
- ودعا إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سياسية وتنظيمية تخدم مرحلة النضال الوطني الفلسطيني وخاصة أن المنظمة في المرحلة الراهنة تستخدم كغطاء لتبرير التنازلات المجانية لمصلحة المشروع الصهيوني.
- وفي النهاية استعرض أبعاد وتداعيات وثيقة ألقدومي
بتاريخ 16/7/2009 تم افتتاح معرض للفن التشكيلي والإشغال اليدوية في مخيم السيدة زينب للفنان الفلسطيني هيثم خزاعي بحضور حشد جماهيري وممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني وفي مقدمتهم الرفيق أبو جمال عضو المكتب السياسي للجبهة ورئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فرع سورية والأخ عبد المعطي أبو زيد والرفيق أبو العبد ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة وكوادرها وأعضائها.
وقد افتتح الرفيق أبو جمال المعرض بعد كلمة ترحيبية من الرفيق أحمد عيسى عضو قيادة الجبهة في مخيم السيدة زينب وكلمة الرفيق موفق منفي عضو قيادة إقليم الجبهة في سورية مسئول منظمة الجبهة في المخيم الذي أكد على أهمية المناسبة الوطنية وشاكراً حضور الجميع وبعد الانتهاء من الافتتاح تحدث الرفيق أبو جمال عضو المكتب السياسي عن آخر المستجدات السياسية
وبتاريخ 18/7/2009 أحيت الجبهة ذكرى انطلاقتها بإقامة مهرجان جماهيري حاشد في مخيم سبينه بحضور جماهيري وفصائلي وحزبي من المنظمات الشعبية والمهنية ولجان حق العودة وكان في مقدمة الحضور الرفيق عربي عواد الأمين العام للحزب الشيوعي الثوري الفلسطيني والرفاق عوض فارس وراتب شهاب أعضاء اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ( التنظيم الفلسطيني ) أمناء فرعي فلسطين واليرموك وكل من أعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية علي عزيز وياسين معتوق والرفيق أبو خلدون عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والرفيق أبو العبد ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة والأخوة أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة وفي مقدمتهم الأخ أبو فراس مسؤول إقليم فتح والأخ أبو لؤي والدكتور محمد جواد ممثل الحزب الشيوعي العراقي- إتحاد الشعب
وقد بدأت فعاليات المهرجان بتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء وعزف النشيدين العربيين السوري والفلسطيني.
ثم كلمة أبناء المخيم التي ألقاها الأستاذ محمد معتوق والتي أكد خلالها على ضرورة عودة القيادة الفلسطينية للقاعدة الجماهيرية واستعادة الثقة المفقودة بين الطرفين لتعزيز الوحدة الوطنية كما أكد على ضرورة إنجاح مسيرة الحوار على قاعدة سياسية تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني واختتم الكلمة بتوجيه التحية لقيادة وكوادر وأعضاء الجبهة وأمينها العام بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها.
أما كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي التي ألقاها الرفيق عوض فارس عضو اللجنة المركزية للحزب أمين فرع فلسطين الذي أشاد بمواقف الجبهة الصمودية بالرغم من الحصار والمحاربة بلقمة العيش إلا أنها واكبت مسيرة النضالية فصائل العمل الوطني الفلسطيني المقاومة وتميزت بدورها ومكانتها المحترمة بين الجميع.
كما أكد على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والمواقف الصمودية لسورية من دعم ومساندة المقاومة في فلسطين ولبنان التي أثمرت انتصارات وصمود وممانعة حطمت كل المشاريع والمخططات الصهيونية عن صخرة صمودها.
أما كلمة الجبهة التي ألقاها الرفيق الأمين العام فقد أكدت على عدة نقاط مهمة وفي مقدمتها:
التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية الفلسطينية ومواجهة كل المشاريع والمخططات التي تستهدف شطبها أو تصفيتها. والعمل على ردم هوة الانقسام من خلال الحوار الوطني البناء لخدمة مصالح شعبنا وليس المتاجرة به من قبل بعض الأنظمة وفي مقدمتها النظام المصري الذي يسعى جاهداً لتحقيق المصالحة الفلسطينية على قاعدة خدمة الأجندة السياسية للعدو الصهيو أميركي لكسر إرادة شعبنا وإخضاعه للشروط والإملاءات المعادية وخاصة بعد إصرار النظام على عدم فتح المعابر وإعادة إعمار غزة ورفع الحصار وتقديم التقارير للاستخبارات الصهيونية بتدمير العشرات من الاتفاق واعتقال المئات من أبناء الشعب المصري في سيناء بحجة تقديم المساعدات للمقاومة وهذا لا يخدم مسيرة الحوار ولا مصلحة الشعب الفلسطيني لأن سلطة معازل أوسلو ما زالت تسعى لتغطية هذه السياسات المعادية لشعبنا وهذا يعني فقدان الثقة بين الطرفين الأساسين في الحوار فتح وحماس.
كما استعرض تطور الخلافات بين رئيس السلطة المنتهية ولايته والأخ فاروق ألقدومي بعد الإعلان عن الوثيقة الوديعة التي تدين أبو مازن ودحلان بالتورط في اغتيال الشهيد الرئيس عرفات وعدد من قيادات المقاومة الفلسطينية.
وفي نهاية المهرجان وجه الرفيق الأمين العام أسمى آيات المحبة والتقدير لصمود شعبنا في فلسطين المحتلة كل فلسطين وفي مقدمتهم المستهدفين بالاقتلاع من أهلنا في المثلث والجليل والنقب والترحيل إلى معازل سلطة أوسلو الوطن البديل في الأردن المرفوضة بشكل قاطع من قبل أبناء شعبنا الفلسطيني.
كما حيا صمود أبناء قطاع غزة المحاصر ودعا الجامعة العربية والأمم المتحدة وكل أحرار العالم بالضغط على الكيان الصهيوني لرفع الحصار وفتح المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة المحاصر.
كما حيا أبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة وفي مقدمتهم أبناء القدس الذين تتعرض مدينتهم المقدسة لسياسية للتهويد الممنهج وطرد سكانها كمقدمة لإعلان ما يسمى يهودية الدولة.
كما حيا صمود الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الذين يتعرضون لشتى أنواع القهر والتعذيب والحرمان من الزيارات من قبل ذويهم.
كما حيا قوى الصمود والممانعة لشرفاء الأمة وفي مقدمتها سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد حاضنة المقاومة وصانعة انتصاراتها وممانعتها للمشاريع والمخططات الصهيو أمريكية.
وعاهد شعبنا وجماهير أمتنا على الاستمرار في المقاومة والصمود حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل حقوقنا الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وبعد الكلمات المهمة في المهرجان الجماهيري أتحفتنا فرقة العائدين للأغنية الوطنية الفلسطينية في مخيم سبينه التي أحيت المناسبة بطريقتها الفلكلورية الشعبية التي تفاعل معها الجمهور بحرارة ومحبة وطنية
وفي نفس السياق تحث الرفيق الأمين العام في ندوة سياسية حوارية في مخيم دنون أقامتها منظمة الجبهة مساء يوم الاثنين /20 / 7 / 2009 بحضور فعاليات شعبية ووطنية حاشدة ممثلة بممثلي فصائل المقاومة ونخبة من الكتاب والأدباء والصحفيين ورجال الدين إسعرض خلالها أخر المستجدات السياسية على الصعيد الفلسطيني بإبعادها الإقليمية والعالمية
وفي النهاية تمت الإجابة على أسئلة الحضور من قبل الرفيق الأمين العام للجبهة.
منقول للمتابعة