تبدو لي هذه المباحث اللسنية جد عقيمة ،
تسمع جعجعة و لا ترى طحينا كما تقول العرب .
قرأت للدكتور عبد القادر الفاسي الفهري كتيب بعنوان " اللغة العربية و البيئة " ، شهير و مترجم و أعيد طبعه مرارا ...
لم يلاحظ بيئوية اللغة العربية ، بمعنى لم يقرأ كلمة في علاقة مع مواضيع البيئة .
مثلا كان عليه أن يرى تركيبة كلمة طبيعة .
طبيعة تبدو تتركب من طبي و بيعة .
كان عليه أن يلاحظ ذلك ( لكن من كثرة الظهور الخفاء ) ،
طبي تشبه الطب ، وجود طبي في طبيعة إشارة إلى أن الطبيعة طب ، يبدو الأمر صحيح ، و إلى لماذا و جدت طب في تركيبة كلمة طبيعة ؟
بيعة تشبه المبايعة ، إشارة إلى وجوب مبايعة الطبيعة ، إلى أن أصبحت الحضارة الحديثة تدعو لمبايعة الطبيعة على شكل محميات طبيعية les réserves natuelles ،
و قس على هذا المنوال ،
لدراسة بيئوية اللغة العربية علينا بقراءة الكلمات التي في علاقة مع فلسفة البيئة .
فلسفة البيئة مطلب حضاري ملح .
جعجعة دون طحين ، لذلك حصل على جائزة فيصل للدراسات الألسنية ( العقم stérilité absolue.