لله درك من شاعر كم أعشق هذا النوع الرصين من الشعرتَقَضَّى ربيعُ العمر في لوعة القهر
وجفَّتْ مآقي الدَّمع مِنْ شدّةِ الأمرِ
وإنّي إذا ما الليلُ (أرخى سدولَه)
لَكَالزَّوْرَقِ المخروق في لُجّةِ البحر
أنادي بلا صوتٍ شراعا مرقَّعا
وأحسُو بلا سكرٍ دنانا مِّنَ الخمر
وأهذي كما يهذي مصابٌ بنافضٍ
خلا أنّني لم أعرفِ النومَ منْ دهر
سلمت وسلم القلم