عزيزتي بنان ... ان سوريا بلد عربي ذي امتدادات تاريخية وحضارية ومواقفها من حملات العدوان الخارجية التي كانت تحصل ضدها تتسم بصمودها ودحرها لكل هذه الحملات بفضل الله اولا ووعي شعبها وتماسكه ورفضه لاي اعتداء .. وهذه الحقائق التاريخية تجعلنا مطمئنين على سوريا ونحن كعرب حريصون على سوريا كحرصنا على اقطارنا وخاصة العراق الحبيب الذي يتعرض الان الى كارثة اسوا من كارثة فلسطين ..
في ظل المعطيات الحالية والتداعيات في الوضع العربي وعلى الرغم من حدة الهجمة الامبريالية الصهيونية الشرسة على سوريا خاصة لمواقفها العربية المتميزة فان استقرائي للاحتمالات بان لا خوف على سوريا
للاعتبارات التي ذكرتها وان اي محاولة تستهدف قطرنا العربي السوري ستولد ميتة وفاشلة بعون الله ..
ذلك ان العدو عليه ان يفكر الف مرة قبل الاقدام على اي مغامرة تستهدف سوريا شرط ان يبقى شعبها متماسكا وملتفا حول قيادته وان لا يتاثر بكل عناصر الحرب النفسية التضليلية التي يتعرض لها الان من قبل الصهيونية واعداء الامة .. كما اني مؤمن بان القيادة السورية على اطلاع تفصيلي بكل مخططات الاعداء وهذا يجعلها تتصرف بحكمة وتروي وتبصر وانها قادرة وتعمل باذن الله على تفويت اي فرصة للنيل من وحدة شعبها وتماسكه وتغيير قناعاته وترابطه مع قيادته ولعمري هذه من ابرز عناصر فشل المخططات الامبريالية والصهيونية بعون الله .. سوريا في القلب والروح فكيف نخاف على من كان القلب والروح موطنا لها ؟
الا ترين معي ذلك بنان ..